منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    القراءات اليومية الجمعة 19 أبريل 2013 --- 11 برمودة 1729

    ramzy1913
    ramzy1913
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 4903
    البلد - المدينة : القاهرة _مصر
    عدد الرسائل : 461
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 05/04/2013

    default القراءات اليومية الجمعة 19 أبريل 2013 --- 11 برمودة 1729

    مُساهمة من طرف ramzy1913 الخميس 18 أبريل 2013 - 23:16

    قراءات الجمعة من الأسبوع السادس من الصوم الكبير
    باكر


    تكوين 22 : 1 - 18 اشعياء 45 : 11 - 17 امثال 9 : 12 - 18 ايوب 36 : 1 - 33 ايوب 37 : 1 - 24 سفر طوبيا 1 : 1 - 25 سفر طوبيا 2 : 1 - 22 سفر طوبيا 3 : 1 - 25 سفر طوبيا 4 : 1 - 23 سفر طوبيا 5 : 1 - 28 سفر طوبيا 6 : 1 - 22 سفر طوبيا 7 : 1 - 20 سفر طوبيا 8 : 1 - 24 سفر طوبيا 9 : 1 - 12 سفر طوبيا 10 : 1 - 13 سفر طوبيا 11 : 1 - 21 سفر طوبيا 12 : 1 - 22 سفر طوبيا 13 : 1 - 23


    تكوين 22 : 1 - 18
    الفصل 22

    1وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم ، فقال له : يا إبراهيم . فقال:هأنذا
    2فقال : خذ ابنك وحيدك ، الذي تحبه ، إسحاق ، واذهب إلى أرض المريا ، وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك
    3فبكر إبراهيم صباحا وشد على حماره ، وأخذ اثنين من غلمانه معه ، وإسحاق ابنه ، وشقق حطبا لمحرقة ، وقام وذهب إلى الموضع الذي قال له الله
    4وفي اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد
    5فقال إبراهيم لغلاميه : اجلسا أنتما ههنا مع الحمار ، وأما أنا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد ، ثم نرجع إليكما
    6فأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحاق ابنه ، وأخذ بيده النار والسكين . فذهبا كلاهما معا
    7وكلم إسحاق إبراهيم أباه وقال : يا أبي . فقال : هأنذا يا ابني . فقال : هوذا النار والحطب ، ولكن أين الخروف للمحرقة
    8فقال إبراهيم : الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني . فذهبا كلاهما معا
    9فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله ، بنى هناك إبراهيم المذبح ورتب الحطب وربط إسحاق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب
    10ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه
    11فناداه ملاك الرب من السماء وقال : إبراهيم إبراهيم . فقال : هأنذا
    12فقال : لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا ، لأني الآن علمت أنك خائف الله ، فلم تمسك ابنك وحيدك عني
    13فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه ، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه
    14فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه . حتى إنه يقال اليوم : في جبل الرب يرى
    15ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء
    16وقال : بذاتي أقسمت ، يقول الرب ، أني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ، ولم تمسك ابنك وحيدك
    17أباركك مباركة ، وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر ، ويرث نسلك باب أعدائه
    18ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض ، من أجل أنك سمعت لقولي




    اشعياء 45 : 11 - 17
    الفصل 45

    11هكذا يقول الرب قدوس إسرائيل وجابله : اسألوني عن الآتيات من جهة بني ومن جهة عمل يدي أوصوني
    12أنا صنعت الأرض وخلقت الإنسان عليها . يداي أنا نشرتا السماوات ، وكل جندها أنا أمرت
    13أنا قد أنهضته بالنصر ، وكل طرقه أسهل . هو يبني مدينتي ويطلق سبيي ، لا بثمن ولا بهدية ، قال رب الجنود
    14هكذا قال الرب : تعب مصر وتجارة كوش والسبئيون ذوو القامة إليك يعبرون ولك يكونون . خلفك يمشون . بالقيود يمرون ولك يسجدون . إليك يتضرعون قائلين : فيك وحدك الله وليس آخر . ليس إله
    15حقا أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص
    16قد خزوا وخجلوا كلهم . مضوا بالخجل جميعا ، الصانعون التماثيل
    17أما إسرائيل فيخلص بالرب خلاصا أبديا . لا تخزون ولا تخجلون إلى دهور الأبد




    امثال 9 : 12 - 18
    الفصل 9

    12إن كنت حكيما فأنت حكيم لنفسك ، وإن استهزأت فأنت وحدك تتحمل
    13المرأة الجاهلة صخابة حمقاء ولا تدري شيئا
    14فتقعد عند باب بيتها على كرسي في أعالي المدينة
    15لتنادي عابري السبيل المقومين طرقهم
    16من هو جاهل فليمل إلى هنا . والناقص الفهم تقول له
    17المياه المسروقة حلوة ، وخبز الخفية لذيذ
    18ولا يعلم أن الأخيلة هناك ، وأن في أعماق الهاوية ضيوفها




