cross


عشرون سؤالا وجوابا عن أسبوع الألام
أعداد : خدام اجتماع ثانوى بكنيسة الانبا شنودة بالزرابى ابوتيج
مقدمة

أسبوع الآلام هو أقدس أيام السنة, وأكثرها روحانية….

هو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة في أخطر مرحلة من مراحل الخلاص, وأهم فصل في قصة الفداء.

وقد اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والحديث, كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر.

كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة, ومن التأملات والتفاسير الروحية.ويسمونه أسبوع الآلام, أو أسبوع البصخة المقدس, أو الأسبوع المقدس.

ونحن فى اجتماعاتنا ينبغى ان نشرح و نجيب على اسئلة اخوتنا و ابنائنا الخاصة بايماننا المقدس و طقوسنا الروحانية .

ومن أجل ذلك قام امين خدمتنا فى اجتماع ثانوى الشماس / يونان تواضروس بتجميع عشرين سؤال عن اسبوع الالام ابتداء من جمعة ختام الصوم حتى سبت النور وقمنا بالاجابة عليهم فى أجتماع ثانوى و رأينا انه من الواجب علينا تجميع هذة الأسئلة فى شكل كتيب ونشرة لكى يستفيد منه جميع اخوتنا المسيحين فى كل مكان .

كل عام وأنتم بخير

خدام أجتماع ثانوى بقرية الزرابى ابوتيج 6102
1- ماذا تعرف عن السبع قناديل و متى نصليهم فى الكنيسة؟

السبع قناديل هو طقس القنديل العام او سر مسحة المرضى , سر مسحة المرضي هو سر مقدس به يمسح الكاهن المريض وقد أسسه الرب بنفسه, اشفوا مرضى (مت 10: 8) – ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم (مر6: 13) إذًا هذا السر يمارس على المرضى فقط فلماذا تمارسه الكنيسة في جمعة ختام الصوم ؟
لأن من نتائج هذا السر :-

شفاء الأمراض في الجسدية والروحية.

فمن المعروف أن كل الأسرار يجب أن تتم في الكنيسة ولما كان سر مسحة المرضى يستثنى من هذه القاعدة لأن المريض لا يقوى على الحضور إلى الكنيسة وبالتالي فإنه فإنه يطلب ممارسة هذا السر له في البيت . لذلك قررت الكنيسة أن يعمل هذا السر مرة واحده في السنة في الكنيسة واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير لتعمله مثل القداس )قنديل عام( لشفاء المؤمنين مما يكون قد أصابهم من ضعف في الجسد بسبب الصوم الذي كانوا يصومونه انقطاعيًا حتى غروب الشمس خلال فترة الصوم الكبير, هذا من الناحية الجسدية, اما من الناحية الروحية وان كان فعل خطية تغفر له, لأن التقدم بسر يجب أن يعترف أولًا بالخطايا وتقديم توبة عنها )ممارسة سر التوبة والاعتراف ( –

والسر له عدة أسماء منها

– مسحة المرضى

– الزيت المقدس

– القنديل .

وكلمة قنديل نسبة إلى فتيل القطن الأبيض المغموس في الزيت

+ يجب أن يكون الكاهن صائما ومستعدًا لإتمام السر وأيضا المريض وكل الحاضرين, وان يقبل الكاهن اعترافه أولًا كما فعل السيد المسيح

عندما شفى المخلع )مر2: 5)

يصليه 7 كهنه أو أقل أن لم يوجد حتى لا تنسب قوة الشفاء لشخص واحد ولكي لا يتكبر, بل عندما يكون كهنه كثيرين لا يعرف من بسببه تم الشفاء وأن كان الشفاء يتم بقوة السر, فيدع قسوس الكنيسة.. وليس قس .
يصلى على زيت نقى )زيت زيتون( لان الزيت رمز للفرح والنور واستنارة القلب لان الزيت المستخدم كدواء كما استخدمه السامري الصالح (لو 12: 30-34)
وتوفر 7 فتائل لان عدد 7 أشارة إلى كمال مواهب الروح القدس في الكنيسة (اش 61: 1-3)

والفتائل تكون من القطن الناصع البياض كمثال قلب المؤمن الطاهر وتعرفاته في الحياة العملية . وأيضًا الفتيل يشير إلى جهاد الإنسان.

والزيت يشير إلى عمل ونعمة الروح القدس . فالفتيل بمفرده يحترق ويدخن ولا يعطى ضوء مستمرًا بدون الزيت . وهكذا الإنسان لا يستفيد شيئًا بدون معونة ونعمة الروح القدس . والزيت بمفرده كيف يعطى الضوء بدون فتيل يحمله . هكذا لا تظهر مواهب الروح القدس وعمله إلا في المستعدين المجاهدين الساهرين الذين يزينون مصابيحهم بالزيت وهم ساهرين كالعذارى الحكيمات .

