منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    الشباب والجسد

    كرستين
    كرستين
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 56
    البلد - المدينة : المنيا
    عدد الرسائل : 424
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 05/08/2007

    cc الشباب والجسد

    مُساهمة من طرف كرستين الأربعاء 18 يونيو 2008 - 3:19

    يئن الشباب كثيرا من سطوة الجسد


    لماذا سمح الله بهذه الحرب المستعرة بالداخل ؟! ولماذا هذه الغريزة المتعبة ؟

    ألم يكن فى استطاعة الرب أن يخلقنا بدونها ؟ أو على الأقل لا تتحرك فينا إلا فى إطار
    معين إرادي ...

    ألم يقل الكتاب: "إن الجسد يشتهى ضد الروح، والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر" (غل 17:5).


    لكن القيامة حلت لنا المشكلة، فالرب يسوع نفسه، أخذ جسداً، وحل بيننا!!، ولما فدانا على الصليب، ومات عوضاً عنا، قام بنفس الجسد، ولكن بشكل نورانى!!، دخل إلى العلية، والأبواب مغلقة!!، كان جسده منيراً وروحانياً!!، لم يتعرف عليه تلميذا عمواس، إلا بعد أن انفتحت أعينهما!!، ولم يتعرف عليه التلاميذ على بحيرة طبرية، إلا بعد أن اصطادوا - بإرشاده - السمك الكثير!!، وحينما صعد الرب إلى السماء، كان من الممكن أن ينفض عنه الجسد، ويصعد إلى السماء بلاهوته فقط، لكنه صعد إلى السماء "جسدياً"، لأن لاهوته لم ينفصل قط عن ناسوته، لا على الصليب، ولا فى القبر، ولا بعد القيامة، ولا فى أورشليم السمائية!!

    أتحد اللاهوت بالناسوت، بطريقة نهائية وابدية!! وصار لطبيعتنا الإنسانية سفير فى مقادس السماء!! ووقف الرب، وما يزال، شفيعاً كفارياً عن جنسنا أمام العدالة الإلهية..

    "أكتب إليكم - يا أولادى - هذا لكى لا تخطئوا، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً" (1يو 1:2،2).

    ما هو الجسد؟

    يرى البعض فى الجسم الإنسانى عدواً لدوداً للروح، وسجناً خطيراً لها!!
    هذا الفكر ليس مسيحياً.. فالرب هو الذى خلق لنا هذا الجسد، وكل خليقة الرب مقدسة وحسنة جداً، كل الأعضاء مقدسة، وكل خلاياها مقدسة، وكل وظائفها مقدسة، بل الأعضاء التى نتصورها قبيحة، لها جمال أفضل، ففيها يكمن سر الحياة، وسر استمرار النوع البشرى، وسر الاتحاد بالله، وشركة الخلق مع الله!!

    نظرتنا إذن هى المحتاجة إلى تعديل!! فلقد تدنت وتدنست، فلم تعد ترى فيما خلقه الله من أعضاء وغرائز إلا السلبية والانحراف، وتنسى ما فى ذلك كله من إيجابية وحب وقداسة!!

    "ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد، والمضجع غير نجس" (عب 4:13).
    "لم يبغض أحد جسده قط، بل يقوته ويربيه" (أف 29:5).
    "الرجل هو رأس المرأة، كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد" (اف 23:5).
    "هذا السر عظيم (أن يكون الاثنان جسداً واحداً)، ولكنى أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أف 32:5).
    "الجسد ليس للزنا بل للرب، والرب للجسد" (1كو 13:6).
    "الجسد للمسيح" (كو 17:2).


    المشكلة إذن ليس فى "الجسم"، بل فى "تيار الإثم" العامل فى الجسم، ومن خلال أعضائه، فالعين ترى الجيد والردىء، وكذلك الأذن وبقية الأعضاء، المشكلة إذن هى إرادة الخطيئة، وتيار الإثم والفساد، الذى تسلل إلينا منذ سقوط آدم أبينا.

    أما حينما يدخل الرب إلى دائرة حياتنا، ويصير محور حبنا وانشغالنا، فحينئذ يتقدس الجسد بروح الله العامل فينا ...

    وكما اشترك الجسد مع الروح فى صنع الخطية، هكذا يشتركان معاً فى الجهاد الروحى، ليشتركا معاً فى النهاية فى المجد الأبدى، فالإنسان كل متكامل، ليس فيه تجزئة أو تفتيت!!

    الجسم ليس نجساً :

    مما يؤكد أن "الجسم" ليس نجساً، أن خطايا كثيرة نسبها الرسول بولس للجسد، ولكنها خطايا نفسية، ليس للأعضاء دخل فيها، إذ يقول: "... وأعمال الجسد ظاهرة التى هى: زنا، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بطر..." (غل 19:5-21).


    وهكذا أوضح لنا لخطايا جسدية عضوية: كالزنا والنجاسة والقتل والسكر، وأخرى نفسية: كالعداوة والخصام والغيرة والسخط والتحزب والحسد... ونسب الكل للجسد، أى "لتيار الإثم العامل فى الجسم" وليس للجسم التشريحى نفسه!!
    القيامة والجسد :

    شكراً للرب إذن، لأنه قدس أجسدانا حينما أتحد بطبيعتنا، وحينما رضى ان يتحد بنا ويسكن فينا

    فلنتعامل مع أجسادنا من هذا المنطلق المقدس!!

    ولنجاهد فى طريق الطهارة، معتبرين أننا نتعامل مع "هيكل الله" وأن "من يفسد هيكل الله، سيفسده الله، لن هيكل الله مقدس الذى أنتم هو" (1كو 17:3).

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 8 سبتمبر 2024 - 3:52