    ايوب 36 : 1 - 33
    الفصل 36

    1وعاد أليهو فقال
    2اصبر علي قليلا ، فأبدي لك أنه بعد لأجل الله كلام
    3أحمل معرفتي من بعيد ، وأنسب برا لصانعي
    4حقا لا يكذب كلامي . صحيح المعرفة عندك
    5هوذا الله عزيز ، ولكنه لا يرذل أحدا . عزيز قدرة القلب
    6لا يحيي الشرير ، بل يجري قضاء البائسين
    7لا يحول عينيه عن البار ، بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي أبدا ، فيرتفعون
    8إن أوثقوا بالقيود ، إن أخذوا في حبالة الذل
    9فيظهر لهم أفعالهم ومعاصيهم ، لأنهم تجبروا
    10ويفتح آذانهم للإنذار ، ويأمر بأن يرجعوا عن الإثم
    11إن سمعوا وأطاعوا قضوا أيامهم بالخير وسنيهم بالنعم
    12وإن لم يسمعوا ، فبحربة الموت يزولون ، ويموتون بعدم المعرفة
    13أما فجار القلب فيذخرون غضبا . لا يستغيثون إذا هو قيدهم
    14تموت نفسهم في الصبا وحياتهم بين المأبونين
    15ينجي البائس في ذله ، ويفتح آذانهم في الضيق
    16وأيضا يقودك من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه ، ويملأ مؤونة مائدتك دهنا
    17حجة الشرير أكملت ، فالحجة والقضاء يمسكانك
    18عند غضبه لعله يقودك بصفقة . فكثرة الفدية لا تفكك
    19هل يعتبر غناك ؟ لا التبر ولا جميع قوى الثروة
    20لا تشتاق إلى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم
    21احذر . لا تلتفت إلى الإثم لأنك اخترت هذا على الذل
    22هوذا الله يتعالى بقدرته . من مثله معلما
    23من فرض عليه طريقه ، أو من يقول له : قد فعلت شرا
    24اذكر أن تعظم عمله الذي يغني به الناس
    25كل إنسان يبصر به . الناس ينظرونه من بعيد
    26هوذا الله عظيم ولا نعرفه وعدد سنيه لا يفحص
    27لأنه يجذب قطار الماء . تسح مطرا من ضبابها
    28الذي تهطله السحب وتقطره على أناس كثيرين
    29فهل يعلل أحد عن شق الغيم أو قصيف مظلته
    30هوذا بسط نوره على نفسه ، ثم يتغطى بأصول اليم
    31لأنه بهذه يدين الشعوب ، ويرزق القوت بكثرة
    32يغطي كفيه بالنور ، ويأمره على العدو
    33يخبر به رعده ، المواشي أيضا بصعوده




    ايوب 37 : 1 - 24
    الفصل 37

    1فلهذا اضطرب قلبي وخفق من موضعه
    2اسمعوا سماعا رعد صوته والرمزمة الخارجة من فيه
    3تحت كل السماوات يطلقها ، كذا نوره إلى أكناف الأرض
    4بعد يزمجر صوت ، يرعد بصوت جلاله ، ولا يؤخرها إذ سمع صوته
    5الله يرعد بصوته عجبا . يصنع عظائم لا ندركها
    6لأنه يقول للثلج : اسقط على الأرض . كذا لوابل المطر ، وابل أمطار عزه
    7يختم على يد كل إنسان ، ليعلم كل الناس خالقهم
    8فتدخل الحيوانات المآوي ، وتستقر في أوجرتها
    9من الجنوب تأتي الأعصار ، ومن الشمال البرد
    10من نسمة الله يجعل الجمد ، وتتضيق سعة المياه
    11أيضا بري يطرح الغيم . يبدد سحاب نوره
    12فهي مدورة متقلبة بإدارته ، لتفعل كل ما يأمر به على وجه الأرض المسكونة
    13سواء كان للتأديب أو لأرضه أو للرحمة يرسلها
    14انصت إلى هذا يا أيوب ، وقف وتأمل بعجائب الله
    15أتدرك انتباه الله إليها ، أو إضاءة نور سحابه
    16أتدرك موازنة السحاب ، معجزات الكامل المعارف
    17كيف تسخن ثيابك إذا سكنت الأرض من ريح الجنوب
    18هل صفحت معه الجلد الممكن كالمرآة المسبوكة
    19علمنا ما نقول له . إننا لا نحسن الكلام بسبب الظلمة
    20هل يقص عليه كلامي إذا تكلمت ؟ هل ينطق الإنسان لكي يبتلع
    21والآن لا يرى النور الباهر الذي هو في الجلد ، ثم تعبر الريح فتنقيه
    22من الشمال يأتي ذهب . عند الله جلال مرهب
    23القدير لا ندركه . عظيم القوة والحق ، وكثير البر . لا يجاوب
    24لذلك فلتخفه الناس . كل حكيم القلب لا يراعي




