قيادة البحرية تلقت إشارات استغاثة فتحركت الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية ولنشات الاقتحام السريع فدمرت مراكب الإرهابيين وقتلت أكثر من 30 مسلحا وضبطت 32 آخرين يخضعون للتحقيق. - مصادر : مخابرات أجنبية مولّت العملية وأمدت الإرهابيين بالسلاح اللازم..والعناصر المنفذة مدربة جيدا على أساليب القتال البحرى - اللواء مختار قنديل : القوات المسلحة حققت نجاح باهر فى ضرب الإرهابيين واثبتت استعداد البحرية والجوية لمواجهة الطوارىء والأزمات تنشر " اليوم السابع " التفاصيل الكاملة لحادث الهجوم الإرهابى على لنش صواريخ تابع للقوات البحرية المصرية بعد خروجه من قاعدة بورسعيد البحرية، فجر يوم الأربعاء الماضى من قبل عناصر إرهابية مسلحة فى عرض البحر المتوسط ، 40 ميل بحرى شمال ميناء دمياط ، أثناء تأديتة نشاط تقليدى يومى ، فى البحر المتوسط ، ضمن عمليات التأمين التى تقوم بها القوات البحرية لحماية السواحل المصرية والمياه الاقيليمة والاقتصادية . وخلال قيام طاقم اللنش المكون من 13 من أبناء القوات البحرية ما بين " ضباط وصف ضباط وجنود " بأعمال التأمين فؤجىء بحصار رباعى من بلنصات صيد كبيرة ، من جميع الإتجاهات على أجناب لنش الصواريخ ، وبدأت العناصر الإرهابية الموجودة على بلنصات الصيد - والتى تقدر أعدادها بأكثر من 65 مسلحا - بإطلاق النار المكثف على اللنش بعد حصاره بالإضافة إلى استخدام الصواريخ المحمولة على الكتف ، التى تم توجيهها إلى لنش الصواريخ المصرى. واشتبك طاقم لنش الصواريخ مع المجموعات الإرهابية المسلحة التى هاجمته ، وتم إبلاغ قيادة القوات البحرية بالموقف وطلب النجدة وسرعة التعامل مع العناصر الإرهابية ، وظل رجال البحرية يقاتلون ببسالة وشرف لفترة طويلة فى معركة غير متكافئة يصوب خلالها أكثر من 65 مسلحا نيرانهم تجاههم . وبعد تلقى قيادة القوات البحرية طلب النجدة من لنش الصواريخ ، تحركت على الفور طائرات مقاتلة ومروحيات مسلحة بتوجيهات من القيادة العامة لتدمير العناصر الإرهابية العدائية التى هاجمت الوحدة البحرية ، وتمشيط محيط منطقة الحادث بشكل كامل ، والقبض على منفذى الحادث ، ومعاونيهم ، وبالفعل نجحت القوات فى تصفية أكثر من 30 مسلحا وضبطت 32 آخرين ، من خلال الوحدات المتطورة التى تم الدفع بها من قبل القوات البحرية لإنقا اللنش . وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، "إن الحادث الإرهابى وقع فجر يوم الأربعاء الموافق 12 / 11 / 2014 أمام سواحل مدينة دمياط، أسفر عن تدمير 4 قوارب من المجموعات المسلحة بما فيهم من عناصر إرهابية بالإضافة إلى القبض على 32 فردًا". وأضاف أن عمليات البحث والإنقاذ أسفرت عن نقل 5 مصابين من عناصر القوات البحرية، وتم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم ومازال هناك 8 أفراد فى عداد المفقودين، وجار البحث عنهم. وأوضح العميد محمد سمير فى بيان رسمى له أنه تجرى حاليًا عمليات تمشيط ومسح كاملة لمنطقة الاشتباكات، وتقوم الجهات الأمنية المعنية بالتحقيق مع العناصر الإرهابية المقبوض عليها. وقد أعلنت القوات المسلحة فى بيان سابق مساء يوم الأربعاء الماضى أنه أثناء قيام وحدة مرور من القوات البحرية بتنفيذ نشاط قتالى فى عرض البحر الأبيض المتوسط، (40 ميلًا بحريًا شمال ميناء دمياط)، قام عدد