بعد حصول هذة الفتاة على الشهادة الجامعية تقدمت إلى وظائف مختلفة و لكن للأسف لم تحصل على وظيفة , فلم تفقد رجاءها و ظلت تصلى وتستغل كل فرصة للبحث عن عمل .
قرأت فى أحدى الصحف أعلاناً عن وظيفة , فذهبت إلى الكنيسة لتصلى و تطلب بركة الله و دون أن تدرى وضعت كل ما معها من نقود قليلة فى صندوق العطاء ثم أنتبهت , فكان لازماً عليها أن تعود إلى بيتها لتأخذ نقوداً للموصلات .
لم تنزعج من تعطلها عن ميعاد التقدم للوظيفة الجديدة و أستمرت تصلى حتى وصلت إلى بيتها و كانت المفاجأة أن وجدت ساعى البريد وصل فى نفس الميعاد ليقدم لها خطاباً بقبولها فى وظيفة كانت تقدمت لها قبلاً , فشكرت الله و لم تقدم فى الوظيفة الجديدة .
فى اليوم التالى قرأت فى الجريدة خبرأ بالقبض عل أصحاب الشركة التى كانت ستقدم إليها لطلب وظيفة لأنهم يغررون بالفتيات اللاتى يتقدمن بطلبات للعمل لديهم .
+ تدبير الله يفوق كل عقل , فهو يهتم بأولاده و يحميهم من مخاطر كثيرة لا يدرونها و هو يعتبر جداً كل صلاة مرفوعة أمامه , وكل محبة تقدم له فى شكل عطاء أو خدمة , لأنها دليل على تعلق القلوب به , فلا يمكن أن يلتجئ أنسان إلى الله و لايجد عناية و احتضان و مساندة .
+ إقبل مشيئة الله مهما كانت عكس رغباتك ، و لاتلم الظروف فالله يوجها لخيرك وحتى لو أخطأت فى أى شئ و رجعت إلية بالتوبة فهو يسامحك و يواصل رعايته لك.
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++