    سفر طوبيا 1 : 1 - 25
    الفصل 1

    1كان طوبيا وهو من سبط ومدينة نفتالي التي في الجليل الاعلى فوق نحشون وراء الطريق الاخذ غربا والى يسارها مدينة صفت
    2قد جلي في عهد شلمناسر ملك اشور الا انه مع كونه في الجلاء لم يفارق سبيل الحق
    3حتى كان كل ما يتيسر له يقسمه كل يوم على من جلي معه من اخوانه الذين من جنسه
    4ومع انه كان احدث الجميع في سبط نفتالي لم يكن على شيء من شؤون الاحداث
    5وكان اذا قصدوا كلهم عجول الذهب التي عملها ياربعام ملك اسرائيل يتخلف وحده عن سائرهم
    6فيمضي الى اورشليم الى هيكل الرب وهناك كان يسجد للرب اله اسرائيل ويوفي جميع بواكيره واعشاره
    7واذا كانت السنة الثالثة كان يجعل جميع اعشاره للدخلاء والغرباء
    8وعلى هذا وامثاله كان مثابرا منذ صبوته على وفق شريعة الله
    9ولما ان صار رجلا اتخذ له امراة من سبطه اسمها حنة فولد له منها ولد فسماه باسمه
    10وادبه منذ صغره على تقوى الله واجتناب كل خطيئة
    11ولما جلي مع امراته وولده الى مدينة نينوى حيث كانت كل عشيرته
    12وقد كانوا كلهم ياكلون من اطعمة الامم كان هو يصون نفسه ولم يتنجس قط بماكولاتهم
    13ولاجل انه كان يذكر الرب بكل قلبه اتاه الله حظوة لدى الملك شلمناسر
    14فاطلق له ان يذهب حيثما شاء ويفعل ما يريد
    15فكان يطوف على كل من كان في الجلاء ويرشدهم بنصائح الخلاص
    16ثم انه قدم راجيس مدينة ماداي وكان معه مما اثره به الملك عشرة قناطير من الفضة
    17فراى بين الجمهور الغفير الذي من جنسه رجلا من سبطه يقال له غابيلوس في فاقة فدفع اليه الزنة المذكورة من الفضة بصك
    18و كان بعد ايام كثيرة ان مات الملك شلمناسر فملك سنحاريب ابنه مكانه فوقع بنو اسرائيل عنده موقع الكراهة
    19وكان طوبيا يطوف كل يوم على جميع عشيرته ويعزيهم ويؤاسي كل واحد من امواله على قدر وسعه
    20فيطعم الجياع ويكسو العراة ويدفن الموتى والقتلى بغيرة شديدة
    21ولما قفل الملك سنحاريب من ارض يهوذا هاربا من الضربة التي حاقه الله بها بسبب تجديفه وطفق لحنقه يقتل كثيرين من بني اسرائيل كان طوبيا يدفن اجسادهم
    22فنما ذلك الى الملك فامر بقتله وضبط جميع ماله
    23فهرب طوبيا بولده وزوجته عاريا واختبا لان كثيرين كانوا يحبونه
    24وكان بعد خمسة واربعين يوما ان قتل الملك ابناه
    25فعاد طوبيا الى منزله ورد عليه كل ماله




    سفر طوبيا 2 : 1 - 22
    الفصل 2

    1وكان بعد ذلك في يوم عيد الرب ان صنعت مادبة عظيمة في بيت طوبيا
    2فقال لابنه هلم فادع بعضا من سبطنا من المتقين لله لياكلوا معنا
    3فانطلق ثم عاد فاخبره ان واحدا من بني اسرائيل مذبوح ملقى في السوق فلما سمع طوبيا نهض من موضعه مسرعا وترك العشاء وبلغ الجثة وهو صائم
    4فرفعها وحملها الى بيته سرا ليدفنها بالتحفظ بعد مغيب الشمس
    5وبعد ان خبا الجثة اكل الطعام باكيا مرتعدا
    6فذكر الكلام الذي تكلم به الرب على لسان عاموس النبي ايام اعيادكم تتحول الى عويل ونحيب
    7ولما غربت الشمس ذهب ودفنها
    8وكان جميع ذوي قرابته يلومونه قائلين لاجل هذا امر بقتلك وما كدت تنجو من قضاء الموت حتى عدت تدفن الموتى
    9و اما طوبيا فاذ كان خوفه من الله اعظم من خوفه من الملك كان لا يزال يخطف جثث القتلى ويخباها في بيته فيدفنها عند انتصاف الليل
    10و اتفق في بعض الايام وقد تعب من دفن الموتى انه وافى بيته فرمى بنفسه الى جانب الحائط ونام
    11فوقع ذرق من عش خطاف في عينيه وهو سخن فعمي
    12و انما اذن الرب ان تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره كايوب الصديق
    13فانه اذ كان لم ينفك عن تقوى الله منذ صغره وحافظا لوصاياه لم يكن يتذمر على الله لما ناله من بلوى العمى
    14و لكنه ثبت في خوف الله شاكرا له طول ايام حياته
    15و كما كان القديس ايوب يعيره الملوك كان انسباء هذا وذووه يسخرون من عيشته قائلين
    16اين رجاؤك الذي لاجله كنت تبذل الصدقات وتدفن الموتى
    17فيزجرهم طوبيا قائلا لا تتكلموا كذا
    18فانما نحن بنو القديسين وانما ننتظر تلك الحياة التي يهبها الله للذين لا يصرفون ايمانهم عنه ابدا
    19و كانت حنة امراته تذهب كل يوم الى الحاكة وتاتي من تعب يديها بما يتاتى لها تحصيله من الميرة
    20و اتفق انها اخذت جديا وحملته الى البيت
    21فلما سمع بعلها صوت ثغاء الجدي قال انظروا لعله يكون مسروقا فردوه على اربابه اذ لا يحل لنا ان ناكل ولا نلمس شيئا مسروقا
    22فاجابته امراته وهي مغضبة قد وضح بطلان رجائك وصدقاتك الان قد عرفت وبهذا الكلام ومثله كانت تعيره




