منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    حروب الشيطان فى الاصوام الانبا اغاثون اسقف المغاغة والعدوة

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc حروب الشيطان فى الاصوام الانبا اغاثون اسقف المغاغة والعدوة

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - 10:12

    حرب الشيطان فى الأصوام

    فى الحقيقة الشيطان يحارب فى كل الأوقات ، سواء كانت أوقات أصوام أو غيرها . ولكنه يركز فى حربه على أوقات الأصوام ، أكثر من الأوقات الأخرى ، نظراً لقدسية هذه الأوقات ، والفوائد التى تعود منها .

    أمثلة لحروبه :

    1- الضجر :

    الشيطان يحارب فى الأصوام بالضجر من عدة جوانب ، ومن بينها :

    1- طول مدة هذه الأصوام ، على مدار السنة .

    قائلاً للإنسان : كثير وصعب عليك أن تصوم ثلثى السنة ، وخاصة فى الصوم الكبير الذى مدته 55 يوماً .

    وقد يحارب بالضجر فى الأصوام ، من جانب آخر ، وهى :

    2- درجة الصوم ، ونوعية طعام طعامه .

    لأن هناك بين أصوامنا درجتين فى الأصوام ، وبناء عليها تتوقف نوعية الطعام ، وعلى سبيل المثال : أصوام الدرجة الأولى : وتنحصر فى أربعة أصوام ، على مدار السنة ، وهم كالآتى :

    (صوم برامون الميلاد والغطاس – صوم نينوى – الصوم الكبير – صوم الأربعاء والجمعة على مدار السنة ، بإستثناء الخماسين المقدسة وفى هذه الأصوام لايؤكل السمك إطلاقاً ) .

    أصوام الدرجة الثانية : وهم ثلاثة أصوام ، طوال السنة ، ومثال : (صوم الميلاد – صوم الرسل – صوم العذراء) وفيهم يؤكل السمك بإستئناء يومى الأربعاء والجمعة . فى كل صوم منهم .

    وإذا كان هناك أحد من الناس سبق ونذر ، أن لايأكل سمكاً فى أى صوم منهم ، خاصة كصوم العذراء . لكنه يجب أن يتفاهم الإنسان مع أب إعترافه وخاصة فى هذه النواحى ، لأنها تتنافى مع قوانين الكنيسة .

    فسواء حربة كانت بإستخدام طول مدة فترات الأصوام ، أو درجاتها ، ونوعية طعامها ، فكل منها يعالج بالفوائد التى ترجع من الأصوام ، وأيضاً بقول الرب الصادق ((ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، بل بكل كلمة تخرج من فم الرب)) (مت 4 : 4) ، (لو 4 : 4) ، (تث 8 : 3) . وإن لم يصلح فى حربه بإستخدام هذه الوسيلة أو تلك ، قد يحارب بالضجر بإستخدام :

    3- فترات الإنقطاع .

    وخاصة مع المبتدئين فى الأصوام عموماً ، أو مع أصحاب التعود على المشروبات كالشاى والقهوة والسجائر .. إلخ ، وهكذا مع ذوى الأعمال الشاقة التى تحتاج لمجهود بدنى كطبقة العمال ، أو مع كبار السن ، والمرضى والأحداث ... إلخ .

    كل هذه النوعيات ، تحتاج فى أصوامها إلى فترات إنقطاع مختلفة وتكون علاجاً لهذه الحروب .

    2- يحاربك بأن تصوم عن جانب واحد وتترك الجوانب الأخرى .

    وما المقصود بهذا الكلام ؟! المقصود بهذا الكلام يعنى : أن الشيطان يسمح لك بأن تصوم عن الأكل والشرب ، ولكن لايسمح لك بأن تصوم عن الخطية ، أياً كان نوعها . وإن جعلك تصوم عن الأكل والشرب ، يضعفك أمام النوع الذى تحبه فى كل منهما !! ومن الجائز فى صومك أن تغير طعاماً فقط ولكن لاتنقطع إطلاقاً !! وإن فشل فى حربه معك فى الأكل والشرب ، أو فترة الإنقطاع ، أو فى الخطية ، قد لايفشل فى حربه بأن لاتصوم عن الحياة الزوجية فى الأصوام ، التى ينادى الكتاب بالصوم عنها (يو2: 16) ، (1كو 7 : 5) .

