صلوات خاصة بالاعتراف والتناول

صلاة قبل الاعتراف

أيها الاب القدوس الذى يحب رجوع الخطاة . وقد وعدت أنك مسنعد لقبولهم . وأن من يقبل إليك لاتخرجه خارجاً.

أنظر يارب الان إلى نفس خاطئة قد عادت راجعة . إليك بعد أن ضلت وتاهت فى اودية العصيان زماناً طويلاً فيه تمررت وشعرت بشقاوتها لبعدها عن ينبوع خلاصها والان ترتد اليك عالمة انك كل راحتها وخلاصها وتطلب منك تطهيرها من الادناس والاقذار التى توحلت فيها .

إقبلها ولا ترفضها فإن نظرت اليها بحنوك وعاملتها برحمتك تنقت وخلصت وشفيت من أمراضها وإن اهملتها جفت وبارت وهلكت .

أمنحنى يارب نعمتك لكى أتقوى على الدنو منك بإيمان وطيد ورجاء أكيد وهب لذاكرتى ان تضع امام عينى كل أثامى التى ارتكبتها وأهنت بها صلاحك لاعترف بذنوبى واكره العودة اليها.

أعطنى ان ابغض الخطية واسبابها وليبكتنى روحك على اثامى .

أنر قلبى وأذل الحجاب الذى يغطى عقلى لارى كم أخطأت وأسأت وتركت واهملت أمنحنى عزماً وحزماُ على عدم الرجوع الى الاثم لاثبت فى حفظ وصاياك وأحيا فى نور رؤياك لانك اله رؤوف متحنن.

أجعلنى مستحقاً ان أدعوك بداله البنين بشكر قائلاً ابانا الذى فى السموات ...."

صلاة بعد الاعتراف

أشكر صلاحك أيها الآب محب البشر .

لآنك لم تشأ هلاكى . بل أيقظتنى ونبهتنى من غفلتى. وهديتنى إلى طريقك . وأنقذتنى من وادى الهلاك الذى كنت أسير فيه. وأخذتنى ‘لى حضنك الامين. فإملأنى بالرجاء والايمان . وطهر قلبى دائما من الشر . أقبلت إليك يارب كالمريض إلى الطبيب الشافى. وكالجائع إلى الغذاء المشبع الشهى ، وكالعطشان إلى ينابيع الحياه ، وكالفقير إلى مصدر الغنى ، وكالميت إلى ينبوع الحياة . أنت خلاصى ، وطبيبى ، وحياتى ، وقوتى ، ورجائى ، وتعزيتى ، ومجدى ، وسعادتى ، وفيك كل راحتى. فأعنى دائما وأحفظنى ، وسيجحولى بملائكتك ، وعلمنى أن أضع نفسى دأئما بين يديك ، أنت الذى حملت خطيتى وجُرحت لآجل معاصىّ. وسُحقت لآجل اثامى ، وصرت براً وغداً وحكمه.

كن خاتماً على قلبى .. نوراً لعينى .. لذة لفمى .. عكازاً ليدى .. نغمة عذبة لآذنى .. طيباً أستنشقه دائماً.

ها انا بين يديك ، فسيرنى حسبما تريد ، وحيثما شئت ، وكيفما أردت . واقبل صلاتى أليك دائماً عندما أدعوك بصوت البنوة قائلاً " أبانا الذى فى السموات .. "

صلاة قبل التناول

أنا أعلم أيها السيد أننى غير أهل أن تدخل إلى . لآننى مقفر من كل صلاح وساقط بجملتى . لكن كما انحدرت من علاك غير المدرك إلى هبوطنا . وأنزلت ارتفاعك إلى ذلنا . لا ترزل مذلتى. وكما ارتضيت أن تحل فى مغارة البهائم ومذود غير الناطقين ، أرتضى أن تحل فى مغاؤة نفسى البهيمة ومذود جسدى الدنس.

وكما لم تستنكف من الدخول الى منزل الابرص ، هكذا لا تستنكف من الدخول الى منزل نفسى البرصاء بالاثام.

وكما إنك لم تمنع الحاطئة من لمس جسدك الاقدس ، وكما إنك لم ترزل فمها من تقبيل قدميك. هكذا لاترزل فمى النجس عند ملامسة أسرارك المقدسة ، بل فلتصر لى جمرة جسدك الاقدس ةدمك الكريم أستنارة وتقديساً لنفسى الدنسة وشفاء وصحة لجسدى السقيم بالخطايا. وتمحيصاً لذنوبى ، وصيانة وحرزاً لى من كافة الافعال الشيطانيةولتعويق عاداتى الرديئة الخبيثة ، ولإماتة ألامى ، وللعمل بوصاياك المحييه، ولقبول مواهبك السنية ، وللسكنى فى ملكوتك الابدى.

لآنى ما اتيت لحضرتك كمتهاون بعزتك ايها المسيح سيدى . بل كمريض الى الطبيب لتشفى الامى ، لئلا بتباعدى منك تتزايد أسقامى. فيا ايها السيد الطاهر ، والاله القدوس ، قدس نفسى وعقلى وقلبى وجسدى وأعضائى جميعها.

وجددنى بجملتى . وليسكن روح قدسك فى . وكن معينا لى وناصراً ، ودبر بالسلامة حياتى ، وأهلنى للوقوف عن يمينك مع كافة قديسيك ،لان لك المجد الى الابد أمين

صلاة بعد التناول

أى بركة وأى تسبيح وأى شكر نستطيع أن نرد به إحسانك أيها الرب إلهنا محب البشر . لآنه بينما نحن مطروحون لحكم الموت ، منغمسين فى حفرة خطايانا ، أنعمت لنا بالحرية وأعطيتنا من هذا الطعام غير المائت السمائى.

وأظهرت لنا هذا السر المخفى منذ الدهور والاجيال ، لكى تظهر الان للرؤساء والسلاطين فى السموات من قبل الكنيسة حكمتك العجيبة ..

يا الله الذى يدبر أعمالنا بحكمته وبما يفوق حدود أدراكنا ، ما هذه الرأفة كلها ، وهذا التحنن ، وهذه الشفقة ؟ ماهذه المودة والحب والمراحم كلها ؟ ما هذا الاهتمام العظيم الذى لابوتك . والبحر الفائض الغزير الذى لصلاحك ؟ وأى جزاء وأى تعويض نقدم لك سوى هذا القول : أن كافة إحساناتك مجانيا يا سيدنا . فلك التسبيح والشكر والتمجيد والبركة إلى الابد يا ابانا الذى فى السموات ...