شفاء حماة بطرس نجد في هذه المقطوعة الصغيرة جوهر الكرازة الإنجيليّة، أي اعلان الخلاص بواسطة المسيح. فإذا أردنا أن نكتشف الخلفيّة اللاهوتيّة لهذا الخبر، ندخل إلى مدرسة المسيحيّين الأولين ونفهم طريقة تفكيرهم حول الأشفية العجائبية. يقول الشّراح: إن المعجزات التي أوردها يوحنا تحملنا من خلال وجهتها التاريخيّة إلى الطابع الرمزيّ. وهكذا يشدّد الشّراح على الطابع اللاهوتيّ والروحيّ لهذه الآيات: فشفاء المولود أعمى صورة مسبّقة عن استنارة الإيمان. وتكثير الأرغفة يعلن الافخارستيا. ولكن أما نستطيع أن نجد الشيء عينه عند الإنجيليين الثلاثة الأول؟ وهل هناك تعارض بين يوحنا والأناجيل الإزائية؟ نسارع إلى القول: كلاّ ثم كلاّ. في الواقع إن الفنّ الأدبيّ للأناجيل الأربعة يدعونا إلى أن نبحث فيها كلها عن أفكار لاهوتيّة أشرفت على اختيار التذكّرات اللاهوتيّة وابرازها. فعلى ضوء القيامة وفي مناخ من المشاركة في هذه القيامة، اتخذت التقاليد الإنجيلية شكلها الحاليّ. وهكذا نكون مع الإزائيين في منظار رمزيّ يشبه ما في يوحنا. في هذا المناخ نقرأ خبر شفاء حماة بطرس (آ 14- 15) ونتبع دراستنا بإجمالة اعتاد متّى أن يضعها في أماكن عديدة من إنجيله (آ 16- 17). 1- شفاء حماة بطرس مت 8: 14- 15 يسوع إذ جاء إلى بيت بطرس رأى حماته مطروحة ومحمومة فلمس يدها فتركتها الحمّى فقامت وخدمته. مر 1: 29- 30 وحالاً إذ خرجوا من المجمع ذهبوا إلى بيت سمعان واندراوس مع يعقوب ويوحنا وكانت حماة سمعان مضطجعة ومحمومة فللوقت أخبروه عنها فتقدّم أقامها ماسكاً اليد فتركتها الحمّى وخدمتهم. لو 4: 38- 39 وإذ قام ليترك المجمع دخل إلى بيت سمعان وكانت حماة سمعان قد أخذتها حمّى شديدة فسألوه من أجلها فوقف فوقها انتهر الحمّى فتركتها وللوقت قامت تخدمهم. أ- خبر مرقس حين نقدّم خبر مر، نكتفي مراراً بأن نشير إلى تعدّد الأشخاص، وحيويّة الخبر... ولكن، هل هذا كل ما نجده في خبر كُرز به مدة ثلاثين سنة قبل أن يدوّنه مرقس في إنجيله؟ اعتاد مرقس على الأسلوب الرمزيّ الذي هو جزء من الواقع، فما اكتفى بالمدلول المباشر للأحداث التي يوردها، بل وجد في "معنى" هذه الوقائع ما يوجّه فكره نحو مجال أسمى. فكل معجزات المسيح عنده، تتلخّص في صراع يسوع ضدّ إبليس. إذا قابلنا مر مع مت ولو، نراه يُغفل عدة أشفية جسديّة. ولكنه لا يغفل تقسيماً واحداً فيه يطرد يسوع الشيطان. بل هو يعتبر الأشفية الجسدية والتقسيمات على أنها انتصار على الشيطان. رج 1: 39 (فمضى يكرز في المجامع، ويطرد الشياطين)؛ 3: 15 (يكون لهم سلطان على طرد الشياطين)؛ 6: 7 (أعطاهم سلطاناً على الأرواح النجسة)، 13 (أخرجوا شياطين كثيرين، ودهنوا بالزيت مرضى كثيرين فشفوهم). إن هذه المقاطع تدلّ على نفسيّة مر، لا سيما وأن ما يوازيه في مت ولو يقدّم نصوصاً مختلفة. وهكذا حين شفى المسيح أمراض الجسد التي هي نتيجة الخطيئة وعلامات عن تسلّط الشيطان، حارب الشيطان. لا شكّ في أن هذه الحروب ليست إلا مناوشات بالنسبة إلى الصراع الكبير الذي يقرّر مصير البشر. ولكنها إذ تدلّ حقاً على قدرة الله في المسيح، فهي تعلن وتهيّىء وتدشّن منذ الآن انتصاره النهائيّ على الخطيئة والموت، على سلطة الشيطان. في هذا المنظار نفهم أن يكون مرقس اهتمّ في إبراز الرباط الموجود بين الشياطين والموت: حين صوّر مجنون جراسة، أشار إلى القبور ثلاث مرات (مر 5: 2، 3، 5)، وليس هذا بنقص في اللباقة بالأسلوب الكتابيّ. بل طريقة بها يلفت الانتباه إلى شيء مهمّ على مستوى النظر. إنه يريد أن يصوّر الممسوس كعبد للموت. ونقول الشيء عينه عن الممسوس المصاب بداء الصرع (9: 14- 29). لقد شدّد أكثر من مت ولو على الوجهة