منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

2 مشترك

    مال الظلم

    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc مال الظلم

    مُساهمة من طرف سامى فرج الجمعة 2 يوليو 2010 - 18:20

    قال المسيح: "وأنا أقول لكم إصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتي إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية" (لو 16: 9). فما معني هذا الكلام ؟؟ هل الأموال التي نتحصل عليها عن طريق ظلم الغير أو بطرق غير مشروعة يمكن أن نصنع بها صدقات وصداقات وخير ؟ وهل يقبل الله مثل هذه التصرفات؟؟
    الإجابة:
    بالقطع لا.. فالله لا يمكن أن يقبل مثل هذا المال أو الأعمال التي تأتي بواسطته مهما كانت حسنة.
    فلم يقصد السيد الرب بكلمة" مال الظلم" هنا في هذا المثال، المال الحرام الذي يقتنيه الإنسان عن طريق الظلم، ظلم نفسه أو غيره أو المال الذي يكون مصدره غير مشروع (علي سبيل المثال شخص يتاجر بالمخدرات ثم يتصدق مما يكسبه علي الفقراء، أو زانية تقدم عطاء للكنيسة مما تكسب) فمثل هذا المال لايقبله الله بتاتاً. فالكتاب المقدس يقول:
    "لا تدخل أجر زانية ولا ثمن كلب إلي بيت الرب إلهك عن نذر ما لأنهما كليهما رجس لدي الرب إلهك" (سفر التثنية 23: 18).
    فالله لا يقبل عمل الخير الذي يأتي عن طريق الشر.
    إذن ما هو مال الظلم الذي الذي أوصانا الرب أن نصنع منه أصدقاء؟
    مال الظلم ليس هو المال الذي نكسبة بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا...
    فمثلاً: أعطانا الله مالاً وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو انفاقها علي انفسنا ويقول الكتاب المقدس:
    "أيسلب الأنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة" (سفر ملاخي 3: 8). مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
    هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا. أيضاً النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.
    إذن معني إصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين اليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا:
    "هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتي لا توسع" (ملا 3: 10).
    لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلاً علي مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم اولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضاً عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخراً فاستفاد بصداقة ومحبة اولئك الفقراء الذين قطعاً بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذاً لذلك كان تصرفاً حكيماً منه استحق مدح الرب.
    • أكثر ما كان يأتي على مخيلتي و كثيرون غيري في فهم هذا الموضوع هو أن أعبر عليه و هم أيضا و كأنه لا يوجد حتى يتضح سره في وقت آخر , و إن لم يتضح فالأمر مسلم به لأن " كل الكتاب موحى به من الله و نافع للتعليم " ( 2 تى ) كما نؤمن جميعنا , و لأن المسيح قال " إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطه واحده من الناموس حتى يكون الكل ..... لا تظنوا أنى جئت أنقض الناموس أو الأنبياء , ما جئت لأنقض بل لاكمل " ( مت ) .
    آخرون ربما فهموا أن المثل لغيرهم أو أنه أحد الأمثال التي يؤجلون فهمها أو سبر أغوارها كالتي قال عنها المسيح " لي كثير لأقوله لكم و لكنكم لا تستطيعون أن تحتملوا الآن " ( يو ) فيتجاهلونها حتى يتضح أمرها , و أنا أشكر المسيح " على عطيته التي لا يعبر عنها " ( 2 كو ) إذ لم يعطى أحدا عوض آخر بل جميعا أن نعرف الحق بالبصيرة التي وهبنا إياها لما جاء في ملئ الزمان ( غلا ) كما قال يوحنا الرسول " نعلم أن بن الله قد جاء و أعطانا بصيرة لكي نعرف الحق " ( 1 يو ).
    الحق الذي يجب فهمه من الآية و غيرها لا يشترط أن يكون الذي يقصده أو بالحري ينفع كل الناس لأن مثلا أو آية على واحد في موضوع يخصه ربما تنفعه بطريقه لا تنفعني أنا في موضوع يخصني أنا و هذا لا ينفى حق الآية و نفعها لنا جميعا , بل من يفترض نفع الآية لواحد و عدم نفعها لآخر يكون بذلك شاكيا بل مفتريا على المسيح واضع الوصايا الذي طالب بحفظ كل الوصايا و إتمامها بل و أوصى يعقوب ليقول " من حفظ كل الناموس و إنما اعثر في واحده فقد صار مجرما في الكل " ( يع ) فكيف إذن يتفق عدله مع وضعه لوصيه لا تفدا أحد أو مثلا لا ينفع آخر لو لم تكن كل الوصايا و جميع الأمثال نافعة للتعليم ( 2 تى ) كما قال بولس الرسول.
