الصليب فى عيد الصليب Bemen011

الصليب .. له مكانة كبيرة في حياة الاقباط .. هو طريق الخلاص وهو سلاح المؤمنين .. يوشمونه علي رسغ اليد الأيمن وربما علي ظاهر اليد .. يرسمونه علي البيوت من اعلي ويرسمون به الجباه عند مواجهة خطر .. اذا انقطع النور قالوا بأسم الصليب .. لو واجهوا مشكلة في طريق قالوا بأسم الصليب .. تضعه السيدات علي العجين ليختمر .. يعملوا لاولادهن حلوي علي شكل الصليب ولو تعب طفل يحضرون زيتا مباركا ويرسمون الطفل بالصليب علي رأسه وعلي مكان التعب .. ( يصلبوا عليه )يقبل الاقباط صليب الكاهن وصليب الأسقف ويلبسون الصليب حول الرقبة من ذهب ومن فضة ومن جلد .. لا يخجلون منه لانه قوة الله وان كان للعالم جهالة .. تجده في تصميم الملابس القبطية القديمة المعروفة بالنسيج القباطي وتجده علي أبواب الكنايس وأعمدتها .. وفي الريف يحرص الفلاح ان يرسم الصلبان علي بيته في تصاميم بسيطة حتي يجلب البركة لأهل البيت .. عندما يذهب القبطي للاحتفال بعيد العدرا او مار جرجس يحرص ان يدق لابنه الصغير صليب .. ليحفظه .. ويحرسه .. لا فرق بين غني وفقير .. متعلم او جاهل .. الاقباط يحبون وشم الصليب علي اليد .. ظاهرة ينفرد بها أقباط مصر عن العالم كله .. ويمكن الإثيوبيين يدقون الصليب كعادة اكتسبوها من الكنيسة الام .. كنيسة مصر .. اما أصل الوشم ليس معروفا متي ولكنه ربما عادل عادات فرعونية وبعدها كان يقوم به الآباء وقت الاستشهاد حتي يشب الطفل علي دين والديه أو أصابهما مكروه .. ومع دخول الاسلام مصر كان بعض الولاة يأمرون ان يوشم الرهبان ايديهم بالاسم والدير ومن وجد بغير وشم قطعت رقبته وذلك حتى .. لان الرهبان كانوا لا يدفعون الجزية فى بعض العصور طبقا للشرع الاسلامى وقام بذلك الوالى اسامة بن زيد الذى هدم البيع وطارد الرهبان وكسر الصلبان فى عهد الخليفة الاموى يزيد بن عبد الملك .. اما الوالى حنظلة بن صفوان فقد امر ان يوشم الاقباط ايديهم بصورة اسد وليس صليب ومن وجد بغير الوشم قطعت يدهو يذكر المؤرخون ان عادة وشم الصليب زادت فى عهد الملك المنصور ابن قلاوون الذي تولى المُلك في (سنة 1279 م.) و كان ملكاً قاسياً جداً خالي من الرحمة على الاقباط وأذاقهم أنواعاً من الذل والهوان وظل هذا التعسف مستمراً حتى عصر صلاح الدين خليل المُلقب بالأشرف الذي اضطهد الاقباط فى كل مناحى الحياة ورغم ذلك تمسكوا بالمسيح ووشموا الصليب كعلامة لا تمحى على اليد .. ان الإصرار على وشم الصليب اعتبره نوعا من الإصرار على تأكيد الايمان بالمسيح والتمسك بالهوية القبطية
والكنيسة القبطية تعيد للصليب في 10 برمهات و17 توت ...الاول عيد ظهور الصليب والثاني عيد تكريس كنيسته ...العيد الاول يقع في الصوم الكبير والثاني تحتفل به الكنيسة ثلاثة ايام
كل سنة وانتوا طيبين وبصليب المسيح فرحانين
" />