أكـليـل الشـــوك
كثيرة هي المناظر المؤلمة التي نراها في آلام الصلب وهنا أريد التحدث عن
أحدها ...منظر لهامة الرب المقدسة يكللها اكليل الشوك القاسي..
لقد أنبتت قساوة قلب الجنود هذه الفكرة التي لم تكن معروفة مسبقا وكانت
هذه الفكرة شائكة ومؤلمة فعلا..
إن الشوك هو علامة اللعنة ..فمنذ سقوط آدم وحواء وعندما طردهما الله من
الجنة كان من نصيبهما أن الأرض أنبتت شوكا وحسكاً ..ومن يومها دل الشوك و
الحسك على اللعنة ..ومن يومها كان الشوك إكليلا للعالم نتيجة الخطية عوضا
عن إكليل المجد الذي منحه الله له عندما خلقه وسلطه على الأرض وباقي
الخلائق الأرضية ..ولكن عندما جاء السيد المسيح وأتم الفداء رفع هذا
الأكليل الشائك عن رؤوسنا ووضعه على رأسه الكريم رافعا لعنة الخطية عنا
معيداً لنا إكليل المجد معيدا إيانا إلى حضن الآب ..
نشكرك يا رب على ما احتملته من أجل خلاصنا ..نشكرك على كل هذه المحبة
التي احتملت أكليل الشوك وجميع عذابات الصلب .. تقبلتها لرفع اللعنة عنا
لقد اعتاد الفنانون أن يرسموا إكليل الشوك حلقة دائرية فوق رأس المخلِّص
,أما صورة الرب المطبوعة علي كفنه المقدس فتقطع بغير هذا, لأن منظر
الدماء المنسابة من الرأس يدل على أن طاقية كاملة من الشوك المدبب قد غطت
رأس المخلص و أحدثت آلامًا نارية في كل جزء فيه و لا ننسى أن عادة ملوك
الشرق قديمًا أن يلبسوا تيجانًا مرصعة بالجواهر تملأ كل الرأس .
لقد اختَارَ الرَّبُ لتَاجِه جَواهر لا مَثيِلَ لَها … هِيَ جُروحِ حُبِّهِ
" فمضي به العسكر إلى داخل الدار التي هي دار الولاية و جمعوا كل الكتيبة
و ألبسوه ارجوانًا و ضفروا إكليلًا من شوك و وضعوه عليه " ( مرقس16:15-17 ) الآن و بعد الجلد.. يسوع مع الجنود الآن و بوداعة فائقة ترك الرب نفسه
ليكون تسلية لهم و موضوعًا لسخريتهم و نكاتهم. و قد توجوه ملكًا بإكليلٍ
من شوكٍ !! .
لقد كان خلاص الرب كاملًا و مدبرًا بطريقة إلهية فلم يكن شيء بالصدفة …من
المستحيل أن يخلق اللـه شيئا للأذى لكن هذا الشوك هو ثمرة من ثمار الخطية
بعد أن اخطأ ادم و حواء قال الرب لآدم " ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل
منها كل أيام حياتك. و شوكًا و حسكًا تنبت لك و تأكل عشب الحقل " ( تكوين17:3-18 ) أول مرة نسمع فيها عن ملك إكليله من الشوك علما بأن بيلاطس لم يأمر به .
لو انغرست في قدم شوكة أشعر بحرارة الألم فكم مقدارها في الرأس.
لقد لعن الله الأرض بعد خطيئة آدم و نتيجةً لهذه اللعنة أنها أنبتت شوكًا
و حسكًا لكن الرب يسوع أخذ من هذا الشوك .. شوك هذه الأرض الملعونة .. و
وضعه على رأسه حتى يزيل هذه اللعنة من الأرض فقد تطهر هذا الشوك من لعنته
بالدم الكريم.
تتبع إكليل الشوك تاريخيًا:
• أولى المعلومات تبين أن إكليل الشوك هذا كان في القدس عام 409 بعد الميلاد.