    سفر طوبيا 3 : 1 - 25
    الفصل 3

    1حينئذ ان طوبيا وطفق يصلي بدموع
    2و قال عادل انت ايها الرب وجميع احكامك مستقيمة وطرقك كلها رحمة وحق وحكم
    3فالان اذكرني يا رب ولا تنتقم عن خطاياي ولا تذكر ذنوبي ولا ذنوب ابائي
    4لانا لم نطع اوامرك فلاجل ذلك اسلمنا الى النهب والجلاء والموت واصبحنا احدوثة وعارا في جميع الامم التي بددتنا بينها
    5فالان يا رب عظيمة احكامك لانا لم نعمل بحسب وصاياك ولا سلكنا بخلوص امامك
    6و الان يارب بحسب مشيئتك اصنع بي ومر ان تقبض روحي بسلام لان الموت لي خير من الحياة
    7و اتفق في ذلك اليوم عينه ان سارة بنة رعوئيل في راجيس مدينة الماديين سمعت هي ايضا تعييرا من احدى جواري ابيها
    8لانه كان قد عقد لها على سبعة رجال وكان شيطان اسمه ازموداوس يقتلهم على اثر دخولهم عليها في الحال
    9و اذ كانت تنتهر الجارية لذنب اجابتها قائلة لا راينا لك ابنا ولا ابنة على الارض يا قاتلة ازواجها
    10اتريدين ان تقتليني كما قتلت سبعة رجال فلما سمعت هذا الكلام صعدت الى علية بيتها فاقامت ثلاثة ايام وثلاث ليال لا تاكل ولا تشرب
    11بل استمرت تصلي وتتضرع الى الله بدموع ان يكشف عنها هذا العار
    12و لما اتمت صلاتها في اليوم الثالث وباركت الرب
    13قالت تبارك اسمك يا اله ابائنا الذي بعد غضبه يصنع الرحمة وفي زمان البؤس يغفر الخطايا للذين يدعونه
    14اليك يا رب اقبل بوجهي واليك اصرف ناظري
    15اتوسل اليك يارب ان تحلني من وثاق هذا العار او تاخذني عن الارض
    16انك يارب عالم باني لم اشته رجلا قط واني قد صنت نفسي منزهة عن كل شهوة
    17و لم اكن قط امازج ارباب الملاهي ولا اعاشر السالكين بالطيش
    18و انما رضيت بان اتخذ رجلا لخوفك لا لشهوتي
    19و لعلي لم اكن مستاهلة لهم او لم يكونوا مستحقين لي فلعلك ابقيتني لبعل اخر
    20لان مشورتك لا يدركها انسان
    21على ان من يعبدك يوقن ان حياته ان انقضت بالمحن فستفوز باكليلها وان حلت به شدة فسينقذ وان عرض على التاديب فله ان يرجع الىرحمتك
    22لانك لا تسر بهلاكنا فتلقي السكينة بعد العاصفة وبعد البكاء والنحيب تفيض التهلل
    23فليكن اسمك يا اله اسرائيل مباركا مدى الدهور
    24في ذلك الحين استجيبت صلوات الاثنين امام مجد الله العلي
    25فارسل الرب ملاكه القديس رافائيل ليشفي كلا الاثنين اللذين رفعت صلواتهما في وقت واحد الى حضرة الرب




    سفر طوبيا 4 : 1 - 23
    الفصل 4

    1و اذ خال طوبيا ان قد استجيبت صلاته وتهيا له ان يموت استدعى اليه طوبيا ابنه
    2و قال له اسمع يا بني كلمات في واجعلها في قلبك مثل الاساس
    3اذا قبض الله نفسي فادفن جسدي واكرم والدتك جميع ايام حياتها
    4و اذكر ما المشقات التي عانتها لاجلك في جوفها وما كان اشدها
    5و متى استوفت هي ايضا زمان حياتها فادفنها الى جانبي
    6و انت فليكن الله في قلبك جميع ايام حياتك واحذر ان ترضى بالخطيئة وتتعدى وصايا الرب الهنا
    7تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك
    8كن رحيما على قدر طاقتك
    9ان كان لك كثير فابذل كثيرا وان كان لك قليل فاجتهد ان تبذل القليل عن نفس طيبة
    10فانك تدخر لك ثوابا جميلا الى يوم الضرورة
    11لان الصدقة تنجي من كل خطيئة ومن الموت ولا تدع النفس تصير الى الظلمة
    12ان الصدقة هي رجاء عظيم عند الله العلي لجميع صانعيها
    13احذر لنفسك يا بني من كل زنى ولا تتجاوز امراتك مستبيحا معرفة الاثم ابدا
    14و لا تدع الكبر يستولي على افكارك واقوالك لان الكبر مبدا كل هلاك
    15و كل من خدمك بشيء فاوفه اجرته لساعته واجرة اجيرك لا تبق عندك ابدا
    16كل ما تكره ان يفعله غيرك بك فاياك ان تفعله انت بغيرك
    17كل خبزك مع الجياع والمساكين واكس العراة من ثيابك
    18ضع خبزك وخمرك على مدفن البار ولا تاكل ولا تشرب منهما مع الخطاة
    19التمس مشورة الحكيم دائما
    20و بارك الله في كل حين واسترشده لتقويم سبلك واقرار كل مشوراتك فيه
    21ثم اعلم يا بني اني قد اعطيت وانت صغير عشرة قناطير من الفضة لغابيلوس في راجيس مدينة الماديين ومعي بها صك
    22و حيث ذلك فانظر كيف تتوصل اليه فتقبض منه الزنة المذكورة من الفضة وترد عليه صكه
    23و لا تخف يا ولدي فانا نعيش عيشة الفقراء ولكن سيكون لنا خير كثير اذا اتقينا الله وابتعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيرا




    سفر طوبيا 5 : 1 - 28
    الفصل 5

    1فاجاب طوبيا اباه وقال يا ابت كل ما امرتني به افعله
    2و اما هذا المال فما ادري كيف احصله فان الرجل لا يعرفني وانا لا اعرفه فما العلامة التي اعطيها له بل الطريق التي تؤدي الى هناك لا اعرفها ايضا
    3فاجابه ابوه وقال ان عندي صكه فاذا عرضته عليه فانه يؤدي عاجلا
    4و الان هلم فالتمس لك رجلا ثقة يصحبك باجرته حتى تستوفي المال وانا حي
    5فبينما خرج طوبيا اذا بفتى بهي قد وقف مشمرا كانه متاهب للمسير
    6فسلم عليه وهو يجهل انه ملاك الله وقال من اين اقبلت يا فتى الخير
    7قال انا من بني اسرائيل فقال له طوبيا هل تعرف الطريق الاخذة الى بلاد الماديين
    8قال اعرفها وقد سلكت جميع طرقها مرارا كثيرة وكنت نازلا باخينا غابيلوس المقيم براجيس مدينة الماديين التي في جبل احمتا
    9فقال له طوبيا انتظرني حتى اخبر ابي بهذا
    10و دخل طوبيا واخبر اباه بجميع ذلك فتعجب ابوه وطلب ان يدخل عليه
    11فدخل وسلم عليه وقال ليكن لك فرح دائم
    12فاجاب طوبيا واي فرح يكون لي انا المقيم في الظلام لا ابصر ضوء السماء
    13فقال له الفتى كن طيب القلب فانك عن قليل تنال البرء من لدن الله
    14فقال له طوبيا هل لك ان تبلغ ابني الى غابيلوس في راجيس مدينة الماديين وانا اوفيك اجرتك متى رجعت
    15فقال له الملاك اخذه واعود به اليك
    16فقال له طوبيا اخبرني من اي عشيرة ومن اي سبط انت
    17فقال له رافائيل الملاك افي نسب الاجير حاجتك ام في الاجير الذي يذهب مع ابنك
    18و لكن لكي لا اقلق بالك انا عزريا بن حننيا العظيم
    19فقال له طوبيا انك من نسب كريم غير اني ارجو ان لا يسوءك كوني طلبت معرفة نسبك
    20فقال له الملاك هاءنذا اخذ ابنك سالما وساعود به اليك سالما
    21قال طوبيا انطلقا بسلام وليكن الله في طريقكما وملاكه يرافقكما
    22حينئذ اخذا كل ما ارادا اخذه من اهبة الطريق وودع طوبيا اباه وامه وسارا كلاهما معا
    23فلما فصلا جعلت امه تبكي وتقول قد اخذت عكازة شيخوختنا وابعدتها عنا
    24لا كان هذا المال الذي ارسلته لاجله
    25لقد كان في رزقنا القليل ما يكفي لان نعد النظر الى ولدنا غنى عظيما
    26فقال لها طوبيا لا تبكي ان ولدنا سيصل سالما ويعود الينا سالما وعيناك تبصرانه
    27فاني واثق بان ملاك الله الصالح يصحبه ويدبره في جميع احواله حتى يرجع الينا بفرح
    28فكفت امه عن البكاء عند هذا الكلام وسكتت




