هل أجهدتك ضغوط الحياة
تتزايد الضغوط فى عالمنا اليوم، ولكن الشيء المفرح هو أن المؤمنون، بالرغم من أنهم يعيشون فى العالم كما جاء في يوحنا 17، إلا أنهم ليسوا من العالم! لذلك نحن لسنا في حاجة لأن نتبع نظم العالم وأساليبه، سواء فى طريقة التفكير أو الكلام أو السلوك، بل ويجب أن لا نتشبه بأهل العالم. إن موقفنا والطريقة التي نسلك بها تجاه المواقف ينبغي تختلف عن أهل العالم.
ليست الصعوبات أو الظروف التي نمر بها هي المصدر الحقيقي للضغوط وإنما موقفنا تجاهها والأسلوب الذي نتعامل به معها، فالعالم (غير المؤمنين) يتجاوب مع الصعوبات بالقلق والاضطراب، أما يسوع فيوصينا فى (يوحنا 14 : 27) أن نكف عن القلق والاضطراب والإحباط، بالرغم من أنه لم يعدنا بحياة تخلو من الصعاب أو الضيق أو التجارب.
قال يسوع فى ( يوحنا 16: 33) … فى العالم سيكون لكم ضيق وتجارب وكرب، وحزن، ولكن ابتهجوا وتهللوا (تشجعوا، كونوا واثقين وغير متزعزعين) لأني أنا قد غلبت العالم (جردته من سلطانه حتى لا يؤذيكم وهزمته من أجلكم). اخبرنا يسوع أننا سنواجه صعوبات، ولكن علينا ألا نقلق. لا تستسلم للضغوط، فنحن نتمتع بامتياز السير فى طريق التحدي ولكن بهدوء وسلام.
لاحظت مؤخرا أن أحوالنا الشخصية يمكن أن تتغير عندما نتبنى اتجاهاً صحيحاً تجاهها وأسلوباً واعياً نسلك به. فإذا سلكت فى أمر بخوف وفزع، تكون قد أعددت نفسك للبؤس والتعاسة من البداية، وإن آمنت أن الأمر سيكون شاقا، فتأكد أنه سيكون كذلك! أما إذا رفضت الخوف والنظرة السلبية تجاه الأمر، تفتح باباً لعمل لله ومساعدته لك. لذلك حاول أن تضغط مفتاح "إعادة التشغيل" في كل مرة يحاول إبليس إزعاجك ومضايقتك حتى تبدأ من جديد متبنياً اتجاهاً جديداً للتعامل مع المواقف.
لقد خلقنا الله لنتعامل مع قدر معين من الضغوط، فلا يمكن لأي إنسان أن يحيا دون أن يختبر أي نوع من أنواع الضغوط التي قد تأتى في صور وأشكال مختلفة مثل ضغوط ذهنية أو عاطفية أو توتر جسدي أو إجهاد. ولكن إذا لم نتدارك الأمر لتجنب المزيد من الضغوط التى قد لا نستطيع التعامل معها، فإننا بذلك نبحث عن المتاعب. فالأمراض الجسدية تكون في كثير من الأحوال نتيجة للتعرض لضغوط مختلفة على مدٍ طويل. وكما ذكرت سابقا، إن مصدر الضغوط هو الاتجاه والسلوك الذي نتخذهما تجاه المواقف وليس الظروف.
دعوني أذكر لكم بعض الأمثلة:
1- حتى يكون اتجاه قلبي صحيحاً، علي ألا اشعر بالاضطراب أو القلق إذا توقفت فى ازدحام المرور. فهنا أستطيع أن أختار إما أن استمتع أينما كنت، وبالرغم من تفضيلي للتواجد في مكان آخر أو أن اضطرب وأقلق من موقف لا أستطيع أن أغيره… انه قراري أنا.
2- إذا قمت بوضع خطة، ثم اتضح أنها لن تصلح، قد اضطرب أو أغضب، وقد أشعر بالحيرة، وأحاول جاهداً أن أجعلها تنجح (بالرغم من كل المؤشرات التي تشير إلى استحالة نجاحها) أو قد أتأقلم مع الوضع عازماً أنه مهما حدث لن أفقد سلامي تجاه أمر لا أستطيع تغييره … انه قراراي أنا.
