الى شاب ما تحت العشرين !؟
يُعَدّ النمو العقلي من أهم مظاهر النمو في فترة ما قبل العشرين مباشرة.. فما هي أهم علامات هذا النمو؟ قدرات وملكات جديدة مثلما يحدث في جسدك طفرة في النمو الجسمي، كذلك تحدث طفرة أخرى في نمو ملكات العقل وإمكاناته. فأنت تشعر بأنك أصبحت أكثر قدرةً على التعبير عن نفسك، وأصبحت أكثر قدرةً على التركيز والانتباه والتذكّر والإدراك المعنوي للأمور... وأنت تشعر أنك أصبحت أكثر قدرة على التحصيل وفهم الأمور وتحليلها، كذلك استيعاب المواد العلمية الأصعب. ومع هذه القدرات التي تزداد تألّقاً فيك يوماً بعد يوم، ينمو داخلك نهمٌ شديد للمعرفةٍ، تشبعه بالأسئلة التي لا تنتهي عن كل شيء وعن أي شيء، ويغذيّه المشاهدات المختلفة التي تراها فيما حولك وفيمن حولك؛ وبخاصة مع ثورة المعلومات والاتصالات التي تميّز هذا العصر ومع سهولة الحصول على أي معلومة تريدها من مواقع شبكات الإنترنت المختلفة. لذلك، أنت تحاول أن تشبع هذا النهم من خلال القراءات المتنوعة، التي تدور معظم موضوعاتها حول المعلومات العامة، وقصص الأبطال، والنجوم، وحكايات المغامرات، كذلك مشكلات الشباب واهتماماتهم، وبخاصة ما يدور حول الجنس الآخر، والموضوعات الجنسية بشكلٍ عام. ومع ازدياد حجم المعلومات العامة التي تحصل عليها، تنمو أيضاً قدرتك على التخيّل، ويتجاوز عقلك التفكير في الأمور المحسوسة والمرئية إلى قُدرةٍ جديدة على إدراك الأمور المجردّة. فتنمو داخلك المفاهيم المعنوية مثل: الخير والعدالة والحرية والفضيلة والنقاوة. تغذّيها نزعة المثالية القوية التي تملأ مشاعرك وتسيّطر على معظم مقاييسك وأحكامك... ولا يخلو الأمر من نزعات تحلّق بك في أحلام اليقظة، فترسم بنفسك صورة لنفسك بعد سنوات!! ميول وهوايات متعددة وفي هذه الفترة الرائعة من حياتك تتفجر داخلك ميول وهوايات متعددة؛ بعضها يعكس موهبة حقيقية فيك، وبعضها يكون مجرد تنفيس عن مشاعرك، وتعبير عن أفكارك وخواطرك. فقد تشعر بميل إلى الرسم أو الموسيقى والغناء أو الكتابات الأدبية والشعرية وتدوين المذكرات... كما أنك تعتز كثيراً بكل هذه الهوايات وبكل إنتاجك فيها.. كذلك، قد تستهويك بعض الهوايات اليدوية والحرفية، أو الهوايات العملية (مثل الأعمال الخشبية كالأركت، والفك والتركيب واستكشاف الأدوات الكهربائية أو الآلات الموسيقية، وإعادة تكوين بعض لعبك القديمة! وربما تحاول أن تحقق تصميمات مبتكرة تقدرها جداً، وتعتبرها اختراعات قيّمة! والقيمة الحقيقية في كل هذه الهوايات، هي أنها تعبير عن قدرات العقل. وتُعتبر بمثابة إنماء (أي تنمية) له ربما أكثر من قيمتها الحقيقية كمواهب متميزة... فهي تعبر عن نمو كمي في قدرات العقل، ربما أكثر من أن تكون نمواً نوعياً فيها... إلا أنه من المفيد الاستمرار فيها، لصقل المواهب الحقيقية منها، ولتنمية ثقتك في نفسك ونمو قدراتك. أسئلة لا تنتهي ومع كل هذه القدرات والإمكانات العقلية الجديدة التي تنمو فيك تكثر تساؤلاتك التي يبدو لك، ولمن حولك، أنها لا تنتهي عِند حد... فأنت الآن تفكّر وتحلّل وتستنتج وتستدل وتبحث، وتريد أن تعرف وتقتنع، ولسان حالك يكاد أن يقول: أنا أسأل... إذاً أنا موجود!!. والواقع إن هذه التساؤلات - بالرغم مما قد تثيره فيك من حيرة، وما قد تثيره فيمن حولك من ضيق، إلا أنها علامة صحية وخطوة طبيعية في اتجاه نضجك، بل ووزنة مباركة من الله الذي خلق معجزة الإنسان الكبرى، وأودعها في عقله الذي يتحكّم حقيقةً في كل أجهزة الجسم ووظائفه، ويمثّل أعقد كمبيوتر عرفه الإنسان