الشيطانيّة في المريض وعلى الموت الظاهر الذي سبق الشفاء. ففي نظر مرقس، يدلّ الموت والمرض على قبضة الشيطان. وكل شفاء يجترحه يسوع هو انتصار مسيحانيّ ضدّ القوى المعادية، وهو انتصار يرينا منذ الآن في يسوع قدرة الله التي تتدخّل من أجل الخلاص. ولكننا هنا فقط أمام استباق وتهيئة، أمام بداية. نحن الآن أمام شفاء عابر. بعد ذلك سنكون أمام شفاء علويّ. وفي النهاية نصير شبيهين، جسداً ونفساً، بصورة المسيح المجيدة. ولكنها القدرة الإلهية ذاتها تعمل في هذه المراحل الثلاث. هذا ما تشهد له لفظة "القدرة" التي تسمّى بها هذه الأعمال. فما يهمّ الانجيليّ ليس نتيجة العمل، بل القدرة التي تفعل، القدرة العلويّة، القدرة الإلهيّة التي تستطيع أن تحوّل كل شيء وتخلّص كل إنسان. خلال حياة يسوع على الأرض، رغم تلاشيه وامحّائه، ما استطاعت هذه القوّة إلاّ أن تتجلّى. قبل الساعة تدخّلت كعلامة سابقة تهيّىء وتدشّن مجيء الملكوت بقوّة. وبما أن هذه الأعمال العجائبية التي اجترحها يسوع خلال حياته على الأرض لم تكن إلا بداية واعلاناً، فهي بالضرورة قد ارتدت مدلولاً ديناميكياً ورمزياً. فمرقس الذي اهتمّ كل الاهتمام بتوسّع الأمور (4: 8 و4: 26- 28)، يعرف كل المعرفة أن بشرى الخلاص تتضمّن بداية (1: 1) تهيّىء وتستدعي انتصاراً حاسماً. فالمعجزات هي في نظره واقعٌ له معناه. هي موجّهة نحو هدف. ويكفي للفكر أن تنقله الديناميّةُ الخاصة بهذه التجليات القديرة، لكي يدرك الخلاص التامّ. أن يكون من الضروريّ أن يتجاوز الإنسان الحدث الخام لكي يفهم معناه، هذا ما يعلّمنا إياه الانجيليّ الذي يلاحظ بعد أول معجزة لتكثير الأرغفة والسير على المياه: "لم يفهموا شيئاً من أمر الأرغفة، بل كانت قلوبهم عمياء" (كان عقلهم مغلقاً، 6: 52؛ رج 8: 7- 12). ثم إنه لمن السهل أن ننتقل من شفاء الجسد إلى شفاء النفس. وهذا ما يدلّ عليه تأكيد يسوع كما نقرأه في مر 2: 17: "ليس الأصحّاء بحاجة إلى طبيب، بل المرضى. ما جئت لأدعو الصدّيقين، بل الخطأة". هذه الاطلالة على فكر مرقس تساعدنا على إدراك الأفكار الكبرى التي تنعش النصّ الذي ندرسه هنا (1: 29- 31). ففي الموضع الأهم من الخبر، نجد عبارة غريبة ومعبرّة، عبارة تبرز فعلة المسيح الرئيسية حين يقيم (ينهض) المريضة. قلبَ مر التسلسل الكرونولوجيّ للحركات التي قام بها يسوع. بدأ فاقترب، ثم لمس اليد، وأخيراً أنهض حماة بطرس. استعجل مر فأراد أن يصل سريعاً إلى هدفه. رغب في أن يبرز الحركة الأهم، فجعل في قلب الجملة الفعل الرئيسي: أقامها. قال: "متقدّماً أقامها آخذاً بيدها". لقد اهتم بالفعل "أقام، وارفقه باسمي فاعل. وهذا الفعل هو "اغايرن" الذي يدلّ أيضاً على القيامة من الموت. وقد استعمله مر مراراً في هذا المعنى، حين يتحدّث عن قيامة البشر أو قيامة المسيح. "أما أن الأموات يقومون" (12: 26). يسوع الناصري الذي تطلبونه قد قام... نجد فعل "قام" مرتين أيضاً في مر. "يا صبيّة، لك أقول قومي" (5: 41)، فقامت لساعتها. وفي 9: 26- 27 نحن أمام مصروع "صار كالميت بحيث قال الناس إنه مات". أما يسوع فأقامه. حين أنهضه يسوع فكأنه قد أقامه. وهكذا نكون أيضاً في شفاء حماة بطرس أمام قيامة يعرفها المسيحيّ حين يعتمد: يموت ويقوم مع المسيح. هنا نفهم نشيد بولس في أف 5: 14: "استيقظ أيها النائم، وقم من بين الأموات والمسيح يضيء لك". حين نتذكّر أن الاستنارة هي المعموديّة، نفهم معنى المشهد الذي فيه أقام يسوع حماة بطرس بعد أن أخذها بيدها وأدخلها إلى "الكنيسة". ونقرأ في نهاية الخبر: "كانت تخدمهم". لا شكّ في أننا هنا أمام الأعمال الوضيعة التي تفرضها واجبات الضيافة على حماة بطرس (كما أن "أنهض" يدلّ على