وباستخدام البخور تكون الصلوات المرفوعة مقبولة أمام الله فيشتمها كرائحة بخور ذكية (رو 8: 3-4)
وباستخدام الأنوار في إضاءة القناديل )الفتائل( أشارة إلى أن مصدر الأسرار هو المسيح نور العالم . + فتقام 7 صلوات من 7 كهنه ان وجد ويرسم المريض 7 رشومات متتالين ليتمتع بمواهب الروح القدس
ولا يستخدم الزيت المتبقي في أي غرض آخر لأنه أصبح مقدس . – واستخدام هذا السر لا يمنع من الموت الجسدي فقد يكون عدم الشفاء

ناتج عن:

سماح الله لنا لتأديبنا ) عد 12: 14)
عدم إيماننا ) مت 17: 15-21)
عدم استحقاقنا لنعمة السر ) ار3: 2)

ولكن على كل حال فهذا السر مفيد جدًا لتحمل الآلام واستمطار مراحم الله ومغفرة الخطايا وعلينا أن نثق في فاعلية عمل الروح القدس في هذا السر .
2- لماذا صنع السيد المسيح معجزة أقامة لعازر قبل اسبوع الالام ؟

موت لعازر هو إشارة لموت البشرية جميعا بفعل الخطية والتمرد على الله و كسر الوصية المقدسة , كما أن بإقامة المسيح له إشارة لسلطان المسيح على الموت والحياة والجحيم , بل وإشارة لقيامة المسيح , وقيامة البشرية معه , إذ أن قيامة المسيح هى فى الحقيقة قيامة البشرية كلها ..

وإذ كنا نرى العجب والغرابة فى معجزة إقامة السيد للعازر من القبر بعد أربعة أيام , إنما فى هذا استعلان لقدرة الله وإفصاح عن طبيعة المسيح , بل تأكيد لأمور جليلة وعظيمة كفيلة بأن تهب للبشرية حريتها وطبيعتها الأولى التى فقدت بمعصية آدم الأول , قد نعجز فى هذا المقال عن سرد هذه الأمور واحدة فواحدة , ولكن كل واحدة كفيلة بأن تهب النفس مزيدا من السلام و الفرح و القوة والرجاء وكان قصد السيد المسيح ان يقيم لعازر من الموت قبل اسبوع الالام حتى يذكرهم بأن الذى أقام لعازر من الموت قادر يقوم هو ايضا من الموت.
3- ماذا تعرف عن أحد الشعانين و لماذا استقبل اليهود السيد المسيح بالزعف؟

أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به باسبوع الآلام ,وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينةالقدس, ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس إستقبلته بالسعف والزيتون المزين وفارشا ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للإحتفال بهذا اليوم. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر .

كلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية “هو شيعه نان” والتي تعنى يارب خلص. ومنها تشتق الكلمة اليونانية “اوصنا” وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين. وهي أيضا الكلمة التي إستخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم .
4- لماذا طرد السيد المسيح الصيارفة وباعة الحمام من الهيكل وماذا قال لهم ؟

الرب طهَّر الهيكل مرتين : يرى القديس أوغسطينوس أنَّ الرب طهَّر الهيكل مرتين : الأولى نحو بداية خدمته بعد معجزة قانا الجليل, والمذكورة في الأصحاح الثاني من إنجيل يوحنا (وكان فصح اليهود قريبا, فصعد يسوع إلى هكذا أورشليم. ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقراً وغنما وحماما, والصيارف جلوسا,فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل: الغنم والبقر, وألقى دراهم الصيارفة, وقلب موائدهم. وقال لباعة الحمام: ارفعوا هذه من ههنا, لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة. فتذكَّر تلاميذه أنه مكتوب :غيرة بيتك أكلتني (يو 2: 14-17)

والثانية نحو نهاية خدمته إثر دخوله أورشليم في أحد الشعانين, والتي ذكرها إنجيل متى هكذا



(ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين « : كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل, وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام, وقال لهم: مكتوب : بيتي بيت الصلاة يُدعَى, وأنتم جعلتموه مغارة لصوص (مت 21: 12-13)

يقول القديس أوغسطينوس بهذا الصدد: َذكَرَ إنجيل يوحنا أن الرب يسوع قال لدي تطهيره الهيكل (لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة (يو 2: 16) في حين أن انجيل مني ذكر انه قال: بيتي بيت الصلاة يُدعَى, وأنتم جعلتموه مغارة لصوص « (متي 21: 12) ولكن هذين القولَيْن لا يتعارضان, بل يُظهران أنَّ الرب طهَّر الهيكل

