مارجرجس الرومانى
ولد مارجرجس عام 280م في كبادوكية بآسيا الصغرى. وقد إستشهد والده لكونه مسيحياً وعندما كان قديسنا في السابعة عشرة من عمره. ونما في حب الله والإيمان العظيم به. وبعد إستشهاد والده، أرادت أمه أن تراه ينمو أكثر في الإيمان بالله من خلال الفضيلة والأعمال الطيبة. وإنضم القديس إلى الجيش في سن السابعة عشرة، ونال العديد من الإنتصارات، وقيل عنه "المدافع عن الشعب". وقد إنتقلت والدته عندما كان سنه عشرون عاماً. ومن وقتها هجر القديس كل متع الحياة، ووزع ماله على الفقراء، وعتق العبيد والإماء جميعهم.
وقد كان الإمبراطور دقلديانوس هو حاكم الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، وأصدر مرسوماً يأمر فيه بحرق الكنائس وجميع الكتب المسيحية، وتسريح جميع المسيحيين من أشغالهم، وأخذ كل ممتلكاتهم، ويجعل معظمهم عبيداً، ويجبرهم على تقديم الذبائح، ويبخروا للأوثان.
وكان مارجرجس في الإسكندرية بمصر في ذلك الوقت، ولما رأى المرسوم قطعه، فأخذه الجند الرومان إلى كبادوكية لينال عقابه. ولما كان القديس على علاقة جيدة بحاكم كبادوكية، أرسل أمره إلى دقلديانوس. وأعترف القديس أمامه بإيمانه الحقيقي المسيحي. فأمر بحبسه، وأرسل إمرأة إلى لتغويه ليسقط في الخطية. وحدث العكس تماماً، فقد حوَّلها القديس إلى مؤمنة وأرشدها إلى الطريق الصحيح، وعندما علم الإمبراطور بذلك أمر أن تقطع رأسها، فنالت إكليل الشهادة. وعند ذلك أمر الإمبراطور بربط أيدي وأرجل القديس وشدهما ووضع حجراً ثقيلاً على صدره، ثم جرّوا القديس على مسامير حديدية حتى تهرَّأ لحمه..! ووضعوا لهيب نار على جسده ليحرقوا جروحه ليزيدوا ألمه!! ولما أعادوه إلى الزنزانة، ظهر له رب المجد، وعافاه، وقوّاه.
ودام تعذيب القديس لمدة سبعة سنوات!!! حتى تحوَّل الكثيرين إلى المسيحية بسبب المعجزات التي شاهدوها ومنهم زوجة الامبراطور وقد أقام القديس رجلاًً من الأموات بقوة إلهنا يسوع المسيح، وآمن كثيرون آخرين.. وبالتالي نالوا اكاليل الشهادة. وفي النهاية نال مارجرجس إكليل الشهادة بقطع رأسه. أما الملك الوثني دقلديانوس ، فقد مات في النهاية ميتة بشعة.
* وتحتفل الكنيسة القبطية بأكثر من عيد للقديس مارجرجس الروماني، منها:
- عيد استشهاد مارجرجس فى روما: 23 برموده
- تذكار تكريس كنيسة سان جورج: 7 هاتور
- تذكار نقل جسد الشهيد مارجرجس: 16 أبيب