    وبعدم صومك فى هذه الناحية أو غيرها ، تكون صمت عن شئ معين وشئ آخر لا ، وبالتالى هنا يكون صومك غير كامل ، وقد تستفيد منه أو لا تستفيد . ولكن الوضع الصحيح هو أن تصوم عن هذه ولاتترك تلك (مت 23 : 23) ، لو (11 : 42) .

    ومن الممكن أن الشيطان يحارب الإنسان فى الأصوام :

    3- بالتمسك بجانب ، على حساب الجانب الآخر .

    لذلك تجده يجعلك حريصاً على الصوم كوسيطة روحية ، ولكنه يهملك صلواتك وقراءاتك ، وأيضاً جلستك مع نفسك ، وهكذا تناولك من الأسرار المقدسة . ومن حروبه أيضاً فى التمسك بجانب على حساب الجانب الآخر ، قد يجعل الإنسان يتمسك بخدمته المسنودة إليه من الكنيسة ، على حساب روحياته أو عمله . وهناك لون آخر فى حروبه داخل إطار هذه الناحية ، وهو حتى بين الوصايا ، والفضائل ، والمواهب ، والسلوك ، فلذلك قد تنجح فى حفظ وصية ، على حساب وصية أخرى ، أو تقتنى فضيلة معينة على حساب فضيلة أخرى ، أو تضع نفسك فى موهبة وهى ليست موهبتك مع إهمال موهبتك الخاصة وهكذا حتى فى السلوك قد تتمسك بسلوك معين فى الحياه فإنكار الذات والإتضاع على حساب القيادة والإصلاح .. إلخ .

    وهدف الشيطان من حروبه فى هذه النواحى وأمثالها ، هو عدم الإستفادة الكاملة ، لأن التمسك بكل الجوانب يقود للإستفادة الكاملة فإذاً كن حريصاً من حروبه هذه ، وتمسك فى أصوامك بكل الجوانب لابجانب واحد .

    ومن حروبه الصعبة فى الأصوام هو :

    4- عدم لزوم الصوم .

    وهذه الحرب قد تأتى عند إقتراب موعد البدء فى الأصوام ، أو بعد البدء فيها بفترة بسيطة ، بحجة طول فترات الأصوام ، على مدار السنة أو بحجة درجات الأصوام ، ونوعية طعامها وفترات إنقطاعها . ومع ذلك قد يحارب بعدم لزوم الصوم من وارء الظروف الصحية ونوعية العمل ، والسفريات الكثيرة ، وأيضاً من وراء مراحل السن ، وعدم التعود ... إلخ . وهناك جوانب كثيرة من خلالها يشعر الإنسان بعدم لزوم صومه وهدفه من ورائها كسر وصية الصوم ، وعدم الإستفادة .

    وإن فشل فى حربه بعدم لزوم الصوم لك ، قد لايفشل فى :

    5- تقليل مدته أو تأجيله .

    يأتيك مع بدء الصوم وخاصة فى الصوم الكبير ويعطيك أفكاراً قائلاً لك : الأسبوع الأول أسبوع إستعداد ، صوم بعد ذلك ، أو يكفى أن تصوم أربعين يوماً من الخمسة والخمسين تمثلاً بالمسيح فى هذه الفترة أو يكفى أن تصوم نصف الصوم ، أو أقل ... إلخ .

    وهدفه من هذه الأفكار ، هو تقليل مدة الصوم أو تأجيله . وإن حاربك بهذا الإتجاه قل له (( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الرب)) (مت4 : 4) ، (لو 4 : 4) ، و(تث 8 : 3) . وكما يحارب الشيطان الإنسان بهذه الفكرة ، قد يحارب بعض الكنائس أيضاً .

    ومن هنا تجدون بعض الكنائس الرسولية كالكاثوليك والبعض من الأرثوذكس قللوا مدة الأصوام بحجة إنها كثيرة ، وهذا خطأ لأنه يعتبر تغيير فى الإيمان ، والتقليد المسلم مرة للقديسين (يه 3) المعترف به لدى بقية الكنائس الرسولية . ولكن الوضع الصحيح هو أن تظل قاعدة الأصوام المسلمة ، باقية كما هى من غير تغيير وإلى جوارها يوجد الحل الكنسى ، الذى يستطيع أن يعطى حلاً للبعض من هذه القاعدة ، تحت ظروف معينة .

