من طرف عزتي في ديني السبت 8 مايو 2010 - 19:02
بالنسبة للأستاذ(عهدي حليم)..
أنت أولت وفسرت الآية الكريمة التي تقول(( أأنت قلت للناس اتخذوني وامي إلهين من دون الله...))..
تمعن قليلا في تفسير الآية..
هذا السؤال يوجهه الله لعيسى عليه السلام يوم القيامة..
وفيه توبيخ وتهديد للنصارى ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا كان يوم القيامة, دعي بالأنبياء وأممهم, ثم يدعى بعيسى فيذكره الله نعمته عليه فيقرّ بها, فيقول {يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك} الاَية, ثم يقول {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} فينكر أن يكون قال ذلك, فيؤتى بالنصارى فيسألون فيقولون: نعم هو أمرنا بذلك. قال: فيطول شعر عيسى عليه السلام فيأخذ كل ملك من الملائكة بشعرة من شعر رأسه وجسده, فيجاثيهم بين يدي الله عز وجل مقدار ألف عام حتى ترفع عليهم الحجة, ويرفع لهم الصليب, وينطلق بهم إلى النار» وهذا حديث غريب عزيز.
وقوله {سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحق} هذا توفيق للتأدب في الجواب الكامل, كما قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان عن عمرو, عن طاوس, عن أبي هريرة قال: يُلَقّى عيسى حجته, ولقاه الله تعالى في قوله {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} قال أبو هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم: فلقاه الله {سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} إلى آخر الاَية, وقد رواه الثوري عن معمر, عن ابن طاوس, عن طاوس بنحوه.
وقوله {إن كنت قلته فقد علمته} أي إن كان صدر مني هذا فقد علمته يا رب, فإنه لا يخفى عليك شيء, فما قلته ولا أردته في نفسي ولا أضمرته, ولهذا قال {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به} بإبلاغه {أن اعبدوا الله ربي وربكم} أي ما دعوتهم إلا إلى الذي أرسلتني به وأمرتني بإبلاغه {أن اعبدوا الله ربي وربكم} أي هذا هو الذي قلت لهم. وقوله {وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم} أي كنت أشهد على أعمالهم حين كنت بين أظهرهم {فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد} قال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة قال: انطلقت أنا وسفيان الثوري إلى المغيرة بن النعمان, فأملى على سفيان وأنا معه, فلما قام انتسخت من سفيان فحدثنا قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال «يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله عز وجل حفاة, عراة, غرلاً {كما بدأنا أول خلق نعيده} وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم, ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال, فأقول: أصحابي, فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك, فأقول كما قال العبد الصالح {وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد * إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم» ورواه البخاري عند هذه الاَية عن أبي الوليد, عن شعبة, وعن محمد بن كثير, عن سفيان الثوري, كلاهما عن المغيرة بن النعمان به.
وإذا أتممت الآية التي بعدها تجد أكبر دليلاً على أن ذلك سيحدث يوم القيامة..
(إن تعذبهم فإنهم عبادك.)..
من تفسير ابن كثير..
تأمل رد عيسى عليه السلام الذي تزعمون أنه إله أو تزعمون أنه
ابن الله..عندما أجاب الله تعالى على سؤاله..إن كنتم تؤمنون بعيسى عليه السلام... فقد حقق عيسى عليه السلام الايمان بعلم الله الشامل لما في الكون كله.. فماذا حققتم أنتم؟؟
أما بالنسبة لقولك بأن الله لم يصف اي من الناس بصفة الخلق ..
أقول لك هو ليس خلقا بمعنى الخلق الذي تزعم فالخلق لايكون إلا لله..
ولكن هو تأييد من الله.. أما نظرت إلى معجزة موسى عليه السلام و
كيف تحولت عصاه إلى حية..عندما ضرب بها؟؟ أليست بمثابة خلق وصنع شيء ؟؟
أليست هذه القصة .. تشابه الطين والطير..
لا بد أن تتحدث عن عموم المعجزات ولا تقتصر على معجزات عيسى عليه السلام..
وأخيراً.. أغلب الأنبياء أيدهم الله بمعجزات كثيرة..ونحن المسلمون نؤمن بها جميعاً من أول نبي إلى خاتم النبيين..
وإن أردت أن أثبت لك معجزات نبيي محمدصلى الله عليه وسلم..
فعلى الرحب والسعة.. سآتي لك بما يبهرك ويدهشك.. هي معجزة واحدة ستكفيك.. ولكن سأعرضها كلها مدعمة بأدلة وااااضحة
لتفهم ما أشكل عليك..
لي عودة مع المعجزات..
..