منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    بؤونة

    avatar
    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    رقم العضوية : 65
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 360
    شفيعك : البابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f السبت 7 يونيو 2008 - 17:40

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    1 بـؤونة
    7 يونيو



    بؤونة ( 1 بـؤونة)
    نسبة الى الاله " خنتى " احد أسماء حورس او الشمس ومعناه اله المعادن لان فيه تستوى المعادن والاحجار الكريمة بسبب شدة القيظ لذلك تسميه العامية " باؤنى الحجر "
    امثال بؤونه الحجر نسبة الى شدة القيظ ، بؤونة تكتر فيه الحرارة الملعونه .
    ويقال عسل بوؤنه
    استشهاد القديس أبي فام الجندي ( 1 بـؤونة)
    في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار القديس العظيم أبي فام الجندي . ولد هذا القديس ببلدة أوسيم ( الجيزة ) من أب يدعي أنسطاسيوس وكان ذا مركز رفيع وكانت أمه قديسة تدعي سوسنة، فرق أمواله علي أعمال البر وتقدم للاستشهاد في عهد دقلديانوس أمام أرمانيوس والي الإسكندرية فعذبه كثيرا ثم أرسله إلى إريانوس والي أنصنا ( ملوي ) وقد غالي في تعذيبه ولكن ملاك الرب كان يظهر له ويقويه وكان القديس أبو فام يشخص نحو السماء وأخيرا قطعوا رأسه ثم أخذ المؤمنون جسده ودفنوه بإكرام في تل من الرمال غرب طما ( سوهاج ) وقد أكمل جهاده في السابع والعشرين من شهر طوبه في إحدى سنوات حكم دقلديانوس في القرن الرابع وقد بنيت علي اسمه كنيسة بطما وأخري بأوسيم صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين
    استشهاد القديس قزمان الطحاوي ورفقته ( 1 بـؤونة)
    مثل هذا اليوم استشهد القديس قزمان الطحاوي ورفقته صلاتهم تكون معنا. آمين
    تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي ( 1 بـؤونة)
    في هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي وذلك أنه لما استشهد هذا القديس بمدينة طرابلس في الثاني والعشرين من أبيب أنفقت امرأة مسيحية زوجة أحد كبار القواد أموالا كثيرة وأخذت جسده المقدس وكفنته في ثياب غالية ووضعته في تابوت داخل بيتها وصنعت له صورة وعلقت أمامها قنديلا وحدث أن دقلديانوس غضب علي زوجها القائد ووضعه في سجن إنطاكية فحزنت وصلت إلى الله متوسلة بقديسه لاونديوس أن يخلص زوجها من السجن فقبل الله صلاتها حيث ظهر القديس لاونديوس لهذا القائد وهو في السجن وقال له : " لا تحزن ولا تكتئب فأنك غدا ستخلص وتأكل مع الملك وأيقظه من نومه فأرتعب فزعا فقال له القديس : " أيها الملك أنني جئت إليك لتأمر بإطلاق سراح القائد وتدعه يذهب إلى بيته لئلا تهلك " فأجابه وهو يرتعد " كل ما تأمرني به يا سيدي أفعله " وفي الغد أستحضر الملك القائد من السجن وأكرمه وطيب خاطره وتناول معه الطعام علي مائدته وأعلمه بأمر الفارس الذي ظهر له ثم صرفه إلى بلده ولما وصل طرابلس موطنه وقص الخبر علي زوجته وأهله قالت له زوجته " ان الذي تم لك من الخير إنما هو ببركة القديس لاونديوس ثم كشفت له عن الجسد فتبارك منه . ولما رأي وجهه عرف أنه هو الذي ظهر له في السجن وبعد هلاك دقلديانوس بنوا كنيسة علي اسمه ونقلوا جسده إليها باحتفال عظيم وكرست في هذا اليوم صلاته تكون معنا .آمين
    نياحة القديس كاربوس أحد السبعين رسولا ( 1 بـؤونة)
    نياحة القديس كربوس أحد السبعين رسولا. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .

    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    عدد الرسائل : 360
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc رد: بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f السبت 28 يونيو 2008 - 18:33

    23 بـؤونة
    29 يونيو


    نياحة القديس ابانوب المعترف ( 23 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الطاهر أبانوب المعترف كان هذا القديس راهبا فاضلا بأحد أديرة الصعيد في زمان دقلديانوس الذي عذب الشهداء كثيرا وسفك دماءهم حتى أنه سفك دماء ثمانين شهيدا في يوم واحد ، وحدث في أحد الأيام أن ذكر أحدهم اسم القديس أبانوب فاستحضره أريانا والي أنصنا وعرض عليه السجود للأوثان فأجابه القديس قائلا : " كيف اترك سيدي يسوع المسيح وأعبد الأوثان المصنوعة من الحجارة " فعذبه كثيرا ثم نفاه إلى الخمس مدن الغربية فأقام هناك محبوسا سبع سنين حتى أهلك الرب دقلديانوس وملك قسطنطين البار وأصدر أمره بإطلاق جميع من في السجون وإحضارهم اليه ليتبارك منهم ، لا سيما الفضلاء منهم وهم زخاريس الاهناسي ومكسيميانوس الفيومي وأغابي الذي من دهني وأبانوب الذي من بالاؤس فانطلق رسول الملك يخرج القديسين من السجون فكانوا يخرجون وهم يرتلون ويسبحون الله وكان القديس أبانوب قد عاد من الخمس مدن وأقام بجبل بشلا (ورد في مخطوط بشبين الكوم " سبلا ") بجوار بلده والتقي به رسول الملك فأخذه معه في مركب إلى أنصنا فالتقوا بالمسيحيين وبالأساقفة ورسموا القديس أبانوب قسا وحدث بينما كان يقدس وعند قوله : " هذا قدس القديسين فمن كان طاهرا فليتقدم " أنه رأي السيد المسيح له المجد يتجلي في الهيكل بمجده الأسنى وهو يغفر خطايا الشعب التائب وسافر الرسول إلى الملك ومعه القديسون وكان عددهم اثنين وسبعين ، ركب كل اثنين منهم عربة ولما مروا علي إحدى البلاد وكان بها أديرة للعذارى خرج للقائهم سبعمائة عذراء وهن ينشدون ويرتلن أمامهم حتى غابوا عن الأعين ولما وصلوا ودخلوا عند الملك طلب إليهم أن يغيروا ثيابهم بأخرى جديدة فلم يقبلوا فتبارك منهم وقبل جراحاتهم وأكرمهم وقدم لهم مالا فرفضوا وأخذوا ما تحتاجه الكنائس من ستور وأواني ، ثم ودعهم الملك وعادوا إلى بلادهم وعاد القديس أبانوب إلى ديره ولما أكمل سعيه تنيح بسلام . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    عدد الرسائل : 360
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc رد: بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f الأربعاء 2 يوليو 2008 - 13:59

    24 بـؤونة


    استشهاد القديس أنبا موسى الأسود ( 24 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم الأنبا موسى الأسود صاحب السيرة العجيبة . هذا الذي اغتصب ملكوت السموات حقا كما قال الإنجيل : " ملكوت الله يغصب والغاصبون يختطفونه " (مت 11 : 12) كان في حياته الأولي عبدا لقوم يعبدون الشمس جبارا قويا كثير الإفراط في الآكل وشرب الخمر يقتل ويسرق ويعمل الشر ولا يستطيع أحد أن يقف في وجهه او يعانده وكان في أكثر أوقاته يتطلع إلى الشمس ويخاطبها قائلا : " أيتها الشمس أن كنت أنت الإله فعرفيني " ثم يقول " وأنت أيها الإله الذي لا اعرفه عرفني ذاتك " فسمع يوما من يقول له : " أن رهبان وادي النطرون يعرفون الله فاذهب إليهم وهم يعرفونك " فقام لوقته وتقلد سيفه وأتي إلى البرية . فالتقي بالقديس ايسيذوروس القس ، الذي لما رآه خاف من منظره فطمأنه موسى قائلا أنه إنما أتي إليهم ليعرفوه الإله فأتي به إلى القديس مقاريوس الكبير وهذا وعظه ولقنه الأمانة وعمده وقبله راهبا وأسكنه في البرية فاندفع القديس موسى في عبادات كثيرة تفوق عبادة كثيرين من القديسين وكان الشيطان يقاتله بما كان فيه أولا من محبة الآكل والشرب وغير ذلك فيخبر القديس ايسيذوروس بذلك فكان يعزيه ويعلمه كيف يعمل ليتغلب علي حيل الشيطان ويروي عنه أنه كان إذا نام شيوخ الدير يمر بقلاليهم ويأخذ جرارهم ويملأها من الماء الذي كان يحضره من بئر بعيدة عن الدير وبعد سنين كثيرة في الجهاد حسده الشيطان وضربه بقرحة في رجله أقعدته وطرحته مريضا . ولما علم أنها من حرب الشيطان ازداد في نسكه وعبادته حتى صار جسده كخشبه محروقة فنظر الرب إلى صبره وأبرأه من علته وزالت عنه الأوجاع وحلت عليه نعمة الله ثم بعد زمان اجتمع لديه خمسمائة أخ فصار أبا لهم وانتخبوه ليرسموه قسا . ولما حضر أمام البطريرك لرسامته أراد أن يجربه فقال للشيوخ : " من ذا الذي أتي بهذا الأسود إلى هنا . اطردوه " فأطاع وخرج وهو يقول لنفسه : " حسنا عملوا بك يا اسود اللون " غير أن البطريرك عاد فاستدعاه ورسمه ثم قال له : " يا موسى لقد صرت الآن كلك أبيض "
    واتفق أن مضى مع الشيوخ إلى القديس مقاريوس الكبير فقال القديس مقاريوس : " أني أري فيكم واحدا له إكليل الشهادة " فأجابه القديس موسى لعلي أنا هو لأنه مكتوب : من قتل بالسيف فبالسيف يقتل " ولما عاد إلى ديره لم يلبث طويلا حتى هجم البربر علي الدير . فقال حينئذ للأخوة الذين كانوا عنده :" من شاء منكم أن يهرب فليهرب " فقالوا له : " وأنت يا أبانا لماذا لا تهرب ؟" فقال : " أنا أنتظر هذا اليوم منذ عدة سنين " ودخل البربر فقتلوه وسبعة أخوة كانوا معه غير أن أحد الاخوة اختفي وراء حصير . فرأي ملاك الرب وبيده إكليل وهو واقف ينتظره فلم يلبث أن خرج مسرعا إلى البربر فقتلوه أيضا .
    فتأملوا أيها الأحباء قوة التوبة وما فعلت . فقد نقلت عبدا كافرا قاتلا زانيا سارقا وصيرته أبا ومعلما ومعزيا وكاهنا وواضع قوانين للرهبان ومذكورا علي المذابح ويوجد جسد هذا القديس بدير القديسة العذراء "البرموس" الآن حيث يحتفل.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    عدد الرسائل : 360
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc رد: بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f الأربعاء 2 يوليو 2008 - 14:00