• نقل إلى القسطنطينية عام 1063للميلاد, على الرغم من أن بعض الأشواك
أزيلت منه و تم إهداءها لعدة حكام أوروبيين في وقت سابق.
• في سنة 1238 قام الإمبراطور اللاتيني بالدوين الثاني Baldwin 2 المتطلع
لإحراز دعم لإمبراطوريته المهتزة الضعيفة قام بتقديم إكليل الشوك للملك
لويس الحادي عشر ملك فرنسا , و هذا الأخير بني كنيسة حتى يضعه فيها.
• و خلال الثورة الفرنسية حفظ أكليل الشوك في Bibliotheque Nationale حتى
عام 1806 ميلادية حيث تم نقل هذا الإكليل قليل الأشواك إلى كاتدرائية
نوتردام بفرنسا و هو محفوظ هناك إلى الآن .
إِكلِيلٌ مِن شَوكٍ وُضِعَ عَلى هامَةِ مَلِكِ المَلائِكَة
إكليل الشوك:
محفوظ فى كاتدرائية نوتردام بفرنسا.
المسامير:
إكتشفتها الملكة هيلانة مع الصليب المقدس وأرسلتها إلى الملك قسطنطين
الذى فرح بها وثبت إحداهم فى الخوذة الملكية. والثلاث المسامير متوزعين
فى:
- مسمار فى كنيسة الصليب بروما.
- ومسمار فى دير سان دنيس.
- المسمار الثالث فى دير سان جيرمان بفرنسا.
ملابس المسيح:
تم العثور عليها مع درجات سلم قصر بيلاطس الذى صعد عليه المسيح. والقصبة
التى أعطيت للمسيح على صولجان والأسفنجة المقدسة والحربة والعامود الذى
ربط عليه وتم جلده وعصابة الرأس (التى للعين فى بيت قيافا) وحجر التحنيط
الذى إستخدمه يوسف الرامي فى تحنيط جسد الرب يسوع المسيح موجود فى كنيسة
القيامة
كثيرة هي المناظر المؤلمة التي نراها في آلام الصلب وهنا أريد التحدث عن
أحدها ...منظر لهامة الرب المقدسة يكللها اكليل الشوك القاسي..
لقد أنبتت قساوة قلب الجنود هذه الفكرة التي لم تكن معروفة مسبقا وكانت
هذه الفكرة شائكة ومؤلمة فعلا..
إن الشوك هو علامة اللعنة ..فمنذ سقوط آدم وحواء وعندما طردهما الله من
الجنة كان من نصيبهما أن الأرض أنبتت شوكا وحسكاً ..ومن يومها دل الشوك و
الحسك على اللعنة ..ومن يومها كان الشوك إكليلا للعالم نتيجة الخطية عوضا
عن إكليل المجد الذي منحه الله له عندما خلقه وسلطه على الأرض وباقي
الخلائق الأرضية ..ولكن عندما جاء السيد المسيح وأتم الفداء رفع هذا
الأكليل الشائك عن رؤوسنا ووضعه على رأسه الكريم رافعا لعنة الخطية عنا
معيداً لنا إكليل المجد معيدا إيانا إلى حضن الآب ..
نشكرك يا رب على ما احتملته من أجل خلاصنا ..نشكرك على كل هذه المحبة
التي احتملت أكليل الشوك وجميع عذابات الصلب .. تقبلتها لرفع اللعنة عنا
لقد اعتاد الفنانون أن يرسموا إكليل الشوك حلقة دائرية فوق رأس المخلِّص
,أما صورة الرب المطبوعة علي كفنه المقدس فتقطع بغير هذا, لأن منظر
الدماء المنسابة من الرأس يدل على أن طاقية كاملة من الشوك المدبب قد غطت
رأس المخلص و أحدثت آلامًا نارية في كل جزء فيه و لا ننسى أن عادة ملوك
الشرق قديمًا أن يلبسوا تيجانًا مرصعة بالجواهر تملأ كل الرأس .
