



عبر وزير الخارجية جون كيري عن قلق حقيقي للغاية من الطريق الذي تتحرك مصر تجاهه . وقال كيري , في تصريحات خطيرة مفاجئة أدلى بها مساءاليوم – بتوقيت واشنطن – ان مصر تواجه لحظة حاسمة ونقطة تحول مهمة في تاريخها . وأضاف كيري ان الادارة الأميريكية عملت بجدية تامة على مدى الأسابيع الماضية من أجل التقريب بين الحكومة هناك والمعارضة من اجل التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه السماح لمصر بتطوير اقتصادها وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها . وأكد كيري أنه ابلغ مختلف الأطراف خلال زيارته لمصر مؤخرا المخاوف الأميركية وعناصر القلق من التحديات السياسية والاقتصادية .
وأشار كيري في تصريحاته الى أنه التقى مع اعضاء الحكومة والمعارضة ورجال الأعمال وكذلك أعضاء من المجتمع المدني وأنه تم وضع خيارات جادة وحقيقية أمام الحكومة لكنها في النهاية خيارات لابد أن يتخذوها هم في النهاية . وأشار الى أن وفدا من الصندوق سيكون في مصر خلال أيام وسيبحث في الأمر مع الحكومة .
غير أنه عاد وقال ان الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومته يتشاركان في مشاعر القلق ازاء مسار الأحداث في مصر على رغم أن هناك أملا لا يزال في امكان تعديل الزاوية التي وضعت فيها الحكومة نفسها . واوضح كيري أن العنف في الشوارع وأوامر ضبط واحضار المعارضين ونقص الاحترام للمعارضة من جانب حكومة الدكتور مرسي بوسائل علنية تحقق صورة مختلفة أمام الشعب المصري - كلها عناصر تثير القلق هذه الأيام . وقال وزير الخارجية الأميركي أن الرئيس أوباما سيجعل من الواضح أن الولايات المتحدة لم تذهب الى مصر لتساند شخصا بعينه وبالتأكيد ليس لدعم حزب في مواجهة آخر . لكن لمحاولة مساعدة شعب مصر في تحقيق الأحلام التي عبر عنها في ميدان التحرير والأحلام التي حاولوا تحويلها الى واقع من خلال ايمانهم بالعملية الديمقراطية . وعبر كيري عن اعتقاده بانه لا يزال هناك وقت لهذا الوعد لتحقيقه لكن الحكومة المصرية والشعب في مصر هما الطرفان المسؤولان عن اتخاذ هذا القرار .