مرتين. كما أن هذين التعبيرَيْن لا يُشيران إلى نفس المناسبة, بل يُشيران إلى أنَّ المرة الأولى كانت عند بداية خدمته, والثانية عندما كان مُتجها نحو طريق آلامه. فقد استعمل في المرة الثانية كلمات عنيفة, ولكنه في بداية معجزاته استعمل توبيخا لطيف اً . وربما تسألون: لماذا فعل يسوع ذلك وأظهر سخطه ضد هؤلاء الناس, وهو ما لم يُظهره في أي مكان آخر, ولا حتى عندما لعنوه وسخروا منه ودعوه أو قالوا عنه ”سامري وأنَّ ”به شيطان“؟ كما أنه لم يكتفِّ بالكلام, بل أخذ سوطا وطردهم به! كما أنه عندما انتهرهم لم يُظهروا سخطهم أيَّة آية تُرينا « : وغيظهم, لأنهم لم يجدوا في تصرُّفه أي خطأ, فقالوا له (أية اية ترينا حتي تفعل هذا ) (يو 2: 18) أترون حسدهم المفرط وعندما قال انهم جعلوا الهيكل مغارةً للِّصوص, كان ذلك لكي يُظهر أن ما كان يُباع كان ناتجا عن السرقة والجشع, وأنهم كانوا يزدادون غنًى من نهب الآخرين.

ولكنه عندما سمَّى الهيكل ”بيت تجارة“, فذلك لكي يُظهر أن تجارتهم كان فيها عدم تقوى. ولماذا فعل ذلك؟ لأنه كان على وشك أن يشفي في السبت, وأموراً أخرى مشابهة قد تبدو لهم أنها تعدٍّ على الناموس. وبذلك فقد صحَّح أيَّ شك يعتريهم من جراء ذلك. لأن الذي أظهر غيرةً مثل هذه على بيت الله لن يُقاوم رب البيت الذي كان يُعبَد فيه . لقد طهَّر يسوع الهيكل في وجود الجموع المحتشدة لأجل العيد رغم أن ذلك كان ينطوي على مخاطرة لحياته هو شخصيا وهو لم يطرد الباعة فحسب؛ بل إنه قلب موائدهم وبَعثَرَ النقود على الأرض, لكي يفهموا أن ذاك الذي ألقى بحياته في الخطر بكل جراءة من أجل توقير بيت الله لا يمكن أن يزدري بربِّ البيت. فلم يكن أمراً هي نا أن يُعرض نفسه للغيظ من التجَّار, وأن يُثير على نفسه فوضى الباعة الممتلئين بالوحشية, وذلك بإهانتهم وإصابتهم بالخسائر. وقد أثبت لهم أن هذا ليس هو تصرُّف إنسان مُرائي, بل ذاك الذي اختار التألُّم من أجل كرامة بيت الله ! كما أنه أظهر بكلامه وحدانيته المنسجمة مع الآب, فهو لم يَقُل: ”البيت المقدس“, بل ”بيت أبي“. ويُلاحَظ أنه لما سمَّاه ”أبا لم يغضبوا, لأنهم ظنُّوا أنه يتكلَّم عنه بصفة عامة كأب الجميع. ولكنه لما تكلَّم بوضوح أكثر أيَّة آية « : لكي يؤسس فكرة مساواته للآب, أثار ذلك غضبهم. ولما قالوا له

أظهروا جنونهم, لأنه هل توجد حاجة إلى معجزة ,»؟ تُرينا حتى تفعل هذا لإيقاف الممارسات الشريرة وتخليص الهيكل من مثل هذا العار؟ وأَلَم تكن تلك الغيرة على بيت الله أعظم علامة على فضيلته؟ كما أن الذين كان لهم إدراك صائب تعلَّموا من ذلك فتذكَّر تلاميذه أنه مكتو ب : غيرة بيتك أكلتني

أما الآخرون فلم يتذكَّروا النبوَّة, بل طلبوا علامة ! وفي نفس الوقت, فقد حزنوا على أرباحهم التي فقدوها, وأرادوا أن يفحصوه ويتحد وه بأن يُجري معجزة ثم يُحاكموه على ما حدث منه. ولكنه لم يُعْطِّهم آية, لأنه في مناسبة « : أخرى عندما طلبوا منه آية, قال لهم جيل شرير فاسق يلتمس آية, ولا تُعطَى له آية إلاَّ آية يونان النبي (مت 16: 4).

وذلك بسبب قساوة قلوبهم المُفرطة .
5- لماذا نضع الأقمشة السوداء على أعمدة الكنيسة فى اسبوع الالام ؟

أسبوع الآلام هو “أسبوع البصخة” أي أسبوع العبور, تلك الآلام التي نعيشها في رحلة هذا الأسبوع مع الكنيسة ليكون لا أسبوع آلام عقيمة بل آلام عبور وآلام فصح حي للمسيح فصحنا الحقيقي الذي ذبح لأجلنا (1 كو 5: 7)

فإذا قيل أن الصوم الكبير هو ربيع السنة الروحية, فإن أسبوع البصخة هو ربيع الصوم الكبير, لأنه أسبوع الدخول في شركة آلام المسيح ومن هنا جاءت تسميته بالأسبوع المقدس Holy Week أو أسبوع الفصح المقدس كما جاء بأوامرالرسل . ومن أجل ذلك تغطى أعمدة الكنيسة بالسواد والأيقونات أيضًا تجلل بالسواد وكذلك المنجلية وبعض جدران الكنيسة, وغاية الكنيسة من ذلك أن تذكرنا بآثامنا التي سببت للمخلص هذه الآلام المرة, وأن يعيش المؤمنون أحداث آلام الرب الفصحية إشارة إلى حزن التلاميذ حين أنبأهم يسوع بموته اذ “ابتدأوا يحزنون” (مر 14: 19)
6- ما معنى كلمة بصخة ولماذا تمنع صلوات التجنيز فى اسبوع الالام ؟