    وهناك أيضاً من يكسر القاعدة ، من غير حل ولكن القاعدة تظل كما هى قاعدة ، فمن يعمل بها يعمل ، ومن لايعمل بها لايعمل ولكنها لاتتغير ! لأن التغيير فيها ، هو يُعد حرباً من حروب الشيطان ، وبعداً عن القاعدة المسلمة تحت بند تقليل مدة الصوم أو تأجيله .

    ومع ذلك قد :

    6- يحارب بالصوم الذى هو أكبر من طاقة الإنسان .

    وهذا النوع من الحروب يتم بتطويل فترات الإنقطاع ، أو بالإكتفاء بنوع معين من الأكل والشرب ، وأيضاً بتناول مقدار معين من الطعام والشراب طوال فترات الأصوام . وكل هذه الأنظمة تتنافى مع صحة الإنسان ، ومع أصحاب القامات الروحية المختلفة وأيضاً مع مراحل السن كما إنها تتعارض مع نوعية العمل المختلفة وهكذا مع النساء الحوامل والمرضعات. لذلك يحتاج الناس لأنظمة مختلفة فى أصوامهم ، ولايصلح لهم نظام واحد نظراً للإختلافات التى بينهم ومن هنا وضع نظاماً موحداً فى الصوم للجميع لايصلح إطلاقاً لأنه يكون أكبر من طاقة الإنسان . لذلك يجب على الإنسان قبل صومه أن يتفاهم مع أب إعترافه فى هذه الناحية ، لأن ليس من حقه أن يسن لنفسه قانوناً فى الصوم من غير مشورته لكى لايسقط فى فخ الصوم الذى هو أكبر من طاقتة الذى يقوده لعدم الصوم ويدخل فى دوامة الأمراض وعدم القيام بمسئولياته .

    وللعلم الشيطان فى الأصوام :

    7- يحارب بالشفقة وجمال الجسد .

    وغالباً هذه الحرب يسقط فيها كل من : النساء وأيضاً الوالدين من ناحية أطفالهم . لذلك نجده يهمس فى آذان النساء بالشفقة عليهن وعلى جمال أجسادهن قائلاً لهن : هل تصمن كل هذه الأصوام ؟! إحترسوا لأن أجسادكن سوف تنزل فى أوزانهن وأشكالكن سوف تتغير فلا داعى للصوم !! فلذلك قد لايصمن وإن صمن قد لاينقطعن عن الأكل وأيضاً قد يتزين حرصاً على جمال أجسادهن . وإلى جوار حربه للنساء فى الصوام يحارب الوالدين من ناحية أطفالهم بحجة صغر سنهم أو ظروفهم الصحية أو من وراء تعبهم فى المدرسة والمذاكرة كل هذه ألوان من شفقة الشيطان الهدامة . فلا يجب عليكم كوالدين أن تطيعوها بل ترفوضوها لأنكم لستم مسئولين فقط عن تربية أجسادهم بل أيضاً مسئولين عن تربية أرواحهم للأبدية . فلذلك يجب عليكم أن تساعدوا الكنيسة على تربية أطفالكم تربية مسيحية قائمة على إرضاعهم لبن الإيمان أو أصول الإيمان . لأن لو مر سن الطفولة من بين أيدينا من غير تشكيل الطفل فقد نجد صعوبة فى تشكيله فى الكبر نظراً لدخوله مرحلة البلوغ بكل متاعبها .

    إذاً إحترسوا من حرب الشيطان الملفوف بغلاف الشفقة وجمال الجسد على أطفالكن لأن الصوم فى جوهره ليس هو عدم شفقة وأبالاً للجمال بل هو شفقة على الجمال بعينه بدليل أن الله وضع له وصايا فى الكتاب تنص على التمسك به ، وتعد هذه الوصايا أقدم وأول وصايا جاءت فى الكتاب (تك 2 : 16 ، 17) .

    ومن حروبه المعروفة والمألوفة فى الأصوام هى :

    8- تنوع الأطعمة والمشروبات .

    وقد تكون هذه الحرب سببها المحبة السابقة الزائدة ، للأكل والشرب عند البعض من الناس أورد فعل للإمتناع عن بعض الأطعمة والمشروبات خلال الصوم أو من وراء تحسن الإنسان روحياً.