    25 بـؤونة
    1 يوليو


    استشهاد القديس يهوذا أحد السبعين رسولا ( 25 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس يهوذا (قيل أن يهوذا هو الملقب لدلوس أوتداوس وهو شقيق يعقوب ويوسي وسمعان أبناء مريم زوجة كلوبا " حلفي " خالة السيد المسيح . أحد السبعين تلميذا ، و كاتب الرسالة المعروفة باسمه في العهد الجديد المملوءة من كل حكمة ونعمة . بشر في بلاد العرب واستقر في بلاد العجم حيث بشر في مدن كثيرة وفي الجزائر وبني فيها كنيسة ومضي إلى الرها وشفي أبجر ملكها من مرضه ثم عمده وكان معه سمعان القانوي ، عزم القائد برداين أن يقوم بحرب ضد الهند واستشار السحرة فلم يأتوه بنتيجة . فقالا له الرسولان " سيأتيك رسول من الهند لعقد صلح " وبالفعل تم هذا فأطلق للرسولين حرية التبشير . ثم دخلا مدينة أراط وبشرا فيها وعمد كثيرين من أهلها فقبض عليها واليها وعذبها بكل نوع ثم رموه بالسهام فأسلم روحه الطاهرة ، ونالا إكليل الشهادة صلاتها تكون معنا . آمين
    نياحة القديس البابا بطرس الرابع البطريرك 34 ( 25 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم من سنة 285 ش ( 19 يونية 569 م ) تنيح القديس المجاهد البابا بطرس البطريرك الرابع والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية . وذلك لما تنيح سلفه البابا ثاؤدسيوس في المنفي بأمر وسباسيانوس الملك لأنه لم يوافقه علي قرارات مجمع خلقدونية تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها في ذلك الوقت وكان رجلا صالحا مستقيم الرأي وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج . كما لو كانوا ذاهبين للصلاة . ثم يرسموا هناك البطريرك الذي يرغبونه . ففرحوا بذلك وأخذ الأساقفة هذا الأب بطرس إلى هناك ورسموه بطريركا ، في أول مسرى سنة 283 ش ( 25 يوليه سنة 567 م ) وكان الأنبا ساويرس الأنطاكي قد تنيح . فلما بلغ أهالي إنطاكية أن المصريين قد رسموا لهم بطريركا رسموا لهم هم أيضا بطريركا يسمي ثاؤفانيوس وتراسل هو والبابا بطرس برسائل الإيمان الأرثوذكسي ز وكان كل منهما يذكر أخاه في صلاة القداس . إلا أن كلا منها لم يجرؤ علي الذهاب إلى مقر كرسيه فكان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج . كما كان ثاؤفانيوس يقيم في دير أفتونيوس بظاهر إنطاكية . وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير واثنتان وثلاثون قرية جميع سكانها أرثوذكسيين وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس . ولم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم علي الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها يعلمهم ويعظهم ويثبتهم وكان قد اختر رجلا قديسا عالما يسمي داميانوس وجعله كاتبا له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس وهو الذي صار بطريركا بعده أما البابا بطرس فقد استمر في الاهتمام برعيته وتثبيتهم علي الإيمان الأرثوذكسي حتى تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
    avatar
    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    رقم العضوية : 65
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 360
    شفيعك : البابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc رد: بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f الأربعاء 2 يوليو 2008 - 14:02