3- عندما يسلك الآخرون بعكس ما كنت أتوقع، قد أحاول تغييرهم، وقد أغضب منهم وأكرههم وأجرح مشاعرهم، أو قد اختار أن اغفر لهم، عالماً أني أيضا لي ضعفات، عازماً أن أفعل مثلما فعل يسوع … انه قراري أنا.
هذا هو بالفعل ما حدث معي اليوم وأنا أكتب هذه المقالة، فقد كان على أن أتعامل مع أربعة مواقف محبطة للغاية. كان اليوم بمثابة يوم امتحان لي. فمع بداية اليوم أعلنت بفمي قائلة "أنا لست سعيدة بما حدث، ولكن لن افقد فرحى. يمكنني أن أكون سعيدة في كل الأحوال". فأنا أؤمن انه عندما نتجاوب بهذه الطريقة، نضع حدوداً للعدو وكأننا نقول له "ربما تستطيع أن تلمس حياتنا من الخارج ولكنك لن تستطيع أن تقترب من دواخلنا".
إن ملكوت الله داخلنا، وحياة الملكوت هى بر، وسلام، وفرح بالروح القدس (رو 14: 17). لذلك لا تسمح لإبليس أن يجعلك تشعر بالاضطراب والضغوط طول الوقت. غير موقفك وأسلوبك، وعندها سيغير الله ظروفك.
واليك بعض الأفكار العملية للإقلال من الضغوط.
• كف عن التفكير والتحدث عن المشاكل التي تواجهها. إن الاضطراب أو القلق يوقظ داخل جسم الإنسان إنذارا للدفاع عن نفسه تجاه التهديد أو الهجوم العدواني. لذلك فمجرد التفكير فى حدث يبعث على القلق والاضطراب أو الخطر يمكنه أن يضغط على زناد هذا الإنذار. وهناك سلسلة من الانفعالات التي تحدث داخلنا لمهاجمة هذه الأحداث أو للهروب منها.
• لا تتعهد بعمل أكثر مما تستطيع عمله. هل لديك الكثير لتعمله؟ يبدو ان هذه الشكوى قد اصبحت فى مقدمة الشكاوى التى أسمعها اليوم. "لدى الكثير لأعمله ولكن ليس هناك ما يكفى من الوقت لإنجازه." عندما اسأل الآخرين عن أحوالهم، يجيب خمسون بالمائة منهم "إني مشغول". وأتساءل هل نحتاج أن نتعلم أن تقول "لا" مرارا كثيرة؟ هل تقول أفواهنا "نعم" بينما تقول قلوبنا "لا". ففي بعض الأحيان نحاول أن نجعل الآخرين سعداء وتكون النتيجة أن نجعل أنفسنا تعساء. على المرء أن يكون حذرا، خاصة إذا كانت لدينا نزعة لإسعاد الآخرين.
يقول المنطق والتفكير السليم أن الله لن يضع علينا ضغوطا أو يقودنا لعمل اكثر مما نستطيع عمله. لذلك يجب أن نتعلم، طالما وضعنا أنفسنا تحت قيادة روح الله أن نقول "نعم" عندما يقول روح الله "نعم"، و"لا" عندما يقول "لا". تذكر أن الله يعطينا القدرة لعمل ما يطلبه منا، لذلك نستطيع أن نسلك في سلام.
• اقبل نعمة الله. النعمة هي قوة يمنحها الروح القدس لنحيا حياة تخلو من الضغوط. ولكن الله لن يمنحنا نعمة في الأمور التي نعصاه فيها. فإن قال لنا ألا نفعل شئ قد اتخذنا نحن قراراً بعمله على أية حال، فسنعاني نتيجة لافتقاد مسحته علينا. فالنعمة تساوى الإمكانية. ويمنح الله نعمته بحيث تتناسب مع دعوتنا. ولكن عندما نعمل أشياءنا الخاصة، فإننا نعملها بقدراتنا الشخصية. وعندما نتبع قيادته، يمدنا بالطاقة دائما. تذكر أن، الله سيطعم اسحق، أما إسماعيل فسيكون علينا نحن أن نطعمه.
وعد الله إبراهيم وسارة بطفل ولكنهم خططوا للحصول على إسماعيل، وفى النهاية، أتى اسحق حسب وعد الله. يعنى اسم إسماعيل "رجل حرب" ومعنى اسم اسحق "ضاحك". يمثل إسماعيل أعمال الجسد (التى تُنشئ دائما صراع وضغوط) بينما يمثل اسحق انتظار وعود الله (الأمر الذي يتطلب إيمان وتأني وراحة بال دائمة).
