منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    كيف يرى النظام الشعب..؟

    andraous
    andraous
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 723
    البلد - المدينة : كندا
    عدد الرسائل : 824
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    cc كيف يرى النظام الشعب..؟

    مُساهمة من طرف andraous الثلاثاء 8 فبراير 2011 - 19:25

    كيف يرى النظام الشعب..؟
    العرب
    القطرية

    GMT
    1:25:00 2011 الثلائاء 8 فبراير
    مريم آل
    سعد


    من يقدر أن يقف في
    وجه السلطة عندما تعتقل أحداً..؟ من يكذب اتهاماتها إلا سراً..؟ من يظهر رأيه
    الصريح جهراً دون أن يجد نفسه محاطاً بالمخابرات والمؤامرات والدسائس ويفقد حياته
    جسديا أو معنويا..؟ في السابق كانت تكبر الجماعات المستفيدة وتتضاءل المدحورة ولكن
    الذي حدث أن الأنظمة أصابها نوع من التشبع، فما عادت تهتم للمزيد من التأييد
    واستقطاب الجماعات وسد أفواه الأتباع، وانغلقت على طغمتها وتركت البقية على الهامش
    التي بدأت تتسع رقعتها وتكبر وتكبر وتتضخم، لتتحول إلى الشعب الذي تجاوزته، وسورت
    مجالسها الخاصة دونه، وعاشت في ألقها ونعيمها ولم تدرك حتى ما به، ربما لا تعرف حتى
    مدى معاناته وتقول له صادقة: ماذا بك..؟ لا تجد خبزا فتناول البسكويت، وكيف تدعي أن
    لا احترام لفكرك وقد ملأت مكتباتك بالجرائد والمجلات والكتب، ما به هذا الشعب
    المتذمر..؟
    عندما ينفرد النظام بالرأي يبدأ شيئا فشيئا بترهيب حتى حاشيته،
    فيكفون عن نصحه خوفا من بطشه وسوء ظنه، ويختارون مدحه وتأييده، ورأينا حكاماً لا
    يرون في المرآة إلا انعكاس صورهم ولا يقيمون حتى للعالم وزنا، فكيف للبسطاء من
    شعوبهم، وكيف يمكن للعناصر المخلصة أن تتنفس في هذا المناخ الموبوء الذي يتآكل بعضه
    دون أن يساء تفسيرها ونواياها واجتهاداتها..؟
    عندما يتحول الحاكم لإله كيف
    يتعامل معه الشعب..؟ حتى النبي شاورهم بالأمر وناقشوه ولم يتصرف على هواه ورأيه بل
    اتباعا للوحي، والخلفاء لم يتحرجوا بالاعتراف بالخطأ ولم يتكبروا على النصح ولم
    ينفردوا بالقرار. هذه مشكلة النظم في عدم وضع الآليات التي تمنعها من التصرف وحدها،
    وعدم إصدار الأحكام بدون الرجوع لرأي الأغلبية ولو خالفوها، لأنها تدرك بأن ذلك ليس
    تقليلا من قدرها وحكمتها بقدر ما هو اعتراف بحدود بشريتها وإمكاناتها، وبأن وجود
    قنوات تناقش وتصوت بحيادية على كل قرار قبل الحكم بإقراره وليس بعده، يعد ضرورة
    كوجود جمعيات المجتمع المدني ليتربى الناس على الارتقاء بمفاهيمهم، وليرفعوا معهم
    مسؤوليهم، فليست خطيئة أبداً أن يخطئ المسؤول إذا تراجع عنها وتدارك واعتذر، ولكنها
    غلطة مميتة إذا رفض النقد وعاند وتمسك بموقفه وصم آذانه عن ما يقال وتتم المطالبة
    به.
    الشعوب كطبيعة لا ترفض حكامها أبداً لسبب واحد أنهم رمزها للاطمئنان
    والسكينة بل ترفض التشكيك فيهم ومعاداتهم لأنه كسر لأمنها النفسي، الشعوب فقط تريد
    أن يسمع صوتها وتتاح لها منابر التعبير، تريد الاعتراف بحقوقها وبوجودها ومعالجة
    أزماتها وانكساراتها، وعندما تخرج لمكاشفة النظام بما يقهرها فإنها تصل لمرحلة لا
    تستطيع معها الاستمرار كثور بالساقية، فقد طفح صبرها ولن تتوقف حتى يتم تغييره
    ورفعه عن كاهلها، تريد أن يصل صوتها فقد ملت ضياعه بين أروقة تقيم الأسوار الحصينة
    لتبني ممالكها الزائلة وهيمنتها الأرضية، وإرساء تقاليدها الشخصية على أنقاض
    المظلومين والكادحين.
    بكلمة أخرى لا بد من انهيار السدود بين الطبقة التي تحكم
    فقط، والأخرى التي تفقد أدوات الاختيار والتغيير واتخاذ القرار والمشاركة بصنعه
    وامتلاك الحرية برفض تطبيقه والعمل به.
    تداخل الطبقتين ومرونتهما بتوازنات
    تصنعها قوانين وأسس تشريعية منظمة لن تدفع إحداهما إلى سحق الأخرى أو المطالبة
    بإسقاطها ومحاكمتها وتحميلها كل الشرور والتجاوزات، لأنها لن تصل لتلك المرحلة، فكل
    احتقان له مسارب تزيل تورمه، بما يقنع الطرفين ويساير أهدافهما ومصالحهما ويحترم
    كيانهما وقاعدتهما سواء الحاكمة أو الشعبية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 15:25