    و نحن لنبدأ فهم أو تطبيق أحد الآيات أو الأمثال على أنفسنا يجب أن نتبع طريقه بولس الرسول في الكرازة و هي طريقه المحاكاة بمعرفه و بحكمه فقد كان " يصير لليهود يهودي ليربح اليهود و للذين تحت الناموس كأنه تحت الناموس ليربح الذين تحت الناموس و للذين بلا ناموس كأنه بلا ناموس ليربح على كل ذي حال قوم " ( 1 كو ) و طبعا كان يسلك بحكمه غير مشاكلا لأهل هذا الدهر ( رو ).
    هكذا يجب أن نسلك في فهمنا أو تطبيقنا لأحد الوصايا أو الحقوق الانجيليه فلا نفهمها في مكانها لأننا ربما نجدها بعيده عن موضوعنا و حالنا و أحوالنا بل نأخذها داخلنا لتحيا فينا فنجدها منطبقة علينا بالذات , فكثيرون يتخيلون حرفيه هذا المثل فيعبرون عنه و كأنه لا يخصنا هذه الأيام و لم يعلم هؤلاء أنه أحد أهم الأمثلة التي قالها المسيح و تنفعنا نحن بالذات في أي مكان نعيش فيه أو نوجد به,
    لنفهم هذا الموضوع – أي مال الظلم – يجب أن نفهم أيضا قصه وكيل الظلم الذي استغل سلطانه لما علم بطرد سيده له ليدبر حاله في المستقبل لما يستغنى عنه و هذا ما جاء في تفسير العلامة الأنبا لوكاس في تحفته اللوكسيه إذ قال أن الوكيل الظالم لم يطوب لظلمه بل لقدرته على استغلال الحاضر و كل ما فيه من أمور غير روحيه لكسب المستقبل و ما فيه من خيرات و كان يقصد الروحية طبعا و ليست الأرضية ,
    هذا هو ما سأحاول الكلام عنه بمشاركتكم و هو موضوع استغلال كل الفرص الحاضرة و التي تبدو في ظاهرها أرضيه بحته لنكسب المستقبل أو بالحري نكسب لأنفسنا أو لغيرنا أشياء روحيه و هو ما انطبق عليه أو بالحري ينطبق به تماما ما جاء في موضوع مال الظلم , و بعدما كان هذا المثل في فهمه و إدراكه يمثل حجر عثرة لكثيرين وجدناه أهم ما يمكن أن نسلك به في حياه الكرازة التي وضعت علينا كما كانت على بولس الرسول , فكثيرا ما نستخدم في حياتنا اليومية ما نقدر أن نعتبره مالا للظلم - على أساس ما فهمناه عن موضوع مال الظلم بأنه استغلال أقل الفرص لخدمه أبناء المسيح – و لا نكترث له فيفوت علينا أن ما لا نفهمه بخصوص هذا الأمر هو أفضل ما يمكننا أن نعمله لأجل المسيح و لا ندرى.
    مال الظلم أيضا ليس هو شرا في حد ذاته و إلا لذكر المسيح هذا بل هو يعتبر ظلما على أساس أن المسيح نفسه طلب إلينا أن " نطلب ملكوت الله و بره و كل الأشياء تزاد لنا " ( مت ) لذلك فمن يطلب أشياء آخري ليستخدمها حتى و لو لم تستخدمه هي كقول بولس الرسول ( 1كو ) يكون ظالما لنفسه التي لا ترتاح إلا بطلب الملكوت و الوجود مع الله كما أعطاها هو و كما قال القديس اغسطينوس ’ ستظل نفوسنا حائرة إلى أن تستقر فيك يا الله ’, و هذا و إن كان يظلم نفسه لكنه يقدر أن يحول ظلمه لنفسه إلى خير لنفسه و نفع للجميع.
