على خطى داعش : حزب الزور يستعرض قوته من اجل البرلمان

فى مشهد أقل ما يوصف بأنه "استعراض للقوة" ويذكر بعهد الإخوان، نظم مرشحو حزب النور السلفى مسيرة حاشدة لأعضاء الحزب بمدينة كفر الدوار لاستعراض قوتهم التصويتية بمسيرة ضمت مئات السيارات رفعوا خلالها شعارات.

أمين عام حزب التجمع برشيد: 25 يناير أفاضت علينا بتجار الدين الإخوان والسلفيين

من جانبه صرح مصطفى فهمى ،المحامى والأمين العام المساعد للجنة الدفاع عن الحقوق والحريات بنقابة المحامين برشيد وأمين حزب التجمع بالمدينة، أن المصرى لا يلدغ من جحر مرتين، لافتا أنه من أبرز مساوئ ثورة 25 يناير أنها قد أفاضت بسيل من تجار الدين وانكشفت الوجوه وأصبح اللعب على المكشوف سواء كان من الإخوان أو السلفيين.

وأضاف: "رأينا أكثر من عالم وشيخ جليل أو كنا نظن كذلك قد وضحت نواياهم وانزلقت قدمهم فى تجارة الدين لصالح السياسة واستغلوا علمهم واحترام ومحبة الشعب المصرى المتدين بطبعة لرجال وعلماء الدين وغرروا بالكثير على غير وعى وفهم".

مسيرة النور فى الشوارع تذكرنا بمسيرة داعش فى ليبيا لتخويف أعدائهم

وأشار أمين حزب التجمع، إلى أن الله وفق الشعب المصرى إلى الإطاحة بأحد التاجرين فى ثورة 30/6 العظيمة ويبقى التاجر الثانى المتمثل فى السلفيين بكافة طوائفهم ومسمياتهم والذى تسلل للمجتمع المصرى متخذا شكلا يماثل الشكل المدنى وهو فى الحقيقة هو "دينى بحت" وهو حزب النور، مشيرا إلى أن استعراض العدد والعتاد والمسيرة المستفزة بطابور السيارات لدعم مرشحيهم فى الإنتخابات البرلمانية فى مظهر لا يليق يشبه مسيرة "داعش" بالسيارات فى ليبيا لإرهاب الخصوم.
مظاهر استعراض القوة للحزب

وأوضح القيادى بحزب التجمع، أن هذا المظهر الاستعراضى للقوة هو الوجه الحقيقى لهم علاوة على استغلال البسطاء من الشعب وتقديم الرشاوى الانتخابية من سلع وقوافل طبية وأخرها استغلال مرض ومعاناة الشعب من مرض فيروس سى الكبدى وتقديم العقار لهم فى شكل لا إنسانى مستغل يندى له الجبين.

وأضاف "فهمى" أن السلفيين هم الوجه الآخر للإخوان مع اختلاف المسميات وكثيرا من فلول الجماعة المستترة وخلاياهم النائمة ستجد طريقها للبرلمان عبر حزبهم إذا لم يعى المواطن المصرى ذلك، وتابع: "جميعنا مطالبين بتوعيته وإلا فانتظروا التكبير والتهليل والأذان مرة أخرى بالبرلمان القادم".

واستطرد أمين عام حزب التجمع برشيد، بقوله: "هؤلاء لن تجد منهم سوى الاعتراضات على كل ما هو فى صالح الشعب المصرى، لكنه لا يتوافق مع طمع السلفيين بالوصول للسلطة وعلى الشعب أن يعرف ويعى أنهم طالما تخاطبوا بالخطاب الدينى فى السياسة فعليهم تطبيقه على انفسهم أولا".

وهاجم "فهمى" السلفيين: "لا يشعرون بالوطن ولا يهمهم قدر ما تهمهم الوصول للسلطة ويظهر ذلك من خلال الدعاية الضخمة التى تتكلف الملايين والعطايا والرشاوى الإنتخابية من السلع والأدوية، فهم على خطى الإخوان ماضون وعلى المواطن أن يعى ذلك وعلى الدولة أن تسعى لحل جميع الاحزاب الدينية".

أحد القيادات الشعبية برشيد يطالب بحل الأحزاب القائمة على أساس دينى

وطالب أمير زهو، أحد القيادات الشعبية والحزبية بمدينة رشيد، الدولة بسرعة التحرك نحو اتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بحل تلك الأحزاب التى تقوم على أساس دينى والتى أنشئت فى عصر الإخوان وينبثقون من تحت عبائتهم ويعملون لصالحهم مستغلين مواقعهم الدينية.

وأوضح ان ماحدث فى كفر الدوار نتيجة طبيعية للفكر المتطرف والمضى على طريقة الإخوان، محذرا المواطنين من الإنسياق ورائهم، مطالبا الدولة بالتدخل لمنع ذلك حفاظا على مكتسبات ثورة 30 يونيو والمضى قدما على بناء الدولة المصرية الحديثة القوية.

من جانبه أكد هيثم عبد العزيز، المحامى وأحد نشطاء القوى السياسية، أن هذه المسيرة تعكس رؤية الحزب السلفى لإرهاب باقى المرشحين بالدائرة لمجلس النواب، مضيفا أن الشعب المصرى على درجة كبيرة من الوعى ولا تنطلى عليه تلك التصرفات المستهلكة سابقا على خطى جماعة الإخوان الإرهابية.

وفى ذات السياق، قال ياسر البحيرى المتحدث الرسمى باسم حملة "خلى بالك على بلادك" بالبحيرة، إن مسيرة حزب النور اليوم تذكر بخطى الإخوان، لافتا إلى أن هذا النوع من المسيرات يستفز الشعب المصرى الذى قام بثورة 30 يونيو، والذى لا يقبل أن يستمر حزب النور الذى هو عنوان لنظام الإخوان الفاشى.

وتساءل البحيرى: "ألم يخجل حزب النور من هذه التصرفات والمشاهد التى يريد الشعب ألا يتذكرها مره أخرى أم أن حزب النور هو حزب الحرية والعدالة فى ثوبه الجديد، وهل هذه المشاهد لمعركة انتخابية أم معركة لاستعراض القوى".

واستطرد البحيرى: "كنا نأمل أن يخرج حزب النور بعد ثورة 30 يونيو بشكل يليق بالمصريين بمسيراته الانتخابية لا أن نرى عروض استعراضية بهذا الشكل هل ذلك ماراثون انتخابى لبرلمان 2015 فى مصر الجديدة".
حملة لا للأحزاب الدينية رصدت مخالفات دعائية داخل المستشفيات

وأوضح المتحدث الرسمى باسم حملة خلى بالك على بلادك بالبحيرة، أن حملة لا للأحزاب الدينية على مستوى الجمهورية رصدت عدة مخالفات واضحة بالصوت والصورة لأطباء ينتمون لحزب النور يدعون له داخل المستشفيات الحكومية، إضاف إلى استغلال جمعيات السلفيين الخيرية فى نفس الغرض بالمخالفة للقانون، وقد تم الإعلان عنها مؤخرا بإحدى المؤتمرات الجماهيرية.