الرئيسية
أحدث الصور
الان يمكنك دخول المنتدى عبر حسابك على الفيس بوك
من طرف كرستين الأربعاء 30 أبريل 2008 - 3:02ولعلك عندما تقرأ العنوان تتعجب وتقول: "كيف يتجرأ أحد أن يقول هذا الكلام؟!", لكن هذا هو ما قاله المسيح للأنبا أنطونيوس!! وهذا هو ما قاله القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بنفسه!!!....
الأنباأنطونيوس أب الرهبان هو من أعظم القديسين على مر التاريخ, وتتلمذ على يده عدد كبير من الرهبان كالقديس بولس البسيط والأنبا مقاريوس وغيرهم الكثيرين... أحب المسيح من كل قلبه وترك العالم ومباهجه رغم أنه كان من الأغنياء... لكي يمتلك أغلى ما في الوجود...
فبينما كان الأنبا أنطونيوس يصلي في قلايته, أتاه صوت يقول: "يا أنطونيوس... أنك لم تبلغ بعد ما بلغه خياط في الإسكندرية" فقام القديس عاجلاً وذهب إلى هذا الخياط (هذه القصة تظهر أن الأنبا أنطونيوس كان من السواح)... فلما رآه الخياط ارتعد... فقال له القديس :"ما هو عملك وتدبيرك؟" فقال الخياط: "إنني لا أظن أنني أعمل شيئاً من الصلاح غير أني أنهض مبكراً وقبل أن أبدأ عملي أشكر الله وأباركه... وأجعل خطاياي أمام عيناي وأقول: "أن كل الناس في المدينة سيذهبون إلى السموات لأعمالهم الصالحة... أما أنا فسأرث العقوبة الأبدية لخطاياي... وأكرر هذا الكلام عينه في المساء قبل أن أنام..."
فلما سمع القديس هذا الكلام قال: "حقاً كالرجل الذي يشتغل في الذهب ويصنع أشياء جميلة ونقية في هدوء وسلام هكذا أنت أيضاً... فبواسطة أفكارك الطاهرة سترث ملكوت الله بينما أنا الذي قضيت حياتي بعيداً عن الناس في الصحراء لم أبلغ بعد ما بلغته أنت... فطوباك..."
أتصدق!!! الأنبا أنطونيوس لم يصل بعد إلى ما بلغه خياط بسيط!!!
صديقتي..صديقي... هل تظن أن هذا الخياط كانت ظروفه أفضل من ظروفك؟ لا.. لأنه كان أيضاً يعيش وسط الناس مثلك ومثلي, وكان يواجه نفس تجاربك ومشاكلك...
هل تظن أن الرهبان والكهنة والخدام أفضل منك لأنهم متفرغون لخدمة المسيح؟ لا... لأن الله ينظر إلى القلب والفكر أولاً... وهناك كثيرين يعيشون وسطنا لديهم أفكار وقلوب أنقى وأطهر من قديسين في البراري....
أنا أسأل نفسي هذه الأسئلة حزيناً:
"أين أنا من كل هذا؟ لماذا مازلت مهزوم وضعيف ولا أستطيع أن أتخلص من خطاياي التي أعاني منها لسنين؟"
"لماذا لا أجاهد بقوة وأمانة ضد خطاياي بالصلاة والصوم وقراءة الإنجيل؟"
"لماذا لا أتذكر خطاياي وأضعها أمام عيناي دائماً حتى لا أكررها كما فعل الخياط...لا... بل الخياط القديس؟"
الأنباأنطونيوس أب الرهبان هو من أعظم القديسين على مر التاريخ, وتتلمذ على يده عدد كبير من الرهبان كالقديس بولس البسيط والأنبا مقاريوس وغيرهم الكثيرين... أحب المسيح من كل قلبه وترك العالم ومباهجه رغم أنه كان من الأغنياء... لكي يمتلك أغلى ما في الوجود...
فبينما كان الأنبا أنطونيوس يصلي في قلايته, أتاه صوت يقول: "يا أنطونيوس... أنك لم تبلغ بعد ما بلغه خياط في الإسكندرية" فقام القديس عاجلاً وذهب إلى هذا الخياط (هذه القصة تظهر أن الأنبا أنطونيوس كان من السواح)... فلما رآه الخياط ارتعد... فقال له القديس :"ما هو عملك وتدبيرك؟" فقال الخياط: "إنني لا أظن أنني أعمل شيئاً من الصلاح غير أني أنهض مبكراً وقبل أن أبدأ عملي أشكر الله وأباركه... وأجعل خطاياي أمام عيناي وأقول: "أن كل الناس في المدينة سيذهبون إلى السموات لأعمالهم الصالحة... أما أنا فسأرث العقوبة الأبدية لخطاياي... وأكرر هذا الكلام عينه في المساء قبل أن أنام..."
فلما سمع القديس هذا الكلام قال: "حقاً كالرجل الذي يشتغل في الذهب ويصنع أشياء جميلة ونقية في هدوء وسلام هكذا أنت أيضاً... فبواسطة أفكارك الطاهرة سترث ملكوت الله بينما أنا الذي قضيت حياتي بعيداً عن الناس في الصحراء لم أبلغ بعد ما بلغته أنت... فطوباك..."
أتصدق!!! الأنبا أنطونيوس لم يصل بعد إلى ما بلغه خياط بسيط!!!
صديقتي..صديقي... هل تظن أن هذا الخياط كانت ظروفه أفضل من ظروفك؟ لا.. لأنه كان أيضاً يعيش وسط الناس مثلك ومثلي, وكان يواجه نفس تجاربك ومشاكلك...
هل تظن أن الرهبان والكهنة والخدام أفضل منك لأنهم متفرغون لخدمة المسيح؟ لا... لأن الله ينظر إلى القلب والفكر أولاً... وهناك كثيرين يعيشون وسطنا لديهم أفكار وقلوب أنقى وأطهر من قديسين في البراري....
أنا أسأل نفسي هذه الأسئلة حزيناً:
"أين أنا من كل هذا؟ لماذا مازلت مهزوم وضعيف ولا أستطيع أن أتخلص من خطاياي التي أعاني منها لسنين؟"
"لماذا لا أجاهد بقوة وأمانة ضد خطاياي بالصلاة والصوم وقراءة الإنجيل؟"
"لماذا لا أتذكر خطاياي وأضعها أمام عيناي دائماً حتى لا أكررها كما فعل الخياط...لا... بل الخياط القديس؟"