    ففي هذا العصر الذي نعيشه حيث تقدمت وسائل الاتصال بالكثيرين بأماكن مختلفة نجد أن أول ما يمكننا أن نستخدمه أو بالحري نعتبره مالا للظلم فنحوله للخير هي أجهزه الموبيل ففي دقائق بسيطة قد يكلم أحد لم ينتقل من مكانه كثيرون عن المسيح و خاصة إن كان يخشى المواجهة و الكلام العلني , فمثلا إن أرسل رسالة روحيه لشخصين و كل من هذين بدورهما أرسلا لاثنين آخرين و هكذا إلى عشره أشخاص نجد أن الرسالة مرت بين كثيرون جدا في دقائق معدودة و ربما بل من المؤكد – و لأننا عرفنا قبلا بل آمنا بفعالية البسيط الذي سنعمله متكلين على قوه المسيح – أن ما سنعمله هذا من إرسال لأيه أو لقول قديس سيفيد واحدا على الأقل أو اثنين و ربما أكثر ممن ستصلهم هذه الرسالة البسيطة في دقائق معدودة ,
    أيضا ما سنرسله هذا ربما يبكت من لا يعمل شيء و يستخدم التليفون استخداما خاطئا أو غير مفيدا , و بهذا على قدر المستطاع نقدر أن نحول ما قلنا انه أحد أشكال مال الظلم ليفيد حياتنا المسيحية.
    بالمثل من يستخدم الانترنت فيما يفيد و لا يفيد و يجلس بالساعات مضيعا للوقت ناسيا أن الوقت مقصر و أن الجميع - و هو أولهم – مدعوون لخدمه أبناء المسيح و افتقاد شعبه بأى عمل بسيط يقدرون بنعمه المسيح عليه , فهذا مثلا قد يحول مال الظلم – أى الذى يعتبر بلا فائده – ليفيد الكثيرين جدا أقرباء و أصدقاء و جيران و زملاء و معارف فيكفيه مثلا أن يرسل رساله انجيليه عشوائيه لمن لا يعرفهم - و لا يسأل هذا و كيف يأتى بعناوينهم لأن رسائل كثيره تأتى من مجموعات و تحتوى على عناوين أشخاصا مسيحيين كثيرين – و ربما تصب أحدى هذه الرسائل هدفها المرسله لأجله ,
    فمثلا أن أرسل أحدا الآيه التى تقول " تعالوا الى يا جميع المتعبين و الثقيلى الأحمال و أنا اريحكم " ( مت ) لكثيرين و لم يهتم بها الجميع عدا واحد يشعر بتعب و بضيق تكون أصابت هدفا و هو تعزيه هذا المتضايق , و ان أرسل آخر الآيه التى تقول " فى كل ضيقهم تضايق و ملاك حضرته خلصهم " ( أش ) فلم يهتم بها أحدا الا اثنين ممن يشعرون بيأس و بتخلى الجميع تكون رساله هذا التى أرسلت لكثيرين و لم يهتم بها أحد عدا هذين قد أصابت هدفها أيضا رغم أن هؤلاء ممن لا يبدون أهتماما الآن قد ينخسون فيما بعد و ربما لا يكتبون آيات و يرسلونها بل يكفهم أن يرسلون ما يأتهم من آخرون و هكذا.
    بالمثل ان أرسل أحدا لكثيرين قصه المرأه التى دهنت قدمى المسيح بالطيب و دهنتهما بشعر رأسها و رد المسيح على سمعان الفريسى " الحق الحق أقول لك أن خطاياها الكثيره قد غفرت لها لأنها أحبت كثيرا و الذى يغفر له قليلا يحب قليلا " ( لو ) فأصابت الآيه مقتلا فى واحد – وربما أكثر - يشتاق للتوبه و لكنه يشك فى قبول الله له لعظم خطاياه فيجد أن المسيح لا يقبل الخطاه فقط بل يضع معيار القبول و المغفره بقدر عظم الخطيه التى يتوب عنها من يطلب , أى أن من أخطا كثيرا و تاب لا يغفر له فقط بل و بنفس مقدار خطاياه و تعدياته هكذا يشعر تماما بمحبه المسيح و قبوله.