أنه ساعدها لكي تنهض من الفراش). ولكن إن بقينا عند هذا المستوى، تجاهلنا ديناميّة الفكر المرقسيّ. فالخدمة المصوّرة هنا هي بداية تدشّن خدمة جميع البشر الذين شفاهم المسيح (بواسطة المعمودية. إذن حماة بطرس هي شماسة في الكنيسة). وهذه الخدمة تدوم فتتوجّه إلى المسيح كما إلى الجماعة الكنسيّة. إن حماة بطرس تخدم المسيح كما تخدم الجماعة على مثال الأرامل اللواتي تحدّثت عنهن الرسائل الرعائية. ونتوقّف أيضاً عند البُعد الحقيقيّ للحاشية الأولى من النصّ: "وإذ خرجوا من المجمع جاؤوا إلى بيت سمعان". نحن نفهم هنا البُعد الرمزيّ لمسيرة يسوع الذي ترك المجمع ليجعل من بيت سمعان بطرس كنيسة خلاص. وهكذا حملت اللفظة ديناميّة تتجاوز المنطق العاديّ لمدلولها. فصور حياة يسوع على الأرض لا توافق كفرناحوم فقط، بل تمتدّ إلى الكون كله. وفي المسيح الذي يُنهض المريضة ويخلّصها، نحن نرى المخلّص القدير الذي يقدّم الخلاص للمؤمنين ويقيمهم من الموت. ب- خبر لوقا كل الأمور العامّة التي تتعلّق بقدرة يسوع العجائبيّة، تنطبق أيضاً على لو. غير أن طريقته في عرض الأمور تبقى مختلفة. وهكذ نلاحظ حالاً أنه حوّل المقطع الأهم في الخبر. فقد أحلّ محلّ فعل "اغايرن" فعل "انستاسا". فما يهمّ الراوي وما يتوسّع فيه هو موقف يسوع الذي ينحني على المريضة ويأمر الحمّى (ينتهرها). ما يهمّه هو حنان يسوع وقدرته التي تفعل حالاً. يبدو أنه كان للوقا اهتمامات تاريخيّة، وهذا ما يدلّ عليه مطلعُ انجيله (1: 1- 4). لهذا حاول تجنب المبدّلات الرمزيّة. واهتمّ في ديناميّة خبر المعجزة الخاص، لا بامتداد الحدث في حدّ ذاته، بل في موقف يسوع وعواطفه فقد كشف يسوعُ في أصغر معجزاته عن حنان وقدرة سنجدهما عظيمين في المسيح الممجّد. ما احتاج لو أن يبدّل موضع الحدث السابق، فجعل قارئه يفكّر في المسيح الذي هو المخلّص الآن. وما هو ضروريّ من أجل خلاص البشر هو هذا الحنان وهذه القدرة. فبدون حنان (أو: لطف) لا يحاول المسيح أن يخلّصنا. وبدون قدرة، لا يستطيع أن يخلّصنا. والوحدة بين هاتين الصفتين في المسيح، أمس وغداً، هي ما يهتم لوقا. وقد أبرز هاتين الوجهتين في خطبة بطرس أمام كورنيليوس: "يسوع الناصري... الذي مسحه الله بالروح القدس والقدرة، وهو الذي اجتاز وهو يحسن إلى الناس ويشفي جميع من سقطوا في قبضة الشيطان، لأن الله كان معه" (أع 10: 37- 39). وهذا ما نجده في كلام لو مع هذا الخبر: حين انحنى (وقف فوق) المسيح على المريضة دلّ على حنانه. وحين انتهر الحمّى فخضعت له، دلّ على قدرته. ونشير إلى خاصيّة أخرى في خبر لو. من جهة، ترك جانباً التلاميذ، تركهم في الظلّ. وهكذا أبرز الشخصين الرئيسيّين: يسوع وحماة بطرس. ومن جهة ثانية، احتفظ مرتين بصيغة الجمع: سألوه (هم، الغائب الجمع) من أجلها. قامت تخدمهم (هم). هل أشار لوقا إلى تقليد قديم يتحدّث عن التلاميذ؟ لا شكّ في ذلك. ولكننا نظنّ أيضاً أن لو احتفظ بهاتين الصيغتين من الجمع، لأنه فكّر بالجماعة المسيحيّة (في الأمس واليوم) التي يجب عليها أن تصليّ من أجل المرضى والخطأة (رج يع 5: 14- 15؛ أع 8: 15). ج- خبر متّى وتفوّق مت على مر ولو على مستوى الرمز والمتبدّلات وهكذا عبر تذكّر يورده، نرى موت المسيح وقيامته (مت 8: 29؛ 14: 26- 27) أو وضع الجماعة في أيام متّى (9: 8: أعطى البشر مثل هذا السلطان 14: 33: أنت حقاً ابن الله). وتظهر هذه الطريقة هنا بشكل واضح جداً. بسّط مت الأمور تبسيطاً كبيراً فأبعد كل التلاميذ وظلّ المسيح وحده وجهاً لوجه مع المرأة المريضة. فالمسيح لا يحتاج إلى وساطة: هو يرى وهو يفعل طوعاً. حين نعرف إلى أي حدّ (مع عدا في حالات التقسيم وطرد الأرواح النجسة) كان يجب على الناس أن يتوسّلوا إلى المسيح لكي ينتزعوا منه معجزة، يمكننا أن نظنّ أن مرقس ومتّى كانا قريبين من الواقع؛ أترى "شوّه" متّى الحقيقة التاريخيّة؟ الجواب هو نعم إذا كان هدفه الوحيد يقوم بأن يقدّم لنا سيرة يسوع العلميّة. غير أن هذه المتبدّلة تنبّهنا إلى أن مت، وإن كان أميناً للتذكرات والتقاليد الخاصة بيسوع، فقد أراد أن يجعلنا في حضرة المسيح المخلّص الذي لا يحتاج إلى أحد لكي يرى آلامنا وعاداتنا، لكي يشفق علينا ويبادر إلى خلاصنا. ونجد إشارة ثانية إلى هذا التبدّل في السياق المباشر. فبعد أن صوّر مت، شأنه شأن مر ولو، الأشفية العديدة التي اجترحها يسوع في ذلك المساء، زاد: "ليتمّ" ما قال أشعيا النبيّ: "إنه أخذ عاهاتنا وحمل أوجاعنا" (8: 17؛ رج أش 53: 4). هذا الاستشهاد الوارد في هذ الموضع يدلّ على فكر متّى حول الأشفية العجائبية التي سبقته. فبحسب النصّ العبريّ (هي أحزاننا حملها وأوجاعنا تحمّلها) واليوناني (حمل خطايانا وتألّم لأجلنا)، حمل عبد الرب (على كتفه) الآلام التي استحقتها لنا خطايانا. فإن طبّق مت هذا النصّ لا على آلام المسيح، بل على الأشفية العجائبية، فهذا يعني بالنسبة إليه أن هذه الأشفية تعبرّ عن خلاص ناله لنا المسيح بآلامه، وترمز إليه. وهو يرى، عبر هذه الأشفية، المسيح المتألّم والمائت لأجلنا لكي يشفينا من الخطيئة ومن الموت. كل هذا يدعونا إلى أن نعطي فعل "قام" معناه الأقوى. فكما أن الصبية قامت واقفة (9: 25)، وكما قام يسوع من بين الأموات (28: 6، 7)، هكذا قامت هذه المريضة بيد المسيح. في هذا المنظار، اتخذ موقف هذه المرأة التي "شُفيت" فخدمت المسيح، معنى دينياً عميقاً. وإذ جعل مت اسم "بطرس" محل اسم "سمعان"، شدّد على الوجهة الكنسية لبيت بطرس. واختلف مت عن مر ولو، فلم يجعل يسوع يخرج من المجمع. ففي نظره يشكّل يسوع وأخصّاؤه إسرائيل الحقيقيّ، فلا يجب عليهم أن يخرجوا من المجمع. فاليهود اللامؤمنون هم الذين يتركون المجمع. إن خبرات يجعلنا نفكّر في فقاهة عماديّة. ولكنه لا يعارض خبر مر ولو. غير أنه يوضح فكرة لاهوتيّة نجدها عند مر ولو. فإذا تميّز لو بتأمّله في موقف يسوع الباطنيّ الذي يطلّ على الأبد، ومر بديناميّة لا تنضب، فإن مت يَبرز في المتبدّلات الرمزية، في وضوح وجمال عبارة تجعلنا كما في احتفال ليتورجيّ. 2- إجمالة حول الأشفية (8: 16- 17) إذا أردنا أن ندرس موضع هذا الخبر في تصميم متّى، يجب أن نقول إنه يدلّ على طريقة خاصة بمتّى. فكأننا أمام رابي مسيحيّ يقوم بعمل تربويّ لكي يطبع الخبر ومدلوله في ذاكرة الجماعة بكل أفرادها. حين نقابل مت مع مر ولو، نرى أن الأول يقدّم نصّاً مبسّطاً جداً، وقد انتزع منه كل تفصيل نادري. ويبدّل الألفاظ حول نقاط هامّة (الإشارة إلى "كلمة" يسوع كما في 8: 8). ثم إن مت يعمّم كما يفعل مراراً فيقول: "جميع المرضى" (قال مرقس: كثير من المرضى). وأغفل المنعَ الذي أرسل إلى الشياطين بأن لا يعرّفوا به (مر ولو)، والذي عرفه في مكان آخر (12: 16: وأوصاهم بشدّة ألا يشهروه). ويتفرّد مت في آ 17 فيورد نصّ أش 53: 4. "ولما كان المساء" (آ 16). إن برودة المساء (14: 15، 23؛ 20: 8؛ 26: 20؛ 27: 57) تساعد على التجمّعات ونقل المرضى. وقد يفترض مت أن ذلك اليوم كان يوم سبت، كما يقول مر 1: 21 (وفي الحال يوم السبت) ولو 4: 31 (وكان يعلّمهم في السبوت)، حيث يبدأ النشاط عند غياب الشمس. إن عبارة "طرد الأرواح" تقابل عبارة "شفى جميع من بهم سوء" وحرف العطف "كاي" (الواو) هو تفسير لا زيادة شيء على آخر. "طرد الأوراح النجسة، أي شفى جميع من بهم سوء". والتنويه بكلمة يسوع خاص بالرواية المتّاوية كما في 8: 8 (قل كلمة فقط). يتميّز مت