منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    أحداث مصر نسفت فكرة "التوريث" في الجمهوريات العربية

    andraous
    andraous
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 723
    البلد - المدينة : كندا
    عدد الرسائل : 824
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    cc أحداث مصر نسفت فكرة "التوريث" في الجمهوريات العربية

    مُساهمة من طرف andraous الإثنين 14 فبراير 2011 - 11:29

    شرارة ثورة 25 يناير تنتقل لدول أخرى
    أحداث مصر نسفت فكرة "التوريث" في الجمهوريات العربية
    عبدالرحمن الماجدي


    GMT 9:00:00 2011 الإثنين 14 فبراير
    شكلت ثورة شباب مصر التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد ثلاثين عاماً من الحكم إلهاماً لكل الشعوب العربية بأنها تمتلك قوة يمكنها أن تقهر بها حكامها الذين طالما احكموا سيطرتهم بقوة الوهم على شعوبهم. ولما يعد من وجود لذلك الوهم خاصة بعد انتقال شرارة الثورة المصرية ومن قبلها التونسية لدول اخرى مثل اليمن والجزائر.





    أمستردام: أطاحت بها ثورة شباب مصر بفكرة التوريث التي كادت أن تصبح عرفا في الجمهوريات العربية.
    فعلى الرغم من التنازلات التي قدمها الرئيس المصري حسني مبارك منذ انطلاقة ثورة شباب الخامس والعشرين كانون الثاني/ يناير 2011 وكان من بينها إقالة نجلها ووريثه جمال مبارك الذي كان يشغل منصب الامين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي وأمين السياسات فيه، لم يتراجع شباب الثورة عن مطالبهم في تنحي الرئيس مبارك، وهو ماتحقق لهم في الحادي عشر من شهر شباط / فبراير 2011 لتنقل روح الثورة لدولة أخرى.
    وحاول بعض الرؤوساء استباق وصولها لدولهم بتنازلات ماكانوا ليقدموها قبل الخامس والعشرين من يناير 2011. فأصدر الرئيس صالح المزيد من التوجيهات التي يرى أنها ستنأى بنظام حكمه عن الحالة التي وصلت إليها أنظمة الحكم في تونس ومصر، بعد أسبوع من تعهده بالتنحي عن السلطة عند انتهاء ولايته الرئاسية الحالية في 2013م وعدم توريثها لنجله أحمد علي عبد الله صالح الذي يشغل اليوم قائد الحرس الجمهوري برتبة عقيد، وهي إجراءات يرى عدد كبير من اليمنيين أنها لا تزال فاقدة لأي قيمة فعلية من شأنها تخفيف حدة غضب اليمنيين الذين ضاقوا ذرعاً بعقود من القمع والجمود وتردي الأوضاع المعيشية.
    وبعده قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عدم تولي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة، مؤيدا فكرة تثبيت دورتين فقط بشكل دستوري. وقلص راتبه للنصف. وقال المالكي ردا على سؤال حول الإصلاحات التي ينادي بها "أسعى منذ زمن إلى القيام بإصلاحات في الدستور بالنسبة لأمور كثيرة بينها تحديد ولاية رئيس الوزراء بمدتين ليس أكثر".
    لكن هذه الاصلاحات لم تثن عدد من الشباب من العراقيين عن التظاهر ضد تردي الخدمات والفساد المستشري في العراق. لكن مساحة الحرية في العراق وتداول السلطة التي يوفرها الدستور وامكانية الترشح لاي كان من العراقيين كانت حتى الان صمام أمان للمالكي وحكومته من غضبة الجماهير التي لم تطالب بأزاحته. على العكس مما حدث في اليمن حيث لم تتوقف التظاهرات منذ تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك مطالبة باسقاط نظام عبد الله صالح هاتفين بذات هتاف المصريين "الشعب يريد إسقاط النظام".
    ولعل المتظاهرين في اليمن لم يصدقوا وعود واصلاحات الرئيس علي عبد الله صالح الذي كان أعلن في حفل بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتوليه السلطة نيته عدم الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة في 22 سبتمبر 2006، وأدى إعلانه إلى حالة توتر شديدة. فخرجت مظاهرات شعبية، وحملات لجمع التواقيع فيما اعتبرته المعارضة مسرحية سياسية تهدف لحشد التأييد الشعبي لصالح، وخرجت مقابلها مظاهرات أيدت عزمه عدم الترشح لولاية جديدة، لكن الأمر بقي معلقاً، ففي أي لحظة يستطيع العودة عن قراره، خصوصاً وأن حزبه تمسك به كمرشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة، وأن المعارضة لم تقدم أي مرشح.
    لكنه أعلن قبول الضغوط الشعبية لإعادة ترشيحه مجدداً في 24 يونيو 2006 بعد ثلاثة أيام من التصريحات النارية التي أطلقها بخصوص عدم ترشيحه. فترشح صالح ضد بن شملان الذي رشحته أحزاب اللقاء المشترك وفاز صالح لفترة رئاسية جديدة وقتئذ.
    والتخوف من الترشح أو عدمه يصدق على التوريث أيضا من قبل الجماهير الغاضبة في اليمن وسواها. استئثار رؤوساء الجمهوريات العربية بالسلطة جعلهم يشعرون ويُشعرون شعوبهم أن لا أحد سواهم أو أبنائهم يصلح للحكم. وقد نقل عن الرئيس السابق مبارك انه لم يجد من يصلح لرئاسة مصر سواه.
    هذا الوهم الذي عاشه مبارك طوال هذه السنوات جعل وزير خارجيته أحمد أبو الغيط يصرح قبيل تنحيه بأن الانتخابات وتقدم سن الرئيس وحديث التوريث كانت وراء اندلاع الثورة.
    تلك الثورة التي نسفت للأبد فكرة التوريث في الجمهوريات العربية حسب ما أجمع عليه قراء إيلاف من المشتركين في التصويت في استفتاء الاسبوع الماضي حيث وجد مانسبتهم (84.95%) أن أحداث مصر نسفت فكرة التوريث في مصر وبقية الجمهوريات العربية. فيما خالفهم مانسبته (15.05%) من بين المشاركين في الاستفتاء الذين بلغ عددهم (9669).

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو 2024 - 2:18