    أيضا من يستخدم الانترنت يقدر أن يحول مال الظلم الذى فيه - على أساس ما قلناه عن معنى مال الظلم بأنه ليس خطأ فى حد ذاته بل لأنه يبدو من مظهره الخارجى انه بعيدا عن طلب الملكوت – ليصير للخير فيرسل لا رسائل عشوائيه فقط بل قد يرسل لأخرون يعرفونه و يعرفهم شخصيا فمثلا أن عرف بتجربه أحد الأصدقاء يرسل له ما يفيد قرب الله كقول القديس اغسطينوس مثلا ’ الله لا يجربنا بالتجربه التى تقود الى الخطيه و لكنه يجربنا بالتجربه التى تمتحن ايماننا ’ و قد يرسل له الآيه التى تقول " طوبى للرجل الذى يحتمل التجربه فأنه ان تزكى ...." ( يع ) ,
    و من يراه معاتبا الله الذى لم يعطه كذا و كذا يرسل له " افرحو كل حين ....اشكروا فى كل شيئ " ( 1 تس ) و من لا يرضى بحياته لتفاهتها قد يرسل له " ما أحياه الآن فى الجسد انما احياه فى الايمان ايمان ابن الله الذى أحبنى و أسلم نفسه لأجلى " ( غلا ) و قد يرسل له ما أعلنه المسيح " ابن الانسان لم يأتى ليخدم بل ليخدم و يبذل نفسه عن كثيرين " ( مت ) , و قد يرسل له مثل الخروف الضائه أو الابن الضال ليثبت له اهتمام المسيح بأقل القليلون و أصغرهم.
    أيضا من يشعر بضيق بسبب عدم وجود مال أو زواج أو انجاب أو عمل قد يرسل له ما يفيد معرفه الله بخفايا الامور و الخير لصالح الانسان فيعطيه وقتما يشاء كالآيه التى تقول " لكل شيئ زمان و لكل أمر تحت السموات وقت ......" ( جا ) و من يشعر بوحده و ترك و تخلى ربما تنفعه " هل تنسى الام رضيعها فلا ترحم ابن بطنها , حتى هؤلاء ينسين و انا لا أنساك " ( أش ) و أيضا " الجميع تركونى و لكن الرب وقف معى و قوانى " ( 2 تى ) و هكذا.
    هذا الذى يرسل قد يرسل أيضا لأحد يعرف أنه يرفض المغفره لآخر أخطأ فى حقه هكذا " ان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر أبوكم السماوى زلاتكم " ( مت ) و قد يرسل له أيضا " أنه بالجهد يموت أحد عن بار و لكن الله بين لنا محبته اذ و نحن خطاه مات المسيح لأجلنا " ( رو ) , و قد يرسل له أيضا عدم ادانه المسيح للمرأه الممسكه فى ذات الفعل " يا أمرأه أما دانك أحد .. و لا أنا أدينك اهبى و لا تخطئي أيضا " ( يو ) و هكذا.
    و كما تكلمنا قبلا عن عدم الاستهانه ببساطه عملنا لأن المسيح يقويه لما ينظر خفيات قلبنا فيجد محبه له و لأبناؤه كما كانت لبولس الرسول فكان يتمنى لو كان محروما من المسيح لأجل اخوته حسب الجسد ( رو ) نقول أيضا أن هذه المحبه التى تترجم لآيات نرسلها و لا نطلب معها شيئا لأنفسنا قد ترجع أحدا بعيدا عن المسيح و قد تعزى آخر يشعر بضيق و ضعف و قد تشجع آخر على التوبه و قد تفرح آخر محتاجا للفرح و قد تعطى صبرا لمن فى حاجه له و كل هذا يعمله المسيح فينا و بنا كما قال بولس الرسول " لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا و أن تعملوا لأجل مسره الآب " ( فى ).
    هكذا لا نثق فى قوه الكلمات فقط فنرسلها لآخرين و لا نظهر محبه فقط نحو من نرسل لهم و قد يهزأون بنا و لا نحول مال الظلم للخير فقط فنصير مطيعين للكلمه بل أيضا نكرز للجميع و لم نتحرك من مكاننا قيد أنمله لذلك طلب المسيح الينا – و هو يعرف بضعف امكانياتنا – قائلا " الذى أقوله لكم فى الظلمه قولوه فى النور و الذى تسمعونه فى الاذن نادوا به على السطوح " ( مت ) و فى موضع آخر قال " اذهبوا الى العالم أجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقه كلها " ( مر ).
