منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    طابيثا

    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc طابيثا

    مُساهمة من طرف سامى فرج السبت 10 يوليو 2010 - 13:02

    طابيثا الممتلئة أعمالاً صالحة
    وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثا الذي ترجمته غزالة. هذه كانت ممتلئة أعمالاً صالحة وإحسانات كانت تعملها
    (
    أع9: 36)
    لم يكن عمل الثياب والقمصان هو وجه النشاط الوحيد الذي أظهرته طابيثا (ع39) بل يقول الكتاب: « هذه كانت ممتلئة أعمالاً صالحة وإحسانات كانت تعملها » وعلى ذلك فإنها كانت تسلك في الأعمال الصالحة التي كانت مُعدّة لها سابقاً من الله لكي تسلك فيها (أف2: 10). وعليه كانت تلك الأعمال من النوع الذي لا يمكن القيام به إلا بقوة الروح القدس.
    وهناك مجهودات وأعمال خيرية يقوم بها الناس ويطلقون عليها اسم الأعمال الصالحة من قبيل التعظيم، وهذه الأمور ربما تخدع النفوس البسيطة. ولكن الأعمال الصالحة التي هي صالحة بحسب فكر الله، تجري فقط بواسطة قوة الروح القدس وتكون على ذلك متفقة مع مشيئته وغرضه. والذين يستطيعون القيام بهذه الأعمال هم المؤمنون الحقيقيون مؤيدين بالقوة الإلهية ومُخضعين لإرشاد كلمة الله. إن الثياب والقمصان التي صنعتها غزالة كانت من هذا النوع بدون أدنى شك.
    إن قصة طابيثا تعطينا قدوة ممتازة للأخوات كيف يشغلن وقت فراغهن في منازلهن أو على الأقل لأولئك اللواتي يستطعن شراء القماش أو لديهن القدرة على استعمال الإبرة وماكينة الخياطة. ثم يجب ملاحظة أنه لو كانت طابيثا قد أمضت أوقاتها في أعمال تافهة أو خيالية لما وجدت لها مكاناً في كلمة الله، ولما نالت أعمالها استحسان الله. وهذا واضح طبعاً من الحقيقة أن طابيثا أُعيدت للحياة مرة أخرى.
    ولقد كان فقد طابيثا قاسياً على جميع التلاميذ حتى أنهم أرسلوا لبطرس يطلبون إليه ألا يتوانى عن أن يجتاز إليهم، فذهب الرسول وسمح الرب بأن يعيدها للحياة. لقد تدخل الرب عندما سمع صراخ شعبه وعزى قلوبهم.
    إن كل خدماتنا يجب أن تكون صادرة كصدى لمحبة المسيح القوية، لأنه من الممكن لنا أن نقدم كل ما لنا لنُطعم الفقراء بدون أن يكون الدافع هو المحبة الإلهية (1كو13) وبدون أن يكون ذلك من عمل المسيح في القلب. فيجب علينا أن نجعل المسيح هو الدافع على العمل وهو الغرض أيضاً. ويجب علينا أن نُظهر رائحته الزكية في حياتنا.

    طابيثا اسم أرامى معناه غزالة و هى تلميذة مسيحية من مدينة يافا. قال عنها الكتاب المقدس أنها كانت ممتلئة أعمالاً صالحة واحسانات كانت تعملها و هى كانت تخدم الكنيسة التى فى يافا و كانت خدمتها للأرامل و الفقراء. اذ كانت تعمل للمساكين ثياباً و أقمصة. و قد سترت عرى كثيرات. وحدث أنها مرضت وماتت فغسلوها و وضعوها وفى نفس الوقت كان بطرس فى مدينة لدة بالقرب من يافا. فارسل التلاميذ اليه رجلين يطلبان اليه أن لا يتوانا عن ان يجتاز اليهم. و لما وصل صعدوا إلى العلية فوقفت لديه جميع الأرامل يبكين و يرينه اقمصة و ثياباً مما كانت عمل غزالة وهى معهن. فاخرج بطرس الجميع خارجاً. و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت إلى الجسد و قال: "يا طابيثا قومى". ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست فناولها يده واقامها ثم نادى القديسين و احضرها فصار ذلك معلوماً فى يافا كلها "فآمن كثيرين بالرب". يقال أن مزارها فى يافا.

    قال الكتاب المقدس عن طابيثا أنها كانت ممتلئة أعمالاً صالحة واحسانات كثيرة تعملها.

    والسر الكامن وراء هذه الكلمات هو سر روحى. فالإنسان من طبيعته

    الساقطة لا يستطيع أن يصنع عملاً صالحاً واحداً و لا يعمل احساناً. و الخدمة هى تسليم القلب و الحياة أولاً للرب.. وطابيثا كتلميذة مسيحية عرفت إن الإيمان بدون أعمال ميت.. وأيضاً الأعمال بغير إيمان لا يرض الرب.. فلا شك أنها بالإيمان الذى ملأ قلبها كانت تسعى لتخدم المسيح فى الأرامل و أليتام متذكرة قول المسيح "كنت عرياناً فكسوتمونى". و هكذا فأن طابيثا المتواضعة التى لم تسعى لتكون شيئاً أو لتكون رئيسة بل ظلت فى بيتها و لكن فقط مع المسيح صارت متقدمة بل و عظيمة.

    و يقدمها لنا الكتاب المقدس كنموذج و مثال للخدمة.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024 - 7:59