السعادة! يا لها من كلمة حلوة ومبهجة.. مسرة ومفرحة.. أنشودة كل الأمم وضالة كل الشعوب؛ يتهافت عليها الناس في كل مكان ليسمعوا عنها، ويحصلوا عليها بشتى أنواع الطرق والوسائل، ولكنهم اختلفوا في تحديد مصدرها.
ظن بعضهم أنها تأتي بواسطة المال فانجرفوا وراءه، وتولعوا في حبه، فاستولى على قلوبهم وأفكارهم حتى أصبحت حياتهم سلسلة متواصلة من النشاط المادي في كل الحقول والميادين. استخدموا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم للوصول إلى السعادة بواسطة الذهب والفضة ولكنهم لم يفلحوا.. لأنه كم من أغنياء العالم.. أصحاب الثروات الطائلة و "الفيلات" الفخمة، هم أتعس التعساء وأشقى الأشقياء.
وآخرون فتشوا عن السعادة عن طريق الشهوات، والملذات، والأفراح العالمية الزائلة.. ارتادوا أندية الخلاعة ودور اللهو.. جلسوا ساعات طويلة إلى الطاولة الخضراء يقامرون بأموالهم وحياتهم؛ قرعوا أبواب الحانات وطلبوا الشراب الممزوج، وترنحوا بالخمر والمسكر لعلهم يجدون ضالتهم المنشودة.. ولكن يا للأسف.. وجدوا نفوسهم في حالة مخزية ومخجلة، مملوءة من الخوف والقلق والاضطراب.. وصدق قول الكتاب المقدس: "لا تنظر إلى الخمر إذا احمرّت، حين تُظْهِر حِبابها في الكأس وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأُفعوان" (أمثال 31:23-32).
جميع هؤلاء هم طلاب السعادة ولكنهم أخطأوا الهدف، يدورون في حلقة فارغة؛ لأن السعادة الحقيقية لا يمكن أن يحصل عليها الإنسان بالأمور المادية والأرضية العالمية. وها هو سليمان الحكيم أحد الملوك البارزين الذين أتى على ذكرهم الكتاب المقدس، وهو كاتب سفر الجامعة، قد اجتاز في هذا الاختبار، فلنسمع ما يقول: "افتكرت في قلبي أن أعلل جسدي بالخمر... فعظّمت عملي... عملت لنفسي جنات وفراديس، وغرست فيها أشجاراً من كل نوع ثمر... قنيت عبيداً وجواري، وكان لي وُلدان البيت... جمعت لنفسي فضة وذهباً وخصوصيات الملوك والبلدان. اتخذت لنفسي مغنين ومغنيات وتنعّمات بني البشر، سيدة وسيدات... ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما"، وأخيراً يقول: "الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس... لأن كل أيامه أحزان وعمله غمّ. أيضاً بالليل لا يستريح قلبه.."
يا من ترغب في الحصول على السعادة الحقيقية والاطمئنان القلبي.. إني أودّ أن أوجّه إليك كلمة صريحة مفيدة وبنّاءة بكل تجرد وإخلاص.. توفر عليك مشقة التفتيش والتنقيب والبحث:
لا تستطيع أن تنال السعادة والفرح ما دامت الخطية متغلغلة في حياتك تحتلّ كيانك الداخلي وتتحكّم فيك. إن طريق الوصول إلى السعادة والبهجة هو ترك الخطية والابتعاد عنها نهائياً لأنها سببت الخراب، والدمار، والفوضى، والقلق، والخصومات، والبغض، والحسد، والمذمة.. صمِّمْ أن تتركها الآن قبل أن تنتهي من قراءة هذه الكلمات.. افْعَلْ هذا من أعماق قلبك. التجئْ إلى يسوع المخلص واطلب منه الغفران والمسامحة.. فحينئذ، تنال غفران خطاياك، وتغمرك نعمة المسيح الغنية، وتحافظ عليك، وتولّد في حياتك الفرح الحقيقي، والسعادة الحقيقية لأن ..