عن مر ولو في أنه يُعطي الأهميّة الكبرى لكلمة يسوع: فالكلمة التي تعلن الشريعة الجديدة (7: 24، 28) هي ذاتها التي تشفي. يتحدّث النصّ عن "المتشيطنين" (فيهم شيطان) كما في 4: 24؛ 9: 32؛ 12: 22؛ رج 8: 8؛ 15: 22. أما الأرواح التي هي في المرضى، فيتحدّث عنها الإنجيل في 10: 1؛ 12: 43. نلاحظ هنا أن هناك أربع ألفاظ للتحدّث عن "المتشيطنين": متشيطن، فيه شيطان، فيه روح، فيه روح نجس. في التقسيمات التيّ قام بها يسوع، نرى دور كلمته السامية تجاه التلاعبات التي يقوم بها المقسّمون في عصره. ونلاحظ هنا أيضاً ارتباطاً مع العهد القديم، الذي يقدّم أشفية يسوع على أنها علامة عن تدخّل الله الحاسم لشفاء البشر وخلاصهم. "ليتمّ ما قيل بأشعيا النبيّ" (آ 17). إن مقابلة نص مت مع نص السبعينيّة اليونانيّة والماسوريّة العبريّة، تدلّ بوضوح على أن الإنجيل الأول عاد إلى العبري. أما السبعينيّة فروحنت النصّ. ونظنّ أن مت أخذ ايراده من نصّ يونانيّ آخر غير السبعينية، أو أنه ترجم النصّ العبري، وهذا معقول جداً. ثم إن ألفاظ الترجمة المتاوية هي ألفاظ مجمل إنجيل متّى. إن فعل "الابن" يعني "حمل رفع" (5: 40؛ 15: 26). في أش 53، أتمّ عبد الله عملاً ذا طابع بدلّي: "طُعن بسبب خطايانا" (آ 5: حلّ محلّنا). هذا الطابع لا يبدو هنا واضحاً. غير أن كل الرواية المتاويّة ترينا في يسوع، لا ذاك المحرّر المجيد كما يقدّمه عالم الجليان اليهوديّ. بل عبد الله والبشر المطيع. ولهذا ندهش أن لا يكون مت قد احتفظ بالطابع البدليّ في السياق المباشر للمقطع الذي يورد. ولكن مفسّرين آخرين يظنّون أن مت يورد هنا آية انتزعت من سياقها الأدبي واللاهوتيّ كما في العهد القديم. وهكذا تضمّنت آ 16 ملخّصاً يشبه ملخّص 4: 24، وقبل عظة الجبل. ويحدّد النصّ هنا دور "الكلمة" التي بها يطرد يسوع الأرواح. وفي الواقع، ظهرت قوّة هذه الكلمة في المعجزات السابقة. وتنتهي هذه المقطوعة بإيراد من أشعيا. في الأصل، أشارت هذه التأكيدات إلى "عبد الله المتألّم" في قصيدة اكتشف بنو إسرائيل فيها أن هذا الشخص السريّ يتألّم عنهم (محلّهم)، بسبب آثامهم. في هذا المنظار تجعل 1 بط 2: 24 من هذا النصّ نبوءة عن آلام المسيح. غير أن متّى وبعض الكتبة المسيحيين قد يكونون عرفوا تفسيراً آخر، فبدّلوا بالتالي ألفاظ النصّ الكتابيّ. فأشعيا بالنسبة إليهم، قد تنبّأ عن نشاط المسيح وما فيه من رحمة وحنان. وهو بالأشفية والتقسيمات (طرد الشيطان) التي قام بها قد أخذ آلامنا وحمل عاهاتنا. فلا يبقى لنا إلا أن ندخل هذا الملكوت الذي يقدّمه لنا. سبق لنا الحديث عن إبراء حماة سمعان في دراستنا لإنجيل متى (8: 14-15)، وقد رأينا كلمات القديس أمبروسيوس أن حماة سمعان تمثل جسدنا الذي أصابته حمى الخطايا المختلفة فصار أسير الألم، مطروحًا بلا عمل، يحتاج إلى طبيب قادر أن يحله من رباطات المرض. ويلاحظ في هذا العمل الذي صنعه الرب الآتي: أولاً: يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن السيد المسيح كان منطلقًا من المجمع في كفرناحوم إلى بيت سمعان بطرس ليأكل، مدللاً على ذلك بقوله الإنجيلي: "فتركتها الحمى حالاً وصارت تخدمهم" [31]، فقد انفتح هذا البيت لخدمة السيد، فجاء السيد يخدمه. فكلما خدمنا ربنا يسوع المسيح إنما في الحقيقة ننال خدمته وننعم بعمله الفائق فينا. