منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    المسيحية فى روسيا

    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc المسيحية فى روسيا

    مُساهمة من طرف سامى فرج الخميس 19 أغسطس 2010 - 12:30

    المسيحية فى روسيا
    يُحتفل في هذه الأيام بذكرى مرور 1020 عاماً على الاعتناق الرسمي للدين
    المسيحي بروسيا في عهد أمير كييف فلاديمير الذي أدرج لاحقاً في سجل القديسين وأصبح يسمّى فلاديمير المعمّد.
    وقد جرت العادة على اعتبار عام 988 تاريخاً رسميّاً لنشوء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ، ففي ذلك العام اتخذ الأمير فلاديمير قراراً بتبني الدين الجديد على أيدي ممثلي الشّق الارثوذكسي من المسيحية أي من كنيسة القسطنطينية اليونانية. وحتى الآن لا تزال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تحتفظ بالعديد من التقاليد الدينية المأخوذة في حينه عن البيزنطيين وخاصة في مجال الطقوس.
    وكانت دولة كييف - الروسيا قد نشأت في القرنين 8- عند الطريق التجاري الهام الواقع بيين اسكندنافيا وبيزنطة. وامتد هذا الطريق عبر الأراضي الحالية لبيلوروسيا وروسيا الاتحادية وأوكرانيا. وكانت كييف – الروسيا في القرون 9 -12 واحدة من أضخم دول أوروبا في العصور الوسطى حيث لعبت دوراً تاريخياً هاماً في مصائر دول الغرب والشرق والشمال.
    ويمكن القول بكل تأكيد أن هذه الدولة الروسية القديمة كانت مهداً للكيانات السياسية لثلاثة شعوب شقيقة. إنهم الاوكرانيون والروس والبيلوروس الذين لا يربطهم فقط الأصل المشترك ( يعود الجميع إلى مجموعة السلاف الشرقيين) وتقارب اللغات، بل وكذلك كون الأغلبية الساحقة من السكان من أتباع المذهب الارثوذكسيّ.
    في تلك الفترة ( فترة اعتناق المسيحية ) كانت كييف مركزاّ للدولة الروسية القديمة والتي تسمى بحق " أم المدن الروسية". أما الآن فهي عاصمة اوكرانيا المستقلة التي ظهرت في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي. وهذه المدينة بالذات أصبحت بكل جدارة مركز الاحتفالات المكرسة لذكرى مرور 1020 عاماً على تنصير روسيا.
    وتأتي هذه الاحتفالات، التي نظّمت بالتنسيق مع روسيا ، كمناسبة جديدة للتذكير بالأصل المشترك للشعبين ولنبذ الخلافات السياسية التي يحفل بها التاريخ المعاصر للبلدين.
    في هذه الايام حين يجري الاحتفال في اوكرانيا وروسيا بمرور 1020 عاما على تنصير روسيا لا يسعنا سوى ان نتذكر احد اسفار التاريخ القديمة الباقية حتى ايامنا هذه وهو كتاب " اخبار الاعوام الغابرة" الذي ينهل منه الجزء الرئيسي من المعلومات حول هذا الحدث المشهود. وينسب تأليفه الى الراهب نيستور من دير لافرا كييفو- بيتشوريسكايا.
    كيف اختاروا في روسيا القديمة ديانتهم ؟
    يبدأ سفر التاريخ وصف تعميد الامير فلاديمير من " اختبار الاديان" الذي مارسه مبعوثو الامير المعظم في مختلف البلدان ، وبالذات من مراقبة كيف تجري فيها عبادة الرب. وقد سبق ذلك لقاء الامير فلاديمير مع المبعوثين من اتباع مختلف الاديان : الاسلام واليهودية والكاثوليكية. وكما ورد في الحديث فقد جاء الى فلاديمير في عام 986 من بلاد البولغار(التتار القدماء) اتباع العقيدة المحمدية وحدثوه عن دينهم. وقد اعجب فلاديمير بالحديث عن الدنيا الآخرة والجنة لكنه لم يكن راضيا ابدا عن تحريم اكل لحم الخنزير وبالاخص تحريم شرب النبيذ . ففي روسيا القديمة لم يكن من المعقول البتة اقامة الاحتفالات والمآدب بدون تناول المشروبات الكحولية.
    بعد ذلك جاء الى فلاديمير الالمان مبعوثو بابا روما. وقد استمع فلاديمير الى حديثهم ثم اخلى سبيلهم بلا نتيجة. وقال : ان آباءنا واجدادنا لم يقبلوا قانونكم".
    ثم جاء اليهود من بلاد الخزر . وبعد المحادثة معهم قال الامير:" كيف تعلمون الآخرين في الوقت الذي نبذكم الرب وجرى تشتيتكم في كافة ارجاء الارض عقابا لما ارتكبتموه من ذنوب؟ لو احبكم الرب واحب عقيدتكم لما شردكم في اراضي الغير. اتريدون ان يكون مصيرنا مثل مصيركم؟".
    كما بعث الروم الى فلاديمير احد فلاسفتهم. فتحدث عن ميلاد السيد المسيح وحياته وعن تعاليمه.
    بعد ذلك جمع الامير النبلاء وتقرر ارسال عشرة من الرجال الفطنين الاذكياء الى البولغار والالمان والروم من اجل رؤية كيف يؤدون مراسم العبادة الدينية. وبعد عودة المبعوثين ابلغوه بأن مراسم وطقوس العبادة في الكنائس الرومية اعجبتهم اكثر من غيرها ، كما اعجبهم شكل وتصميم الكنائس. وقالوا :" حين اتينا الى الروم واقتادونا الى كنيستهم حيث تجري طقوس عبادة ربهم ، لم نعد نعرف هل نحن في السماء ام على الارض. ولايوجد في الارض ما هو اكثر جمالا منها، ونحن نعجز عن وصفها، ونعلم فقط ان الرب موجود هناك مع الناس وطقوس العبادة لديهم افضل مما في البلدان كافة".
    وهكذا جرى في روسيا القديمة اختيار العقيدة الدينية.



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس 2024 - 19:16