منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

2 مشترك

    فلندخل إلى الأعماق

    emy
    emy
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    رقم العضوية : 4
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 2189
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 03/07/2007

    cc فلندخل إلى الأعماق

    مُساهمة من طرف emy الخميس 3 أبريل 2008 - 15:21


    فى مفهوم البركة
    وخدمة القداس الإلهى

    تقرأ الكنيسة علينا فى الأحد الخامس من الصوم المقدس قصة مفلوج بيت حسدا الذى شفاه السيد المسيح (يو1:5-18). ومن يتأمل فى القصة فلن يتوقف لأن هناك دروس وتفسيرات لا حصر لها. لكننى أريد أن أثير موضوع فكر خاص بالعهد القديم ورثناه دون تفكير وكان يجدو بنا أن نرفضه تماما بعدما إستنرنا بنور السيد المسيح.
    الطقس اليهودى فى هذه القصة: هو أن من ينزل إلى ماء البِرْكَة أولا هو وحده فقط الذى يشفى، تماما كمن يصل إلى نهاية السباق أولا فيأخذ الجائزة الأولى (الجعالة كما وردت بالرسائل).
    هذا الطقس الخاص بالعهد القديم يبدو أنه مازال موجودا فى تفكير قلة من الأقباط لأنه يبدو من تصرفات البعض أن هناك إعتقاد بأن من يتناول أولا من الجسد المقدس والدم الكريم ينال بركة أكثر، وكلما زاد حجم المناولة زادت البركة!!؟؟ وهكذا نرى أحيانا المنافسة عن من يتناول أولا...إلخ.
    فى الحقيقة كنت ألاحظ هذا وأظن طوال السنوات الماضية أن هذه التصرفات راجعة إلى عدم إحترام النظام و,,,و...إلخ حتى قرأت رأى غريب جدا جدا صدر من أحد القراء:
    لقد إعتبر القارئ الكريم أن الشماس خادم الهيكل ينال بركة أعظم ممن هم خارج الهيكل!!!!
    وللأمانة فأنا أشكره جدا على إخبارنا بهذا الفكر الغريب، ويؤسفنى أن أقول أننى إكتشفت من أحاديثى مع بعض الأحباء أنه فكر منتشر بين الشمامسة، وأيضا بين أمهات الشمامسة!!!!
    وهكذا فهذا الأخ، دون أن يدرى، يكون قد كشف لنا عن جذر الشجرة التى تنبع منها كل المنافسات التى تقع بين الكثير من الخدام، وخصوصا بين الشمامسة، وتكون السبب فى الخلافات التى نشاهدها، لأنهم إن كانوا يفكرون بهذه العقلية البعيدة كل البعد عن المسيحية الحقيقية فلا عجب من الشجار والمنافسة لنيل بركات أعظم من الآخرين!!؟؟
    إذا وبناء على هذا الفكر الجديد على الكنيسة، فإن من يحضرون للقداس ينالون بركات مختلفة!!! وهكذا لو إستعملنا النظريات العلمية المادية والبعيدة كل البعد عن روحانيات الكنيسة لرسم منحنى بيانى يمثل مقدار البركات التى ينالها الحاضرون فسنجد منحنى وهمى كالآتى:
    البركة العظمى ينالها الكاهن رافع الذبيحة الذى يقف على قمة منحنى البركات،
    يليه الكهنة الشركاء،
    يليهم الشماس مصلى الإعتراف الأخير،
    يليهم شمامسة الهيكل،
    يليهم الشمامسة خارج الهيكل،
    يليهم الشعب.
    ولا أعرف بالدقة كميات وأنواع البركات التى ينالها كل فريق لأننى لم أكتشف هذا بعد. ولا أعرف إن كان هناك فرق بين البركات التى ينالها الذكور والإناث أم لا!!!!!!؟؟؟؟؟؟
    أحبائى إن من يقرأ تاريخ الكنيسة بتمعن سيكتشف قصص القديسيين الذين كانوا يختفون وراء الأعمدة فى نهاية الكنيسة فى إنسحاق عجيب لشعورهم بأنهم غير مستحقين حتى للدخول إلى بيت الله. كما أن هناك فتيات وسيدات (غير مسموح لهن بالدخول للهيكل) نلن بركات أعظم بكثير من بطاركة وأساقفة وقسوس والذين خدموا مئات وربما آلاف من القداسات وفى النهاية نالوا لعنة السماء عندما سقطوا فى بدع وتجاديف وهرطقات. لعل أعظم مثال لهذا قصة القديسة صوفيا الفتاة التى كانت تسقى الجمال حاملة أدوات البناء للكنيسة المشهورة فى القسطنطينية (إستنبول) بالمقارنة مع نهاية نسطور بطريرك القسطنطينية. وماذا عن أريوس ونيبوس وفالنتينوس وسابيلوس....إلخ.