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن سمعان لم يستدعِ السيد ليشفي مريضته بل انتظره حتى يتمم عمله التعليمي في هذا المجمع ويحقق أشفية لكثيرين وعندئذ لما جاء السيد إلى بيته سأله من أجلها. هكذا منذ البداية تدرب أن يفضل ما هو للآخرين عما هو لنفسه. ثانيًا: يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [لم يستنكف (يسوع المسيح) من الدخول إلى أكواخ صيادي السمك البسطاء، معلمًا إياك بكل وسيلة أن تطأ الكبرياء البشري تحت قدميك.] كما يعلل تركه المجمع وانطلاقه إلى كوخ بسيط ليشفي مريضة بقوله: [بهذا كان يدربنا على التواضع، وفي نفس الوقت كان يلطف من حسد اليهود له، ويعلمنا ألا نفعل شيئًا بقصد الظهور.] هذا أيضًا ما أكده القديس أغسطينوس بقوله: [لقد أرادهم أن يفهموا أعماله أنها ليست بقصد الإعجاب وإنما قدمها عن حب لأجل الشفاء.] في إخراجه للشيطان أو الروح النجس نطق السيد بسلطان ليكتم أنفاسه ويخرجه، لئلا يظن أحد في هذا حبًا للظهور عندما التقى بمريضة أمسك بيدها فتركتها الحمى حالاً. إنه صاحب سلطان حقيقي، يعمل بكلمته كما بلمسة يديه المترفقتين بنا! وللقديس كيرلس الكبير تعليق جميل على استخدام لمسة يده في الشفاء، إذ يقول: [أرجو أيضًا أن تلاحظوا قوة جسده المقدس إذا ما مسّ أحدًا، فان هذه القوة تقضي على مختلف الأسقام والأمراض، وتهزم الشيطان وأعوانه، وتشفى جماهير الناس في لحظة من الزمن. ومع أن المسيح كان في قدرته أن يجري معجزات بكلمة منه، بمجرد إشارة تصدر عنه، إلا أنه وضع يديه على المرضى ليعلمنا أن الجسد المقدس الذي اتخذه هيكلاً له كان به قوة الكلمة الإلهي. فليربطنا الله الكلمة به، ولنرتبط نحن معه بشركة جسد المسيح السرية، فيمكن للنفس أن تُشفي من أمراضها وتقوى على هجمات الشياطين وعدائها.] ثالثًا: يقدم لنا الإنجيلي السيد المسيح كخادم الكل يعمل بلا توقف، يخدم وسط الجماهير في مجمع كفرناحوم بقوة حتى "خرج خَبره للوقت في كل الكورة المحيطة بالجليل" [28]، وفي نفس الوقت ينسحب إلى كوخ صغير ليشفي سيدة محمومة، وإذ يلتف الكثيرون حول الباب يخرج إليهم ليشفي كثيرين ويخرج شياطين كثيرة. إنه يعمل أينما وجد ليجتذب الكل بحبه العملي إلى أحضانه الإلهية. رابعًا: لعل مجمع كفرناحوم يشير إلى جماعة اليهود الذين بينهم من به روح نجس خلال عدم الإيمان، فجاء السيد إليهم ينتهر هذا الروح الشرير ليكسبهم إليه كأعضاء جسده. أما انطلاقه إلى بيت سمعان ليلتقي بحماته المحمومة فيشير إلى عمله بين الأمم لينزع عنهم حمى الوثنية والرجاسات الشريرة، ويحول طاقاتهم لخدمته. هكذا جاء السيد إلى العالم كله ليخلص الجميع. لقد جاء ليشفي حماة بطرس المحمومة بعد أن انتهر الروح النجس وأخرجه، منقذًا الشعوب بربطه للعدو إبليس وتحطيم سلطانه وطرده من القلوب! خامسًا: استخدم القديس مرقس في تعبيره "أقامها" [31] الفعل اليوناني egeiro الذي غالبًا ما يُستخدم في قيامة السيد المسيح نفسه (مر 14: 28؛ 16: 6؛ 1 كو 15: 4؛ أع 3: 15؛ 13: 37) ، وكأنها لم تكن في حاجة إلى من يشفيها من مرض جسدي، بل من يقيمها من الموت. احتاجت إلى واهب القيامة نفسه يقيمها معه! سادسًا: يقول الإنجيلي: "وأقامها ماسكًا بيدها، فتركتها الحمى حالاً وصارت تخدمهم" [31]. تلامُسنا مع رب المجد يسوع ينزع حمى المرض أو لهيب الشر الحار، لا لنحيا في برود الروح، بل في لهيب جديد هو لهيب الروح العامل والخادم للكل، إن لم يكن بكرازة الوعظ فبالقدوة والصمت. تتحول حياتنا إلى لهيب مشتعل بالروح القدس يلهب الآخرين ويلتهب معهم بالروح، وكما يقول الشيخ الروحاني: [كما أن النار لا تنقص ولا تضعف قوتها إذا أخذت منها مشاعل كثيرة، هكذا الذي يسكن فيه الروح القدس إذا أعطى نعمة لآخرين لا ينقص.] سابعًا: شفاء حماة بطرس جذب المدينة كلها ليتمتع الكثيرون بالشفاء أيضًا، إذ يقول الإنجيلي: "ولما صار المساء إذ غربت الشمس، قدموا إليه جميع السقماء والمجانين. وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة، وأخرج شياطين كثيرة، ولم