    26 بـؤونة
    2 يوليو


    تذكار تكريس كنيسة رئيس الملائكة غبريال ( 26 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة باسم الملاك الجليل جبرائيل المبشر بجبل النقلون بالفيوم .شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
    (جاء فى اللؤلؤة وفى كنوز النعمة جزء 2 انه يقرأ 22 كيهك تذكار للملاك بدلا من اليوم )
    نياحة يشوع ابن نون النبى ( 26 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم من سنة 2570 للعالم تنيح النبي العظيم يشوع بن نون . ولد في مصر سنة 2460 للعالم ( أي قبل خروج الشعب الإسرائيلي من عبودية فرعون بثلاث وخمسين سنة ) كان تلميذا وخادما لموسى النبي الذي بعد أن أخرج شعب الله بقوة الذراع الإلهي والعجائب العظيمة وأوصلهم إلى قرب جبل سينا صعد إلى الجبل آخذا معه يشوع خادمه لسماع الوحي واستلام الوصايا . وفي أثناء حرب إسرائيل ضد عماليق كان يشوع قائدا للجنود ، فلما انتخب موسى اثني عشر رجلا ، واحدا من كل سبط وأرسلهم ليتجسسوا أرض الميعاد كان يشوع واحدا منهم وقد أتم خدمته بكل أمانة، وقرر هو وكالب وحدهما الأخبار الصادقة عن أرض الميعاد . ولذلك دخل الاثنان فقط تلك الأرض دون جميع الشعب الإسرائيلي الذي خرج من مصر الذين لكونهم تذمروا وشكوا في صدق مواعيد الله فقد اقسم تعالي أنهم لا يدخلون إلى راحته ، ولكن أولادهم الذين ولدوا لهم بعد خروجهم من مصر هم الذين دخلوا تلك الأرض مع يشوع وكالب .ولما تنيح العظيم موسى سنة 2553 للعالم خاطب الله يشوع قائلا " أن موسى عبدي قد مات فالآن قم أعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم أي لبني إسرائيل كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلمت موسى من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحثيين والي البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك كما كنت مع عبدي موسى أكون معك . لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع لأنك أنت تقسم لهذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيهم إنما كن متشددا وتشجع جدا لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي لا تمل عنها يمينا ولا شمالا لكي تفلح حيثما تذهب لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه . لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح " (يش 1 : 1 – 8) فتقوي قلب يشوع وأرسل جاسوسين سرا تجسسا الأرض ودخلا بيت راحاب الزانية فخبأتهما ثم أنزلتهما من الكوة لان بيتها كان بحائط السور وذلك بعد أن أمناها علي نفسها وعلي كل أهل بيتها (يش 2 : 1 – 15)
    ثم فتح أريحا بعد أن طاف حول أسوارها مرات متعددة وهو يهتف فأنهدمت أسوارها العظيمة . وصعد الشعب إلى المدينة وقتلوا كل من كان فيها من إنسان وحيوان بعد ما أخرجوا راحاب وأباها وأمها واخوتها وكل من لها وعشيرتها خارج المحلة . وأحرقوا المدينة بالنار فقد جعلوها في خزانة بيت الرب واستحيا يشوع راحاب الزانية وكل بيت أبيها لأنها خبأت الرسولين
    وكان الرب مع هذا الصديق فقتل ملوكا وفتح مدنا كثيرة فخافته الأمم، ولعظم الخوف احتال أهل جبعون فلبسوا ثيابا بالية ونعالا مرقعة وصيروا خبز زادهم فتاتا . ومضوا إلى يشوع وقالوا له نحن جيئا من أرض بعيدة نريد منك الأمان والعهد فأجابهم يشوع ومشايخ بني إسرائيل : " انظروا لئلا تكونوا ساكنين في هذه الأرض " فأجابوهم : " من أرض بعيدة جئنا علي اسم الرب إلهكم . هذا خبزنا سخنا تزودناه من بيوتنا يوم خروجنا لكي نسير إليكم : وها هو الآن يابس قد صار فتاتا . وهذه ثيابنا ونعالنا قد بليت من طول الطريق جدا" فأمنوهم وحلفوا لهم وبعد ثلاثة أيام سمعوا أنهم قريبون إليهم وأنهم ساكنون في وسطهم فلعنهم يشوع وجعلهم عبيدا ينقلون الحطب لخدمة بيت الرب .
    وحارب يشوع خمسة ملوك الأموريين حيث ساعدته يد الرب بنزول الحجارة كالمطر علي الأعداء وكان الشعب يقاتلهم أمام مدينة جبعون فأوقف الشمس إلى أن أباد الخمسة الملوك مع كل عساكرهم وحسب أوامر الله قسم الأرض بين بني إسرائيل وأعطي الكهنة بلادا لسكناهم وأرضا لمواشيهم ثم افرد خمس مدن يلتجئ إليها كل قاتل بغير قصد ولما أكمل نحو مئة وعشر سنين ووصل إلى شيخوخة صالحة استدعي الشيوخ والرؤساء والقضاة والمعلمين ووعظهم ونبههم أن لا يحيدوا عن عبادة الله تعالي . ووضع لهم الرسوم والفرائض اللازمة ثم تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين
    استشهاد القديس ايسنت حاجب ترجان ( 26 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم استشهاد القديس ايسنت حاجب ترجان. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما أبديا آمين .
    avatar
    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    رقم العضوية : 65
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 360
    شفيعك : البابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc رد: بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f الأحد 6 يوليو 2008 - 19:53

