تستطيع أن تقول إنه «السوبر مان»، يُجيد كتابة المقال الصحفي، ولديه تجربة عظيمة في الصحافة المصرية، أثارت الرأي العام ضد نظام «مبارك» في الألفية الثالثة وهي «الدستور»، لديه خبرة سياسية تؤهله لمناقشة الموضوعات والقضايا السياسية بمهارة، تارة تجده معارضًا للسلطة، وتارة تجده منحازًا لها، كما دخل عالم الأدب بأكثر من رواية أشهرهم «مقتل الرجل الكبير»، و«مولانا».

إبراهيم عيسى لم يترك «الدين» دون أن يتطرق له، رفع شعار «ضد الشيوخ» منذ زمن بعيد، وهاجم الراحل محمد متولي الشعراوي أبرز دعاة الوطن العربي، وقت أن كان منتقديه «كفارًا» في نظر مريديه.

في السنوات الثلاث الأخيرة، تعرض «عيسى» لهجوم كبير من قبل عدد من الشيوخ، وعلماء الأزهر، بسبب آرائه الدينية التي وصفوها بـ«الصادمة».

«المصري لايت» ترصد أبرز 8 آراء دينية أثارت جدلًا كبيرًا لـ«إبراهيم عيسى».

8. التحرش الجنسي انتشر في عهد الرسول

في إحدى حلقات برنامجه «مدرسة المشاغبين»، الذي أذيع في رمضان 2014، قال «عيسى»، إن «التحرش الجنسي انتشر في المدينة المنورة في عهد الرسول محمد (ص)، وإن عمر بن الخطاب، تحرش بإحدى زوجات النبي».

وأضاف «عيسى: «آيات الحجاب في القرآن نزلت بسبب التحرش الجنسي في المدينة المنورة، فالنساء كان يخرجن للصحراء، لقضاء حاجتهن، في مكان بعيد، وفي ظل الظلام لعدم وجود مشاعل، ولم يكن السراج بمعناه معروفًا في ذلك الوقت، كان فيه تحرش من بعض الشباب، وكان التحرش لفظيًا وجسديًا».

وتابع: «عمر بن الخطاب كان خشنًا في التعامل مع المرأة، وكان رجلًا غيورًا، ومفهوم عمر بن الخطاب في التعامل مع المرأة يخصه، ولا يعبر عن الإسلام، وعندما يكون عمر خشنًا مع زوجاته، فإنه عمر وليس لأن الإسلام يقول كذلك، حتى تكون الأمور واضحة، وكانت زوجاته يشكينَ منه، والمعاملة الحقيقية للمرأة في الإسلام نجدها في معاملة سيدنا النبي».

وأردف: «سيدنا عمر بن الخطاب، طلب من الرسول أن يمنع زوجاته من الخروج لقضاء الحاجة، مخافة أن يتعرض لهن الفاجر، وبعد شوية خرجت إحدى زوجات الرسول، وقال لها عمر: لقد عرفتك يا فلانة، وكان اسمها السيدة سودة».

7. «مفيش عذاب قبر»

https://www.youtube.com/watch?v=pb9xyOw1jMw

في نفس البرنامج، قال «عيسى»، إنه لا يوجد شيء في الدين الإسلامي يُسمى «عذاب القبر»، أو «الثعبان الأقرع»، مضيفًا أن «الغرض من ذلك هو تهديد وتخويف الناس، ومفيش لا ثعبان أقرع ولا بشعر».

وأضاف: «يبدو أن الذين يريدون تخويف الناس زادوا فيها وعملوا فيها عذاب القبر، ودا كله عشان تخافوا، والثعبان الأقرع في التراث الفرعوني واليهودي، وفي ناس اخترعت ده لتخويف الناس».

وتابع: «النار كفاية لتعذيب الناس، وأكتر حاجة بتردع العصاة والكفار، وده مش رأيي أن مفيش عذاب قبر، وهناك ابن حزم الذي رفض القول بعذاب القبر، وفرقة المعتزلة المحترمة، ولو في عذاب قبر ليه ربنا مقلناش عليه».

6. لا عقوبة لـ«تارك الصلاة»

https://www.youtube.com/watch?v=oHjHuVKXNx4



وخلال برنامجه «مدرسة المشاغبين»، قال إنه لا يوجد عقوبة لـ«تارك الصلاة»، مشيرًا إلى أن كل الأحاديث التي تتحدث عن ذلك «ضعيفة»، وتقول ما لا يمكن إعقاله ذهنيًا مع حديث الله.

وأضاف: «لا يوجد بالقرآن ما يقول أن هناك عقوبة مخصوصة لشيء، وحساب الله كُلي، وليس له علاقة بشئ محدد.. يوم القيامة واحد، والحساب واحد».