    شيئ آخر نقدر أن نحول مال الظلم الذى فيه هو أجهزه الكاسيت بالسيارات التى ربما تستخدم فيما لا يفيد فان كرست لعمل الله تحولت لتطوب من يستخدمها كما طوب قبلا وكيل الظلم لما استغل الأشياء الحاضره الوقتيه من أجل المستقبل فواحد قد يستخدمها ليسمع لحن و آخر ترنيمه و آخر قداس و ربما أن من يسمع لا يستفد شخصيا بل يفد آخر يسمع و يجلي بجواره و من يعلم ربما نخس قلبه ان كان بعيدا أو حنت أحشاؤه ان كان
    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc رد: مال الظلم

    مُساهمة من طرف سامى فرج الجمعة 2 يوليو 2010 - 18:23

    • معاندا و هكذا ,
    و لا نقل أن نعمل ما نعمله على سبيل البركه كما يفعل آخرون بل النقطه ان نحب ما سنعمله حتى و ان شككنا فى قوته و قدرته و المسيح الذى لا يخرج من يقبل اليه خارجا أبدا لن يرفض عمل هؤلاء و يخرجهم خارجا , فهو لن يرفض من يحاول القبول اليه بطرق مختلفه أبدا حتى و ان كان يفشل أحيانا أو يرتبك أحيانا آخرى ,
    فمثلا ان تأكد شخص من محبه آخر يأتى اليه و لا يكلمه بل يظل صامتا فهل يطرده من عنده لأنه لا يتكلم و لا يقبل اليه بطريقه معينه ترضيه أو يقبله و يحبه لأنه يعرف طبيعته صمته التى لا تنفى محبته , هكذا المسيح ان قبلنا اليه بمحبه محاولين بكل طرقنا البسيطه و الضيفه لن يتركنا بل و ربما يعمل عجائب بعملنا البسيط هذا معنا أو مع آخرون,
    شيئ آخر يمكننا أن نعتبره مضيعا فنستغله و نستخلص ما به من فائده لخدمه أبناء المسيح و هو الوقت الضائع الذى لا يعمل أحد فيه شيئا اجازه كان أم وقتا بالعمل لا يوجد فيه ما نعمله فيمكننا بالاضافه الى ما قلناه من موضوع رسائل الموبيل و الانترنت أن نقرأ و عندما نقرأ لا نتكلم عن استزاده أو زياده المعلومات لأن الكتاب يقول " من يزيد علما يزيد غما " ( جا ) بل نسعى مفتشين عن المسيح بين السطور و الكلمات عسى نفهم شيئا جديدا لم نعرفه و هذا السعى عينه هو ما طلبه المسيح قائلا " فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم بها حياه أبديه و هى تشهد لى " ( يو ) و فى موضع آخر بكت البعض لأنهم " لا يعرفون الكتب " ( مت ) , بل أن بطرس لرسول " مسوقا من الروح " ( 1 بط ) طلب أن نكون " مستعدين دائما لمجاوبه من يسألنا عن سبب الرجاء الذى فينا " ( 1 بط ) و لهذا كله ندرس و نبحث و نقرأ ,
    و لا يستهن أحدا بما يقرأه الآن بحجه عدم حفظه لما يقرأ بل أن ما يقرأه هذا قد يفد آخرون فى وقت آخر ربما قصدوه بسؤال أو ما شابه بل أن ما قرأه هذا ربما يظهر ايماننا الأقدس أمام أحد السائلين بجديه ممن هم من خارج – و هذا اختبارا عمليا – , و هكذا حتى فى الوقت الضائع الذى نعتبره مالا للظلم لأننا لا نسعى فيه نحو الملكوت يمكننا أن نستغله و نحوله لخدمه الملكوت فى المستقبل بل و أيضا لخير آخرون يسلكون نحو الملكوت فى هذا الوقت أو وقتا آخر.