يريدنا الله أن نضيء ولكنه لا يريدنا أن نحترق! فالاحتراق ناتج عن الإجهاد الجسدي والعاطفي نتيجة الوقوع تحت ضغوط لوقت طويل. فالضغوط تُجهد أجسادنا، وتضعف أجهزة المناعة لدينا، وتزيد من احتمال اصابتنا بالأمراض والاكتئاب. هل تشعر وكأنك تحترق؟ من بين أعراض الاحتراق الإعياء الشديد، والصداع المستمر والأرق ومشاكل المعدة والامعاء والتوتر والعصبية، فقد القدرة على الاسترخاء. وقد لا يتوصل الطبيب لسبب كل هذه الأعراض. كما قد توجد أعراض أخرى مثل : الإجهاد العاطفي (السرعة فى البكاء) والغضب والسلبية وحدة الطباع والاكتئاب والممرارة تجاه ما ينعم به الآخرين.
يؤدي الاحتراق إلى فقد السيطرة على الأمور حتى أن المرء يشعر بعدم القدرة على الإثمار. ويعتبر الاحتراق نتيجة لتجاهل وصايا الله، فأي منا لا يستطيع أن يرهق عقله أو عواطفه أو جسده دون أن يدفع ثمناً باهظاً فى النهاية. تُرى بسرعة من تعدو؟ هل هي السرعة التي يطلبها منك الله أم هي سرعة شخص آخر؟ هل تشعر أنك مضغوط لأنك تحاول محاكاة كل من حولك؟ هل تعيش تحت وطأة المنافسة ومقارنة نفسك بالآخرين؟ هل تبغي الكمال في تحقيق أهداف غير واقعية؟
أؤمن أنه بمقدور كل منا أن يحيا متحرراً من الضغوط في عالم مليء بالضغوط، ولكن الأمر يستلزم بعض القرارات الجذرية. اسمح لروح الله أن يعينك لكي تحيا حياة تمتلئ بالسلام والفرح بعيداً عن الضغوط.
تتزايد الضغوط فى عالمنا اليوم، ولكن الشيء المفرح هو أن المؤمنون، بالرغم من أنهم يعيشون فى العالم كما جاء في يوحنا 17، إلا أنهم ليسوا من العالم! لذلك نحن لسنا في حاجة لأن نتبع نظم العالم وأساليبه، سواء فى طريقة التفكير أو الكلام أو السلوك، بل ويجب أن لا نتشبه بأهل العالم. إن موقفنا والطريقة التي نسلك بها تجاه المواقف ينبغي تختلف عن أهل العالم.
ليست الصعوبات أو الظروف التي نمر بها هي المصدر الحقيقي للضغوط وإنما موقفنا تجاهها والأسلوب الذي نتعامل به معها، فالعالم (غير المؤمنين) يتجاوب مع الصعوبات بالقلق والاضطراب، أما يسوع فيوصينا فى (يوحنا 14 : 27) أن نكف عن القلق والاضطراب والإحباط، بالرغم من أنه لم يعدنا بحياة تخلو من الصعاب أو الضيق أو التجارب.
قال يسوع فى ( يوحنا 16: 33) … فى العالم سيكون لكم ضيق وتجارب وكرب، وحزن، ولكن ابتهجوا وتهللوا (تشجعوا، كونوا واثقين وغير متزعزعين) لأني أنا قد غلبت العالم (جردته من سلطانه حتى لا يؤذيكم وهزمته من أجلكم). اخبرنا يسوع أننا سنواجه صعوبات، ولكن علينا ألا نقلق. لا تستسلم للضغوط، فنحن نتمتع بامتياز السير فى طريق التحدي ولكن بهدوء وسلام.
لاحظت مؤخرا أن أحوالنا الشخصية يمكن أن تتغير عندما نتبنى اتجاهاً صحيحاً تجاهها وأسلوباً واعياً نسلك به. فإذا سلكت فى أمر بخوف وفزع، تكون قد أعددت نفسك للبؤس والتعاسة من البداية، وإن آمنت أن الأمر سيكون شاقا، فتأكد أنه سيكون كذلك! أما إذا رفضت الخوف والنظرة السلبية تجاه الأمر، تفتح باباً لعمل لله ومساعدته لك. لذلك حاول أن تضغط مفتاح "إعادة التشغيل" في كل مرة يحاول إبليس إزعاجك ومضايقتك حتى تبدأ من جديد متبنياً اتجاهاً جديداً للتعامل مع المواقف.
