- مريم ام الرب يسوع:
(1) سلسلة نسبها: يذكر عن مريم أم يسوع أنها كانت نسيبة لأليصابات التي كانت " من بنات هرون " ( لو 1: 5 ) ، مما قد يدفع إلى الظن بأن مريم كانت أيضاً من سبط لاوي ، بينما يكاد الإجماع ينعقد على أنها كانت من نسل داود الملك ، وأن عبارة " من بيت داود " ( لو 1: 27) يمكن أن تكون وصفاً للعذراء أو ليوسف ، كما أن الملاك يقول للعذراء إن المولود منها " يكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه " ( لو 1: 32 ) . ويقول زكريا الكاهن : " أقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه " ( لو 1: 69).
(2) الخطبة: تربت مريم في الناصرة ، والأرجح أنها كانت في العقد الثاني من عمرها عندما خطبت . وفي كتاب " تاريخ يوسف النجار " ( من القرن الرابع ) يقال إنها كانت بنت اثنتي عشرة سنة عندما خطبت ليوسف ، الذي كان أرمل في التسعين من العمر ، وصاحب عائلة كبيرة . أما القصة الكتابية فتفترض أنه كان شاباً يشرع في الزواج لأول مرة .
وكانت الخطبة في العادات اليهودية تكاد تعتبر زواجاً ، فكان يُعرض الأمر على الفتاة ، ثم تقدم لها هدية صغيرة كمهر ، وذلك في حضور شهود ، وقد يسجل ذلك كتابه. ومنذ تلك اللحظة ، تعتبر الفتاة " زوجة " ، ولذلك يقول الملاك ليوسف في أثناء الخطبة : " يا يوسف بن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك ، لأن الذي حُبل به فيها من الروح القدس " ( مت 1: 20 ). ونلاحظ أنه لم يقل له: " إياك أن تأخذها " ، نهياً له عن الزواج منها ، لو أن في زواجها ما يمس كرامتها.
ولو مات خاطب المرأة في أثناء الخطبة ، فإنها كانت تعتبر أرملة خاضعة لشريعة الزواج من أخي الزوج ( تث 25: 5-10 ). ولم يكن في إمكان الفتاة المخطوبة أن تتخلص من خاطبها إلا بوثيقة طلاق . ومع ذلك كان أي اتصال جنسي بين المخطوبين ( قبل أن يُشهر الزواج ويتم الزفاف ) يعتبر زنا.
(3) البشارة: ( لو 1: 26-38) . في أثناء فترة الخطبة ، ظهر الملاك جبرائيل ، وحياها بالقول : " سلام لك أيتها المنعم عليها .. الرب معك " . فهي ليست مصدر النعمة تستطيع أن تمنحها لآخرين ، بل هي نفسها قد نالت نعمة من الرب . فاضطربت مريم من كلامه ، فقال لها الملاك : " لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله . وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع . هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه . ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية ".
وقد سألت مريم السؤال المنطقي : " كيف كون هذا وأنا لست أعرف رجلاً ؟ " . ولم يكن هذا عن شك أو عدم إيمان بالرسالة كما فعل زكريا أبو يوحنا المعمدان ( لو 1: 18) ، بل انتابتها الحيرة عن كيفية إتمام ذلك . فأجابها الملاك: " الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تظللك ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك، يدعى ابن الله " . وهو قاطع بحبل مريم العذراوي . أما قول مريم : " هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين " ( لو 2: 48) ، فكان ذلك باعتبار أن يوسف هو رجلها ورب الأسرة ، فكان يوسف أباه بالتبني .
وأردف الملاك بالقول : " هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حبلى بابن في شيخوختها ، وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً ، لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله " ( لو 1: 36 و 37) ، فأجابت مريم بكلمات تدل على مدى وداعتها واتضاعها وإيمانها وخضوعها للرب : " هوذا أنا أمة الرب . ليكن لي كقولك " ( لو 1: 38) .