    سفر طوبيا 6 : 1 - 22
    الفصل 6

    1و سافر طوبيا والكلب يتبعه فبات اول منزلة بجانب نهر دجلة
    2و خرج ليغسل رجليه فاذا بحوت عظيم قد خرج ليفترسه
    3فارتاع طوبيا وصرخ بصوت عظيم قائلا يا مولاي قد اقتحمني
    4فقال له الملاك امسك بخيشومه واجتذبه اليك ففعل كذلك واجتذبه الى اليبس فاخذ يختبط عند رجليه
    5فقال له الملاك شق جوف الحوت واحتفظ بقلبه ومرارته وكبده فان لك بها منفعة لعلاج مفيد
    6ففعل كذلك ثم شوى من لحمه فاخذا للطريق وملحا سائره حتى يكون لهما ما يكفيهما الى ان يبلغا راجيس مدينة الماديين
    7ثم ان طوبيا سال الملاك وقال له نشدتك يا اخي عزريا ان تخبرني ما العلاج الذي يؤخذ من هذه الاشياء التي امرتني ان اذخرها من الحوت
    8فاجابه الملاك قائلا اذا القيت شيئا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد كل جنس من الشياطين في رجل كان او امراة بحيث لا يعود يقربهماابدا
    9و المرارة تنفع لمسح العيون التي عليها غشاء فتبرا
    10و قال طوبيا اين تريد ان ننزل
    11فقال الملاك ان هنا رجلا اسمه رعوئيل من ذوي قرابتك من سبطك وله بنت اسمها سارة وليس له من ذكر ولا انثى سواها
    12فجميع ماله مستحق لك ولا بد لك ان تتخذها زوجة
    13فاخطبها الى ابيها فانه يزوجها منك
    14فاجاب طوبيا وقال اني سمعت انه قد عقد لها على سبعة ازواج فماتوا وقد سمعت ايضا ان الشيطان قتلهم
    15فلاجل هذا اخاف ان يصيبني مثل ذلك وانا وحيد لابوي فانزل شيخوختهما الى الجحيم بالحزن
    16فقال له الملاك رافائيل استمع فاخبرك من هم الذين يستطيع الشيطان ان يقوى عليهم
    17ان الذين يتزوجون فينفون الله من قلوبهم ويتفرغون لشهوتهم كالفرس والبغل اللذين لا فهم لهما اولئك للشيطان عليهم سلطان
    18فانت اذا تزوجتها ودخلت المخدع فامسك عنها ثلاثة ايام ولا تتفرغ معها الا للصلوات
    19و في تلك الليلة اذا احرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان
    20و في الليلة الثانية تكون مقبولا في شركة الاباء القديسين
    21و في الليلة الثالثة تنال البركة حتى يولد لكما بنون سالمون
    22و بعد انقضاء الليلة الثالثة تتخذ البكر بخوف الرب وانت راغب في البنين اكثر من الشهوة لكي تنال بركة ذرية ابراهيم




    سفر طوبيا 7 : 1 - 20
    الفصل 7

    1ثم دخلا على رعوئيل فتلقاهما رعوئيل بالمسرة
    2و اذ نظر رعوئيل الى طوبيا قال لحنة زوجته ما اشبه هذا الرجل بذي قرابتي
    3و بعد هذا الكلام قال رعوئيل من اين انتما ايها الاخوان الفتيان فقالا له من سبط نفتالي من جلاء نينوى
    4فقال لهما رعوئيل هل تعرفان طوبيا اخي فقالا نعرفه
    5فلما اكثر من الثناء عليه قال الملاك لرعوئيل ان طوبيا الذي انت تسال عنه هو ابو هذا
    6فالقى رعوئيل بنفسه وقبله بدموع وبكى على عنقه
    7و قال بركة لك يا بني انك ابن رجل صالح فاضل
    8و بكت حنة امراته وسارة ابنتهما ايضا
    9و بعد ان تحادثوا امر رعوئيل ان يذبح كبش وتهيا مادبة ودعاهما ان يتكئا للغذاء
    10فقال طوبيا اني لا اكل اليوم طعاما ههنا ولا اشرب ما لم تجيبني الى ما انا سائله وتعدني ان تعطيني سارة ابنتك
    11فلما سمع رعوئيل هذا الكلام ارتعد لمعرفته بما اصاب السبعة الرجال الذين دخلوا عليها وخاف ان يصيب هذا ما اصابهم وفيما هو متردد ولم يردد عليه جوابا
    12قال له الملاك لا تخف ان تعطيها لهذا فان ابنتك له ينبغي ان تكون زوجة لانه يخاف الله ولذلك لم يقدر غيره ان ياخذها
    13حينئذ قال رعوئيل لا اشك ان الله قد تقبل صلواتي ودموعي امامه
    14و لعله لاجل ذلك ساقكما الله الى حتى تتزوج هذه بذي قرابتها على حسب شريعة موسى والان لا تشك اني اعطيكها
    15ثم اخذ بيمين ابنته سارة وسلمها الى يمين طوبيا قائلا اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب يكون معكما وهو يقرنكما ويتم بركته عليكما
    16ثم اخذوا صحيفة وكتبوا فيها عقد الزواج
    17و بعد ذلك اكلوا وباركوا الله
    18و دعا رعوئيل حنة زوجته وامرها ان تهيا مخدعا اخر
    19و ادخلته سارة ابنتها وهي باكية
    20و قالت لها تشجعي يا بنية ورب السماء يؤتيك فرحا بدل الغم الذي قاسيته