لقد خلقنا الله لنتعامل مع قدر معين من الضغوط، فلا يمكن لأي إنسان أن يحيا دون أن يختبر أي نوع من أنواع الضغوط التي قد تأتى في صور وأشكال مختلفة مثل ضغوط ذهنية أو عاطفية أو توتر جسدي أو إجهاد. ولكن إذا لم نتدارك الأمر لتجنب المزيد من الضغوط التى قد لا نستطيع التعامل معها، فإننا بذلك نبحث عن المتاعب. فالأمراض الجسدية تكون في كثير من الأحوال نتيجة للتعرض لضغوط مختلفة على مدٍ طويل. وكما ذكرت سابقا، إن مصدر الضغوط هو الاتجاه والسلوك الذي نتخذهما تجاه المواقف وليس الظروف.
دعوني أذكر لكم بعض الأمثلة:
1- حتى يكون اتجاه قلبي صحيحاً، علي ألا اشعر بالاضطراب أو القلق إذا توقفت فى ازدحام المرور. فهنا أستطيع أن أختار إما أن استمتع أينما كنت، وبالرغم من تفضيلي للتواجد في مكان آخر أو أن اضطرب وأقلق من موقف لا أستطيع أن أغيره… انه قراري أنا.
2- إذا قمت بوضع خطة، ثم اتضح أنها لن تصلح، قد اضطرب أو أغضب، وقد أشعر بالحيرة، وأحاول جاهداً أن أجعلها تنجح (بالرغم من كل المؤشرات التي تشير إلى استحالة نجاحها) أو قد أتأقلم مع الوضع عازماً أنه مهما حدث لن أفقد سلامي تجاه أمر لا أستطيع تغييره … انه قراراي أنا.
3- عندما يسلك الآخرون بعكس ما كنت أتوقع، قد أحاول تغييرهم، وقد أغضب منهم وأكرههم وأجرح مشاعرهم، أو قد اختار أن اغفر لهم، عالماً أني أيضا لي ضعفات، عازماً أن أفعل مثلما فعل يسوع … انه قراري أنا.
هذا هو بالفعل ما حدث معي اليوم وأنا أكتب هذه المقالة، فقد كان على أن أتعامل مع أربعة مواقف محبطة للغاية. كان اليوم بمثابة يوم امتحان لي. فمع بداية اليوم أعلنت بفمي قائلة "أنا لست سعيدة بما حدث، ولكن لن افقد فرحى. يمكنني أن أكون سعيدة في كل الأحوال". فأنا أؤمن انه عندما نتجاوب بهذه الطريقة، نضع حدوداً للعدو وكأننا نقول له "ربما تستطيع أن تلمس حياتنا من الخارج ولكنك لن تستطيع أن تقترب من دواخلنا".
إن ملكوت الله داخلنا، وحياة الملكوت هى بر، وسلام، وفرح بالروح القدس (رو 14: 17). لذلك لا تسمح لإبليس أن يجعلك تشعر بالاضطراب والضغوط طول الوقت. غير موقفك وأسلوبك، وعندها سيغير الله ظروفك.
واليك بعض الأفكار العملية للإقلال من الضغوط.
• كف عن التفكير والتحدث عن المشاكل التي تواجهها. إن الاضطراب أو القلق يوقظ داخل جسم الإنسان إنذارا للدفاع عن نفسه تجاه التهديد أو الهجوم العدواني. لذلك فمجرد التفكير فى حدث يبعث على القلق والاضطراب أو الخطر يمكنه أن يضغط على زناد هذا الإنذار. وهناك سلسلة من الانفعالات التي تحدث داخلنا لمهاجمة هذه الأحداث أو للهروب منها.