يدع الشياطين يتكلمون أنهم عرفوه" [32-34]. لقد جاءوا إليه بجميع السقماء والمجانين بعد الغروب، إذ كان يوم سبت ولم يكن بعد يقدر اليهود أن يدركوا السبت بالمفهوم الروحي كيوم راحة يمكن أن تتمم فيه أشفيه للنفوس المتعبة، فانتظروا في حرفية جامدة حتى ينتهي السبت بالغروب. أما قوله "شفى كثيرين" ولم يقل "شفى الجميع"، فربما لأن عدم إيمان القلة منهم حرمهم من عمله الإلهي. وإذ رأت الشياطين ما فعله السيد أدركت من هو فكان ينتهرها ويرفض شهادتها له، طاردًا الكثيرين منهم! يمكننا أن نقول، إذ تجسد كلمة الله وسط اليهود، وحلّ بينهم، حوّل الزمن إلى نهار، وشفى نفوسًا منهم (حماة بطرس) كالتلاميذ والرسل والمريمات... وإذ صعد بالجسد كأن المساء قد حلّ والشمس غربت فجاءت جموع الشعوب والأمم من كل العالم، تجمعت على الباب تطلب المسيّا فيها، فشفى الرب الكثيرين وطرد شياطين كثيرة، إذ تحولت حياة الكثيرين من الوثنية إلى الإيمان المسيحي. بمعنى آخر بصعوده، أي بغروب الشمس انفتح الباب للأمم ليتمتعوا بالإيمان مع التوبة الصادقة لينالوا ملكوت الله داخلهم عوض مملكة إبليس المهلكة! ج. إخراج شياطين "وفي الصباح باكرًا جدًا، قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء، وكان يصلي هناك. فتبعه سمعان والذين معه. ولما وجدوه قالوا له: إن الجميع يطلبونك. فقال لهم: لنذهب إلى القرى المجاورة لأكرز هناك أيضًا، لأني لهذا خرجت. فكان يكرز في مجامعهم في كل الجليل ويخرج الشياطين" [35-39]. ________________________________________ ++ فاني انا الرب شافيك خر 15:26 ++ (ولما خرجوا من المجمع جاءوا للوقت الى بيت سمعان واندراوس مع يعقوب ويوحنا. 30 وكانت حماة سمعان مضطجعة محمومة.فللوقت اخبروه عنها. 31 فتقدم واقامها ماسكا بيدها فتركتها الحمّى حالا وصارت تخدمهم) (مر 1 : 29 _ 31) قصة شفاء فريدة فأنه يوم خرج كل من سمعان بطرس مع أخوه أندرواس بعد صلاة عميقة داخل المجمع ,,وكان معه فى هذا اليوم يعقوب وأخيه يوحنا _وكثيرآ ما كانوا يذهبون معآ للصلاة فى المجمع وكثيرآ جدآ ما كانوا هم ومعهم أصدقاء كثيرين يذهبون بعد الصلاة مباشرآ الى بيت بطرس ,,, وكانوا يتناولون العذاء معآ فى صحبة جميلة ,وكان هدفهم روحى ,فهم كانوا يجتمعون فى بيت القديس بطرس يتناقشون مع المسيح فى كلام الحياة الابدية ,وكانت جلسة ممتعة بالحق ,وكان قلب القديس بطرس كل مرة يكاد يخرج من الفرح من بين ضلوعه ,لانه لم يكن يصدق نفسه !!! أنه المسيا المنتظر وقد سمح الله أن يكون بيتى هو مكان راحة لمن ليس له أن يسند رأسه !! من هو هذا أنه المسيح أبن الله وقد أعلن له الاب السماوى ذلك وليس لحم ودم الذى أعلن له ,أى أن المسيح أعلن له الله عنه وكشف عن قلبه ليعرف أنه هو المسيح أبن الله !!ولكن هو اليوم يجلس فى بيتى أنا بطرس ويأكل من الغذاء التى تصنعه حماتى !! على الرغم من أنه هو الذى يعطى طعام لكل جسد حى !!! كثيرآآ جدآآآآآ ما كان القديس بطرس يسرح مع هذه الافكار ويتعجب فى نفسه !!!! وفى هذا اليوم خرج بطرس مع أصدقائه قاصدين بيته بع الصلاة فى المجمع ,,حتى يتناولون من الاكل التى كانت تصنعه حماته فى كثيرآآآآآآ ما كانت تخدمهم وتخدم ايضآ المسيح فهى معروفه عند المسيح يسوع . ولكن عندما رجعوا الى البيت وجدوها محمومه ........ ,وكانت مصابة بحمة شديدة حتى أنها لم تقدر أن تجلس بل كانت مضطجعه آى من شدة الحمة كانت نائمة ولا تقوى على الحركة !!!