يسوع وحده هو مصدر السعادة.. ومعطي السعادة.. وموضوع السعادة
ظن بعضهم أنها تأتي بواسطة المال فانجرفوا وراءه، وتولعوا في حبه، فاستولى على قلوبهم وأفكارهم حتى أصبحت حياتهم سلسلة متواصلة من النشاط المادي في كل الحقول والميادين. استخدموا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم للوصول إلى السعادة بواسطة الذهب والفضة ولكنهم لم يفلحوا.. لأنه كم من أغنياء العالم.. أصحاب الثروات الطائلة و "الفيلات" الفخمة، هم أتعس التعساء وأشقى الأشقياء.
وآخرون فتشوا عن السعادة عن طريق الشهوات، والملذات، والأفراح العالمية الزائلة.. ارتادوا أندية الخلاعة ودور اللهو.. جلسوا ساعات طويلة إلى الطاولة الخضراء يقامرون بأموالهم وحياتهم؛ قرعوا أبواب الحانات وطلبوا الشراب الممزوج، وترنحوا بالخمر والمسكر لعلهم يجدون ضالتهم المنشودة.. ولكن يا للأسف.. وجدوا نفوسهم في حالة مخزية ومخجلة، مملوءة من الخوف والقلق والاضطراب.. وصدق قول الكتاب المقدس: "لا تنظر إلى الخمر إذا احمرّت، حين تُظْهِر حِبابها في الكأس وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأُفعوان" (أمثال 31:23-32).
جميع هؤلاء هم طلاب السعادة ولكنهم أخطأوا الهدف، يدورون في حلقة فارغة؛ لأن السعادة الحقيقية لا يمكن أن يحصل عليها الإنسان بالأمور المادية والأرضية العالمية. وها هو سليمان الحكيم أحد الملوك البارزين الذين أتى على ذكرهم الكتاب المقدس، وهو كاتب سفر الجامعة، قد اجتاز في هذا الاختبار، فلنسمع ما يقول: "افتكرت في قلبي أن أعلل جسدي بالخمر... فعظّمت عملي... عملت لنفسي جنات وفراديس، وغرست فيها أشجاراً من كل نوع ثمر... قنيت عبيداً وجواري، وكان لي وُلدان البيت... جمعت لنفسي فضة وذهباً وخصوصيات الملوك والبلدان. اتخذت لنفسي مغنين ومغنيات وتنعّمات بني البشر، سيدة وسيدات... ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما"، وأخيراً يقول: "الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس... لأن كل أيامه أحزان وعمله غمّ. أيضاً بالليل لا يستريح قلبه.."
يا من ترغب في الحصول على السعادة الحقيقية والاطمئنان القلبي.. إني أودّ أن أوجّه إليك كلمة صريحة مفيدة وبنّاءة بكل تجرد وإخلاص.. توفر عليك مشقة التفتيش والتنقيب والبحث:
لا تستطيع أن تنال السعادة والفرح ما دامت الخطية متغلغلة في حياتك تحتلّ كيانك الداخلي وتتحكّم فيك. إن طريق الوصول إلى السعادة والبهجة هو ترك الخطية والابتعاد عنها نهائياً لأنها سببت الخراب، والدمار، والفوضى، والقلق، والخصومات، والبغض، والحسد، والمذمة.. صمِّمْ أن تتركها الآن قبل أن تنتهي من قراءة هذه الكلمات.. افْعَلْ هذا من أعماق قلبك. التجئْ إلى يسوع المخلص واطلب منه الغفران والمسامحة.. فحينئذ، تنال غفران خطاياك، وتغمرك نعمة المسيح الغنية، وتحافظ عليك، وتولّد في حياتك الفرح الحقيقي، والسعادة الحقيقية لأن ..
يسوع وحده هو مصدر السعادة.. ومعطي السعادة.. وموضوع السعادة