    إن أعظم وأقدس بركة يمكن أن ينالها الإنسان المسيحى على الأرض هى فى حضور صلوات القداس الإلهى والشركة فى جسد الرب المقدس ودمه الذكى الكريم لأن هذه الذبيحة الغير دموية المقدسة هى لمغفرة الخطايا، وبدونها ليست هناك مغفرة للخطايا.
    وهنا لا فرق بين الآب البطريرك والطفلة الصغيرة.
    كما أن محاولة قياس هذه البركة بمعيار بشرى مادى هو خطأ عقائدى جسيم جدا جدا جدا يجب نزعه من فكرنا تماما. لأنه لا يحل لأحد من أبناء الملكوت أن يقيس بركة هذا السر اللانهائى فى عظمتة بحجم أو بعدد المرات التى يتناول فيها الشعب أو الشماس من الأسرار المقدسة خصوصا عند خدمة الهيكل. هذا فكر يهودى عتيق يرجع إلى تاريخهم عندما كان الشعب يعيش طفولة روحانية يقيسون فيها بركات الله بالحجم المادى.
    أما فى عهد النعمة فإن الذبيحة الغير دموية المقدسة، سر الإفخارستيا، فهى عطية وسر إلهى مقدس يفوق قدرات العقل البشرى ممنوحة للجميع مجانا بدون أى تفرقة على الإطلاق.
    إذا فلا داعى للخلط بين درجات خدام هذه الخدمة المقدسة ومواهبهم، والبركة الواحدة المعطاة للجميع بالتساوى من خلال هذا السر المقدس.
    أحبائى إن عمل النعمة فى حياتنا (البركات الروحية) التى ننالها بإشتراكنا فى هذا السر المقدس لا تقاس بمكان الإنسان فى الكنيسة وقت تقديس الذبيحة، وإنما بمكانة رب المجد فى قلب الإنسان المنسحق المتقدم لهذا السر الفائق، وفى هذا يستوى الجميع من الأطفال صبيان وبنات إلى الآب البطريرك.
    لهذا لابد لى أيضا أن أعترف وأقول أن كثيرين يتهللون أكثر من الآخرين عند حضور القداس والتناول من الأسرار المقدسة. فإن كان هذا هو ما إختبره الأخ الحبيب عند خدمته بالهكيل فأقول له ثق أن هناك أيضا إمرأة بسيطة ممنوعة من الدخول للهيكل ربما تهللت أضعاف أضعاف خدام الهيكل. كما أن هذا التهليل قد يكون راجعا للهدوء والوقار داخل الهيكل ورهبة الوقوف أمام الذبيحة. ومن المعروف أن كثيرين رجال وسيدات يشعرون بنفس المشاعر عند الصلاة فى كنائس صغيرة خصوصا فى أيام الصوم. لذلك إسمع نصيحة الحكماء الشعبية "إنعم بتهليلك فى صمت كامل ودارى على شمعتك لئلا تطفئها رياح الشرير الذى يجول كأسد زائر".
    أخيرا إسمحوا لى بذكر قصة ذكرتها لى سيدة فاضلة عن ذكرياتها عندما كانت تقوم بجمع الصغار من الأسر الفقيرة وتأخدهم سيرا على الأقدام للكنيسة بالمدينة لحضور خدمات الكنيسة. وكان هناك أم فقيرة جاهلة بأصول القراءة والكتابة تقوم بتنظيف أولادها بالماء والصابون وحتى فى عز البرد ليليقوا بالدخول للكنيسة (هكذا كان مفهومها البسيط) وكانت الفرحة والتهليل تغمرها جدا جدا وهى ترى أولادها ذاهبين مع الخادمة ليتعلموا الإيمان الأرثوذكسى فى الكنيسة.
    أحبائى أدعوكم لتفكروا وتتأملوا فى البركات التى نالتها هذه الأم (وهى ليست شماس) من خدمتها لأولادها وأيضا صلواتها البسيطة من أجلهم دون أن تعرف أى لحن من ألحان الشمامسة الرائعة. أحبائى إن خدمة هذه الأم هى ما تكلم عنه رب المجد عندما مدح الأرملة المتبرعة بفلسيها. صدقونى أيها الأحباء إنها خدمة ستحتسب لها فى السماء بأنها أعظم من خدمة كثيريين من الشعب وخدام وكتاب الكنيسة والذين أنا أولهم.
