منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

2 مشترك

    تأمل فى السامرية

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc تأمل فى السامرية

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 7 مارس 2010 - 9:42

    ( 1 ) كان البُغض المتبادل بين اليهود والسامريين قد ازداد بسبب العلاقات الطبيعية التي تربطهما ، لأن عداوة الأنسباء أمرُّ العداوات ، وإذ أراد المسيح أن ينزع هذا الروح من قلوب تلاميذه ، ويلقي في طريقه بذاراً روحياً بين الغرباء عن شعب إسرائيل ، قرر أن يجتاز في السامرة .

    ( 2 ) وكان على الطريق العام في هذا الوادي وجنوبي هذه المدينة بئر يعقوب وبينما كان ينتظر عودة تلاميذه ، جاءت امرأة سامرية من المدينة المجاورة لتملا جرتها من هذه البئر ، إمَّا لأنها اعتبرت ماءها مقدساً ، أو لأنها مكروهة عند أهل بلدها بسبب صفاتها السيئة ، ففضلت الابتعاد عن الناس .

    ( 3 ) كانت هناك فواصل مهمة بين المسيح وبين هذه المرأة : ـ
    + هي امرأة سامرية ، وهو معلم ديني يهودي . شعبها مزيج من اليهود والوثنيين .
    + رفض اليهود دخول السامريين هيكل أورشليم . فاختار السامريون موقعاً لعبادتهم على قمة جبل جرزيم ، قالوا إنه أقدس من هيكل أورشليم .
    + أنها امرأة ساقطة ، فأي شيء يقدر أن يوفق بين المعلم اليهودي الجليل المهوب الصالح ، وهذه التعيسة التي قضت حياتها في الآثام .

    الـنـتـيجـة
    ــــــــــــــــــ
    لم يبال المسيح بهذه الفواصل ، بل فتح الحديث مع السامرية بطلبه منها أن تسقيه . والذي ساقه إلى هذا الطلب ليس عطشه إلى الماء ، بل عطشه إلى تخليص هذه النفس الهالكة .
    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc رد: تأمل فى السامرية

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 7 مارس 2010 - 9:44


    هذا أحد السامرية، تلك المرأة الرائعة، التى سلمت نفسها للمسيح تماماً، بعد أن كانت قد سلمت نفسها للشيطان تماماً. إنها التوبة الجذرية الرائعة، التى حولت الخاطئة إلى قديسة، والمعثرة إلى خادمة، والعطشانة إلى كارزة حية، نجحت فى تبشير مدينة كاملة، وفى تعريفهم برب المجد يسوع.
    لكن - وبلاشك - أن الأروع منها بما لا يقاس هو رب المجد يسوع، الذى استطاع أن يحدث فيها هذا التغيير، الذى يعجز عن اتيانه أعظم الوعاظ، ولا يستطيعه إلا الإله المتجسد الفادى!


    + + +
    1- لابد له أن يجتاز السامرة:
    لم تكن هناك حتمية أن يجتاز السيد المسيح على السامرة، إذ كان يمكن أن يعبر الأردن ليبتعد عنها، قادماً من اليهودية جنوباً إلى الجليل شمالاً. ولكنها حتمية الحب، فهو يعرف بسبق علمه، وبقوة لاهوته، أن هذه المرأة الخاطئة ستكون على البئر لتستقى عن الظهيرة، إذ كانت تفعل ذلك فى عز الحرّ، حتى ر يكون هناك أحد على البئر، فكل الفتيات كن يستقين الماء من البئر فى الصباح الكبير، حيث الشمس هادئة، والاحتياج للماء فى الإغتسال وإعداد الطعام، يناسبه الصباح الباكر.

    2- سوخار؛ وبئر يعقوب:
    هى قرية بجوار السامرة،حيث بئر يعقوب، والتى كانت عين ماء تنبع من بئر عميق، موجودة منذ زمن قديم. ولا شك أن ماءها كان عذباً كمياه الينابيع، لهذا كان يشرب منها يعقوب وبنوه ومواشيه، أى منذ أكثر من 16 قرناً من الزمان.
    جاءت لتستقى من هذا الماء الذى يعطى الحياة للجسد، ومن هذه البئر، التى يمكن أن نسميها بئر الاحتياجات البشرية. ففى أعماق الإنسان احتياجات أساسية نجملها فيما يلى:
    أ- الحاجات البيولوجية: أى اللازمة لحياة الجسد كالطعام والشراب...
    ب- الحاجات النفسية: مثل الحاجة إلى الحب والأمن والنجاح والتقدير والإنتماء والخصوصية والمرجعية...
    ج- الحاجات العقلية: كالحاجة إلى المعرفة والدراسة والتفكير والعلوم وإعمال العقل فى شئون الحياة والمستقبل.
    د- الحاجات الروحية: كالحاجة إلى اللانهائى، ففى أعماق الإنسان عطش مطلق غير محدود، لا تشبعه لا المادة ولا العلم ولا الخطايا... ومن خلال المسيح اللامحدود ننال غفران خطايانا، والتخلص منها، والوصول إلى الملكوت...
    3- الماء الحىّ:
    لقد استطاع رب المجد أن يرفع أبصار السامرية:
    + من الجسد إلى الروح. + ومن الخطيئة إلى القداسة.
    + ومن الذات إلى المسيح. + ومن الأرض إلى السماء.
    وهكذا إذ أعطاها من ماء الحياة، الذى نالته باعترافها بخطاياها، وتوبتها عنها، ثم بالشبع بالمسيح... تحول فيها الماء الذى شربته، ماء النعمة، إلى ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية...
    وهنا... دخلت السامرية إلى الاستنارة (إذ عرفت المسيح)، والإرتواء (إذ اشبعها من نعمته)، والاغتسال (إذ تابت عن خطاياها)، والإثمار (إذ صارت كارزة أمينة وناجحة).
    meera
    meera
    ملاك مثالى
    ملاك مثالى


    رقم العضوية : 1643
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 314
    شفيعك : الملاك ميخائيل+الشهيدة دميانه+الانبا بيشوى +البابا كيرلس ومارمينا

    تاريخ التسجيل : 09/12/2009

    cc رد: تأمل فى السامرية

    مُساهمة من طرف meera الإثنين 8 مارس 2010 - 12:33

    بل عطشه إلى تخليص هذه النفس الهالكة
    خلصنى يارب كما خلصت السامريه ,وكما خلصت المرأه الخاطئه
    تحنن يارب على جبلتك التى خلقتها يمينك
    اعنى وتوبنى اليك فاتوب
    تأمل فى السامرية 561576

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 - 8:37