منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    روحانية التشفع بالقديسيين

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    default روحانية التشفع بالقديسيين

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء 5 نوفمبر 2014 - 18:26

    روحانية التشفع بالقديسيين Article1415195801b5c4fa5fc53e3b495da6acb16eca07c044

    أ – الشفاعة بالقديسين تحمل معني الإيمان بالحياة الأخري ، الإيمان بأن الذين أنتقلوا
    ما زالوا أحياء ، ولهم عمل . إنه إيمان بالصلة الدائمة بين السماء والأرض . وإيمان أيضاً باكرام القديسين ، مادام الله نفسه يكرمهم .
    ب- الشفاعة هي بركة حب بين أعضاء الجسد الواحد …
    الكنيسة هي جسد واحد ، المسيح رأسه وكلنا أعضاؤه سواء في السماء أو علي الأرض . والحب والصلوات والشركة ، أمور متبادلة بين أعضاء الجسد الواحد : نحن نشفع فيهم بصلواتنا عن الراقدين . وهو يشفعون فينا بصلواتهم أيضاً ، أنها رابطة لا تنفصم .
    لماذا يريد منكرو الشفاعة تحطيم هذه الشركة ؟ فلا صلاة منا لأجل الراقدين ، ولا شفاعة من الراقدين فينا ؟هل المحبة القائمة بين كل مؤمن والله والآب ، تمنع وجود المحبة والصلة بين الأنبياء وبعضهم البعض ؟ّ
    أليس السيد المسيح قد طلب من الآب قائلاً { ليكونوا واحداً كما نحن }{ليكونوا هم أيضاً بمجرد الصلة التي بينهم وبين أرواح المنتقلين . ويضيفون إلي صلواتهم الخاصة صلوات أقوي وأعمق صادرة لأجلهم ، من العالم الآخر .. وفي كل ذلك لا يخسرون شيئاً .
    أما منكرو الشفاعة ، فإنهم يخسرون هذه الصلة وهذه الصلوات بلا مقابل .. بل يخسرون إيمانا بسيطاً غير معقد ، نلاحظه في كل من يحتفلون بأعياد القديسين ، ومن يزورون كنائسهم ، ومن يطلبون صلواتهم …
    بأي وجه سيقابلون القديسين في العالم الآخر ، وقد رفضوا إكرامهم ورفضوا صلواتهم وشفاعتهم ؟. ً
    د - والشفاعة تحمل في طياتها تواضع القلب ….
    فالذي يطلب الشفاعة ، هو إنسان متضع ، غير مغرور بصلته الشخصية بالله ، يأخذ موقف الخاطي الضعيف الذي يطلب شفاعة غير فيه …
    وعلي العكس فمنكر الشفاعة ، قد يسأل في انتفاخ :
    ما الفرق بيني وبين هؤلاء القديسين ؟ إن الصلة بيني وبين الله ، أقوي من أن تحتاج إلي وساطتهم !! { واضعاً نفسه في مصاف القديسين والشهداء والملائكة }.
    يخجل هؤلاء قول بولس الرسول { صلوا لأجلنا }{عب18:13}.، ولأجل جميع القديسين }أف8:6}.
    هـ – الشفاعة دليل علي عدل الله في مبدأ تكافؤ الفرص ..
    إن كان الله قد سمح للشيطان أن يحارب أولاد الله ، ويجربهم ويظهر لهم في رؤي وفي أحلام كاذبة ، ويضايقهم . فالأولي يقتضي العدل ومبدأ تكافؤ الفرص أن يسمح للملائكة واللارواح الخيرة ، أن يساعدوا أولاده علي الأرض ، كما سمح للأرواح الشريرة أن تضايقهم . وبهذا العدل من جهة تدخل العالم الآخر { الأرواح } في حياة البشر .
    وإن كان الله قد سمح للشيطان أن نضرب أيوب فليسمح أيضاً للملائكة أن تعصب ضربات البشر ، وأن تخدم
    أولاده حتي بدون طلبهم ، فكم بالأولي إن طلبوا { أليسوا جميعهم أرواحاً خادمة ، مرسلة للخدمة ، لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص }{عب14:1}.فمادام هؤلاء مرسلين لهذا العرض ، فلا مانع إذن من أن نطلب تدخلهم لمساعدتنا ، وهو قريبون منا .
    ***
    12- الشفاعة واقع نعيش فيه :
    شفاعة القديسين – بالنسبة إلينا – ليست مجرد لاهوتيات تثبته آيات من الكتاب المقدس ، إنما هو واقع نعيشه .
    إنه تاريخ حي علي مدي الأجيال ، يروي الرابطة العجيبة التي بين المنتقلين ومن يحيون علي الأرض .
    إنه صلة حية بالقديسين الذين يشفقون علي أوضاعنا أكثر منا ، وباشفاق حقيقي . حتي أمن كثير من مشاكلنا تحا أحياناً دون أن نصلي ، من أجل تشفعات القديسين فينا ، دون أن نطلب ذلك . إنهم أكثر منا فهما وتطبيقاً لتلك الآية التي تقول { بكاء مع الباكين ، وفرحاً مع الفرحين }{رو15:12}.
    إن الشفاعة دليل علي الرابطة بين أعضاء الكنيسة الذين علي الأرش والذين في السماء – إمها كنيسة واحدة – جزء منها علي الأرض ر نسميه الكنيسة المجاهدة }و جزء منها في السماء { نسميه الكنيسة المنتصرة } . وهما يتبادلان الصلاة .
    والذين يرفضون شفاعة القديسين ، كأنما هم يتجاهلون المعجزات العجيبة التي بشهد الناس بحدوثها لهم ، بصلوات القديسين ، أو في أعيادهم ، أو في كنائسهم وأديرتهم .
    إنها محاولة لالغاء الواقع والتاريخ ، ، وليسن مجرد إنحرافات في التفكير النظري اللاهوتي .
    يكفي أن نذكر هنا المعجزات التي حدثت في ظهور العذراء في الزيتون سواء للمسيحيين أو للمسلمين ، وسجلت بأصوات الناس مجرد أو بكتاباتهم .. وكذلك المعجزات الي تحدث باسم مارجرجس والملاك ميخائيل وباقي القديسين .
    كل هذا لا يكفي عند المعترضين الذين يرفضون صلوات القديسين ويرفضون شفاعاتهم
    ، ويرفضون معجزاتهم لغير ما سبب .
    اقرأوا أيضاً سير القديسين ، لكي تروا تدخلات الملائكة والقديسين في حياة الناس :
    ظهوراتهم ، وتنبؤاتهم ، ووعودهم ، وتبشيراتهم ، سواء بميلاد قديس من أم عاقر أو باختبار قديس لخدمة الله ، أو لإشادة في طريق ما ..
    والموضوع بالنسبة إلي الشعب وصلتهم ، وتبشيراتهم سواء بميلاد قديس من أم عاقر أو باختبار قديس
    لخدمة الله ، أو لإرشاده في طريق ما .
    والموضوع بالنسبة إلي الشعب وصلتهم بالقديسين ،؟ ليس هو معرفة يوم وليلة ، إنما هي عشرة زمن طويل ، وعلاقة لا نستطيع أن نفصلها أبداً . إنها صداقة بين الشعب عامة ، والملائكة والقديسين .
    ولذلك فإن إدعاءات البعض ضد القديسين ، ولا تجد لها مجالاً إطلاقاً ، لأنها تتحدي اعتقادات ومشاعر تجري في دم الناس .
    (البابا شنوده الثالث)

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 8:29