يُعَدّ النمو العقلي من أهم مظاهر النمو في فترة ما قبل العشرين مباشرة.. فما هي أهم علامات هذا النمو؟ قدرات وملكات جديدة مثلما يحدث في جسدك طفرة في النمو الجسمي، كذلك تحدث طفرة أخرى في نمو ملكات العقل وإمكاناته. فأنت تشعر بأنك أصبحت أكثر قدرةً على التعبير عن نفسك، وأصبحت أكثر قدرةً على التركيز والانتباه والتذكّر والإدراك المعنوي للأمور... وأنت تشعر أنك أصبحت أكثر قدرة على التحصيل وفهم الأمور وتحليلها، كذلك استيعاب المواد العلمية الأصعب. ومع هذه القدرات التي تزداد تألّقاً فيك يوماً بعد يوم، ينمو داخلك نهمٌ شديد للمعرفةٍ، تشبعه بالأسئلة التي لا تنتهي عن كل شيء وعن أي شيء، ويغذيّه المشاهدات المختلفة التي تراها فيما حولك وفيمن حولك؛ وبخاصة مع ثورة المعلومات والاتصالات التي تميّز هذا العصر ومع سهولة الحصول على أي معلومة تريدها من مواقع شبكات الإنترنت المختلفة. لذلك، أنت تحاول أن تشبع هذا النهم من خلال القراءات المتنوعة، التي تدور معظم موضوعاتها حول المعلومات العامة، وقصص الأبطال، والنجوم، وحكايات المغامرات، كذلك مشكلات الشباب واهتماماتهم، وبخاصة ما يدور حول الجنس الآخر، والموضوعات الجنسية بشكلٍ عام. ومع ازدياد حجم المعلومات العامة التي تحصل عليها، تنمو أيضاً قدرتك على التخيّل، ويتجاوز عقلك التفكير في الأمور المحسوسة والمرئية إلى قُدرةٍ جديدة على إدراك الأمور المجردّة. فتنمو داخلك المفاهيم المعنوية مثل: الخير والعدالة والحرية والفضيلة والنقاوة. تغذّيها نزعة المثالية القوية التي تملأ مشاعرك وتسيّطر على معظم مقاييسك وأحكامك... ولا يخلو الأمر من نزعات تحلّق بك في أحلام اليقظة، فترسم بنفسك صورة لنفسك بعد سنوات!! ميول وهوايات متعددة وفي هذه الفترة الرائعة من حياتك تتفجر داخلك ميول وهوايات متعددة؛ بعضها يعكس موهبة حقيقية فيك، وبعضها يكون مجرد تنفيس عن مشاعرك، وتعبير عن أفكارك وخواطرك. فقد تشعر بميل إلى الرسم أو الموسيقى والغناء أو الكتابات الأدبية والشعرية وتدوين المذكرات... كما أنك تعتز كثيراً بكل هذه الهوايات وبكل إنتاجك فيها.. كذلك، قد تستهويك بعض الهوايات اليدوية والحرفية، أو الهوايات العملية (مثل الأعمال الخشبية كالأركت، والفك والتركيب واستكشاف الأدوات الكهربائية أو الآلات الموسيقية، وإعادة تكوين بعض لعبك القديمة! وربما تحاول أن تحقق تصميمات مبتكرة تقدرها جداً، وتعتبرها اختراعات قيّمة! والقيمة الحقيقية في كل هذه الهوايات، هي أنها تعبير عن قدرات العقل. وتُعتبر بمثابة إنماء (أي تنمية) له ربما أكثر من قيمتها الحقيقية كمواهب متميزة... فهي تعبر عن نمو كمي في قدرات العقل، ربما أكثر من أن تكون نمواً نوعياً فيها... إلا أنه من المفيد الاستمرار فيها، لصقل المواهب الحقيقية منها، ولتنمية ثقتك في نفسك ونمو قدراتك. أسئلة لا تنتهي ومع كل هذه القدرات والإمكانات العقلية الجديدة التي تنمو فيك تكثر تساؤلاتك التي يبدو لك، ولمن حولك، أنها لا تنتهي عِند حد... فأنت الآن تفكّر وتحلّل وتستنتج وتستدل وتبحث، وتريد أن تعرف وتقتنع، ولسان حالك يكاد أن يقول: أنا أسأل... إذاً أنا موجود!!. والواقع إن هذه التساؤلات - بالرغم مما قد تثيره فيك من حيرة، وما قد تثيره فيمن حولك من ضيق، إلا أنها علامة صحية وخطوة طبيعية في اتجاه نضجك، بل ووزنة مباركة من الله الذي خلق معجزة الإنسان الكبرى، وأودعها في عقله الذي يتحكّم حقيقةً في كل أجهزة الجسم ووظائفه، ويمثّل أعقد كمبيوتر عرفه الإنسان