كلمة “بصخة” أو “البسخة” هي الصورة اليونانية لنفس كلمة “فصح” العبرية “بيسح Pesah” ومعناها “الاجتياز” أو العبور” وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وقد نُقِّلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات. فهي في القبطية واليونانية “بصخة Pascha” , وفي العربية “فصح”, وفي الإنجليزية “Pass-over”.

منعت الكنيسة إقامة أية صلوات تجنيز في هذا الأسبوع وذلك لأنها منشغلة بتذكار آلام وصلب وموت ابن الله, لذا رتبت الكنيسة ألا نشترك في أي حزن آخر غير آلام المسيح عريسها, ولهذا يتم الاكتفاء بالجناز العام بعد قداس أحد الشعانين. فإذا رقد أحد المؤمنين يكتفي بالصلاة وقراءات الفصول الإنجيلية دون رفع بخور.


7- لماذا لا نصلى بالاجبية فى أسبوع الالام ؟

لأن الآباء اقتطفوا من سفر المزامير كل ما تنبأ عن الام الرب يسوع, و هى المزامير التى تقرأ قبل كل انجيل فى كل ساعة من ساعات البصخة . تم تقسيم اليوم إلى خمس سواعي نهارية وخمس ليلية الخمس النهارية تحتوى على )باكر – ثالثة – سادسة- تاسعة – حادية عشر ( الخمس الليلية تحتوى على )أولى – ثالثة – سادسة – تاسعة – حادية عشر (

أما في يوم الجمعة العظيمة فتصلى الكنيسة صلاة سادسة وهي صلاة الساعة الثانية عشر (
8- لماذا نصلى فى الخورس الثالث ” صحن الكنيسة ” فى اسبوع الالام ؟

تتبع الكنيسة مسيحها المصلوب فنخرج معه خارج المحلة لنحمل عاره )عب 13: 13) فنغلق الهيكل ونترك الخورس الأول, خورس القديسين, ونقضى عبادة أيام البصخة في الخورس الأخير, بعيداً عن قدس الأقداس, بعيداً عن الهيكل والمذبح, لنتذكر أن مسيح الكنيسة المصلوب أبعدوه خارجا وهو القدوس, ونحن معه حيثما أبعدوه لتكون محلتنا معه حيثما كان, لأنه كان خارج المحلة ليدخلنا إليها آخذا محلتنا لنأخذ نحن محلته .
9- كيف تستفيد من اسبوع الالام ؟

يقول مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه )تأملات في أسبوع الآلام ( إن الذي لا يستفيد روحيًا في أسبوع الآلام, من الصعب أن يستفيد في الأيام العادية, لأن الآلام هي أعمق تأثيرًا في النفس . مشاعر الفرح قد تكون سطحية, ولكن مشاعر الألم عميقة, وتصل إلى داخل الإنسان, وتمس القلب والشعور والعاطفة والإحساس . فهل نستفيد نحن في أسبوع الآلام؟

كم أسبوع آلام مر علينا في الحياة؟ وخرجنا منه كما نحن؟

فيا ليتنا نستفيد من روحانية هذه الأيام المقدسة, لتكون نقطة تحوُّل في حياتنا أو قوة تدفعنا إلى قُدام . فما هي النصائح التي نقدمها في هذا الموضوع؟

+ السلوك خارج الكنيسة كما في داخلها : داخل الكنيسة ستائر سوداء, ألحان حزينة, قراءات لها طابع معين, تركيز في آلام المسيح, خشوع… وربما خارج الكنيسة, ضحك وفرح ولهو وفكاهات.. والذي نبنيه داخل الكنيسة, نهدمه خارجها. نضيع كل ما استفدناه..! والتأثرات الروحية التي تحدث لنا داخل الكنيسة نفقدها خارج الكنيسة تمامًا .

+ داخل الكنيسة لا نفكر إلا في آلام المسيح : فلنعش في أسبوع الآلام خارج المحلة.. خارج الوسط.. المحيط بنا… وهذا يدفعنا إلى الاعتكاف, وهو ق مة التركيز في التفرغ الكامل للتأمل في آلام الرب . + إتبع خطوات المسيح : تتبع حياة المسيح في هذا الأسبوع خطوة خطوة. ولتكن لك تأملاتك في كل أيام البصخة بما يناسبها .

+ أهتم بقدسية هذا الأسبوع : لتكن أيامه أيامًا روحانية غير عادية بتدقيق شديد في سلوكك وبمشاعر قلبية تليق بمن وضع آلام الرب عنه أمام عينيه .