    سفر طوبيا 8 : 1 - 24
    الفصل 8

    1و لما فرغوا من العشاء ادخلوا عليها الفتى
    2فذكر طوبيا كلام الملاك فاخرج من كيسه فلذة من الكبد والقاها على الجمر المشتعل
    3حينئذ قبض الملاك رافائيل على الشيطان واوثقه في برية مصر العليا
    4و وعظ طوبيا البكر وقال لها يا سارة قومي نصلي الى الله اليوم وغدا وبعد غد فانا في هذه الليالي الثلاث نتحد بالله وبعد انقضاء الليلة الثالثة نكون في زواجنا
    5لانا بنو القديسين فلا ينبغي لنا ان نقترن اقتران الامم الذين لا يعرفون الله
    6فقاما معا وصليا كلاهما بحرارة حتى يعافيهما
    7و قال طوبيا ايها الرب اله ابائنا لتباركك السماوات والارض والبحر والينابيع والانهار وجميع خلائقك التي فيها
    8انت جبلت ادم من تراب الارض واتيته حواء عونا
    9و الان يارب انت تعلم اني لا لسبب الشهوة اتخذ اختي زوجة وانما رغبة في النسل الذي يبارك فيه اسمك الى دهر الدهور
    10و قالت سارة ايضا ارحمنا يا رب ارحمنا حتى نشيخ كلانا معا في عافية
    11و كان نحو وقت صياح الديك ان رعوئيل امر ان يجمع اليه غلمانه فانطلقوا معه واحتفروا قبرا
    12لانه قال اخشى ان يصيبه ما اصاب غيره من الرجال السبعة الذين دخلوا عليها
    13فلما اعدوا القبر رجع رعوئيل الى زوجته وقال لها
    14ابعثي واحدة من جواريك لترى هل مات حتى اواريه قبل ضوء النهار
    15فانفذت احدى جواريها فدخلت المخدع فاذا هما سالمان معافيان وهما نائمان معا
    16فعادت واخبرت بهذه البشرى فبارك رعوئيل وحنة زوجته الرب
    17قائلين نباركك ايها الرب اله اسرائيل من اجل انه لم يصبنا ما كنا نتوقعه
    18فانك قد اتيتنا رحمتك وحبست عنا العدو الذي يضطهدنا
    19و رحمت الوحيدين فاجعلهما يارب يباركانك اتم بركة ويقدمان لك قربان تسبيحك وعافيتهما حتى تعلم الامم كافة انك انت الاله الواحد في الارض كلها
    20و للحال امر رعوئيل غلمانه ان يردموا القبر الذي حفروه قبل ضوء الصباح
    21ثم اوعز الى زوجته ان تعد وليمة وتصلح ما ينبغي للمسافرين من الزاد
    22و امر بذبح بقرتين سمينتين واربعة اكبش وان تهيا وليمة لجميع جيرانه واصدقائه
    23و استحلف رعوئيل طوبيا ان يقيم عنده اسبوعين
    24و اعطى رعوئيل لطوبيا نصف ماله كله وكتب لطوبيا صكا بالنصف الباقي ان يستولي عليه بعد موتهما




    سفر طوبيا 9 : 1 - 12
    الفصل 9

    1ثم ان طوبيا استدعى الملاك الذي كان يحسبه انسانا وقال له يا اخي عزريا اسالك ان تسمع كلامي
    2اني لو جعلت نفسي عبدا لك لما وفيت بعنايتك حق الوفاء
    3و لكني مع ذلك اسالك ان تاخذ دواب وغلمانا وتنطلق الى غابيلوس في راجيس مدينة الماديين وترد عليه صكه وتقبض منه الفضة وتدعوه الى عرسي
    4لانك تعلم ان ابي يحسب الايام فان زدت في ابطائي يوما واحدا حزنت نفسه
    5و انت ترى ان رعوئيل قد استحلفني ولست استطيع ان استخف بحلفه
    6حينئذ اخذ رافائيل اربعة من غلمان رعوئيل وجملين وسافر الى راجيس مدينة الماديين ولقي غابيلوس فدفع اليه صكه واستوفى منه المال كله
    7و عرفه امر طوبيا بن طوبيا وكل ما وقع واتى به معه الى العرس
    8فلما دخل بيت رعوئيل وجد طوبيا متكئا فنهض قائما وقبلا بعضهما بعضا وبكى غابيلوس وبارك الله
    9و قال يباركك الرب اله اسرائيل لانك ابن رجل صالح جدا بار متقي الله صانع صدقات
    10و تحل البركة على زوجتك وعلى والديكما
    11و تريان بنيكما وبني بنيكما الى الجيل الثالث والرابع ويكون نسلكما مباركا من اله اسرائيل المالك الى دهر الدهور
    12فقالوا كلهم امين ثم تقدموا الى الوليمة الا انهم اتخذوا وليمة العرس بخوف الله