    27 بـؤونة
    3 يوليو


    استشهاد القديس توماس الشندلاتى ( 27 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم استشهد القديس توماس الذي من شندلات (مركز السنطة غربية) هذا القديس ظهر له ميخائيل ملاك الرب وهو في سن الحادية والعشرين بينما كان نائما في الحقل يرعى الخنازير وأمره أن ينهض ويعترف بالسيد المسيح فذهب إلى الإسكندرية واعترف أمام الوالي فعذبه بكل أنواع العذاب وكان معه في العذاب القديس ببنوده الذي من البندرة ، وأنبا شنوسي (وردت " موسى " في مخطوط بشبين الكوم) الذي من بلكيم . فكانوا يصبرون بعضهم بعضا . وبعد عذابات كثيرة أرسله الوالي إلى أريانا والي أنصنا وهناك قطع رأسه فنال إكليل الشهادة وكان عدد الذين استشهدوا في أيامه سبعمائة رجل وتسع نساء .صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
    استشهاد القديس مار بقطر بن رومانيوس ( 27 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم استشهاد القديس مار بقطر بن رومانيوس. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما أبديا آمين .
    استشهاد القديس حنانيا الرسول أحد السبعين ( 27 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم تنيح القديس حنانيا الرسول هذا القديس أقامه الرسل أسقفا علي دمشق فبشر فيها ببشارة الحياة . كما بشر في بيت جبريل أيضا ورد كثيرين من أهلها إلى الإيمان وعمدهم هم وأبناءهم . وهو الذي عمد بولس الرسول عندما أرسله الرب إليه ولما عمده وقعت من عينيه قشور ثم أبصر . وقد أجري الله علي يدي هذا القديس آيات كثيرة فأمن ببشارته كثيرون من اليهود والأمم . وبعد ذلك قبض عليه لوكيانوس الأمير وعذبه بعذابات شديدة منها حرق جنبيه بمشاعل نار وأخيرا أخرجه خارج المدينة وأمر برجمه حتى اسلم روحه الطاهرة بيد الرب صلاته تكون معنا . آمين
    avatar
    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    رقم العضوية : 65
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 360
    شفيعك : البابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc رد: بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f الأحد 6 يوليو 2008 - 19:54