+ ادخل في شركة آلامه : إن الرسول الذي دخل في شركة آلامه قد قال:”حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع… الموت يعمل فينا.. نسلم دائمًا للموت من أجل يسوع” (2 كو4: 10-12)

+الشعور بلذة الألم : كل ألم تحمله لأجل الرب اشعر بلذته وبركته وإكليله .

+ النسك : إن الألم بطبيعته لا يتفق مع شهوة الأكل, لذلك إن ضغط عليك الجوع بسهولة…

اعرف أنك لم تدخل في مشاعر الآلام كما ينبغي, وإن حاربتك نفسك بالطعام فلا تطاوعها .

+ القراءة المناسبة : القراءة غذاء للروح. ولأسبوع الآلام قراءات تناسبه.. المهم أن تكون القراءة بفهم وعمق واستفادة روحية .

+ الألحان : لأسبوع الآلام ألحانه الخاصة المملوءة عمقًا وتأثيرًا. ليتكم تعيشون في بيوتكم في جو ألحان أسبوع الآلام .

+ الصلاة : استخدموا الصلوات الخاصة القلبية العميقة وأيضًا تسبحة البصخة بدلاً من الأجبية, صلوا أيضًا الصلوات القصيرة المتكررة . نريد رصيدًا روحيًا وخزينًا لأيام الخماسين المقدسة, يقينًا أن الذي يفتر روحيًا في أيام الخماسين, هو شاهد على نفسه أنه لم يخ زن روحيات كافية في أسبوع الآلام
11- لماذا لعن الرب شجرة التينة يوم الأثنين ؟

هناك عدة تساؤلات في موضوع التينة

المسيح هنا جاع وطلب أن يأكل من شجرة تين رأى أوراقها عليها خضراء ولما لم يجد ثمرًا لعنها فيبست!! والسؤال هل هذا الموقف يمكن تفسيره بطريقة بسيطة؟ وهل المسيح الذي صام من قبل 31 يومًا ورفض أن يطلب من الآب أن يُحوِّل له الحجارة خبزًا, حينما لا يجد تينًا على الشجرة يلعنها لأنه جائع
. والأعجب أن الوقت ليس وقت إثمار التين )مر 11: 13)

من هذين السؤالين نفهم أنه لا يمكن تفسير هذه القصة إلا رمزيًا. فشجرة التين تشير لاسرائيل (لو 13: 6-9 / هو9: 10/ يؤ1: 7/ يه12) فالمسيح لا يشبع من التين بل من الثمار الروحية المباركة التي يراها في المؤمنين (يو14: 31-35) ومنها نفهم أن المسيح يفرح بإيمان البشر, هذا ما يشبعه.

+ أش 53: 11 وكان المسيح يتمنى أن يؤمن به اليهود فيشبع ولكنه كان يعلم أنهم لن يؤمنوا, فهذا ليس وقت إثمار شجرة التين اليهودية أي إيمان اليهود, فالمسيح “جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله” )يو 1: 12)

والمسيح لعنها إشارة لهدم القديم لتقوم شجرة التين المسيحية أي الكنيسة, ينتهي عهد قديم ليبدأ عهد جديد. لا يمكن أن تقوم مملكة السيد إلا بهدم مملكة الظلمة. ولاحظ أن لعن الأمة اليهودية كان بسبب عدم إيمانهم بالمسيح وصلبهم للسيد. بعد أن قدَّم لهم السيد كل إمكانيات الإثمار من ناموس وشريعة وأنبياء. لكنهم ظل لهم الورق, أي منظرًا حلوًا فهم لهم طقوسهم وهيكلهم وناموسهم لكنهم للأسف بدون ثمار, والثمار التي يريدها الله هي إيمانهم وأعمالهم الصالحة. والأوراق بدون ثمر تشير للرياء والرياء هو أن يظهر الإنسان غير ما يبطن مثل من له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بلا ثمر ) 2تي 5:1 (. وتذكرنا أوراق التين, بما فعله آدم حين غطى نفسه بأوراق تين فلم تستره, لكن الله قدًّم له الحل في ذبيحة تشير لذبيحة المسيح وستره بها. وهذا يعني أن كل من يحاول أن يستر نفسه بأعمال تدين ظاهري دون ثمار إيمان داخلية, إيمان بصليب المسيح وفدائه يكون قد فعل كآدم ولم يستر نفسه. علينا أن نعترف بخطايانا ولا نكابر كآدم فيستر المسيح علينا . قارن )مت 19:21 مع مر 21:11 ( فنرى أن متى قال أنها يبست في الحال بينما أن مرقس يذكر أنهم رأوا هذا في الغد فما تفسير ذلك؟ ! هذا يذكرنا بأن الله قال لآدم “يوم تأكل.. تموت” ولكنه عاش أكثر من 900 سنة وبهذا نفهم أن وقت أن لعن السيد التينة انقطع عنها تيار الحياة