    سفر طوبيا 10 : 1 - 13
    الفصل 10

    1و لما ابطا طوبيا هناك لسبب العرس قلق ابوه طوبيا وقال لماذا ترى ابطا ابني وما الذي عاقه هناك
    2العل غابيلوس قد مات وليس من يرد له المال
    3و اخذه حزن شديد هو وحنة امراته وطفق كلاهما يبكيان لتخلف ابنهما عن الرجوع في يوم الميعاد
    4و كانت امه تبكي بدموع لا تنقطع وهي تقول اه اوه يا بني لماذا ارسلناك في الغربة يا نور ابصارنا وعكازة شيخوختنا وعزاء عيشتنا ورجاء عقبنا
    5لقد كان لنا فيك وحدك كل شيء فلم يكن ينبغي لنا ان نرسلك عنا
    6فكان طوبيا يقول لها اسكتي ولا تقلقي ان ابننا سالم والرجل الذي ارسلناه معه ثقة جدا
    7فلم يكن ذلك يفيدها ادنى تعزية وكانت كل يوم تقوم مسرعة فتتشوف من كل جهة وتنظر في جميع الطرق التي كانت تظن ان ابنها يرجع منها لعلها تراه عن بعد مقبلا
    8و اما رعوئيل فقال لصهره امكث ههنا وانا انفذ الى طوبيا ابيك من يخبره بسلامتك
    9فقال له طوبيا اني لاعلم ان ابي وامي يحسبان الايام وارواحهما معذبة قلقا
    10و بعد ان اكثر رعوئيل من الالحاح على طوبيا فابى ان يسمع بوجه من الوجوه اعطاه سارة ونصف امواله كلها من غلمان وجوار ومواش وابل وبقر وفضة كثيرة وصرفه من عنده بسلام فرحا
    11قائلا ملاك الرب القدوس يكون في طريقكما ويبلغكما سالمين وتجدان كل شيء عند ابويكما بخير وترى عيناي بنيكما قبل موتي
    12و اقبل الوالدان على ابنتهما يقبلانها ثم صرفاها
    13و اوصياها ان تكرم حمويها وتحب بعلها وتدبر عيالها وتسوس بيتها وتحفظ نفسها غير ملومة




    سفر طوبيا 11 : 1 - 21
    الفصل 11

    1و فيما هم راجعون وقد بلغوا الى حاران التي في وسط الطريق جهة نينوى في اليوم الحادي عشر
    2قال الملاك يا اخي طوبيا انك تعلم كيف فارقت اباك
    3فلنتقدم نحن ان احببت والعيال وزوجتك يلحقوننا على مهل مع المواشي
    4و اذ توافقا على المضي قال رافائيل لطوبيا خذ معك من مرارة الحوت فان لنا بها حاجة فاخذ طوبيا من المرارة وانطلقا
    5و اما حنة فكانت كل يوم تجلس عند الطريق على راس الجبل حيث كانت تستطيع ان تنظر على بعد
    6فلما كانت تتشوف ذات يوم من ذلك الموضع نظرت على بعد وللوقت عرفت انه ابنها قادما فبادرت واخبرت بعلها قائلة هوذا ابنك ات
    7و قال رافائيل لطوبيا اذا دخلت بيتك فاسجد في الحال للرب الهك واشكر له ثم ادن من ابيك وقبله
    8و اطل لساعتك عينيه بمرارة الحوت هذه التي معك واعلم انه للحين تنفتح عيناه ويرى ابوك ضوء السماء ويفرح برؤيتك
    9حينئذ سبق الكلب الذي كان معه في الطريق وكان كانه بشير يبدي مسرته ببصبصة ذنبه
    10فقام ابوه وهو اعمى وجعل يجري وهو يتعثر برجليه فناول يده لغلام وخرج لملاقاة ابنه
    11و استقبله وقبله هو وامراته وطفق كلاهما يبكيان من الفرح
    12ثم سجدوا لله وشكروا له وجلسوا
    13فاخذ طوبيا من مرارة الحوت وطلى عيني ابيه
    14و مكث مقدار نصف ساعة فبدا يخرج من عينيه غشاوة كغرقئ البيض
    15فامسكها طوبيا وسحبها من عينيه وللوقت عاد الى طوبيا بصره
    16فمجد الله هو وامراته وكل من كان يعرفه
    17و قال طوبيا اباركك ايها الرب اله اسرائيل لانك ادبتني وشفيتني وهاءنذا ارى طوبيا ولدي
    18و اما سارة كنته فوصلت بعد سبعة ايام هي وجميع العيال بسلام والغنم والابل ومال كثير مما للمراة مع المال الذي استوفاه من غابيلوس
    19و اخبر ابويه بجميع احسانات الله التي انعم بها عليه على يد ذلك الرجل الذي ذهب معه
    20و وفد على طوبيا احيور ونباط وهما ذوا قرابة له فرحين وهناه بجميع ما من الله به عليه من الخير
    21و عملوا وليمة سبعة ايام وفرحوا كلهم فرحا عظيما




    سفر طوبيا 12 : 1 - 22
    الفصل 12

    1حينئذ دعا طوبيا ابنه اليه وقال له ماذا ترى نعطي هذا الرجل القديس الذي ذهب معك
    2فاجاب طوبيا وقال لابيه يا ابت اي اجرة نعطيه واي شيء يكون موازيا لاحسانه
    3اخذني ورجع بي سالما والمال هو استوفاه من عند غابيلوس وبه حصلت على زوجتي وهو كف عنها الشيطان وفرح ابويها وخلصني من افتراس الحوت واياك ايضا هو جعلك تبصر نور السماء وبه غمرنا بكل خير فماذا عسى ان نعطيه مما يكون موازيا لهذه
    4لكني اسالك يا ابت ان نساله هل يرضى ان ياخذ النصف من كل ما جئنا به
    5فدعاه الوالد وولده واخذاه ناحية وجعلا يسالانه ان يتنازل ويقبل النصف من جميع ما جاءا به
    6حينئذ خاطبهما سرا وقال باركا اله السماء واعترفا له امام

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 6 مايو 2024 - 20:54