محكمة الأسرة بالإسكندرية تقرر بطلان قرار تعيين البابا شنودة
الجمعة، 11 يونيو 2010 - 16:43
=========================================
كتب جمال جرجس المزاحم
مفاجأة جديدة هزت أركان الكنيسة، عقب إعلان محكمة الأسرة بالمنتزه بمحافظة الإسكندرية بقبول الدفع ببطلان القرار الجمهورى رقم 6 لسنة 1985 بتعيين الأنبا شنودة، بابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية، فى الدعوى المقدمة من شريف جاد الله المحامى والذى تقدم بالدعوى فى مارس الماضى ودفع ببطلان القرار الجمهورى للرئيس مبارك بتعيين البابا شنودة فى موقعه مستنداً إلى صدور قرار جمهورى سابق رقم 490 لسنة 1981 من الرئيس أنور السادات بعزل الأنبا شنودة من موقعه، ورفضت محكمة القيم العليا التظلم الذى تقدم به الأنبا شنودة - حينذاك- فى القضية رقم 23 لسنة 11 قيم وقضت بصحة قرار رئيس الجمهورية بعزله.
من جانبه قال شريف جاد الله المحامى إن المحكمة قبلت الدفع ببطلان القرار الجمهورى بتعيين الأنبا شنودة بابا الإسكندرية، وأضاف إننى أستند إلى الحكم بمجلس الدولة فى دعوى للبابا خسرها عام 1983.
و أشار المحامى إلى أنه استند فى أسباب الدفع ببطلان القرار الجمهورى بإعادة تعيين البابا فى موقعه عام 1985 إلى أن القرار الجمهورى يخالف اللائحة الدستورية بشأن إجراءات ترشيح وانتخاب بطريرك جديد للكرازة المرقسية والتى تستدعى إعادة فتح باب الترشيح وإجراء قرعة هيكلية لانتخاب بابا جديد قبل أن يعتمده رئيس الجمهورية، وهو ما يجعل القرار الجمهورى رقم 6 لسنة 1985 بإعادة تعيين البابا شنودة قراراً باطلاً.
يذكر أن وقائع الدفع ببطلان القرار الجمهورى بتعيين البابا ترجع إلى شهادة من كنيسة الأقباط الأرثوذكس طلبتها محكمة الأسرة بالإسكندرية من سيدة قبطية أرثوذكسية أثناء نظر دعوى خُلع أقامتها لخلع زوجها القبطى الأرثوذكسى، لذلك تقدم محامى السيدة ببطلان تعيين البابا وما يترتب عليه بطلان جميع الشهادات والأوراق الرسمية الصادرة عن الكنيسة، لتفاجئ المحكمة الجميع باستثناء السيدة بتقديم الشهادة وإعفائها من الحصول على إذن بالتطليق من الكنيسة الأرثوذكسية، وهو ما يعتبر قبولاً من المحكمة للدفع القانونى ببطلان إجراءات القرار الجمهورى بإعادة تعيين البابا شنودة.
المصدر
اليوم السابع
وفي تصريحات خاصة لـ "ألاقباط متحدون" أكد القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملي العام، وراعي كنيسة مارجرجس الجيوشي، بشبرا أن هناك شقين، أولهما قانوني، وهو أنه ليس من حق قاضي محكمة الأسرة أن يتعرض لقرار جمهوري سواء بالتأويل أو التفسير أو الزعم بالبطلان، لأن ذلك من اختصاص المحكمة الدستورية العليا، وكان يجب على القاضي أن يوقف الدعوي ويتوجه للمحكمة الدستورية للفصل في ذلك، والشق الثاني ديني، بمعنى أن قرار رئيس الجمهورية بتعيين البابا هو تحصيل حاصل، لأن البابا يُعين بانتخاب المجمع المقدس والقرعة الهيكلية، وبذلك يُصبح البابا هو البطريرك الفعلي للأقباط ولا تستطيع أي قوة أن تنال منه.
وناشد القمص صليب متى الجهات الرئاسية أن توقف التجاوزات التي تحدث في ساحات القضاء ضد الكنيسة، وعدم التدخل في شئون الكنيسة القبطية، لأن ذلك يمس الوحده الوطنية في مصر، وأضاف أنه يتمنى أن يُطيل الله حياة البابا شنودة سنينًا عديدة وأزمنة مديدة ويُخضع أعداءه وأعداء الكنيسة تحت قدميه.