ولكن بدأ يظهر عليها هذا الانحلال في غد الثلاثاء. )هذا يشبه من يقول أنه لو تم فصل التيار الكهربي عن مروحة لا بُد وستقف, ولكننا حين نفصل التيار تظل دائرة لمدة بسيطة ثم تقف( هكذا في موضوع آدم فهو يوم أخطأ

بدأ يسرى فيه تيار الموت والانحلال ومات بعد مدة, ويوم لعن السيد التينة انقطع عنها تيار الحياة وقوة الحياة في الحال. وظهر عليها علامات الموت في اليوم التالي . وهذا ما حدث مع اليهود فهم يوم صلبوا المسيح لُعِّنوا وانقطع عنهم تيار بركة الله وحمايته وظهر هذا بعد أقل من 31 سنة على يد تيطس حين خرب أورشليم وهكذا كل إنسان يخطئ تسرى فيه عوامل الموت فورًا وإذا لم يقدم توبة ويتناول ليحيا, ستظهر عليه علامات الخراب سريعًا . والعكس فمن يكون في خطيته محرومًا من بركة الله فحينما يقدم توبة ستعود له هذه البركات بالتأكيد حتى وإن تأخرت حب3: 17-18)
11- هناك عبارة تضاف للحن ثوك تاتى جوم يوم الثلاثاء فى الساعة الحادية عشر, ما هى ؟

العبارة هى : “باسوتير إن اغاثوس” أي “مخلصي الصالح ” لأن التشاور لصلب الرب يسوع بدأ من ليلة الأربعاء. فعملية الخلاص بدأت من هذا الوقت. لذلك قررت الكنيسة أن يصوم أبناؤها أيام الأربعاء طوال السنة عدا أيام الخماسين لنتذكر أن في مثل هذا اليوم ذهب الإسخريوطي إلى رؤساء الكهنة للتشاور معهم في تسليم سيده .
12- لماذا سمي اربعاء ايوب بهذا الأسم ؟

ترجع تسمية هذا اليوم بأربعاء أيوب الى سببين

لأنه فيه يتلى ميمر (39) هذا البار وقد رتبت الكنيسة قراءة ميمر أيوب يوم الأربعاء لأن فيه بدأ تدبير المؤامرة على السيد المسيح.
أيوب كان رمزاً للسيد المسيح , فى آلامه الشديدة وتجاربه وأيضا بالنهاية السعيدة

13- متى نمنع القبلة فى الكنيسة ولماذا ؟

منعت الكنيسة القبلة بداية من عشية الأربعاء احتجاجًا على قبلة يهوذا الخائنة للرب, ويستمر ها الأمر حتى يوم السبت, حتى لا تكون القبلة غاشة, بل إن الإنجيل نفسه لا يقبل في قداس خميس العهد من أجل قبلة يهوذا هذه, فقد ذهب يهوذا الاسخريوطي إلى اليهود للاتفاق معهم على الثمن الذي يدفعونه لكي يخون المسيح في مساء يوم الأربعاء, لذلك يحسب تقليد كنيستنا القديم منعت القبلة في ذلك اليوم .
14- ما أختلافات قداس خميس العهد عن باقى القداسات الأخرى ؟

يقدم الحمل دون قراءة المزامير ذلك لان المزامير مليئة بالنبوات عن المخلص من ميلاده إلى صعوده. ولكن الموقف موقف تذكار آلامه فقط فاكتفت الكنيسة بقراءة ما يخص الآلام في ساعات البصخة.. ولا تُقال )الليلويا فاى بي بى..( فبعد اختيار الحمل, الرشومات ثم التحليل ثم )تين أو أوشت امموك اوبي اخرستوس( ويقرا البولس )سنوي(

(1كو 11: 23-24) ويطوف الكاهن بالبخور بدون تقبيل.. ولا يقرأ الكاثوليكون ولا الابركسيس Praxis وذلك لانيسوع لم يكن قد أمر تلاميذه بعد الكرازة للخليقة كلها إنما كان هذا الأمر بعد قيامته )مت 28: 1) لان الرسل لم تبدأ كرازتهم بعد وأعمالهم وجهادهم إلا بعد قيامته وصعوده.. وتقال الثلاثة تقديسات دمجا ثم يقول الكاهن أوشية الإنجيل ثم يقرأ المزمور )باللحن السنجارى ويكمل سنويا أو يقال كله سنويا( ثم مرد الإنجيل )بى سومانين بي أسنوف( ولا يقال الصلح في القداس لان المصالحة قد تمت بقيامة الرب ناقضًا أوجاع الموت

