lop
أعرب دبلوماسيون مصريون عن تفاؤلهم بتغيير كامل ووشيك في مواقف الغرب إزاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، انطلاقاً من الجولات والزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عددٍ من الدول خلال العام الأول من حكمه، وهي الجولات التي تتواصل للعام الثاني.

وتأتي الزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا، من أبرز الوقائع والدلائل التي استند إليها المحللون في تأكيداتهم على نجاح الخطاب المصري الخارجي في مواجهة خطاب الإخوان التحريضي والمؤامرات التي يحاول التنظيم حياكتها ضد القاهرة مع نشر العديد من الشائعات.

زيارات
واعتبرت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية جيلان جبر، أن "نجاح زيارات الرئيس السيسي هو نجاح لتأكيد الهوية المصرية وأن مصر دولة شهدت ثورة شعبية في 30 يونيو (حزيران) 2013، أطاحت بحكم تنظيم إرهابي متعدد الجنسيات، ولم يكن الأمر انقلاباً عسكرياً كما يدَّعون، وإنما هناك إرادة شعبية فرضت على الساحة العربية والعالمية أوضاعاً معينة وغيرت من الواقع المصري الذي كان يجر لحالة من الغموض في المستقبل، وكذلك نجح الشعب المصري في فرض رؤيته على فئة كانت تحكم وترغب في فرض أيديولوجيتها على باقي الشعب ومؤسسات الدولة".

وأوضحت في تصريحات لـ 24، أن نجاح الرئيس السيسي في الترويج لوجهة النظر المصرية أجبرت دولاً كبرى على احترام سيادة الدولة المصرية بل والتعاون معها في محاصرة جماعة الإخوان دولياً، وما حدث في ألمانيا من نجاحات سيحدث في باقي الدول التي يهرب إليها قيادات الجماعة، لاسيما بريطانيا.

وتلقى الرئيس المصري، الأسبوع الماضي، دعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لزيارة بريطانيا والتباحث حول ملفات المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية، وهي الزيارة التي من المرجح أن تتم عقب افتتاح قناة السويس الجديدة في شهر أغسطس (آب) المقبل.

حصار
وإلى ذلك، قال مساعد وزير خارجية مصر الأسبق الدبلوماسي الدكتور ناجي الغطريفي إن "زيارة رئيس الجمهورية المرتقبة لبريطانيا لن تتطرق لأشخاص أو كيانات بعينها وإنما ستكون في إطار توطيد العلاقات بين الدولتين والبحث في المصالح المشتركة لهما، فالحسابات القائمة على المصالح الاقتصادية والسياسية هي الغالبة وليس أي شيء آخر".

وأضاف، في تصريحات لـ 24، قائلاً: "من ضمن نتائج الزيارة وأهمها أنها ستُكمل حالة أشبه بالحصار الدولي على جماعة الإخوان الإرهابية، وتلك تعد أهم إنجازات الزيارات الخارجية للرئيس المصري"، كما سيتم التطرق لما يحدث في مصر وطرح وجهة النظر المصرية والرد على كافة التساؤلات حول الأوضاع السياسية وظروف الأحكام القضائية الصادرة ضد قيادات وأعضاء وأنصار الجماعة على خلفية اتهامهم بالقتل أو التخريب.

وزار الرئيس المصري، مطلع شهر يونيو (حزيران) الجاري، ألمانيا، وهي الزيارة التي صاحبتها ردود أفعال عديدة ونتائج إيجابية على الصعيد المحلي والإقليمي وفيما يتعلق بموقف الغرب من تنظيم الإخوان.