    أشياء آخرى كثيره فى حياه كل واحد لا نقدر احصائها الآن بل بالحرى لا أعرفها حتى لأن ما يقابلنى و أعرف مضيعته لوقتى ربما لا يقابل آخر و ما يقابل آخر و يعرفه جيدا ربما لا أسمع أن عنه و هكذا , و النقطه هى محبه الالتصاق بالمسيح الذى طلب لمن يمسكون لأجل اسمه بأن لا يهتموا بما يتكلمون لأن " الروح القدس سيعلمهم فى تلك الساعه ما يجب أن يقولوه " ( لو ) فبالأولى أن من يحاولون القبول اليه بطرق بسيطه لا يرفضهم
    أخيرا أتمنى أن نسلك جميعنا هكذا مكرسين كل الوقت للمسيح غير مشترطين العيش بالأديره للتفرغ الكامل له و لعمله حتى ينطيق علينا ما طلبه بولس الرسول من أهل روميه لما قال " ان عشنا فللرب نعيش و ان متنا فللرب نموت , ان عشنا أو متنا فللرب نحن " ( رو ) و انا أقتبس هذا اللحن العجيب فأقول متشبها به ’ ان عشنا فللرب نعيش و ان متنا فللرب نموت و ان عملنا فللرب نعمل و ان تزوجنا فللرب نتزوج و ان أكلنا فللرب نأكل و ان خدمنا فللرب نخدم و ان نجحنا فللرب ننجح و ان قرأنا فللرب نقرأ و هكذا فى كل امور و نواحى حياتنا حتى يصير المسيح المالئ الكل ( أف ) هو " الكل فى الكل " ( عب ) فنتختبر الملكوت الذى جعله المسيح موجودا داخلنا.
    هل المال الذى نقتنيه من الظلم، أو من الخطية عموماً، يمكن أن يقبله الله، أو نصنع به خيراً، أو نكسب به أصدقاء ؟•
    ليس المقصود بمال الظلم هنا، المال الحرام الذى يقتنيه الإنسان من الظلم أو من أية خطية أخرى. فهذا لا يقبله الله. إن الله لا يقبل مثل هذا المال، ولا تقبله الكنيسة أيضا. وقد قيل فى المزمور "زيت الخاطىء لا يدهن رأسى" (مز5:41). وورد فى سفر التثنيه "لا تُدخل أجرة زانية .. إلى بيت الرب الهك" (تث 18:23). فالله لا يقبل عمل الخير، الذى يأتى عن طريق الشر ... العطايا التى تقدم إلى الكنيسة، تأخذ بركة، وتذكر فى "أولوجية الثمار" أو فى "أوشية القرابين" أمام الله. لذلك فإن هناك عطايا مرفوضة،لا تقبلها الكنيسة، ولا تدخلها إلى بيت الله، إذا عرفت أنها أتت من مصدر خاطىء. وقد شرحت قوانين الرسل هذا الموضوع.
    إذن ما هو مال الظلم الذى نصنع منه أصدقاء؟ مال الظلم ليس المال الذى تقتنيه من الظلم. إنما هو المال الذى تقع فى خطية الظلم، إن استبقيته معك ... فما معنى هذا؟ ومتى يسمى المال "مال ظلم"؟ لنضرب مثلا: لقد أعطاك الله مالاً، وأعطاك معه وصية أن تدفع العشور. فالعشور ليست ملكك. إنها ملك للرب. فإذا لم تدفعها تكون قد ظلمت مستحقيها، وسلبتهم إياها باستبقائها معك. هذه العشور التى لم تدفعها لأصحابها، هى مال ظلم تحتفظ به. وكذلك المال الخاص بالبكور والنذور وكل التقدمات المحتجزة لديك. يقول الرب فى سفر ملاخى النبى "أيسلب الإنسان الله؟ فإنكم سلبتمونى. فقلتم بم سلبناك؟ فى العشور والتقدمة" (ملا 8:3). إن استبقيت العشور والنذور والبكور معك، تكون قد ظلمت الفقير واليتيم والأرملة أصحابها. وهم يصرخون إلى الرب من ظلمك لهم. وصرفك هذا المال فى ما يخصك، يحوى ظلماً لبيت الله، الذى كان يجب أن تدفع له هذا المال، الذى هو ملك لله وأولاده، وليس لك. ويمكن أن نقول هذا عن كل مال مكنوز عندك بلا منفعه، بينما يحتاج إليه الفقراء، ويقعون فى مشاكل بسبب احتياجهم. إذن إصنع لك أصدقاء من مال الظلم هذا. إعطه للمحتاجين إليه، وسد به أعوازهم، يصيروا بهذا أصدقاء لك، ويصلوامن أجلك. ويسمع الله دعاءهم، ويبارك مالك (ملا 10:3). فتعطى أكثر وأكثر.