    ومن هنا يحارب الشيطان الإنسان فى الأصوام بتنوع الأطعمة والمشروبات لكى يفقده الغرض من الصوم وقد تكون هذه الأطعمة والمشروبات هى التى كانت تستخدم من قبل الصوم ولكنها إستبدلت من فطارى إلى صيامى وبعدد أكثر وبأشكال مختلفة .

    بالإضافة إلى كل ذلك يحارب فى الأصوام :

    9- بالشهوات المختلفة .

    وقد تكون هذه الشهوات التى يستخدمها الشيطان كأسلحة لضربنا هى : شهوة الأكل ، أو شهوة الغريزة الجنسية ، من وراء إنها محللة وهذه بالنسبة للمتزوجين . وأيضاً قد يحارب فى الصوام بشهوة التحدث عن النفس التى يجتذب من ورائها شهوة المديح .وهكذا يحارب بشهوة الغرور والعظمة مع ذلك قد يحارب فى الأصوام للوصول للمواهب بأى طريقة وبأى صورة . وغرضه من هذه الحروب هو ضياع الصوم من غير فائدة . ولذلك يجب على الإنسان الروحى أن يضبط نفسه فى كل شئ كما قال القديس بولس الرسول (( كل من يجاهد ، يضبط نفسه فى كل شئ)) (1كو 9 : 25) .

    ومن الحروب الأكيدة فى الأصوام هى :

    10- الإحساس بالجوع والعطش والتعب .

    قد يحارب من هذه الناحية المبتدئين فى الأصوام عموماً ومعهم صغار السن وأيضاً أصحاب الأعمال الشاقة والظروف الصحية المختلفة . وتعالج هذه الزاوية ، بالتداريب المختلفة فى الأصوام مع أب الإعتراف .

    كما إننا لانجهل حروبه :

    11- بالأحلام المخيفة وغير الطاهرة فى هذه الأوقات .

    وعلى سبيل المثال قد يهجم على الإنسان وهو نائم بأحلام مخيفة فى صورة وحوش أو ثعابين أو بأصحاب أجسام ضخمة مخيفة ، وكل منها يريد الفتك بالإنسان لولا حفظ الرب له . كما إنه يحارب فى الأصوام بالأحلام غير الطاهرة من خلال تذكارات قديمة أو مناظر عارية دنسة تقود الإنسان للخطأ وهو نائم ، وهذه الأحلام سواء كانت مخيفة أو غير مخيفة أو غير طاهرة يهدف الشيطان من ورائها تعب الإنسان وتدنيسه وتقليلاً من قدسية الصوم وفوائده للإنسان . ومن الملاحظ على الشيطان فى حروبه مع الإنسان إنه لايمشى على وتيرة واحدة معه ، بل يعكسها أو يغيرها بين الحين والآخر .

    ومن هذا المنطلق يترك حربه بالأحلام المخيفة وغير الطاهرة ، وقتاً من الزمان :

    12- ويحارب بالغرور والرؤى المقدسة وقتاً آخر .

    وحربه بالغرور والرؤى المقدسة قد تحدث حسداً من الإحساس بفوائد الصوم خاصة من هدوء الفكر وضبط الحواس مع هدوء بقية أعضاء الجسد . وفى حروبه بالغرور يقول لك : أنت الذى لك سنوات طويلة فى الأصوام لاحاجة لك إلى صوم هذه السنة ، ولا حاجة لك إلى فترة الإنقاطاع طويلة كبقية الناس ، نظراً لقامتك الروحية الكبيرة ولأن لديك رصيد كبير فى الروحيات عموماً ، ممكن تستند أو تستمد منه وقت الحاجة . ومع هذه الأفكار يظهر لك رؤى مقدسة ليلاً ونهاراً كما قال الكتاب : ((يغير شكله ، إلى شبه ملاك نور)) (2كو 11 : 14) وللأسف الشديد له أهداف كثيرة من وراء حربه هذه ومن بينها : فقدانك الحرص من الخطية ، وتكاسلك فى جهادك مع ضربك بالتشامخ والكبرياء ونسيانك ماضيك المحزن فى الشر ، مع فقدانك بنداً مهماً فى حياتك أسمه الصوم . فإذاً كن حريصاً وتمسك بإتضاعك لكى لاتكون فريسة للغرور ولا للرؤى الكاذبة .

