بينهم مؤيدون للبرادعي
ضرب متظاهرين واعتقال عشرات حاولوا الوصول للبرلمان بمصر
القاهرة - رويترز
ضربت الشرطة المصرية، الثلاثاء 6-4-2010، متظاهرين بينهم مؤيدون للمرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي في وسط القاهرة وألقت القبض على عشرات منهم.
وكان مدير أمن القاهرة إسماعيل الشاعر أعلن قبل يومين أن وزارة الداخلية لم توافق على طلب تنظيم مظاهرة لنشطاء حركة "6 أبريل" والحملة المصرية ضد التوريث ومؤيدي البرادعي أمام مبنى مجلس الشعب.
لكن أكثر من 200 نشط تجمعوا الثلاثاء بحسب إعلان أصدروه في السابق أمام مبنى مجلس الشورى المجاور لمجلس الشعب ثم ساروا نحو ميدان التحرير بعد أن منعتهم قوات مكافحة الشغب من الوصول الى الغرفة السفلى للبرلمان.
وحاصر مئات الجنود النشطاء محاولين إلقاء القبض على بعضهم على الأقل ما تسبب في مشاحنات تلاها ضرب الجنود لعدد من المتظاهرين وملاحقة فارين منهم ومحاصرتهم وإلقاء القبض عليهم.
وكان النشطاء يعتزمون التقدم بما قالوا إنها مطالب إصلاح دستوري الى رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور.
وخلال ملاحقة النشطاء سقطت فتاة مغشياً عليها وبكت فتاتان بسبب القبض على زملاء لهما في ما يبدو.
وعرض أعضاء في مجلس الشعب بينهم ثلاثة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة المصرية قميصاً ممزقاً قالوا إنه لنشط سحبته قوات مكافحة الشغب على الارض قبل إلقائه في سيارة ترحيلات تابعة للشرطة.
وعرضوا أيضاً لافتة ممزقة تطالب العبارة التي كتبت عليها بإصلاح ديمقراطي. وكان النشطاء يرفعون علم مصر أيضاً.
وقالت هدى عبدالمجيد التي قالت إنها مديرة في البنك المركزي "نحن نؤيد البرادعي لكن أساساً نريد تعديل الدستور، ضابطة شرطة ضخمة الجثة سحبت يدي بشدة لصرفي عن الاشتراك في المظاهرة".
وأضافت "كادت تسقطني على الارض على وجهي وسحبت حقيبة يدي محاولة أخذها إرهاباً من أجل أن أخاف وأنصرف".
وفي العام الماضي قال البرادعي قبل أن تنتهي فترة ولايته الثانية والاخيرة في منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة، إنه قد يرشح نفسه للرئاسة في انتخابات العام المقبل لكنه قال لاحقاً إن مسعاه الأساسي هو الضغط من أجل إدخال إصلاحات تكفل الترشيح غير المقيد للمنصب.
وتسبب ظهور البرادعي في الساحة السياسية في حركة تبدو قوية نحو كسر ما يقول محللون إنه احتكار للسطة من جانب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك.
ويرأس مبارك (81 عاماً) البلاد منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين إسلاميين عام 1981.
وتشكلت حركة "6 إبريل" من نشطاء سعوا لدعم دعوة لإضراب عام أطلقها عمال في مدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج شمالي القاهرة في السادس من ابريل (نيسان) عام 2008.
وحققت الدعوة تجاوباً نسبياً لكن اشتباكات وقعت بسببها في مدينة المحلة الكبرى بين الشرطة ومضربين قتل فيها اثنان على الاقل وأشعل شبان غاضبون النار في سيارات وفرعي بنكين ومدارس في المدينة.
وخلال ملاحقة المتظاهرين اليوم هتف عدد منهم "يسقط يسقط حسني مبارك".
ومنذ أكثر من عام انحسرت موجة مظاهرات مناوئة للحكومة نظمتها الحركة المصرية من أجل التغيير التي انبثقت عنها حركة شباب "6 ابريل" والحملة الوطنية ضد التوريث.
ويقول محللون إن مبارك يعد ابنه جمال (46 عاماً) الأمين العام المساعد بالحزب الوطني لخلافته في ما يسميه معارضون "توريثاً للحكم"، لكن أعضاء قياديين في الحزب الوطني يقولون إن من حق جمال أن يرشح نفسه كأي عضو قيادي آخر في الاحزاب المصرح لها بالنشاط