لقد اختَارَ الرَّبُ لتَاجِه جَواهر لا مَثيِلَ لَها … هِيَ جُروحِ حُبِّهِ
" فمضي به العسكر إلى داخل الدار التي هي دار الولاية و جمعوا كل الكتيبة
و ألبسوه ارجوانًا و ضفروا إكليلًا من شوك و وضعوه عليه " ( مرقس16:15-17 ) الآن و بعد الجلد.. يسوع مع الجنود الآن و بوداعة فائقة ترك الرب نفسه
ليكون تسلية لهم و موضوعًا لسخريتهم و نكاتهم. و قد توجوه ملكًا بإكليلٍ
من شوكٍ !! .
لقد كان خلاص الرب كاملًا و مدبرًا بطريقة إلهية فلم يكن شيء بالصدفة …من
المستحيل أن يخلق اللـه شيئا للأذى لكن هذا الشوك هو ثمرة من ثمار الخطية
بعد أن اخطأ ادم و حواء قال الرب لآدم " ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل
منها كل أيام حياتك. و شوكًا و حسكًا تنبت لك و تأكل عشب الحقل " ( تكوين17:3-18 ) أول مرة نسمع فيها عن ملك إكليله من الشوك علما بأن بيلاطس لم يأمر به .
لو انغرست في قدم شوكة أشعر بحرارة الألم فكم مقدارها في الرأس.
لقد لعن الله الأرض بعد خطيئة آدم و نتيجةً لهذه اللعنة أنها أنبتت شوكًا
و حسكًا لكن الرب يسوع أخذ من هذا الشوك .. شوك هذه الأرض الملعونة .. و
وضعه على رأسه حتى يزيل هذه اللعنة من الأرض فقد تطهر هذا الشوك من لعنته
بالدم الكريم.
تتبع إكليل الشوك تاريخيًا:
• أولى المعلومات تبين أن إكليل الشوك هذا كان في القدس عام 409 بعد الميلاد.
• نقل إلى القسطنطينية عام 1063للميلاد, على الرغم من أن بعض الأشواك
أزيلت منه و تم إهداءها لعدة حكام أوروبيين في وقت سابق.
• في سنة 1238 قام الإمبراطور اللاتيني بالدوين الثاني Baldwin 2 المتطلع
لإحراز دعم لإمبراطوريته المهتزة الضعيفة قام بتقديم إكليل الشوك للملك
لويس الحادي عشر ملك فرنسا , و هذا الأخير بني كنيسة حتى يضعه فيها.
• و خلال الثورة الفرنسية حفظ أكليل الشوك في Bibliotheque Nationale حتى
عام 1806 ميلادية حيث تم نقل هذا الإكليل قليل الأشواك إلى كاتدرائية
نوتردام بفرنسا و هو محفوظ هناك إلى الآن .
إِكلِيلٌ مِن شَوكٍ وُضِعَ عَلى هامَةِ مَلِكِ المَلائِكَة
إكليل الشوك:
محفوظ فى كاتدرائية نوتردام بفرنسا.
المسامير:
إكتشفتها الملكة هيلانة مع الصليب المقدس وأرسلتها إلى الملك قسطنطين
الذى فرح بها وثبت إحداهم فى الخوذة الملكية. والثلاث المسامير متوزعين
فى:
- مسمار فى كنيسة الصليب بروما.
- ومسمار فى دير سان دنيس.
- المسمار الثالث فى دير سان جيرمان بفرنسا.
ملابس المسيح:
تم العثور عليها مع درجات سلم قصر بيلاطس الذى صعد عليه المسيح. والقصبة
التى أعطيت للمسيح على صولجان والأسفنجة المقدسة والحربة والعامود الذى
ربط عليه وتم جلده وعصابة الرأس (التى للعين فى بيت قيافا) وحجر التحنيط
الذى إستخدمه يوسف الرامي فى تحنيط جسد الرب يسوع المسيح موجود فى كنيسة
القيامة