من البلنصات بإطلاق النيران من عدة اتجاهات مختلفة على اللنش. وقد تم الدفع بعناصر مقاتلة ومتخصصة من القوات البحرية والجوية لمعاونة اللنش ونجدته، ونتيجة لتبادل إطلاق النيران نشبت النيران باللنش. من ناحية أخرى قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع " إن أجهزة مخابرات دولية مسئولة عن التخطيطوالتدبير لها الحادث النوعى غير التقليدى ، ووفرت المعلومات اللازمة عن تحركات القوات وأمدت الإرهابيين بالسلاح اللازم والتخطيط الذى يكفل نجاح العملية الإرهابية ، مؤكدة أن العملية الإرهابية التى تمت فجر يوم الأربعاء الماضى ، كانت على درجة كبيرة من الاحترافية ، ولا يمكن لمجموعات إرهابية عادية القيام بها ، ولآبد أن تكون العناصر المنفذة على خبرة كافية بأساليب القتال البحرى ، والتعامل مع الأهداف البحرية بكفاءة عالية ، موضحا أن المنفذين تلقوا تدريبات عالية على هذا النوع من العمليات الإرهابية . وأوضحت المصادر أن منفذى الحادث عاونتهم عناصر أجنبية ، ورصدوا تحركات القوات من فترة طويلة ، خاصة وأن عمليات المرور التى يقوم بها اللنش ، عمليات تقليدية روتينية يقوم بها بشكل يومى فى نطاق قاعدة بورسعيد البحرية ، موضحة أن التحقيقات مع العناصر المتورطة سوف تكشف الكثير من التفاصيل عن الحادث ، والممولين له ، ولأى الجماعات الإرهابية تنتمى المجموعات المقبوض عليها ، بالإضافة إلى تحريز كل ما تم ضبطه مع العناصر الإرهابية التى تم تصفيتها خلال الضربات الجوية ، والتعرف على نوعية الذخائر والأسلحة التى تم استخدامها فى الهجوم على اللنش البحرى . من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى إن العملية التى قامت بها القوات البحرية المصرية والقوات الجوية ،وما الحقته من خسائر بالعناصر الإرهابية حققت نجاح ساحق ، وأثبتت استعداد القوات المسلحة للطوارىء والأزمات ، وأظهرت قوة الإرهاب الحقيقية وكبدت تلك المجموعات المسلحة خسائر فادحة . ورجح اللواء قنديل أن تكون العناصر الإرهابية قد خرجت من ميناء دمياط باعتبارها مراكب صيد عادية ، وتتبعوا تحركات اللنش البحرى ، الذى لم يشكك فى تحركات أصحاب القوارب باعتبارهم صيادين مصريين ، مؤكدا أن هناك صعوبات فنية فى تحرك بلنصات الصيد من الجانب التركى نظرا لطول المسافة وعدم قدرة تلك البلنصات على السير لمسافات طويلة فى البحر ، بالإضافة إلى عدم خروجها من سواحل غزة ، نظرا لسيطرة الجانب الاسرائيلى على تلك السواحل بشكل كامل . واستبعد اللواء قنديل أن تكون الجماعات الإرهابية التى هاجمت لنش القوات البحرية قد أتت من السواحل الليبية فى طبرق أو درنة نظرا لبعد المسافة التى تزيد على ألف ميل بحرى ، بالإضافة إلى بعد المسافة أيضا من جانب سواحل شمال سوريا ، التى تبعد عن السواحل المصرية بنفس مسافة الجانب الليبى تقريبا ، مستبعدا أن تكون العناصر المنفذة للحادث غير مصرية ، ولكنها حصلت على دعم أجنبى من جهات دولية . وأضح اللواء قنديل أن لواء الوحدات البحرية الخاصة " الصاعقة البحرية والضفادع البشرية " كان لهم دور كبير فى ضبط العناصر الإرهابية المتورطة فى الحادث وتصفية عدد كبير من المشاركين فى تنفيذ الهجوم على لنش القوات البحرية ، لافتا إلى أن القوات البحرية أدارت الأزمة بنجاح بالغ بالتعاون مع القوات الجوية وتشكيلات القوات المسلحة المختلفة.