    أحبائى، أرجوكم، أرجوكم، أرجوكم، لاتستهينوا بالبركات التى نالتها هذه الأم الفقيرة الأمية، وأمثالها كثيرات جدا وإلا لضاعت وإختفت كنيستنا كما إختفت كنائس كثيرة. لا تقولوا أن الشماس ينال بركات أعظم منها بسبب خدمته داخل الهيكل!!!!!!؟؟؟؟؟
    فلنفرح ونتهلل بنوالنا هذه العطية، عطية التقدم من الأسرار المقدسة دون إستحقاق، ولنتواضع جميعا، ولا يفتخر ولا يتكبر أحدنا على الآخر بسبب خدمته أو موهبته المعطاة له من الله، لأن الله لا ينظر للمظاهر أو لمكانتنا الجسدية أثناء تقديس الذبيحة الإلهية وإنما ينظر للقلوب النقية وبالأخص قلوب الصغار، الذين تمسكون لهم العصا والسكين، لأن لهم ملكوت السموات.
    هنا يبرز سؤال هام جدا:
    هل يمكن لإنسان أن ينال لعنة عند حضور القداس؟
    معلمنا بولس الرسول أوضح لنا أن كل من يتقدم للذبيحة المقدسة دون إستحقاق ينال لعنة.
    سأكتفى بسؤال عن مثال واحد نراه جميعا وربما نشترك فيه دون أن ندرى:
    ما رأيكم فى الذين يعتبرون الكنيسة قاعة للزيارات فيجلسون للتسامر ونقل الأخبار ويشوشرون على باقى الشعب؟
    أليسوا بهذا التصرف يظهرون إحتقارا فائقا لأقدس سر فى الكنيسة؟
    لقد شهدت أساليب مختلفة لعلاج هذه المشكلة. بعض الكهنة يستعملون أسلوب وقف صلاة القداس والصياح بصوت عالى ليسكت الشعب، والبعض يصمتون تماما، فتتوقف الصلاة إلى أن يخجل الشعب ويصمت، ثم يكمل الكاهن الصلاة.
    أليست هذه المشكلة هى أخطر مشكلة يمكن أن تواجهها الكنيسة إن تركتهم ينالون لعنات بدلا من تعليمهم وإرشادهم لكيفية أحترام الذبيحة المقدسة ونيل بركة التناول من الأسرار المقدسة فى وقار وخشوع؟
    وهنا يأتى موضوع المطوبين الذين يبكرون للذهاب للكنيسة. وأنا أوافق على كل ما كتبه القراء فى هذا الموضوع ولا أعترض عليه بالنسبة للكبار. لكننا نترك الجانى (الأسرة) ونعاقب المجنى عليه (الطفل الشماس الصغير)، إن صح هذا التعبير، لأنه كما وضح من بعض التعليقات فإن الأب الذى يصل للبيت فى الفجر قد لا يكون لديه الوقت الكافى لتوصيل أسرته ليصل قبل بدأ الخدمة. إذا لماذا نعاقب الطفل الصغير؟ هنا أنصح الجميع بقراءة كتاب قداسة البابا عن تعليم الصغار ليفهموا أهمية تشجيع الصغار دون تدليل. ليتنا نشرح لهم التعليم السليم دون معاقبتهم خصوصا إن كان الأمر خارجا عن إرادتهم.
    ثم هل نسينا أن التكرار فى التعليم يعلم الصغار الشطار؟
    وهل وجد فى الوجود طفل يتعلم الدرس من المرة الأولى؟

    أخيرا ألخص المفهوم المسيحى للبركة:

    إن أعظم بركة فى الوجود هى فى الإستعداد والوصول لملكوت السموات لكل من آمن بالخلاص.
    هذا الطريق يبدأ بالمعمودية المقدسة،
    ثم نوال الروح القدس فى سر الميرون،
    ثم الثبات فى الكرمة الحقيقية،
    ربنا ومخلصنا يسوع المسيح،
    من خلال سر الإفخارستيا.
    وفى كل هذا يستوى الجميع من أصغر صغير إلى أكبر كبير.
    فلنصلى فى هذه الأيام المقدسة ليشملنا الله جميعا بعظيم رحمته، ولإلهنا كل مجد وكرامة وسجود إلى الأبد، آمين.
    akristus
    akristus
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 328
    البلد - المدينة : مصر
    عدد الرسائل : 191
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 10/04/2008

    cc رد: فلندخل إلى الأعماق

    مُساهمة من طرف akristus الثلاثاء 15 أبريل 2008 - 14:57

    ميرسى كتير اوووى على الموضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 10:59