سهرة سبت الفرح {ابو غالمسيس} : من اعظم السهرات الروحية فى كنيستنا القبطية انها ترفع بالنفس الى السماء لتشارك القديسين - الذين ادخلهم المسيح الى الفردوس فى مثل هذه الليلة - افراحهم و سعادتهم بالعتق من الجحيم و التنعم فى فردس النعيم

+ تسمى ابو غالمسيس لان فيها يقرأ - من ضمن القراءات الكثيرة - سفر الرؤيا الذى يسمى باليونانة {ابوكالبسيس } اى الرؤيا او الاعلان و نحن ننطقها ابو غالمسيس ويطلق هذا الاسم على هذه الليلة من باب اطلاق الجزء على الكل

+ و يسمى سبت النور ايضا لان فيه يخرج النور من القبر المقدس كل سنة بطريقة معجزية و يستطيع كل انسان حاضر فى كنيسة القيامة فى هذا اليوم ان يضئ شمعته من هذا النور المقدس و التاريخ يحفظ لنا قصة ابراهيم باشا حاكم فلسطين الذى شك فى الامر و لكنه تاكد منه بنفسه عندما حضر قداس سبت النور و خروج النور بقوة من القبر المقدس و اتجه الى الموضع الذى كان يقف حتى سقط على الارض من الخوف و اعلن ايمانه بهذه المعجزة الباهرة

ابوغلمسيس
+ لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. لن تدع قدوسك يري فسادا ". ( مز 16 : 10)

+ " إذ صعد إلى العلاء سبي سبيا وأعطي الناس عطايا. وأما أنه صعد فما هو إلا نزل أيضا أولا إلى أقسام الأرض السفلي ".
( أف 4 : 8 ، 9 ).

+ " لكي يقربنا إلى الله مماتا في الجسد ولكن محيي في الروح، الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن ".
( 1 بط 3 : 18، 19 ).

+ " نزل إلى الجحيم من قبل الصليب ".
قداس القديس باسيليوس

+ استمر ابن الله بين الأموات ثلاثة أيام وأكمل طريقه. نزل المصلوب إلى الهاوية وانتشل آدم الذي انطبق عليه فم البئر وخنقه.

+ ابتلعه الموت كما ابتلع الحوت يونان، وبغير فساد قام في اليوم الثالث.. استمر المصلوب حيا في بطن الأرض ثلاثة أيام وخرج.. من الآكل خرج أكلا ومن الجافي خرجت حلاوة.

+ نور أشرق علي الذين كانوا يجلسون في ظلمة الليل الحالك أقوي من نور الشمس.. تباركت أيها الرب الذي صلب وقبر وافتقد سكان القبور وأقامهم بقيامته.
"القديس يعقوب السروجي"

ترتيب سبت الفرح :

+ عند نهاية قراءة المئة والخمسين مزمورا يلبس الكهنة ملابس الخدمة وتوقد الشموع ويرتلون هلليلويا بلحنها المعروف أمام الهيكل.

+ ثم يكشف كبير الكهنة رأسه ويتجه نحو الشرق ويقرأ المزمور المائة والواحد والخمسين قبطيا ثم يفسر عربيا :
أنا الصغير في إخوتي والحدث في بيت أبي، كنت راعيا غنم أبي. يداي صنعتا الأرغن، وأصابعي ألفت المزمار، هلليلويا. من هو الذي يخبر سيدي. هو الرب الذي يستجيب لجميع الذين يصرخون إليه. هو أرسل ملاكه ورفعني من غنم أبي، ومسحني بدهن مسحته، أخوتي حسان وكبار والرب لم يسر بهم؛ خرجت للقاء الفلسطيني فلعنني بأوثانه، ولكني استللت سيفه الذي كان بيده وقطعت رأسه عنه، ونزعت العار عن بني إسرائيل، هلليلويا.

+ أثناء قراءة المزمور عربيا يلف سفر المزامير القبطي في ستر حرير أبيض ويحمله كبير الكهنة ويقف به عند باب الهيكل.

+ عند نهاية تفسير المزمور يرتل الكهنة والشمامسة بالناقوس وهم طائفون الكنيسة إلى أن ينتهوا عند مكان قراءة التسابيح.. ويقولون لحن " مارين أو أونه ايفول... " وتفسيره : فلنشكر المسيح إلهنا؛ مع المرتل داود النبي، لأنه خلق السموات وجنودها، وأسس الأرض علي المياه؛ هذان الكوكبان العظيمان الشمس والقمر جعلهما ينيران في الفلك؛ أخرج الريح من كنوزه، نفخ في الأشجار حتى أزهرت، أمطر مطرا علي وجه الأرض حتى أنبتت وأعطت ثمرتها، أخرج ماء من صخرة وسقي شعبه في البرية، صنع الإنسان كشبهه وصورته لكي يباركه. فلنسبحه ونرفع اسمه ونشكره لأن رحمته كائنة إلى الأبد؛ بصلوات المرتل داود يا رب انعم علينا بغفران خطايانا. بشفاعات والدة الإله القديسة مريم يا رب انعم علينا بغفران خطايانا. بشفاعة كل صفوف الملائكة يا رب انعم علينا بغفران خطايانا. مبارك أنت بالحقيقة مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك صلبت وخلصتنا.

+ يجلس الكهنة والشمامسة ومعهم الشموع موقدة، ويبدأ كبير الكهنة بقراءة الهوس الأول قبطيا ثم عربيا وهو من سفر الخروج 15 : 1 – 21؛ ومطلعه : توتي آفهوس : حينئذ سبح موسي.

+ ثم يقرأون باقي التسابيح عربيا.