سؤال :
وردت فى سفر الأمثال آيتان , تبدو كل منهما ضد الأخري , وهما :
+ لا تجاوب الجاهل حسب حماقته , لئلا تعدله أنت " أم26: 4 " .+ جاوب الجاهل حسب حماقته , لئلا يكون حكيماً فى عينى نفسه " أم26: 5 ".
الجواب :
لا تناقض بين الآيتين . بل الكتاب يترك لك حرية التصرف حسب النتيجة المتوقعة : فإجابة الجاهل حسب حماقته أمر غير لائق , إن كان سوف يقود إلى مناقشات غبية , بلا فائدة , ولا قيمة ولا منفعة , ينزلك فيها إلى مستواه . وهذا هو المفهوم من عبارة " لئلا تعدله أنت " أى لئلا تصير مساوياً " فى هذا الجهل والحماقة " . فمن الأفضل أن ترتفع عن مستوى تلك المناقشات التى وصفها الرسول بأنها " غبية " . وقال
" أجتنبها عالماً انها تولد خصومات " " 2تى2: 23 " .
كما أن الذى يمسع هذا الحوار بينكما , قد يعثر , إذ يري إثنين فى مستوى واحد فى الكلام الذى لا نفع فيه .
ولكن إذا بدا الجاهل فى ثوب المنتصر فى كلامه الباطل الذى ضد الحق , فيمكنك أن تجيبه وتفحمه .حتى " لا يكون هو حكيماً فى عيني نفسه " , وحتى لا يبدو الباطل منتصراً وبهذا قد يعثر السامعون .
من أجل هذا كان السيد المسيح أحياناً لا يجيب الذين يسألونه , حكمة منه , وبسبب حماقتهم . مثلما رفض أن يجيب أعضاء مجلس السنهدريم من جهة شهود الزور الذين استقدموهم , حتى أن رئيس الكهنة قال له : أما تجيب بشئ ؟! " مت26: 62 " .
ولكنه فى مواقف أخري كان يرد على الصدوقيين , والكتبة والفريسيين , لئلا يصيروا معلمين حكماء فى نظر الشعب , وهكذا " أبكم الصدوقيين " " مت22: 34 " . " والجموع بهتوا من تعليمه " " مت22: 32 " ." ولما رد على الفريسيين أيضاً قيل الإنجيل " فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة . ومن ذلك اليوم يجسر أحد أن يسأله البتة " " مت22: 46 " .
وهكذا أعطانا السيد المسيح مثالاً متى نصمت عن مجاوبة الجاهل , ومتى نتكلم
كما أن الذى يمسع هذا الحوار بينكما , قد يعثر , إذ يري إثنين فى مستوى واحد فى الكلام الذى لا نفع فيه .
ولكن إذا بدا الجاهل فى ثوب المنتصر فى كلامه الباطل الذى ضد الحق , فيمكنك أن تجيبه وتفحمه .حتى " لا يكون هو حكيماً فى عيني نفسه " , وحتى لا يبدو الباطل منتصراً وبهذا قد يعثر السامعون .
من أجل هذا كان السيد المسيح أحياناً لا يجيب الذين يسألونه , حكمة منه , وبسبب حماقتهم . مثلما رفض أن يجيب أعضاء مجلس السنهدريم من جهة شهود الزور الذين استقدموهم , حتى أن رئيس الكهنة قال له : أما تجيب بشئ ؟! " مت26: 62 " .
ولكنه فى مواقف أخري كان يرد على الصدوقيين , والكتبة والفريسيين , لئلا يصيروا معلمين حكماء فى نظر الشعب , وهكذا " أبكم الصدوقيين " " مت22: 34 " . " والجموع بهتوا من تعليمه " " مت22: 32 " ." ولما رد على الفريسيين أيضاً قيل الإنجيل " فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة . ومن ذلك اليوم يجسر أحد أن يسأله البتة " " مت22: 46 " .
وهكذا أعطانا السيد المسيح مثالاً متى نصمت عن مجاوبة الجاهل , ومتى نتكلم