إن جميع المسيحيين ، بل والكثيرين من غير المسيحين يطوبونها لأنها أم يسوع ، وهي بلا شك تستحق ذلك فجميع الأجيال تطوبها ( لوقا 1: 48 ) ، لكن لا سند من الكتاب المقدس لكل الأساطير التي ينسجونها حولها ، ويجب أن نلتزم بكلمة الله لأنها هي الحق
(1) سلسلة نسبها: يذكر عن مريم أم يسوع أنها كانت نسيبة لأليصابات التي كانت " من بنات هرون " ( لو 1: 5 ) ، مما قد يدفع إلى الظن بأن مريم كانت أيضاً من سبط لاوي ، بينما يكاد الإجماع ينعقد على أنها كانت من نسل داود الملك ، وأن عبارة " من بيت داود " ( لو 1: 27) يمكن أن تكون وصفاً للعذراء أو ليوسف ، كما أن الملاك يقول للعذراء إن المولود منها " يكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه " ( لو 1: 32 ) . ويقول زكريا الكاهن : " أقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه " ( لو 1: 69).
(2) الخطبة: تربت مريم في الناصرة ، والأرجح أنها كانت في العقد الثاني من عمرها عندما خطبت . وفي كتاب " تاريخ يوسف النجار " ( من القرن الرابع ) يقال إنها كانت بنت اثنتي عشرة سنة عندما خطبت ليوسف ، الذي كان أرمل في التسعين من العمر ، وصاحب عائلة كبيرة . أما القصة الكتابية فتفترض أنه كان شاباً يشرع في الزواج لأول مرة .
وكانت الخطبة في العادات اليهودية تكاد تعتبر زواجاً ، فكان يُعرض الأمر على الفتاة ، ثم تقدم لها هدية صغيرة كمهر ، وذلك في حضور شهود ، وقد يسجل ذلك كتابه. ومنذ تلك اللحظة ، تعتبر الفتاة " زوجة " ، ولذلك يقول الملاك ليوسف في أثناء الخطبة : " يا يوسف بن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك ، لأن الذي حُبل به فيها من الروح القدس " ( مت 1: 20 ). ونلاحظ أنه لم يقل له: " إياك أن تأخذها " ، نهياً له عن الزواج منها ، لو أن في زواجها ما يمس كرامتها.
ولو مات خاطب المرأة في أثناء الخطبة ، فإنها كانت تعتبر أرملة خاضعة لشريعة الزواج من أخي الزوج ( تث 25: 5-10 ). ولم يكن في إمكان الفتاة المخطوبة أن تتخلص من خاطبها إلا بوثيقة طلاق . ومع ذلك كان أي اتصال جنسي بين المخطوبين ( قبل أن يُشهر الزواج ويتم الزفاف ) يعتبر زنا.
(3) البشارة: ( لو 1: 26-38) . في أثناء فترة الخطبة ، ظهر الملاك جبرائيل ، وحياها بالقول : " سلام لك أيتها المنعم عليها .. الرب معك " . فهي ليست مصدر النعمة تستطيع أن تمنحها لآخرين ، بل هي نفسها قد نالت نعمة من الرب . فاضطربت مريم من كلامه ، فقال لها الملاك : " لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله . وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع . هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه . ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية ".
وقد سألت مريم السؤال المنطقي : " كيف كون هذا وأنا لست أعرف رجلاً ؟ " . ولم يكن هذا عن شك أو عدم إيمان بالرسالة كما فعل زكريا أبو يوحنا المعمدان ( لو 1: 18) ، بل انتابتها الحيرة عن كيفية إتمام ذلك . فأجابها الملاك: " الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تظللك ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك، يدعى ابن الله " . وهو قاطع بحبل مريم العذراوي . أما قول مريم : " هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين " ( لو 2: 48) ، فكان ذلك باعتبار أن يوسف هو رجلها ورب الأسرة ، فكان يوسف أباه بالتبني .
وأردف الملاك بالقول : " هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حبلى بابن في شيخوختها ، وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً ، لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله " ( لو 1: 36 و 37) ، فأجابت مريم بكلمات تدل على مدى وداعتها واتضاعها وإيمانها وخضوعها للرب : " هوذا أنا أمة الرب . ليكن لي كقولك " ( لو 1: 38) .
إن جميع المسيحيين ، بل والكثيرين من غير المسيحين يطوبونها لأنها أم يسوع ، وهي بلا شك تستحق ذلك فجميع الأجيال تطوبها ( لوقا 1: 48 ) ، لكن لا سند من الكتاب المقدس لكل الأساطير التي ينسجونها حولها ، ويجب أن نلتزم بكلمة الله لأنها هي الحق