    عندما نبغي تفسير اية من الكتاب المقدس ينبغي اولا ان نعرف المناسبة التي قيلت فيها الاية وان نفهمها متكاملة مع الايات قبلها او بعدها، اي ان لا نجتزأ الاية او ناخذ شطرا منها وبذلك تفقد الاية معناها، اي تعطي معنا مخالفا لمعناها.
    ولتفسير الاية موضوع البحث اعلاه علينا ان ندرك جيدا مثل الغني الذي كان له وكيل وشي به اليه بانه يبدد امواله وبذلك طلب منه اعطاء حساب وكالته لان ليس بامكانه ان يستمر بعمله لعدم امانته. وكيف ان الوكيل هذا تصرف بحكمة منقطعة النظير حين قال لنفسه ماذا افعل؟ لان سيدي ياخذ مني الوكالة، لست استطيع ان أنقب وأستحي ان استعطي. وقد اجاب نفسه على السؤال: قد علمت ماذا أفعل حتى اذا عُزلت عني الوكالة يقبلونني في بيوتهم. فدعا كل واحد من مديوني سيده فقال للاول خذ صكك واكتب خمسين وللاخر ثمانين وهكذا. فمدح السيد وكيل الظلم لانه تصرف بحكمة. فما هي حكمة الوكيل؟
    حال علم الوكيل بانه سيفقد وكالته ادرك بشكل لا يقبل الشك بان سيده انسان ظالم وهو ايضا لا يعطفون على الفقراء ولا يهتمون بمعاناتهم رغم كونه وسيده اغنياء و يجمعون اموالهم بطريقة ظالمة بل يضيفون على علة الفقراء علة بدل التخفيف عنهم. نعم لقد كان اغلب زبائنهم فقراء بدليل انهم كانوا مديونين لسيد الوكيل. لقد بدأ الوكيل التفكير بالفقراء وعمل من اجل التخفيف عنهم لانه يعلم جيدا ان تلك الاموال تجمع ظلما من قبل سيده اضافة لعلمه بان سيده الغني لا يدفع العشور للفقراء وانما يصرف تلك الاموال على ملذاته الخاصة وملذات حاشيته. لذا رغم تبديده اموال سيده الغني وتزوير الصكوك حصل على مدح السيد المسيح له لانه بدا يتوب ويفكر بالحياة الابدية حين قال انهم يقبلونني في بيوتهم. نعم الفقراء الذين يعانون هنا في هذا العالم سيسكنون السماء في بيوت لا تنقب ولا يستعطى هناك لان الله سيكون بينهم وسيرفع عنهم كل تعب ويكون لهم الها وهم له شعبا. نعم حصل الوكيل المطرود من وكالته على مدح سيده لانه حصّن نفسه.
    اما نحن فلا يليق بنا ان نتمثل بهذا الوكيل لا بتبذيره الاموال ولا بتلاعبه في الصكوك وانما بحكمته المتمثلة في نظرته الى الحياة الابدية. فاذا كان الوكيل الذي عمل بخداع استطاع ان ينال مديحا لحكمته هذه، فكم سيكون الثواب لنا نحن الذين نسّر الله بحفظنا لوصاياه وتطبيقنا لها والتبشير بها لكي نكون نورا للاخرين. واعتمادا على ذلك كل انسان يعمل فقط لحساب حياته الفانية على هذه البسيطة يحسب ابنا لهذا الدهر، بينما الذي يعمل بجهاد روحي من اجل الحياة الابدية فيحسب ابنا للنور اي ابنا للمسيح الذي قال انا هو نور العالم. ان السيد المسيح له المجد يريد منا نحن المؤمنين بتجسده والذين حسبنا اولادا للنور ان نتمتع بمملكة النور وان لا نسقط في التهاون فنفقد بذلك الحكمة السماوية وبذلك يصبح السالكون في هذا العالم اي اولاد هذا الدهر اكثر تعقلا وحكمة منا من جهة تحقيق غاياتهم.