(أع 2:24) ولهذا السبب نفسه لا يليق الصلح يوم الفرح لان يسوع كان في القبر… بل يقول الشعب بعد قانون الإيمان لحنا على نفس نغمة الاسبسمس معناه السلام, والسلام لم يكن قد تم بعد ولأنه يحوى كلمات الفرح والبشرى بميلاد المخلص وها نحن نحتفل بذكره آلامه وموته. وما يقال مكانه هو )بي أويك انتي أب اونخ..( ثم هيتين ني ابرسفيا..( إلى المجمع الذي لا يقال لأنه يحوى أسماء القديسين والشهداء الذين اخذوا قداستهم بانتسابهم إلى يسوع ولم يكن جهادكم قد بدأ بعد. ولا يصلى الترحيم بل يبدأ من قوله )هينانيم خين فاي.. لكي وبهذا..( ولا يعمل في هذا اليوم ترحيم لأنه عيد سيدي.. وذكرت القوانين )الدسقوليه( أن يكون التناول يوم الخميس في الساعة التاسعة أو بعد الغروب حتى لا تشترك مع اليهود في فصحهم ولأنه صنع هذا السر مساءا.. ويصلى المزمور 051 عند التناول .
15- ماذا تعرف عن اللقان ؟

من الصلوات الطقسية الهامة في حياة الكنيسة: صلاة لقَّان الماء. وكلمة ”لقَّان“ هي النُّطق العربي للكلمة القبطية lakanh , وتعني نفس الكلمة اليونانية الواردة في الإنجيل, وترجمتها العربية ”مغسل“, وهو وعاء للماء لغسل الرأس واليدين والقدمين بالماء, وكان خادم البيت في عصر المسيح يصبُّ منه الماء على قدمي السيد حين رجوعه إلى البيت لتنظيفهما من غبار وتراب الطريق .

تصلى الكنيسة قداس اللقان في يوم خميس العهد تذكارا لغسل السيد المسيح أرجل تلاميذه في هذا اليوم, لهذا أخذ هذا التذكار عن المسيح نفسه ورسله الأطهار, ويتمنطق الكاهن وينحني ليغسل أرجل المؤمنين على مثال السيد والمعلم .
16- أذكر السبع كلمات التى قالها السيد المسيح على الصليب؟

الكلمة الأولى-” يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو23: 34)

الكلمة الثانية -“الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس” (لو 23: 43)

الكلمة الثالثة- قال لأمه: ” يا امرأة, هوذا ابنك” ثم قال للتلميذ: ” هوذا امك) يوحنا19: 26-27)

الكلمة الرابعة – ” إلهي إلهي, لماذا تركتني؟” ) متى27: 46)

الكلمة الخامسة – ” أنا عطشان” )يوحنا19: 28)

الكلمة السادسة – ” قد أُكمِّل” ) يوحنا19: 30)

الكلمة السابعة – ” يا أبتاه, في يديك أستودع روحي” ) لوقا23: 46)
17- كيف مات السيد المسيح وهو الاله ؟

إن الله لا يموت. اللاهوت لا يموت . ونحن نقول في تسبحة الثلاثة تقديسات “قدوس الله, قدوس القوى, قدوس الحي الذي لا يموت “. ولكن السيد المسيح ليس لاهوتًا فقط, إنما هو متحد بالناسوت. لقد أخذ ناسوتًا من نفس طبيعتنا البشرية, دعي بسببه “ابن الإنسان”. وناسوته مكون من الجسد البشرى متحدًا بروح بشرية, بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت. ولكنها متحدة بالطبيعة الإلهية بغير انفصال .. وعندما مات على الصليب, إنما مات الجسد, بالناسوت . وهذا ما نذكره في صلاة الساعة التاسعة, ونحن نصلى قائلين “يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة “. فعندما مات السيد المسيح على الصليب فإنه مات بالجسد, أما روحه الإنساني فبقى حيًا, وكلاهما متحد باللاهوت: “مُماتًا في الجسد ولكن محييًا في الروح الذي فيه أيضًا, ذهب فكرز للأرواح التي في السجن” )رسالة بطرس الأولى 3: 18)

وبهذه الصورة نفهم أن الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب الجسد, ولا يموت بحسب الروح الإنساني, وبالطبع أيضًا لا يموت بحسب الطبيعة الإلهية, لأن لا الروح الإنساني يموت, ولا اللاهوت يموت .


18- ما أدلة صلب السيد المسيح ؟
المصادر الغير مسيحية
المؤرخين

بليني الصغير ) من 16 م الى 661 م ( وهو حاكم مقاطعة بونتوس وهو يكتب للامبراطور ترجان عن موت المسيحيين الذين يرفضون عبادة الهة الامبراطور ويعبدون المسيح
غايوس سويتونيوس ترانكيلياس

وهو من سنة 16 الي 641 م وهو رئيس كتاب للامبراطور هارديان 661 الي 631 م ( ) أتاحت له وظيفته الإطلاع على سجلات الدولة الرسمية، فأشار إلى الأسباب التي أدت إلى اضطهاد المسيحيين وكان من بينها إيمانهم بصلب المسيح وموته وقيامته، ولم ينكر لهم حقيقة هذه الأحداث .
ثالوس المؤرخ