ماذا يفعل بطرس وأندراوس وواضح أنه كان يحبها لانها كانت عصب البيت كله وكانت الخدمة فى البيت وأعمال البيت هى التى تقوم بها بالنسبة لبطرس ,أو أصحابه أو بالنسبة ليسوع نفسه فهى كانت تخدم المسيح وتحبه وتفهم كلامه وتقدر قيمته !! لذلك فورآ لم يفكرا التلاميذ الا فى المسيح فذهبوا مسرعين اليه يخبروه أن حماة بطرس فى غاية التعب وقد مسكتها حمى شديدة!!! ولكن يسوع أيضآ كان يحبها ولا ينس تعب محبتها معه نعم فهو أمين وعادل ولا ينس تعب المحبة .فحتى كأس ماء بارد عنده لايضيع أجره مت 10 : 42 ولذلك عندما أخبراه عنها تقدم معهم فورآ الى بيت بطرس وعندما فتحوا الباب وكانت حماة سمعان ملقى على الارض من الحمى الشديدة ,ووجدت يسوع يأتى لها حاولت أن تقوم لتقابل يسوع ولكنها من شدة الحمى لم تستطيع ..ولكن يسوع الذى يحبها فورآ مد يده وأقامها وبمجرد أن لمس يسوع يدها سرت قوة الشفاء منه الى كل جسدها فقبل أن تقوم كانت الحمى قد تركتها , وقامت فورآ ممتلئة صحة وعافية وخدمتهم كعادتها ,وقدمت لهم الغذاء . يا يسوع الطبيب الشافى أننى أنس يارب كثيرآ أنك الطبيب الشافى لى لروحى ونفسى وجسدى !!!وأذهب لكى أطلب شفاء من أخر وأنت جاءت لشفائى !!ربى يسوع أن جسدك المقدس قد تجمعت فيه كل قوة الشفاء للبشرية كلها ,حتى كل من لمسك فقط تسرى منك قوة شفاء له عجيبة ,فمجرد أن لمست يدك يد حماة سمعان سرت قوة الشفاء المذخرة فى جسدك اليها وقامت فى الحال وخدمتهم...ربى يسوع أنت اليوم وهبتى لا أن المس فقط جسدك ولكن أكل جسدك المقدس فكم تكون قوة الشفاء التى أخذها بالتناول من جسدك !!! أتعجب جدآآآآآآآ يارب على نفسى لماذا كل هذه الامراض التى تملئ نفسى وجسدى , وأنا موهوب لى لا أن المس جسدك فقط بل أكل من جسدك !!؟؟هل أنا محتاج لشفاعة القديسين بطرس وأندرواس وصلاة القديسين يوخنا ويعقوب ؟؟!! أكيد هم لا يكفوا عن الطلبة والدعاء من أجل كل أنسان مريض فى كنيستك !!! فماذا أحتاج يارب لشفائى أن المس جسدك فأنا أتناول من جسدك الموجود على المذبح وهو قوة شفاء جبارة .فأرجوك يا أبن الله مد يدك لتقيمنى من حمى الضعف والخطية ,,مد يدك يارب وأعطنى أن أشعر بيدك وهى تلمسنى أعطنى أن أشعر بيدك وهى تعانق يدى أعطنى أن أشعر بقوة الشفاء التى تسرى من جسدك الى كل كيانى يارب ,حتى أذا نلت الشفاء منك أقوم فورآ وأخدمك يا أبن الله
2 مشترك
شفاء حماة بطرس
سامى فرج- ملاك نشيط
- رقم العضوية : 2541
البلد - المدينة : لقاهرة
عدد الرسائل : 145
شفيعك : الملاك ميخائيل
تاريخ التسجيل : 22/06/2010
- مساهمة رقم 1
شفاء حماة بطرس
سامى فرج- ملاك نشيط
- رقم العضوية : 2541
البلد - المدينة : لقاهرة
عدد الرسائل : 145
شفيعك : الملاك ميخائيل
تاريخ التسجيل : 22/06/2010
- مساهمة رقم 2
رد: شفاء حماة بطرس
دعوة خاصة لكل احبائى ( أبناء وبنات ) المنتدى : إذا أردت معرفة إجابة أى سؤال فى الكتاب المقدس / العقيدة / الطقس/ الخدمة ... بنعمة ربنا تحت أمرك كأب وكوالد سوف أجيب أى سؤال يصلنى سواء عن طريق المنتدى أو على إميلى الخاص على فكرة إسمى الحقيقى : بابا جورجjesusson55@yahoo.com أو على موقعى بنفس الميل على الفيس بوك
سامى فرج- ملاك نشيط
- رقم العضوية : 2541
البلد - المدينة : لقاهرة
عدد الرسائل : 145
شفيعك : الملاك ميخائيل
تاريخ التسجيل : 22/06/2010
- مساهمة رقم 3
بعد إذن إدارة المنتدى!
يسعدنى إجابة أى سؤال فى مختلف الفروع : درس كتاب - طقس وعقيدة - خدمة وعلم نفس - تاريخ كنسى لجميع الأصدقاء زوار المنتدى على المنتدى أو على إميلى الخاص وهو نفس إسم موقعى ايضا على الفيس بوك على فكرة اسمى الحقيقى هو بابا جورج jesusson55@yahoo.com الرب معى ومعكم آمين
kuro- رقم العضوية : 2340
البلد - المدينة : مصر - الاقصر
عدد الرسائل : 11
شفيعك : البابا كيرلس
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
- مساهمة رقم 4
رد: شفاء حماة بطرس
الرب معك