    والان ما هو مال الظلم وكيف نصنع لنا اصدقاء من هذا المال؟ مال الظلم هو كل مال يحصل عليه بطريقة غير قانونية اضافة الى المال غير المعشر اي الذي لم يدفع صاحبه العشور منه رغم كونه قانونيا. وهنا احب ان اضيف بان البابا شنودة الثالث يقول ان كل مال غير مستخدم يعتبر مالا للظلم. العلامة ترتليان يقول " ان توزيع ما لدينا من أموال وامكانيات وقدرات يسوده قانون الظلم، لماذا؟ لانه يولد طفل ليجد والديه قد أورثاه الملايين بينما يولد اخر ليجدهما اورثاه ديونا ومشاكل بلا حصر. فما نملكه وان كنا لا نغتصبه ظلما، لكننا تسلمناه في عالم يسوده قانون الظلم. لذا يليق بنا ان نستغله فيما هو لبنياننا في العالم الاخر حيث لا يوجد ظلم لنقتني به أبديتنا."
    المال هذا لا نستطيع ايضا حمله معنا عندما نرحل من هذه الحياة اي عندما نفنى ( نموت جسديا ) لذلك من الافضل لنا ان نساعد به المحتاجين والفقراء بالمحبة التي يمكننا ان نحملها معنا. فالمحبة نرسلها امامنا الى المساكن الابدية حينما نصنع صدقات من اموالنا هنا في العالم الفاني انطلاقا من قول المسيح له المجد اكنزوا لكم كنوزا لا تفنى حيث لا سوس ولا سارقون. وبذلك نقبل في المظال الابدية التي كان اليهود يتوقون للسكن فيها حيث كانوا يحتفلون بعيد المظال وكان من الاعياد الكبيرة عندهم يصنعون فيه مظال من الشجر ويسكنون فيها اسبوعا كاملا حيث كانت رمزا للحياة الابدية.
    الاصدقاء في مال الظلم هم اولئك الفقراء الذين نعطف عليهم من مال الظلم هذا اي العشور التي ينبغي ان نساعد بها الفقراء والمعوزين والارامل و الايتام وبيوت العبادة التي بدورها ايضا ترسل قسما من هذه الاموال للمحتاجين. القديس امبروسيوس يقول ليس للمال سلطان عادل إنما عبودية ظالمة. لاتكن عبدا للمال ولا للملذات الخارجية إذ لا يليق بك ان تعترف بسيد آخر غير المسيح.
    وفي الايات التي بعدها يقول السيد المسيح " الامين في القليل امين ايضا في الكثير، والظالم في القليل ظالم ايضا في الكثير، فان لم تكونوا امناء في مال الظلم فمن ياتمنكم على الحق؟ و إن لم تكونوا امناء في ما هو للغير فمن يعطيكم ما هو لكم؟ ".
    اي ان لم نكون امناء على العشور التي هي مال الظلم والذي هو جزء صغير او قليل من مالنا والذي هو حق الاخرين المحتاجين لكي نعطيه لمن يستحقه في اوانه فمن ياتمننا على الكثير كوكلاء امناء. وان لم نكون امناء على مال الغير وهنا يعتبر السيد المسيح بان العشور هي اموال الغير وعندما نصرفها على ذواتنا انما نقوم تبذيرها وهذه تعتبر خيانة للامانة الموكلة الينا، وبذلك لا نعطى الذي هو لنا اي ملكوت السموات. انظروا كيف يعتبر السيد المسيح ملكوته السماوي ملك لنا واننا سنحرم منه عندما لا ندفع الصدقات التي هي واجب علينا والتي هي استحقاق اصحابها وان ملكوته السماوي هو نعم ملك لنا انطلاقا من قوله له المجد للخراف عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ انشاء العالم. نعم انه معد لنا من قبل الآب وعلينا ان نجتهد لكي لا نفقده.


    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc رد: مال الظلم

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين 5 يوليو 2010 - 14:22

    شكرا لتعب محبتك وتوضيح حقيقة تخفى عن الكثيرين بمضى الوقت
    فمن اخذ بالظلم اموال ليست مستحقة له
    وبمضى الوقت هذا الاموال صنعت ثروة وتم نسيان مصدر المال
    وبهذه الثروة لا يمكن ان تشترى بها الابدية ولا يكون مقبول دخولك وخروجك امام الله كمبرر بتبرعاتك او اى شئ من هذا القبيل
    تحياتى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 4:29