• لا تتعهد بعمل أكثر مما تستطيع عمله. هل لديك الكثير لتعمله؟ يبدو ان هذه الشكوى قد اصبحت فى مقدمة الشكاوى التى أسمعها اليوم. "لدى الكثير لأعمله ولكن ليس هناك ما يكفى من الوقت لإنجازه." عندما اسأل الآخرين عن أحوالهم، يجيب خمسون بالمائة منهم "إني مشغول". وأتساءل هل نحتاج أن نتعلم أن تقول "لا" مرارا كثيرة؟ هل تقول أفواهنا "نعم" بينما تقول قلوبنا "لا". ففي بعض الأحيان نحاول أن نجعل الآخرين سعداء وتكون النتيجة أن نجعل أنفسنا تعساء. على المرء أن يكون حذرا، خاصة إذا كانت لدينا نزعة لإسعاد الآخرين.
يقول المنطق والتفكير السليم أن الله لن يضع علينا ضغوطا أو يقودنا لعمل اكثر مما نستطيع عمله. لذلك يجب أن نتعلم، طالما وضعنا أنفسنا تحت قيادة روح الله أن نقول "نعم" عندما يقول روح الله "نعم"، و"لا" عندما يقول "لا". تذكر أن الله يعطينا القدرة لعمل ما يطلبه منا، لذلك نستطيع أن نسلك في سلام.
• اقبل نعمة الله. النعمة هي قوة يمنحها الروح القدس لنحيا حياة تخلو من الضغوط. ولكن الله لن يمنحنا نعمة في الأمور التي نعصاه فيها. فإن قال لنا ألا نفعل شئ قد اتخذنا نحن قراراً بعمله على أية حال، فسنعاني نتيجة لافتقاد مسحته علينا. فالنعمة تساوى الإمكانية. ويمنح الله نعمته بحيث تتناسب مع دعوتنا. ولكن عندما نعمل أشياءنا الخاصة، فإننا نعملها بقدراتنا الشخصية. وعندما نتبع قيادته، يمدنا بالطاقة دائما. تذكر أن، الله سيطعم اسحق، أما إسماعيل فسيكون علينا نحن أن نطعمه.
وعد الله إبراهيم وسارة بطفل ولكنهم خططوا للحصول على إسماعيل، وفى النهاية، أتى اسحق حسب وعد الله. يعنى اسم إسماعيل "رجل حرب" ومعنى اسم اسحق "ضاحك". يمثل إسماعيل أعمال الجسد (التى تُنشئ دائما صراع وضغوط) بينما يمثل اسحق انتظار وعود الله (الأمر الذي يتطلب إيمان وتأني وراحة بال دائمة).
يريدنا الله أن نضيء ولكنه لا يريدنا أن نحترق! فالاحتراق ناتج عن الإجهاد الجسدي والعاطفي نتيجة الوقوع تحت ضغوط لوقت طويل. فالضغوط تُجهد أجسادنا، وتضعف أجهزة المناعة لدينا، وتزيد من احتمال اصابتنا بالأمراض والاكتئاب. هل تشعر وكأنك تحترق؟ من بين أعراض الاحتراق الإعياء الشديد، والصداع المستمر والأرق ومشاكل المعدة والامعاء والتوتر والعصبية، فقد القدرة على الاسترخاء. وقد لا يتوصل الطبيب لسبب كل هذه الأعراض. كما قد توجد أعراض أخرى مثل : الإجهاد العاطفي (السرعة فى البكاء) والغضب والسلبية وحدة الطباع والاكتئاب والممرارة تجاه ما ينعم به الآخرين.
يؤدي الاحتراق إلى فقد السيطرة على الأمور حتى أن المرء يشعر بعدم القدرة على الإثمار. ويعتبر الاحتراق نتيجة لتجاهل وصايا الله، فأي منا لا يستطيع أن يرهق عقله أو عواطفه أو جسده دون أن يدفع ثمناً باهظاً فى النهاية. تُرى بسرعة من تعدو؟ هل هي السرعة التي يطلبها منك الله أم هي سرعة شخص آخر؟ هل تشعر أنك مضغوط لأنك تحاول محاكاة كل من حولك؟ هل تعيش تحت وطأة المنافسة ومقارنة نفسك بالآخرين؟ هل تبغي الكمال في تحقيق أهداف غير واقعية؟
أؤمن أنه بمقدور كل منا أن يحيا متحرراً من الضغوط في عالم مليء بالضغوط، ولكن الأمر يستلزم بعض القرارات الجذرية. اسمح لروح الله أن يعينك لكي تحيا حياة تمتلئ بالسلام والفرح بعيداً عن الضغوط.