5. أبو بكر طبق عقوبة «الحرق حيًا»

https://www.youtube.com/watch?v=fgQ_uPm3-b4



في تعليقه على واقعة حرق تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» للطيار الأردني معاذ الكساسبة، قال «عيسى»، خلال برنامجه «25/30» المُذاع على فضائية «أون تي في»، إن «الفكر الإسلامي ليس بريئًا من توحش داعش».

وأضاف «عيسى»: «داعش يستند في ارتكاب هذه الجرائم على مناهج وتفسيرات لآيات وأحاديث نبوية موجودة بالفعل»، متابعًا: «أبو بكر الصديق أحرق الفجاءة السلمي حيًا، وبالتأكيد داعش استند إلى هذه الواقعة في حرق الطيار الأردني».

وأوضح: «كل الأسانيد التي تقدمها داعش لتبرير جرائمها موجودة بالكتب».

4. لا أصل للحجاب في الإسلام

https://www.youtube.com/watch?v=Ge3jU84mrvU

قال «عيسى»، إن «حجاب المرأة ليس من أركان الإسلام»، موضحًا أن «من يدعي أنه فريضة فهو خارج عن قواعد الدين».

وأضاف: «أركان الإسلام هي فقط ما نعلمها لأولادنا في المدارس وهي الشهادتين، والصلاة، والصوم، والزكاة، وحج بيت الله».

وأشار إلى أن «الشريعة الإسلامية الصحية مطبقة في الدولة المصرية بالشكل الصحيح، لكن هناك بعضا ممن يتخذون من أنفسهم أوصياء على الناس ويأمروهم بالصلاة والصوم وغير ذلك»، واصفهم بـ«أصحاب الدقون المتخلفين اللي مش فاهمين حاجة».

3. البخاري جمع أحاديث وادعى صحتها

https://www.youtube.com/watch?v=yOYvqoue_O8

قال «عيسى»، خلال برنامجه «25/30»، إن «هناك مجموعات في الوطن الإسلامي يعبدون البخاري، وعندهم أهم من الرسول، ويدافعون عنه أكثر من دفاعهم عن النبي، ويقدسون كتاباً غير مقدس، وضعه بشر اسمه البخاري، جمع فيه أحاديث وادعى صحتها».

وأضاف: «يقرأون كتاب عمره مئات السنين، ويستند عليه قتلة ومتطرفون، عندهم لا يمكن المساس بالبخاري».

2. غياب الحلاقين وراء تربية الذقون في عهد النبي

https://www.youtube.com/watch?v=3RY22hOQLaQ

أعرب «عيسى» عن استيائه مما وصفه بـ«تدني الأخلاق، وحصر البعض لها في أمور معينة»، قائلًا: «حولتوا الدين للزبيبة، اللي ما بتطلعش غير للمصريين بس، ماعرفش إيه السر الطبي وراها؟، وحولوتوه كمان للدقن، اللي بتوصل للصدر».

وأضاف: «أنا قولت لكم مليون مرة، لو كان في حلاقين في عهد سيدنا النبي في المدينة ماكناش شوفنا الذقون دي».

1. «عمر بن الخطاب كان بيضرب أبو هريرة بالعصاية»

وفي نفس البرنامج بتاريخ 17 فبراير 2015، قال إن «عمر بن الخطاب، وعمر بن عبدالعزيز، مكنوش المثال العظيم للمسلمين، ولا كانوا ملائكة ماشيين على الأرض».

وأضاف: «تاريخ الدين الإسلامي مزّور، 1436 سنة ومش بنسمع من أي جاهل فيهم (الإرهابيين) أي كلام عن التاريخ إلا عن عمر بن الخطاب (10 سنوات)، وعمر بن عبدالعزيز (سنتين)، ودا فيه مناقشات كبيرة، لأنهما مكنوش المثال العظيم، ولا ملائكة ماشيين على الأرض».

وتابع: «بنتكلم عن عمر وهو إمام في العدل، صحيح، بس بذمتك إنت تسمح الرئيس إنه يضرب المحافظ أو الوزير، سيدنا عمر كان بيضربهم، ضرب ابن هريرة بالعصاية، بس نقبل ده في حدود زمنه».

وتابع «عيسى»: «السلفيون يعيشون في عالم افتراضي خاص بهم، وهو التاريخ القديم، وهم أجهل الناس به، فهم ينكرون أية حقيقة تشوه صورة هذا العالم الافتراضي».

وأوضح: «هو الإرهاب بييجي إزاي، ما هو شوية شباب بيتقدملهم صورة عن الخلافة الإسلامية العظمية اللي مفيهاش أي شيء وحش، وهي في الأصل كانت خلافة وحشية بالمعنى الحقيقي للكلمة.

وأردف: «الخلافة كان فيها لحظات منوّرة جدًا، وكان فيها تقدم تكنولوجي، وكان فيها توسّع إمبراطوري، وبرضو كان فيها ظلم وبهتان وسفك دم».