منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    مريم فى الكتاب المقدس /3

    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc مريم فى الكتاب المقدس /3

    مُساهمة من طرف سامى فرج الأربعاء 28 يوليو 2010 - 16:17

    يذكر اسم " مريم " في العهد الجديد 51 مرة . وهناك ست نساء – على الأقل – بهذا الاسم في العهد الجديد.

    تختلف الآراء حول معنى الاسم ، وهو في العبرية " مريام " ،فيظن البعض أنه مشتق من " مريامون " الهيروغليفية ومعناها " مُحبِّة لآمون "، أو من كلمة عبرية معناها " مُرّ " أو " عنيد " أو " بدين ": وهو اسم:
    2- مريم
    في الكنيسة التي في رومية: والتي يرسل إليها الرسول بولس تحياته قائلاً : " سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيراً " ( رو 16: 6). والواضح أنها تعبت من أجل الرسول في مكان ما قبل أن تنتقل إلى رومية حيث أرسل إليها تحياته ، ولم يكن هو قد زار رومية من قبل.

    3- مريم
    أم يوحنا مرقس: ولم تذكر بهذا الاسم سوى مرة واحدة ( أع 12: 12). ولابد أنها كانت شخصية بارزة في الكنيسة في أورشليم ، وكانت من أقرباء برنابا، حتى ليدعوها الرسول بولس أخته ( كو 4: 10). وكان بيتها من الاتساع حتى كانت تجتمع في الكنيسة في أورشليم للصلاة بلجاجة من أجل بطرس . وحالما خرج من السجن ، ذهب إلى بيتها " حيث كان كثيرون مجتمعين ، وهم يصلون " ، مما يدل على أنه كان من عادة المؤمنين الاجتماع في بيتها ( أع 12: 5 و12) ، كما كان بالبيت جارية
    (
    أع 12: 13) مما يدل على الثراء . ويظن البعض أنه نفس المنزل الذي صنع فيه الرب العشاء ( لو 22: 12) . ولعل كرم ضيافتها للمؤمنين وأمانتها للرب ، كانا من العوامل التي قدمت ابنها مرقس لمرافقة الرسولين بولس وبرنابا في رحلتهما التبشيرية الأولى.

    4- مريم
    التي من بيت عنيا : وكانت هي وأختها مرثا واخوها لعازر من الأصدقاء الشخصيين للرب يسوع.

    وكانت مريم من تلاميذ الرب المقربين . ويقول يوحنا عن بيت عنيا إنها" قرية مريم ومرثا أختها " (يو 11: 1). وكان الرب يسوع يتردد كثيراً على بيتها في بيت عنيا القريبة من أورشليم ، وبخاصة في أيام الأعياد . وهناك ثلاثة مواقف يذكرها الكتاب المقدس عن مريم هذه :

    أول موقف حدث في منزلها في بيت عنيا ، ولو أن لوقا لا يذكر بيت عنيا بالاسم (لو 10: 38-42)،ولكنها هي مريم نفسها التي يذكرها يوحنا ( في الأصحاحين 11، 12). وكانت مريم ميالة للتأمل والتعبد حيث جلست عند قدمي يسوع ، وكانت تسمع كلامه "(لو 10: 39). أما مرثا فكانت مشغولة وحدها بالخدمة في البيت ، حتى إنها اشتكت للرب قائلة : " أما تبالي بأن أختي قد تركتني أخدم وحدي ؟ ". فأجابها الرب قال لها : " مرثا مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ، ولكن الحاجة إلى واحد . فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها " (لو 10: 40-42).

    والموقف الثاني حدث عندما مات أخوها لعازر ( يو 11: 1-46). ففي البداية أرسلت الأختان للرب " قائلتين: يا سيد هوذا الذي تحبه مريض "(عد3)، لكن الرب في حكمته تمهل حتى مات لعازر ، فتأثرت مريم بشدة ، حتى إنها جلست في البيت مع المعزين ، بينما أسرعت مرثا لملاقاة الرب يسوع حالما سمعت أنه قادم (عد 20). ولكن عندما أرسل الرب يدعوها ، " قامت سريعاً وجاءت إليه " (28و29)، واختلط الإيمان بالحزن في كلماتها : " يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي " (32).

    أما الموقف الثالث ، فحدث قبل الفصح بستة أيام عندما صنعوا وليمة للرب في بيت عنيا ، والأرجح أن ذلك كان تعبيراً عن شكرهم للرب لإقامته لعازر الذي كان أحد المتكئين مع الرب يسوع ، فأخذت مريم المتعبدة " منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع ، ومسحت قدميه بشعرها ، فامتلأ البيت من رائحة الطيب ". وكان هذا الطيب يستورد من الهند ، وكان ثمنه يعادل أجر عامل على مدى سنة كاملة ، فألا يعبر هذا عن عمق مشاعرها من نحو سيدها العجيب ؟ لقد نسيت كل تحفظ في تعبيرها عن هذه المشاعر المقدسة ، فكسرت قارورة الطيب كثير الثمن ، وسكبته على رأس الرب يسوع (مت 26: 7 ،مرقس 14: 3) ، ثم انحنت عند قدميه- ربما لتتجنب نظرات الآخرين ، ودهنت قدميه بباقي الطيب ، وبكل الحب مسحتهما بشعر رأسها (يو 12: 3) ، وكان هذا في نظر " رجال الأعمال " إتلافاً كبيراً ، ولكن الرب يسوع – العالم بالقلوب – اعتبره من أجمل ما قُدم له ، لأنه كان عمل المحبة الخالصة ، وهي شيء ثمين عند الرب ) مت 26: 10 ، مرقس 14: 6 ، يو 12: 7).

    ويخلط البعض بين هذه الحادثة ، وبين ما حدث في الجليل ، حين كان الرب يسوع في بيت سمعان الفريسي (لو 7: 36-50). فهناك كان يسوع بين خليط من الناس غير المتعاطفين ، أما ما حدث في بيت عنيا ، فكان بين أصدقاء شاكرين . في بيت سمعان الفريسي كانت المرأة خاطئة معروفة ، أما في بيت عنيا فكانت امرأة فاضلة متعبدة ، تعبر عن حبها وتقديرها . في بيت سمعان جاءت المرأة تلتمس الغفران ، أما في بيت عنيا فكان اعترافاً بالجميل من أحباء . فشتان ما بين الموقفين !

    5- مريم
    أم يعقوب ويوسي: وتذكر مريم هذه بألقاب مختلفة ، فهي أم يعقوب ويوسي ( مت 27: 56) ، كما يبدو أنها هي التي تسمى " مريم الأخرى " ( مت 28: 1)، " مريم أم يوسي " ( مرقس 15: 40). ومن الواضح أن كل هذه الألقاب تشير إلى نفس الشخص .

    ولكن المشكلة هي فيما يتعلق " بمريم زوجة كلوبا " ( يو 19: 25 ) ، ولكن إذا رجعنا إلى قوائم المريمات اللواتي وقفن عند الصليب في مختلف الأناجيل ، نستطيع أن نرى أن " مريم زوجة كلوبا " هي نفسها " مريم أم يعقوب ويوسي " ( مت 27: 59 ) ، وأنها هي أيضاً " مريم أم يعقوب الصغير ويوسي " ( مرقس 15: 40 ). ويذكر " يعقوب الصغير " هذا باسم " يعقوب بن حلفى " ( مت 10: 3 ، مرقس 3: 18 ، لو 6: 15 ) . وهناك من يرى أن " حلفى " ( في العبرية ) هو نفسه " كلوبا . ( في اليونانية ) ( الرجا الرجوع إلى " حلفى " في موضعه من " حرف الحاء " في الجزء الثالث من " دائرة المعارف الكتابية " ).

    ويشير " هيجسيبوس " (Hegesippus) – أحد آباء الكنيسةإلى كلوبا بأنه كان أخاً ليوسف النجار ، وهو ما يذكره أيضاً يوسابيوس المؤرخ الكنسي ، فلو صح هذا ، لكانت مريم أم يسوع ، سلفة لزوجة كلوبا هذا ، حتى ليمكن القول عنها : " أخت أمه مريم زوجة كلوبا " ( يو 19: 25) ، ولكان أبناءها يعقوب بن حلفى أو " كلوبا " ( مرقس 3: 18) ويوسي ( مرقس 15: 40) ولاوي بن حلفي ( مرقس 2: 14).

    على أي حال ، كانت مريم أم يعقوب الصغير ويوسي إحدى النسوة الجليليات اللواتي كان الرب قد شفاهن من أرواح شريرة وأمراض ، واللواتي تبعنه من الجليل ، وخدمنه من أموالهن (مرقس 15: 40 ، لو 8: 2و3). فقد تبعت مريم هذه الرب يسوع إلى أورشليم ( مت 27: 26 ، مرقس 15: 41) ، وشاهدت الصلب ( مت 27: 55 و 56 ، مرقس 15: 40 ، لو 23: 49 ) ، ودفن الجسد ( مت 27: 61 ، مرقس 15: 47 ، لو 23: 55 ) ، واشتركت في إعداد الحنوط لدهن جسد يسوع ( مرقس 16: 1 ، لو23: 6 )، ورأت القبر الفارغ ، وسمعت الملائكة يعلنون قيامة الرب يسوع ( مت 28: 1 – 7) ، مرقس 16: 2 – 7 ، لو 24: 1-7 ) ، وذهبت وأخبرت الرسل بما رأت وسمعت ( مت 28: 8 ، لو 24: 9-11 ) ، بل رأت الرب المقام شخصياً ( مت 28: 9و 10).

    6-

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 11:27