من طرف Admin الإثنين 6 فبراير 2017 - 18:33
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية ظهر اليوم الاثنين صلاة القداس الإلهي في أول أيام صوم يونان من كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الروماني بمنطقة المكس بالإسكندرية شارك قداسة البابا صلاة القداس نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أفامينا رئيس دير الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط ونيافة الحبر الجليل الأنبا بافلي الأسقف العام لقطاع المنتزة وأسقف الشباب بالإسكندرية ونيافة الحبر الجليل الأنبا أيلاريون الأسقف العام لكنائس غرب الإسكندرية والقمص رويس مرقس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس والقمص آبرام أميل سكرتير مجمع الأباء الكاهنة بالإسكندرية والأباء الكاهنة بالكنيسة وجموع الشعب القبطي وقام قداسة البابا بإلقاء عظته عن حياة يونان النبي وكيف أن يونان تحولت حياته من شخص خاسر إلى شخص رابح وقال قداسة البابا أن يونان النبي ولد قبل ميلاد السيد المسيح له المجد بثمانية قرون وعاش عمر طويل يقترب من مائه عام وكلمه يونان تعني باللغة القبطية الحمامة وهي رمز الي البساطة والنقاء وعمل الله في حياة يونان كثيرًا لتتحول حياته من شخص بداخله أنانية وكبرياء وتمرد من شخص خاسر الي شخص رابح بداخلة طاعة ومخافة وتوبة. وقال قداسة البابا هناك ثلاثة شرور خرجت من قلب يونان النبي جعلته في البداية خاسرًا أولها كانت خطية الأستهانة فالأنسان الذي يستهين بوصية الله عندما يرسل لنا الله الوصية لكي تكون نور في حياتنا فكل وصيه للأنسان تحمل قوتها في ذاتها تحمل قوة الله فيها عندما يتكلم الله يتكلم بالكلمة والكلمة تحمل قوته فوقع يونان في خطيه الأستهانة والأنسان الذي لا يعطي أعتبار لوصيه الأنجيل في خدمته في حياته مع أسرته في عمله لا يعطي اعتبار وتقدير لكلمة الله وهنا يونان وقع في خطيه الأستهانه عندما سمع صوت ربنا له بالذهاب إلى مدنية نينوي فقام يونان بالذهاب إلى ترشيش ليهرب من وجه الرب فهي وقع في خطيه الاستهانة ولم يقدر المسئولية وطرح الوصيه جنبًا والصوم هنا يوقظ الإنسان من خطيه الأستهانة بكلمة الله لنا. والشر الثاني الذي وقع في يونان هي خطية التمرد فلم يطرح يونان وصيه الله خارجًا فقط بلا تمرد على الوصيه وقال ربنا يريد أن أذهب إلى مدنية نينوي حتى يتوب أهلها فاذا لم يتوبوا كيف يكون شكلي أمامهم وفي النهاية الله يغفر لهم خطاياهم. وهنا بدأ يونان يحول أن يحطم خطة الله من أجل خلاص أهل مدنية نينوي وتمرد على الوصيه وعمل لنفسه خطة أخرى حسب فكره وتمرد يونان أيضا على الطبيعة على البحارة في السفينة وعلى اليقطنية التي كانت ظلا على رأسه لكي يخلصه الله من غمه. والشر الثالث والخطيه الثالثة في شخصية يونان هي الأنانية وأظهر هنا أنانيته المفرطه وقال أذهب لمدينة لتبشيرها بالإيمان لتوصيل رسالة الله لهم اذا لم يتوبوا عن خطاياهم سوف يتنقلب المدينة بعد 40 يوما فالله لا يستطيع أن يقسو عليهم رغم خطاياهم وهنا سقط يونان في خطيه الأنانية فلم يحاول مع أهل نينوي وينفذ وصيه الله لهم وحكم حكما مسبقا عليهم