يعتبر زيت المحرك من أهم العناصر لتشغيله وحمايته في نفس الوقت، لذا فالعناية به واختيار النوع المناسب يعني اختيار الدرع المناسب للمحرك، فزيت المحرك له دور أساسي ورئيسي في تخفيض درجة حرارة محرك السيارة وحمايته من الانصهار في أثناء العمل، كما يعمل على تخفيف عملية الاحتكاك بين جزيئات المحرك المعدنية، وتوفير بطانة لزجة تمنع تآكل المحرك لتطيل من عمره، وفقًا لموقع «Auto week».

وترك زيت المحرك دون تغييره في التوقيت المناسب له آثار سلبية في محرك السيارة، ويقلص من عمره، ويزيد من احتمالية أعطاله، كما أن هناك أخطاء يرتكبها البعض خلال عملية تغيير الزيت تؤثر في كفاءته، وفي هذا الموضوع سنشرح أنسب مواقيت تغيير زيت المحرك، متى يجب تغيير زيت المحرك؟

1- تخطي عمر الزيت:
في الأساس زيت المحرك له مسافة يمكنه خلالها أن يعمل بكفاءة، وتلك المسافة تكون موضحة على عبوة الزيت يمكنك ملاحظتها عند شرائك له، وهي تتراوح بين 5000 و20000 كم، وعند تخطي زيت المحرك لتلك المسافة يبدأ في فقدان خواصه الأساسية، وهي القدرة على خفض حرارة المحرك ومنع الاحتكاك الداخلي لمعادن المحرك، لذا يجب تسجيل عداد المسافة الموجود بالسيارة عند قيامك بتغيير الزيت؛ حتى يتسنى لك مراجعته ومعرفة الوقت المناسب لتغييره

2- العمل الشاق والسفر الطويل:
هناك حالات يجب فيها تغيير زيت المحرك حتى لو لم يكن قد استخدم في المسافة المحددة له، وتلك الحالات مثل العمل الشاق للمحرك لفترات طويلة، كالسفر لمسافات طويلة دون راحة، في تلك الحالة يجب تغيير زيت المحرك؛ لأنه يكون ممتلئًا بالشظايا وبقايا المعادن الدقيقة التي تتلف محرك.

3- عدم استخدام السيارة لفترات:
أيضًا في حالة ترك السيارة لفترات طويلة دون عمل، عليك التحقق من زيت المحرك، بتفحص لُزوجته والتأكد من أنه لا يزال يحتفظ بقدرته على تخفيف الاحتكاك وخفض حرارة المحرك، واللزوجة هي المسئولة عن ذلك.

4- تغير لون الزيت:
على مالك السيارة فحص زيت المحرك كل فترة، وذلك للتأكد من مستوى الزيت في المحرك، وعدم تعرضه للنقصان والانخفاض عن الحد الطبيعي، وفي أثناء فحص منسوب الزيت عليك بفحص لون الزيت، والتأكد من عدم تغير لون الزيت، فإذا وجدت أن لون زيت المحرك تحول إلى اللون القاتم القريب من السواد، في تلك الحالة عليك بتغيير الزيت على الفور لأن زيت المحرك قد احترق، نتيجة السير لمسافة طويلة جدًا دون راحة أو الاستخدام السيئ للسيارة ما تسبب في حرق المحرك من الداخل.