    28 بـؤونة
    4 يوليو


    نياحة البابا ثاؤذورس "33 " ( 28 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم من سنة 283 ش ( 22 يونيو سنة 567 م ) تنيح القديس ثاؤدسيوس البطريرك الثالث والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية . وذلك أنه بعد نياحة تيموثاوس أجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسي ورسموا هذا الأب بطريركا وكان عالما حافظا لكتب الكنيسة وبعد أيام أثار عليه عدو الخير قوما أشرارا من أهل المدينة وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركا بمعاونة يوليانوس . الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه لموافقته لمجمع خلقيدونية .ولما رسم فاكيوس نفوا البابا ثاؤدسيوس إلى جرسيمانوس وكان القديس ساويرس الأنطاكي يقيم في سخا من بلاد مصر وكان يعزيه ويصبره ذاكرا له ماخري للرسل وليوحنا ذهبي الفم . وبعد ستة أشهر من نفيه ذهب إلى مليج وأقام بها سنتين وبعد ذلك تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالي وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل ووصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة للإله ثاؤذورا . فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤدسيوس حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه فعقدوا مجمعا من الشعب ومائة وعشرين كاهنا وأجمعوا علي أن ثاؤدسيوس رسم باتفاق الأساقفة والشعب وفقا للقانون . وكان فاكيوس حاضرا في المجمع فوقف معترفا بأنه هو المعتدي وطلب مسامحته علي أن يبقي رئيس شمامسة كما كان قبلا وأرسلوا للملكة بذلك غير أنه لما كان الملك موافقا علي معتقد غير الصحيح فكتب إلى نائبه في الإسكندرية يقول : " إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية علي الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة " فلما سمع البطريرك هذا القول قال : " هكذا الشيطان قال للسيد المسيح بعد ما أراه جميع مماليك العالم ومجدها أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لي " (مت 4 : 8 و 9) ثم خرج من المدينة ومضي إلى الصعيد وأقام هناك يثبت ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية فذهب إليها مع بعض الكهنة العلماء فتلقاه الملك بإكرام عظيم وأجلسه في مكان ممتاز واخذ بتملقه ويخاطبه بلطف لكي يوافق علي معتقد مجمع خلقيدونية وإذ لم يوافقه نفاه إلى صعيد مصر وأقام عوضا عنه شخصا يسمي بولس فلما وصل هذا إلى الإسكندرية لم يقبله أهلها ولبث سنة لم يتقرب إليه إلا نفر قليل . ولما وصل هذا الآمر إلى الملك آمر بإغلاق الكنائس حتى يخضعوا للبطريرك الذي عينه الملك فبني المؤمنون كنيسة علي اسم القديس مرقس خارج المدينة وأخري علي اسم القديسين قزمان ودميان وكانوا يتقربون فيهما ويعمدون أولادهم .
    ولما سمع الملك بذلك عاد فأمر بفتح الكنائس فلما سمع البابا ثاؤدسيوس بهذا الآمر خشي أن يكون الملك قد قصد بذلك أن يستميلهم فكتب لهم رسالة يثبتهم علي الإيمان المستقيم ويحذرهم من خداع ذلك المخالف . وأقام في المنفي ثمان وعشرين سنة في صعيد مصر وأربع سنين في مدينة الإسكندرية وأمضي في البطريركية واحدا وثلاثين سنة وأربعة أشهر وخمسة عشر يوما وقد وضع هذا البابا ميامر وتعاليم كثيرة صلاته تكون معنا . آمين
    تذكار تكريس كنيسة الأنبا صرابامون أسقف نيقيوس ( 28 بـؤونة)
    في هذا اليوم نعيد بتذكار تكريس كنيسة الشهيد الأنبا صرابامون أسقف نقيوس.
    صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
    avatar
    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    رقم العضوية : 65
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 360
    شفيعك : البابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc رد: بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f الأحد 6 يوليو 2008 - 19:55

    29 بـؤونة
    5 يوليو


    استشهاد القديس اباهور ، أبا بيشاى ( 29 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم استشهد القديسون أباهور وأنبا بيشاي وثيؤدورة أمهما وذلك أن أباهور كان من جند إنطاكية فأتي إلى الإسكندرية واعترف أمام واليها بالسيد المسيح فأمر بقطع يديه وان يربط في مؤخرة ثور ويجره في المدينة ثم ألقاه في حفرة مملوءة بالأفاعي فلم تؤذه ، وكان في كل ذلك يستغيث بالسيد المسيح الذي كان يشفيه ويقويه وفيما هو علي هذه الحال أتت أمه ورأته ففرحت بجهاده وأعلموا الوالي بها فاستحضرها وهددها فلم تخف . فأمر أن يضعوا أعوادا ساخنة من الحديد في جنبيها ، وكانت في أثناء ذلك ترتل للرب وتقدسه لأنها استحقت أن تتألم من أجل اسمه . إلى أن أسلمت روحها ونالت إكليل الشهادة ثم وضعوا القديس في إناء مملوء زيت وقطران يغلي فكان يسبح الله حتى أسلم الروح ونال إكليل الشهادة ، أما أخوه فقد استشهد في اليوم الأول من النسيء صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما . أمين
    استشهاد السبعة نساك بجبل تونه ( 29 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم استشهد القديسون السبعة النساك الذين من جبل تونه وهم : باسيدي وكوتولس وأرداما وموسى وايسي وباركالاس وراهب أخر اسمه كوتولس . وذلك أن ملاك الرب ظهر للقديسين باسيدي وكوتولس وأمرهما أن يعترفا باسم السيد المسيح فنهضا مسرعين نحو الوالي فالتقيا بالخمسة القديسين آتين علي سفينة قاصدين الوالي ليعترفوا هم أيضا بالسيد المسيح فاتفقوا معا علي نيل إكليل الشهادة ومضوا إلى الوالي واعترفوا بالسيد المسيح ، فعذبهم كثيرا ثم علق حجارة في أعناقهم وأودعهم السجن ، فظهر لهم السيد وعزاهم وقواهم ووعدهم بالملكوت ثم أرسلهم الوالي إلى الإسكندرية فعذبهم هناك عذابا قاسيا إذ وضعهم في قدر مملوء كبريتا وزفتا ، وأوقد تحتهم النار ثم أخرجهم وطرحهم فأرسل الرب ملاكه وشفاهم وأتوا إلى الوالي واعترفوا أمامه ورأي ذلك مائة وثلاثين شخصا فاعترفوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة أما القديسون فقد شدد عليهم الوالي العذاب وأخيرا قطع رؤوسهم بالسيف ونالوا إكليل الشهادة شفاعتهم تكون معنا . آمين
    avatar
    samar_f
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    رقم العضوية : 65
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 360
    شفيعك : البابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 22/08/2007