توفي سنة 21 م وهو من مؤرخي رما العظماء هذا كتب تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى تاريخه، وإن كانت كتاباته الفعلية قد فُقِدَت، إلا أنها باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات وضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم، منهم المؤرخ يوليوس أفريكانوس )الأفريقي( أحد المؤرخين الذى عاش سنة 116 م وقد أستشهد بكتابات المؤرخ ثالوس بشأن الظُملة التي حدثت أثناء صلب المسيح، فأشار يوليوس إلى عبارة وردت في تاريخ ثالوس تدور حول هذه الحادثة قال إن ثالوس في المجلد الثالث من تاريخه، يعلل ظاهرة الظلمة بأنها كسوف للشمس وهذا غير معقول كما يبدو لي أيضا قد ذكر ثالوث فى مجلده الثالث من سلسلة مجلداته التاريخية غطى الظلام العالم بأكمله، و الصخور تشققت بفعل زلزال، و العديد من الأماكن فى اليهودية ومناطق أخرى طُرحوا و أندثروا بفعل الزلزال
ديوناسيوس الاريوباغي القاضي

من النصف الاول للقرن الاول الميلادي. كان ديوناسيوس وثنيا يدرس فى جامعة عين شمس )أحدى الجامعات اليونانية القديمة فى مصر ، بالطبع تختلف عن جامعة عين شمس الموجودة حاليا فى مصر!( كان يدرس علوم الفلك و الهندسة و القانون و الطب … إلخ. )وهذا هو منهج من يتولى سلطان القاضى و هو أن يكون ملما بجميع العلوم(، وكان يدرس حادثة كسوف الشمس وقت صلب السيد المسيح وقامت حينئذٍ تساؤلات كثيرة وانتهت بالإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :

+ أن يكون العالم )آنذاك( أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات

+ تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها

+ أن يكون إله الكون متألماً.

و ظلت هذه الواقعة فى ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس فى أريوس بأغوس، فتذكر الاحتمالات التي درسها، وتأكد بأن الإحتمال الثالث هو الأوقع والأصح و هو أن يكون إله الكون كان متألما .. لان حادثة الظُلمة التي حدثت كانت فوق القواعد و التحاليل العلمية.
لوسيان الساموساطي اليوناني

كان هذا أحد مؤرخي اليونان البارزين في مطلع القرن الثاني الميلادي. وقد علق في مقال نقدي ساخر على المسيحيين والمسيح فى كتاب ” موت بيرجرنيوت ” للوسيان (ولد سنة 611 ميلادية ) إن المسيحيين كما نعلم يعبدون إلى هذا اليوم رجلاً ذا شخصية متميزة، وقد استحدث الطقوس الجديدة التي يمارسونها والتي كانت علة صلبه.. انظر كيف يعتقد هؤلاء المخدوعون أنهم خالدون مدى الدهر، وهو ما يفسر احتقارهم للموت وبذل الذات طواعية وهو أمر شائع بينهم، وهم أيضا يتأثرون بمشرعهم الأصلي الذي قال لهم إنهم جميعا إخوة من اللحظة التي يتحولون فيها وينكرون كل آلهة اليونان ويعبدون الحكيم المصلوب ويعيشون طبقا لشرائعه.

ومنذ اللحظة التي اهتدوا فيها )إلى المسيحية( وأنكروا آلهة اليونان وعبدوا الحكيم المصلوب، استقرّ في عرفهم أنهم إخوة
19- ماذا تعرف عن ليلة ابو غلمسيس ؟

أبوغلمسيس أو أبوغلامسيس هي كلمة )أبوكالسيس – أبو كلبسيس( اليونانية, ومعناها )سفر الرؤيا( وتطلق اصطلاحا على ليلة سبت الفرح )سبت النور( التي يقرأ فيها سفر الرؤيا كله

وهي أول كلمة في سفر الرؤيا ومعناها استعلان أو إعلان )وهي أول كلمة في رؤيا يوحنا اللاهوتي( ويقصد بكلمة أبو غلمسيس سفر الرؤيا
زيت أبو غلمسيس

وهذا الزيت يستخدم ونحن نقرأ سفر الرؤيا فى ليلة أبو غلمسيس. وكذلك يُدهَن به كل من العروسين في سر الزواج المقدس, ويطلق عليه اسم “الزيت الساذج ” ليله ابو غلمسيس
لماذا نقول عن ليلة سبت الفرح “ليلة أبو غالمسيس”؟

ذلك لأنه فى هذه الليلة نسمع قراءة سفر الرؤيا فى الكنيسة, و أول كلمة فى سفر الرؤيا باللغة اليونانية ” ابوكلابسيس” و معناها الرؤية, و قد حرفت الى كلمة “أبو غالمسيس” التى تسمى بها صلاة هذه الليلة المباركة
20- لماذا سمي سبت النور بهذا الأسم وما علاقتة بصحة التقويم القبطى ؟

يسمى اليوم سبت النور لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء, كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس

يعتبر سبت النور أحد أدلة صحة التقويم القبطي لان فى سبت النور حسب التقويم القبطى يخرج النور من قبر السيد المسيح ويحتفل العالم كلة بهذة الظاهرة المعجزية , فرغم اختلاف عيد القيامة فى الشرق عن الغرب ولكن النور يخرج من قبر المسيح طبقا للتقويم القبطى .
منقووول