    وإن ترك الشيطان حروبه الخارجية للإنسان ، قد :

    13- يحاربه من الداخل ، بتذكار الشر القديم .

    الذى فعله وقت ضعفه وسقوطه وقد يكون قدم عنه توبة صادقة ونال عنه غفراناً ومحواً من لدى الرب وبالرغم من هذا يريد الشيطان أن يعكر صفو وهدوء وراحة الإنسان الداخلية ، التى حصل عليها بالصوم وذلك بواسطة تحرك وإحياء هذه التذكارات داخلياً فى أى وقت وبأيه طريقة .

    والأصعب من ذلك هو :

    14- تشكيكه فى وضع الصوم كنظام روحى ومن الكتاب المقدس .

    وللأسف الشديد هناك آيات فى الكتاب ، يمسكها الشيطان ويفسرها للناس تفسيراً خاطئاً (1تى 4 : 1) ، هادفاً من ورائها التشكيك فى وضع الصوم كنظام روحى ، ومن بينها قول الرب :

    1- " ليس مايدخل الفم ينجس ، بل مايخرج من الفم ينجس الإنسان" (مت 15 : 11) .

    وللعلم هذه الآية لاعلاقة لها بالصوم !! ولكن الشيطان يفسرها للناس إنها على الصوم!! وهذا تفسير خاطئ لأن الرب قال هذه الاية رداً على سؤال الكتبة والفريسيين وقت أن سألوه قائلين " لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ فإنهم لايغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزاً" (مت 15 : 2 ) .

    وهناك آيتان يمسكهما الشيطان ويحارب بهما فى الصوم قائلاً للناس :

    2- " كل مايباع فى الملحمة كلوه ، غير فاحصين عن شئ من أجل الضمير ... وكل مايقدم لكم كلوا منه فاحصين من أجل الضمير " (1كو 10 : 25 ، 27) .

    فى الحقيقة الكتاب وقت أن قال : "كلوا غير فاحصين ... ومن كل مايقدم لكم ..." لايقصد منه عدم الصوم ، أو فى أيام الأصوام ، إنما يقصد فى أيام الفطار المسموح لنا أن نأكل فيها من كل مايباع فى الملحمة ... مع كل مايقدم لنا إن لم نعلم أن هذا مذبوح لوثن ولكن إن علمنا إنه مذبوح لوثن لانأكل منه طاعة لوصية الرب (1كو 10 : 27 ، 28) وأيضاً من الآيات التى يمسكها الشيطان لمحاربة الصوم كنظام روحى ، قول معلمنا بولس الرسول :

    3- (( كل الأشياء تحل لى ، لكن ليس كل الأشياء توافق . كل الأشياء تحل لى لكن لايتسلط على شئ )) (1كو 6 : 12) .

    وقوله هذا لايفهم منه عدم لزوم الصوم فى الحياة الروحية إنما يفهم منه أن كل الأشياء تحل للإنسان ، فى حالة عدم تعارضها مع الصوم وتسلطها على الإنسان . وإلى جوار هذه الآية ، توجد أية أخرى شبيهه أو مماثلة لها ، ويستخدمها الشيطان كأداة لضرب الإنسان وهى قول الرسول :

    4- " كل الأشياء تحل لى ، لكن ليس كل الأشياء توافق ، كل الأشياء تحل لى ، لكن ليس كل الأشياء تبنى" (1كو 10 : 23)

    وهذه الآية لايقصد منها الرسول الإستغناء عن الصوم ، إنما يقصد منها أن كل الأشياء تحل للإنسان فى حالة إذا كانت غير مذبوحة لوثن (1كو 10 : 27 ، 28) وتتفق مع الصوم أيضاً . ومع ذلك الشيطان قد يطعن لك فى الصوم من نص الكتاب القائل :

    5- " الطعام لايقدمنا إلى الله ، لأننا إن أكلنا لانزيد ، وإن لم نأكل لاننقص" (1ك 8 : 8)

    بلا شك هذا النص الكتابى لاعلاقة له بالصوم إطلاقاً !! فكيف يستخدمه الشيطان للطعن فيه!! وإنما هذا النص قيل لمعالجة مشكلة الذين يأكلون ماذبح للأوثان (1كو: 8) .

    وإن فشل الشيطان فى حربه بالنصوص السابقة ، يحارب بهذا النص

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 20:28