نقلا عن الفجر
اختلفت الصحف العربية الصادرة، حول تقييم القصف الجوي المصري لمعاقل تنظيم الدولة في ليبيا في أعقاب نشر فيديو يصوِّر قتل التنظيم لـ21 قبطيًا.

فقد احتفى العديد من الكُتاب برد مصر "السريع" الذي "يحافظ على هيبة الدولة"، بينما حذر آخرون من أن الضربات الجوية لن تحل المشكلة، وفقًا لما ذكرته بي بي سي.

امتدحت عناوين الصحف المصرية الضربات الجوية، فقالت الأخبار في عنوانها الرئيسي: "نسور مصر تقتص من كفار داعش ليبيا".
وحملت الأهرام عنوانًا يقول: "المقاتلات تدك معاقل داعش ردًا على بربرية التنظيم الإرهابي".

وقالت افتتاحية الصحيفة: "لم تكن الضربة الجوية المصرية على بؤر الإرهاب فى الأراضى الليبية سوى بداية لتصرفات مقبلة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأرواح المصريين، فهذا القرار أعاد الثقة للشعب المصرى فى قيادته".

وكان عنوان اليوم السابع "داعش يدفع الثمن"، أما الوفد، فقد حملت عنوانًا يقول: "حق الدم، الشعب غاضب، والجيش ينتقم".
واعتبرت الرأي الأردنية أن القصف المصري يمثل "ردًا على الجريمة الجبانة".

وقالت السفير اللبنانية: "ساهمت سرعة الرد في الحفاظ على هيبة الدولة المصرية التي يتعرض أمنها القومي لخطر محدق من الشرق (سيناء) والغرب (ليبيا)".
وأشارت صحيفة الثورة السورية إلى أن "القصاص المناسب وعملية الرد على الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق 21 مصريًا أعدمهم في ليبيا يبدو أنها قد بدأت".

وقالت جريدة الرياض السعودية في عنوانها: "مصر ترد على ’رسالة الدماء‘ بـ’قنابل الانتقام‘".

وأكدت افتتاحية البيان الإماراتية أنه "مع أن التنظيم لا يمكن التنبؤ بسلوكياته وتصرفاته، إلا أنه يجهل أو يتجاهل أن اللعب مع دولة مثل مصر أو الأردن سيؤدي إلى إنهائه كليًا من الوجود".

وفي افتتاحية السياسة الكويتية، قال أحمد الجارالله: "كان أداء القوات المسلحة المصرية والرئيس المشير عبدالفتاح السيسي رائعًا في سرعة الرد الذي أثبت للعالم أن الدول العربية لديها القدرة على محاربة من يهدد أمنها".

وفي موقع عين ليبيا الإليكتروني، يعترض محمد على المبروك على الضربات الجوية المصرية قائلاً إنها "حصدت بعضًا من أعضاء هذا التنظيم وبعضًا من أطفال ليبيا، وهى عملية بقدر ما فيها من رد للحق ففيها جريمة إنسانية".
وأشار إلى أن الجيش المصري "يتخبط فيقتل مجرمين ويقتل معهم أبرياء".
وفي الصحيفة نفسها، يأسف عبيد الرقيق لأن "ليبيا منقوصة السيادة مسلوبة الإرادة".

وأبرزت الصحف القطرية معارضة بعض الفصائل الليبية للخطوة المصرية، إذ ذكرت أن "قوات فجر ليبيا استنكرت أي تدخل عسكري داخل الأراضي الليبية، تحت أي ذريعة".
ورأى جمال لعلامي في الشروق الجزائرية أن "مصر قصفت جارتها ليبيا، ولم تنتظر لا ترخيص مجلس الأمن الدولي، ولا اجتماع الجامعة العربية"، محذرًا من أن " التصرّف المصري ’المتسرّع‘ قد يُدخل كامل المنطقة في أتون حرب غير متوقعة".

ويقول فهمي هويدي في الشروق المصرية إن "الرد بالقصف الجوي على قتل المصريين فى ليبيا مفهوم ومبرَر، ولم يكن هناك بديل عنه، وهو يمثل إحدى الإجابات الصحيحة على السؤال ما العمل؟"، لكنه يتساءل: "هل نحن على ثقة في أن القصف الجوى سيحسم الأمر ويغلق الملف؟ ردي على ذلك بالنفي، لأن القصف يمكن أن يشكل ضربة موجعة حقا لكنه لن يحسم الأمر".

وفي الدستور الأردنية، كتب جمال العلوي يقول: "نحن نتعاطف مع الشعب المصري في محنته وفي مواجهة الإرهاب المجرم، لكنا لا نريد لمصر العرب أن تنجر برضاها نحو المخططات الجهنمية الراغبة في دفع مصر للانشغال بالملف الليبي ... وفتح الثغرات أمام الإرهاب للتمدد في الساحة المصرية".