أنهم لم يستمعون الي كلامه ولم يتوبوا ويرجعون عن خطاياهم وأختار الطريق الأسهل وهو أن يهرب من وجه الله. وهنا نستخلص من قصه يونان النبي ثلاثة خطايا وهي الأستهانه بالوصية و التمرد علي الله والأنانية التي تحوي بداخلها كبرياء فالأنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشرور. هذه الخطايا الثلاث تمثل يونان الخاسر ولكن كلمة الله لم تتركنا ولم تترك يونان إلاعندما نري شخصية يونان الرابح الذي تحولت حياته فعندما كانت خطيه الأستهانة لدي يونان وجد البحارة الملحدين اللذين لايعبدون الله عندما هاج البحر عليهم وهو بداخل السفنيه معهم قالوا نعمل قرعة لكي نعرف من سبب البليه ووقعت هنا القرعة علي اسم يونان وعرفوا انه السبب في هياج البحر ومن هنا خافوا خوفا عظيما وقالوا عند وصلهم الي الشاطيء بسلام يقدموا ذبيحه و فقرروا جميعا ان يطرح خارج السفينة وهنا شاهد يونان كيف أن البحارة الذين لايعرفون الله يحترمون الوصيه ويخافوا ويتحول يونان من إنسان خاسر الى انسان يعرف مخافة الله والمخافة هنا ان تري الله في كل عمل تعمله وكانت هناك خطة اعدها الله ليونان لينقده فأحضر له الحوت الذي يبتلعه ويظل بحوف الحوت ثلاثة أيام دون أن يأكله أو يصيبه أو يجرحه ويتذكر هنا يونان تمرده وفي نفس الوقت تيذكر طاعة الحوت لله ودائما الأنسان المتمرد لا يعرف الطاعة والطاعة في الخدمة وفي حياة الأنسان لربنا هي قناة البركة فالطاعة هي الشيء الذي عن طريقه يصل الإنسان إلى بركة الله في كل شيء في حياتك خدمتك عملك دراستك وأسرتك وهنا يونان بدأ يتذكر الله في ضيقته وقال صرخت إلى الرب فأستجاب لي وبدء يصلي صلاة حارة أكثر من رائعة في كل عبارة وبدء يتكل علي الله وبعد ثلاث أيام طرح الحوت يونان علي الشاطيء علي الرمال وهنا يظهر حنان الله عليه الله استطع عن يغير يونان من شخص خاسرا الي شخص رابح وذهب يونان إلى أهل نينوي وقال لهم رسالة الله وبدء ينتظر من بعيد كيف يهلك الله هذا الشعب الخاطيء ولان هذه الرسالة الهية فاستجاب اهل نينوي واعلن اهل المدينة توبه عظيمه وأمن اهل نينوي بالله ونادوا بصوم حتى البهائم والحيوانات ولبسوا مسوحا من كبيرهم الي صغيرهم وتحول هنا يونان من شخص خاسر بخطايا الثلاثة إلى يونان الرابح بالمخافة والتوبة والطاعة وأضاف قداسة البابا يجب أن تجعل فترة صوم يونان هي فترة تحرك فيها قلبك ووسيلة للأستعداد لفترة الصوم الكبير وان تراجع نفسك وتحول ان تعترف بخطاياك أمام الله وأمام أب اعترافك لتدخل في فترة الصوم الكبير فترة روحية طيبة فالأنسان الصالح يخرج من قلبه الصالح والأنسان الشرير يخرج من قلبه الشرور. قصه يونان قصه للتوبة تعلمنا جميعا التوبة ومخافة الله ويعطينا الله أن تكون أيام الصوم ايام توبه لكل انسان أن يعيش من خلالها في مخافة وتوبه حقيقية وأرجو منكم جميعا قراءه سفر يونان قراءه جيدة وأقول دائما انا فين من السفر ؟؟ هل تحولت حياتي كما تحولت حياة يونان ؟؟ وفي نهاية العظة وجه قداسة البابا الشكر الي الأباء الكهنه بكنيسة مارجرجس الروماني بالمكس علي خدمتهم المثمرة متمنيا تكمله المباني بالكنيسة وخدمه مثمرة لجميع الأباء والخدام بالكنيسة.