الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد الميلاد المجيد اليوم
السبت، 25 ديسمبر 2010 - 13:35
صورة أرشيفية
كتب جمال جرجس المزاحم
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بعيد الميلاد المجيد وسط إجراءات
أمنية مشددة شهدتها جميع كنائس الكاثوليك منذ مساء أمس، الجمعة، حيث بدأ
احتفال طائفة الأقباط الكاثوليك والجاليات الأجنبية بمصر بقداس عيد الميلاد
المجيد، وعقد القداس الرسمى للطائفة فى الكاتدرائية الكاثوليكية بمدينة
نصر، طبقا للتقويم الغربى.
شهد القداس حضور اللواء معتز حسن نائباً عن الرئيس مبارك، وسامح فهمى وزير
البترول، وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة، وزينب رضوان وكيلة مجلس الشعب،
واللواء حسن رمضان مندوب عن وزير الداخلية، والدكتورة صفاء حامد رئيس
المجلس المحلى الشعبى لحى شرق مدينة نصر، والدكتور جرجس صالح رئيس مجلس
كنائس الشرق الأوسط، والعميد حسن عمر رئيس مكتب أمن الدولة بالقاهرة، وغاب
عن الحضور مندوب عن الكنيسة الإنجيلية والكنيسة الأرثوذكسية القبطية.
وقام الأنبا يوحنا قلتة، النائب البطريركى للطائفة الكاثوليكية بمصر، بعقد
القداس بدلا من الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الكاثوليك فى مصر، مهنئا جميع
المسيحيين فى مصر والعالم بعيد الميلاد المجيد، كما تقدم بالشكر إلى الرئيس
مبارك وتحدث عن عيد ميلاد السيد المسيح والسلام فى العالم، وعن البيان
الذى أصدره البابا بندكت، بابا روما، عن السلام والمحبة فى العالم ككل،
والصلاة لزرع السلام فى القلوب.
يذكر أن سر اختلاف الاحتفال بعيد الميلاد بين الكنيسة الأرثوذكسية الوطنية
يوم 7 يناير، والكنيسة الكاثوليكية يوم 25 ديسمبر، يرجع إلى أنه قد تحدد
عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر، وذلك فى مجمع نيقية عام
325 م، حيث يكون عيد ميلاد المسيح فى أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً)، والتى
يبدأ بعدها الليل القصير والنهار فى الزيادة، إذ بميلاد المسيح يبدأ الليل
فى النقصان والنهار فى الزيادة، لكن فى عام 1582م أيام البابا جريجورى
بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد) ليس فى موضعه أى
أنه لا يقع فى أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام.
أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع فى أطول ليل وأقصر نهار،
وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ فى حساب طول السنة (السنة = دورة كاملة
للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تحسب على أنها 365
يومًا و6 ساعات، ولاحظ العلماء بعدها أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة
كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق
حسابها (حسب التقويم اليوليانى) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق
منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالى عشرة أيام، فأمر البابا
جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى (اليوليانى) حتى يقع 25 ديسمبر
فى موقعه، كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغورى,
إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا.
ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد (25 ديسمبر) فى موقعه
الفلكى (أطول ليلة وأقصر نهار)، وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة (لأن
تجميع فرق الـ11 دقيقة و14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالى 400 سنة), ثم
بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى حوالى 13
يومًا. ولكن لم يعمل بهذا التعديل فى مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها فى
أوائل القرن الماضى (13 يوماً من التقويم الميلادى)، فأصبح 11 أغسطس هو 24
أغسطس. وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك (عيد الميلاد) يوافق يوم 7 يناير (بدلا
من 25 ديسمبر، كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أى قبل طرح هذا الفرق)،
لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطى.
السبت، 25 ديسمبر 2010 - 13:35
صورة أرشيفية
كتب جمال جرجس المزاحم
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بعيد الميلاد المجيد وسط إجراءات
أمنية مشددة شهدتها جميع كنائس الكاثوليك منذ مساء أمس، الجمعة، حيث بدأ
احتفال طائفة الأقباط الكاثوليك والجاليات الأجنبية بمصر بقداس عيد الميلاد
المجيد، وعقد القداس الرسمى للطائفة فى الكاتدرائية الكاثوليكية بمدينة
نصر، طبقا للتقويم الغربى.
شهد القداس حضور اللواء معتز حسن نائباً عن الرئيس مبارك، وسامح فهمى وزير
البترول، وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة، وزينب رضوان وكيلة مجلس الشعب،
واللواء حسن رمضان مندوب عن وزير الداخلية، والدكتورة صفاء حامد رئيس
المجلس المحلى الشعبى لحى شرق مدينة نصر، والدكتور جرجس صالح رئيس مجلس
كنائس الشرق الأوسط، والعميد حسن عمر رئيس مكتب أمن الدولة بالقاهرة، وغاب
عن الحضور مندوب عن الكنيسة الإنجيلية والكنيسة الأرثوذكسية القبطية.
وقام الأنبا يوحنا قلتة، النائب البطريركى للطائفة الكاثوليكية بمصر، بعقد
القداس بدلا من الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الكاثوليك فى مصر، مهنئا جميع
المسيحيين فى مصر والعالم بعيد الميلاد المجيد، كما تقدم بالشكر إلى الرئيس
مبارك وتحدث عن عيد ميلاد السيد المسيح والسلام فى العالم، وعن البيان
الذى أصدره البابا بندكت، بابا روما، عن السلام والمحبة فى العالم ككل،
والصلاة لزرع السلام فى القلوب.
يذكر أن سر اختلاف الاحتفال بعيد الميلاد بين الكنيسة الأرثوذكسية الوطنية
يوم 7 يناير، والكنيسة الكاثوليكية يوم 25 ديسمبر، يرجع إلى أنه قد تحدد
عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر، وذلك فى مجمع نيقية عام
325 م، حيث يكون عيد ميلاد المسيح فى أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً)، والتى
يبدأ بعدها الليل القصير والنهار فى الزيادة، إذ بميلاد المسيح يبدأ الليل
فى النقصان والنهار فى الزيادة، لكن فى عام 1582م أيام البابا جريجورى
بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد) ليس فى موضعه أى
أنه لا يقع فى أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام.
أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع فى أطول ليل وأقصر نهار،
وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ فى حساب طول السنة (السنة = دورة كاملة
للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تحسب على أنها 365
يومًا و6 ساعات، ولاحظ العلماء بعدها أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة
كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق
حسابها (حسب التقويم اليوليانى) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق
منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالى عشرة أيام، فأمر البابا
جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى (اليوليانى) حتى يقع 25 ديسمبر
فى موقعه، كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغورى,
إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا.
ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد (25 ديسمبر) فى موقعه
الفلكى (أطول ليلة وأقصر نهار)، وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة (لأن
تجميع فرق الـ11 دقيقة و14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالى 400 سنة), ثم
بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى حوالى 13
يومًا. ولكن لم يعمل بهذا التعديل فى مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها فى
أوائل القرن الماضى (13 يوماً من التقويم الميلادى)، فأصبح 11 أغسطس هو 24
أغسطس. وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك (عيد الميلاد) يوافق يوم 7 يناير (بدلا
من 25 ديسمبر، كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أى قبل طرح هذا الفرق)،
لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطى.