تحتفل
كنيستنا بالصليب المقدس مرتين، الأولى في 17 توت الموافق 27 سبتمبر ويسمى
عيد اكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة في القرن الرابع، والثاني في 19
مارس الموافق10 برمهات بتذكار عيد ارتفاع الصليب المجيد على يد الإمبراطور
هيراكليوس وبدأ الاحتفال بهذا العيد في كل سنة منذ ذلك الوقت، وسبب ذلك أن
في القرن السابع في عهد الإمبراطور هيراكليوس الذي استطاع أن يطرد الفرس من
مصر، وفي ربيع 614 هم عائدون مرّوا على كنيسة القيامة بالقدس وأحرقوها
وسرق أميرهم (خسرو الثاني) الصليب المقدس كرهينة فاهتزت أركان مملكة الروم
لهذا الحدث، وذهب به إلى بلاد فارس، ودفنه في فناء قصره الملكي الكائن في
مدينة هيرابوليس لكي يخفيه، وعندما سمع هيراكليوس بذلك ذهب بجيشه إلى بلاد
فارس وهزم الفرس مرة أخرى، وذهب يبحث عن الصليب، وعلى حسب ما دونه التاريخ
أن فتاة شابة أخبرت الإمبراطور هيراكليوس عن المكان الذي دفن فيه خسرو
الثاني ملك الفرس الصليب المقدس إلى أن وجده، فحمله وسار به إلى مدينة
ببرية حلب، ثمّ إلى حمص فدمشق، ومنها إلى طبرية فالقدس التي دخلها من
الأرجح في 21 مارس 630، وبعد إنهاء الترميمات في كنيسة القيامة التي سببها
هجوم الفرس هذا، عاد الصليب المقدس إلى موضعه في المكان الذي رُفع عليه
لأول مرة على يد الملكة هيلانة، فارتدى الإمبراطور هيراكليوس الملابس
الملوكية وتاجه وحلله العظيمة، وأراد أن يرفعه بنفسه كنوع من أنواع تكريم
الصليب المقدس، فحدث أمر غريب أنه لم يستطع الدخول به إلى الكنيسة، لأنه
شعر بثقل الصليب المقدس عليه، فتعجب جمهور الحاضرين من هذا المشهد العظيم،
ومن بين الحاضرين انتبه زكريا بطريرك أورشليم للأمر والتفت إلى الإمبراطور
قائلاً له: "يا صاحب الجلالة، إن السيد المسيح لما صعد هذا الجبل لم يكن
لابساً ثياباً فاخرة مثلك بل ثياباً فقيرة وكان يحمل الصليب متألماً، وكان
على رأسه إكليل الشوك، فيا جلالة الإمبراطور تجرد من ذلك. تأثر الإمبراطور
بكلام البطريرك وخلع ثيابه الملكية وتاجه ولبس ثياباً اعتيادية كعامة الناس
وحمل الصليب ومشى حافياً فاستطاع أن يدخل الكنيسة ويضع الصليب في مكانه.
.(ومن هنا جاء التقليد الكنسي عند قراءة الإنجيل المقدس في القداس الإلهي
يتجرد الأسقف أو البطريرك من تاجه)، وبدأ
الاحتفال بهذا العيد في كل سنة منذ ذلك الوقت، فأصبح يوجد عيدان للصليب
المقدس في العالم كلّه وهما: 17 توت هو ذكري اكتشاف الصليب المقدس على يد
القديسة هيلانة في القرن الرابع، والثاني عيد ارتفاع الصليب المجيد على يد
الإمبراطور هيراكليوس في القرن السابع، وفي هذه الفترة كان الصوم الأربعيني
فنذر مسيحيو أورشليم أن لا يأكلوا السمك في الصوم الأربعيني من أجل هذه
النية، ولكن مسيحيو الإسكندرية قد نذروا أسبوعًا كصوم قبل الصوم الأربعيني
ويدعي أسبوع هرقل، وبسبب حج الأقباط للأماكن المقدسة في أورشليم أخذوا عنهم
امتناع أكل السمك في الصوم الأربعيني، وفي القرون الوسطي في زمن الصوم
الأربعيني في الكنيسة القبطية أوشك السمك في الاندثار من مصر فأصد البطريرك
منشورًا بعدم أكل السمك في الصوم الأربعيني تضامنًا مع الحالة الغذائية
والاقتصادية في الديار المصرية، وحاليا يصوم الشعب القبطي الأسبوع المضاف
لأسابيع الصوم الأربعيني، علاوة على الامتناع عن أكل السمك في هذا الصوم
الأربعيني. وكنيستنا تحتفل في 17
توت بعيد اكتشاف الصليب المقدس ويستمر هذا الاحتفال به لمدة ثلاثة أيام
لأنه يجمع ثلاث حوادث مرتبطة مع بعضها: الأول في 16 توت ذكري تدشين كنيسة
القيامة، والثاني في 17 توت ذكرى اكتشاف الصليب المقدس، والثالث في 18 توت
ذكري ظهور الصليب المقدس في السماء للإمبراطور قسطنطين الكبير قبل البدء في
الحرب ليشجعه.
كنيستنا بالصليب المقدس مرتين، الأولى في 17 توت الموافق 27 سبتمبر ويسمى
عيد اكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة في القرن الرابع، والثاني في 19
مارس الموافق10 برمهات بتذكار عيد ارتفاع الصليب المجيد على يد الإمبراطور
هيراكليوس وبدأ الاحتفال بهذا العيد في كل سنة منذ ذلك الوقت، وسبب ذلك أن
في القرن السابع في عهد الإمبراطور هيراكليوس الذي استطاع أن يطرد الفرس من
مصر، وفي ربيع 614 هم عائدون مرّوا على كنيسة القيامة بالقدس وأحرقوها
وسرق أميرهم (خسرو الثاني) الصليب المقدس كرهينة فاهتزت أركان مملكة الروم
لهذا الحدث، وذهب به إلى بلاد فارس، ودفنه في فناء قصره الملكي الكائن في
مدينة هيرابوليس لكي يخفيه، وعندما سمع هيراكليوس بذلك ذهب بجيشه إلى بلاد
فارس وهزم الفرس مرة أخرى، وذهب يبحث عن الصليب، وعلى حسب ما دونه التاريخ
أن فتاة شابة أخبرت الإمبراطور هيراكليوس عن المكان الذي دفن فيه خسرو
الثاني ملك الفرس الصليب المقدس إلى أن وجده، فحمله وسار به إلى مدينة
ببرية حلب، ثمّ إلى حمص فدمشق، ومنها إلى طبرية فالقدس التي دخلها من
الأرجح في 21 مارس 630، وبعد إنهاء الترميمات في كنيسة القيامة التي سببها
هجوم الفرس هذا، عاد الصليب المقدس إلى موضعه في المكان الذي رُفع عليه
لأول مرة على يد الملكة هيلانة، فارتدى الإمبراطور هيراكليوس الملابس
الملوكية وتاجه وحلله العظيمة، وأراد أن يرفعه بنفسه كنوع من أنواع تكريم
الصليب المقدس، فحدث أمر غريب أنه لم يستطع الدخول به إلى الكنيسة، لأنه
شعر بثقل الصليب المقدس عليه، فتعجب جمهور الحاضرين من هذا المشهد العظيم،
ومن بين الحاضرين انتبه زكريا بطريرك أورشليم للأمر والتفت إلى الإمبراطور
قائلاً له: "يا صاحب الجلالة، إن السيد المسيح لما صعد هذا الجبل لم يكن
لابساً ثياباً فاخرة مثلك بل ثياباً فقيرة وكان يحمل الصليب متألماً، وكان
على رأسه إكليل الشوك، فيا جلالة الإمبراطور تجرد من ذلك. تأثر الإمبراطور
بكلام البطريرك وخلع ثيابه الملكية وتاجه ولبس ثياباً اعتيادية كعامة الناس
وحمل الصليب ومشى حافياً فاستطاع أن يدخل الكنيسة ويضع الصليب في مكانه.
.(ومن هنا جاء التقليد الكنسي عند قراءة الإنجيل المقدس في القداس الإلهي
يتجرد الأسقف أو البطريرك من تاجه)، وبدأ
الاحتفال بهذا العيد في كل سنة منذ ذلك الوقت، فأصبح يوجد عيدان للصليب
المقدس في العالم كلّه وهما: 17 توت هو ذكري اكتشاف الصليب المقدس على يد
القديسة هيلانة في القرن الرابع، والثاني عيد ارتفاع الصليب المجيد على يد
الإمبراطور هيراكليوس في القرن السابع، وفي هذه الفترة كان الصوم الأربعيني
فنذر مسيحيو أورشليم أن لا يأكلوا السمك في الصوم الأربعيني من أجل هذه
النية، ولكن مسيحيو الإسكندرية قد نذروا أسبوعًا كصوم قبل الصوم الأربعيني
ويدعي أسبوع هرقل، وبسبب حج الأقباط للأماكن المقدسة في أورشليم أخذوا عنهم
امتناع أكل السمك في الصوم الأربعيني، وفي القرون الوسطي في زمن الصوم
الأربعيني في الكنيسة القبطية أوشك السمك في الاندثار من مصر فأصد البطريرك
منشورًا بعدم أكل السمك في الصوم الأربعيني تضامنًا مع الحالة الغذائية
والاقتصادية في الديار المصرية، وحاليا يصوم الشعب القبطي الأسبوع المضاف
لأسابيع الصوم الأربعيني، علاوة على الامتناع عن أكل السمك في هذا الصوم
الأربعيني. وكنيستنا تحتفل في 17
توت بعيد اكتشاف الصليب المقدس ويستمر هذا الاحتفال به لمدة ثلاثة أيام
لأنه يجمع ثلاث حوادث مرتبطة مع بعضها: الأول في 16 توت ذكري تدشين كنيسة
القيامة، والثاني في 17 توت ذكرى اكتشاف الصليب المقدس، والثالث في 18 توت
ذكري ظهور الصليب المقدس في السماء للإمبراطور قسطنطين الكبير قبل البدء في
الحرب ليشجعه.