الجمعة، 11 يونيو 2010 - 16:43
=========================================
كتب جمال جرجس المزاحم
مفاجأة جديدة هزت أركان الكنيسة، عقب إعلان محكمة الأسرة بالمنتزه بمحافظة الإسكندرية بقبول الدفع ببطلان القرار الجمهورى رقم 6 لسنة 1985 بتعيين الأنبا شنودة، بابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية، فى الدعوى المقدمة من شريف جاد الله المحامى والذى تقدم بالدعوى فى مارس الماضى ودفع ببطلان القرار الجمهورى للرئيس مبارك بتعيين البابا شنودة فى موقعه مستنداً إلى صدور قرار جمهورى سابق رقم 490 لسنة 1981 من الرئيس أنور السادات بعزل الأنبا شنودة من موقعه، ورفضت محكمة القيم العليا التظلم الذى تقدم به الأنبا شنودة - حينذاك- فى القضية رقم 23 لسنة 11 قيم وقضت بصحة قرار رئيس الجمهورية بعزله.
من جانبه قال شريف جاد الله المحامى إن المحكمة قبلت الدفع ببطلان القرار الجمهورى بتعيين الأنبا شنودة بابا الإسكندرية، وأضاف إننى أستند إلى الحكم بمجلس الدولة فى دعوى للبابا خسرها عام 1983.
و أشار المحامى إلى أنه استند فى أسباب الدفع ببطلان القرار الجمهورى بإعادة تعيين البابا فى موقعه عام 1985 إلى أن القرار الجمهورى يخالف اللائحة الدستورية بشأن إجراءات ترشيح وانتخاب بطريرك جديد للكرازة المرقسية والتى تستدعى إعادة فتح باب الترشيح وإجراء قرعة هيكلية لانتخاب بابا جديد قبل أن يعتمده رئيس الجمهورية، وهو ما يجعل القرار الجمهورى رقم 6 لسنة 1985 بإعادة تعيين البابا شنودة قراراً باطلاً.
يذكر أن وقائع الدفع ببطلان القرار الجمهورى بتعيين البابا ترجع إلى شهادة من كنيسة الأقباط الأرثوذكس طلبتها محكمة الأسرة بالإسكندرية من سيدة قبطية أرثوذكسية أثناء نظر دعوى خُلع أقامتها لخلع زوجها القبطى الأرثوذكسى، لذلك تقدم محامى السيدة ببطلان تعيين البابا وما يترتب عليه بطلان جميع الشهادات والأوراق الرسمية الصادرة عن الكنيسة، لتفاجئ المحكمة الجميع باستثناء السيدة بتقديم الشهادة وإعفائها من الحصول على إذن بالتطليق من الكنيسة الأرثوذكسية، وهو ما يعتبر قبولاً من المحكمة للدفع القانونى ببطلان إجراءات القرار الجمهورى بإعادة تعيين البابا شنودة.
المصدر
اليوم السابع
وفي تصريحات خاصة لـ "ألاقباط متحدون" أكد القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملي العام، وراعي كنيسة مارجرجس الجيوشي، بشبرا أن هناك شقين، أولهما قانوني، وهو أنه ليس من حق قاضي محكمة الأسرة أن يتعرض لقرار جمهوري سواء بالتأويل أو التفسير أو الزعم بالبطلان، لأن ذلك من اختصاص المحكمة الدستورية العليا، وكان يجب على القاضي أن يوقف الدعوي ويتوجه للمحكمة الدستورية للفصل في ذلك، والشق الثاني ديني، بمعنى أن قرار رئيس الجمهورية بتعيين البابا هو تحصيل حاصل، لأن البابا يُعين بانتخاب المجمع المقدس والقرعة الهيكلية، وبذلك يُصبح البابا هو البطريرك الفعلي للأقباط ولا تستطيع أي قوة أن تنال منه.
وناشد القمص صليب متى الجهات الرئاسية أن توقف التجاوزات التي تحدث في ساحات القضاء ضد الكنيسة، وعدم التدخل في شئون الكنيسة القبطية، لأن ذلك يمس الوحده الوطنية في مصر، وأضاف أنه يتمنى أن يُطيل الله حياة البابا شنودة سنينًا عديدة وأزمنة مديدة ويُخضع أعداءه وأعداء الكنيسة تحت قدميه.