    cc رد: بؤونة

    مُساهمة من طرف samar_f الأحد 6 يوليو 2008 - 20:01

    30 بـؤونة
    6 يوليو


    ميلاد القديس يوحنا المعمدان ( 30 بـؤونة)
    في مثل هذا اليوم كان ميلاد القديس يوحنا المعمدان . هذا الذي لم تلد النساء أعظم منه ، وهو الذي سجد للمسيح وهو بعد في بطن أمه . كما استحق أن يضع يده علي رأس ابن الله وقت العماد . وجاء عنه في الإنجيل المقدس : " أما أليصابات فلما تم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها ، ولما كان في اليوم الثامن جاءوا لختنوا الصبي ودعوه باسم أبيه زكريا . فقالت أمه لا بل يسمي يوحنا . فقالوا لها ليس أحد في عشيرتك تسمي بهذا الاسم ، ثم أشاروا لأبيه ماذا يريد أن يسميه فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا . فتعجب الجميع لأنه في الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله وتنبأ عن ابنه أنه سيدعي نبيا للعلي وينطلق أمام وجه الرب ليعد طريقه ( لو 2 : 57 – 76) .
    ولما كان ابن سنتين واتفق مجيء المجوس وقتل هيرودس الأطفال وشي بعضهم عن هذا الطفل ، فطلبه الجند ليقتلوه لكن زكريا حمله وأتي به إلى الهيكل وقال للجند : " من هذا المكان تسلمته " فخطفه الملاك وأتي به إلى بريه الزيفانا . فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا . ولهذا السبب قال الرب لليهود " يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " (مت 23 : 25 ). أما الصبي يوحنا فكان ينمو ويتقوى بالروح (لو 1 : 80) .
    وظل منذ أيام طفولته يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين سنة عيشة ملائكية حتى يوم ظهوره لإسرائيل (لو 1 : 57 – 80) .
    وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلي حقويه منطقه من جلد وكان طعامه الجراد والعسل البري (مت 3 : 4 : مز 1 : 6) وقد أقام بالبرية مواظبا علي الصلاة والتقشف إلى أن أمره الله تعالي لتتم النبوة أن يبشر الشعب بمجيء مخلص العالم (مت 3 : 4 مز 1 : 6 ) لأنه مرسل من الله ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور (يو 1 : 6 – 8)
    وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر حينما كان بيلاطس البنطي واليا علي اليهودية وهيرودس رئيس ربع علي الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع علي ايطورية وبلاد تراكونيتس وليساتوس رئيس ربع علي أبيلية وحنان وقيافا رئيسا للكهنة كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما هو مكتوب في سفر اشعياء النبي " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة وكل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض والمعوج يستقيم ووعر الطريق يصير سهلا ويعاين كل بشر خلاص الله " (لو 3 : 1 – 6) .
    وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول " توبوا فقد اقترب ملكوت السموات " (مت 3 : 1 و2) ، فكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهود وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم (مت 3 : 5 – 6) ، وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح أجابهم يوحنا قائلا : " أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار . الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ (لو 3 : 16 و 17) ، حينئذ أتي يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه فمنعه يوحنا قائلا " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى " فأجابه يسوع قائلا : " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نتمم كل بر " حينئذ تركه . فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السموات ورأي روح الله نازلا مثل حمامة وحالا عليه " وإذا صوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3 : 13 – 17 . لو 3 : 20 – 22) . ثم جاء تلاميذ يوحنا اليه وقالوا له : يا معلم هوذا الذي معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون اليه . فأجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطي من السماء أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل أني مرسل أمامه من له العروس فهو العريس ، إذا فرحي هذا قد كمل ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق لآن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح . الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله (يو 3 : 26 – 36)
    ولما رأي يوحنا أن كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم : " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثمار تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم . والآن قد وضعت الفأس علي أصل الشجرة فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار ولما كان هيرودس أنتيباس بن هيرودس المدعو الكبير قد تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبس ضد كل الشرائع ، فأتي إليه القديس يوحنا المعمدان موبخا إياه علي هذا الذنب وعلي كل الشر الذي كان يصنعه ، فأمر بناء علي تحريض هيروديا الفاجرة أن قبض علي يوحنا ويقيد بالسلاسل ويوضع في السجن داخل الحصن المدعو ماكرونده .
    واستمر يوحنا في هذا السجن مدة سنة كاملة دون أن يتمكن لهيرودس أن يقتله وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة علي معلمهم وهو في السجن ، كما أنه لم يهمل واجباته نحوهم مبرهنا لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر وحينما شاع في كل مكان خبر العجائب التي كان مخلصنا يصنعها كان يوحنا يريد أن يكون تلاميذه شهود عيان لعجائب المسيح حتى يثبتوا علي الإيمان به .
    فأرسل وهو في السجن اثنين من تلاميذه يقولان ليسوع " هل أنت المسيح الآتي أم ننتظر آخر ؟ " فأجاب يسوع وقال لهما " اذهبا واعلما يوحنا بما سمعتما ورأيتما . العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتي يقومون والمساكين يبشرون وطوبى لمن لا يشك في ثم قال يسوع للجموع عن يوحنا : " ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا ؟ أانسانا لابسا ثيابا ناعمة ؟ هوذا الذين عليهم اللباس الناعم في بيوت الملوك . أم ماذا خرجتم لتنظروا ؟ أنبيا ؟ نعم أقول لكم وأفضل من نبي فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنذا مرسل ملاكي أمام وجهك الذي يهيئ طريقك أمامك . الحق أقول لكم لم يقم بين مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه ، ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه لان جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا وأن أردتم أن تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع أن يأتي . من له أذنان للسمع فليسمع . وبمن أشبه هذا الجيل . يشبه صبيانا جلوسا في السوق يصيحون بأصحابهم قائلين : زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا . جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فقالوا ان به شيطانا وجاء ابن البشر يأكل ويشرب فقالوا هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة والحكمة تبررت من بينها (مت 11 : 7 – 19) ، كما قال السيد المسيح له المجد عن يوحنا المعمدان أيضا : كان هو السراج الموقد المنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة .
    وكانت هيروديا تريد التخلص من يوحنا المعمدان فدبرت مكيدتها في يوم الاحتفال بميلاد هيرودس فلما كان مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الوسط فأعجبت هيرودس ولذلك وعدها بقسم أن يعطيها كل ما تطلبه . فتلقنت من أمها ثم أتت وقالت " أعطني ههنا رأس يوحنا المعمدان في طبق " فحزن الملك ولكن من أجل اليمين والمتكئين معه أمر أن تعطاه . وأرسل فقطع رأس يوحنا في السجن وأتي بالرأس في طبق ودفع به إلى الصبية فجاءت بها إلى أمها . فجاء تلاميذه وأخذوا جسده ودفنوه وأتوا واخبروا يسوع فلما سمع مضي من هناك في سفينة إلى البرية وتبدل فرح الجمع بعيد هيرودس حزنا أما الرأس فطار من أيديهم وهو يصرخ قائلا : " لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك ".
    وحدث موت القديس يوحنا المعمدان في أواخر السنة الحادية والثلاثين أو في بدء السنة الثانية والثلاثين للمسيح قد شابه هذا القديس الملائكة بسيرته الطاهرة وامتلأ من الروح القدس وهو في بطن أمه ومات شهيدا للحق (تذكار استشهاده يوم 2 توت) صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 3:13