تابعنا في الاونة الاخيرة المظاهرات المتعدده التي قام بها مجموعات من السلفيين في
عدة جوامع في القاهرة والاسكندرية تطالب بعودة كاميليا حجاز منددين بموقف الكنيسة
باحتجازها بعدما اشهرت اسلامها كما ادعى هؤلاء المتظاهرون .
وقد بدءت اول مظاهرة في مسجد نور الاسلام في حي العباسية بالقرب
من الكاتدرائية المرقسية ثم تكررت المظاهرة مرة اخرى في مسجد الفتح بعدما فشل قيام
المظاهرة في نفس الجامع بسبب صلاة الدكتور نظيف وباقي الوزارء في المسجد حيث كان
اليوم موافق يوم المائدة التي تقيمها الكنيسة القبطيه للاخوة المسلمون .
ثم تكررت المظاهرة مرة اخرى في الاسكندرية يوم السبت الماضي في جامع القائد ابراهيم
ثم اخيرا وليس اخرا في مسجد عمرو بن العاص في القاهرة مرة اخرى .
والمتابع لهذه المظاهرات يجد الاتي :
ان هذه المظاهرت تكون في جوامع معينه تتبع اما الاخوان المسلمون
او الجماعات السلفية المتطرفة .
ايضا الملاحظ ان معظم المتظاهرين من اصحاب اللحى والسلفيين المتشددين اصحاب الفكر
الارهابي المتطرف واصحاب الموقف المناهض للكنيسة القبطيه علي طول الخط ولعلنا جميعا
نتذكر ان جامع القائد ابراهيم في السبيعنات كان معقل الجماعة الاسلامية الارهابية
وكانت تخرج منه المنشورات التي توزع في الاسكندرية ضد الكنيسة ومنه ايضا كانت
المخططات الارهابية ضد الاقباط وضد قداسة البابا نفسه فعلا عجب ان نجد هذا الجامع
تخرج منه هذه المظاهرات الارهابية !
ايضا نلاحظ ان دور الامن يكاد يكون معدوم ضد هذه المظاهرات فهو لم يقوم
بالمنع او حتى محاولة تفريق المتظاهرين وكأنه راضي كل الرضى علي هذه المظاهرات ؟
مما يدفعنا لطرح عدة اسئلة بخصوص هذه المظاهرات والتي تعتبر
الاولى من نوعها .
هل جاءت هذه المظاهرات من قبل هذه الفئات المتطرفة لتكون كرد علي مظاهرات الاقباط
في الكاتدرائية والتي تكررت بكثرة في الاونة الاخيرة بسبب اختفاء قاصرات ثم ظهورن
بشكل غريب وعجيب بعد اسلمتهن فجاءت هذه المظاهرات كنوع من التوازن وكرد علي مظاهرات
الاقباط وتهديد لهم ؟!
كذلك هل هذه المظاهرات في هذا التوقيت بالتحديد قبل انتخابات مجلس الشعب باشهر بل
اسابيع قليلة وبسماح من الامن كنوع من الضغط على الاقباط وضمان اصواتهم في
الانتخابات فعند شعور الاقباط بهذا التيار المتطرف لا يكون لدية ملاذ سوى الحكومة
والحزب الوطني فجاءت هذه المظاهرات لضمان صوت الكنيسة والاقباط ؟
ام ان هذه المظاهرات جاءت كنوع من التهديد المباشر للاقباط من قبل هذه الجماعات
لتكون سيناريو متكرر لاحداث محرم بك في مثل هذه الايام منذ خمسة اعوام ليتكرر نفس
السيناريو من تخريب وترويع للاقباط فربما تكون هذه المظاهرات ما هي الا
مقدمات لاعمال تخريبية اكثر في ظل تهاون امني ربما نرى تخريب مباشر للمتلكات
الاقباط او كنائسهم خاصة في الاماكن المتوترة اساسا باحداث طائفية سابقة فهل سنشهد
اعمال عنف اقوى واكثر حدة في الفترة القادمة وتكون الزريعة هذا الموضوع التافه
الملفق ؟!
ايا كانت الاسباب فهناك موقف امني غير مفهوم امام هذه المظاهرات
المتطرفة التي تحمل اساءات مباشرة واتهامات خطيرة ضد قداسة البابا والاقباط بل
وتحمل تحريض مباشر وصريح ضد امن وسلامة الاقباط من قبل حفنة من المتعصبين اصحاب
الافكار المتطرفة فاين موقف الدولة من هذه المسرحية الهزلية ؟ فالامن هو اول من
يعلم ان كاميليا لم تأسلم ولم تشهر اسلامها ولم ترتدي النقاب كما صورها بعض
المتطرفين فكامليا مازلت مسيحية وحتى لو رغبت الاسلام وارادتها فمع السلامة انها
حرة في اختيار ما تريد ولكن ان يتم الترويج لهذه الخدعة والكذبة من قبل مواقف
متطرفة ويتخذونها هؤلاء المتطرفون حجة ضد الكنيسة فهذا امر مرفوض وغير مقبول اطلاقا
من قبل الدولة حكومة ومسئولين .
لقد كانت الحكومة بأكملها تاكل علي مائدة الكنيسة وهؤلاء المتطرفون يشتمون قداسة
البابا ويسيئون اليه فهل هذا امر مقبول ؟
مرة اخرى اين موقف الامن والذي كان قادر علي فض هذه المظاهرات
من المرة الاولى وكان وقتها لم يجروء احد من هؤلاء المتطرفون من تكرارها في اماكن
ومدن اخرى ولكن مع التهاون الامني زادت حدة وحماس المتطرفون في هذه المظاهرات
فالامن الذي يفرق كثير من المظاهرات الكبيرة التي لا تعجبه كان قادر علي عدم السماح
لهذه المظاهرات بالقيام !
هذه المظاهرات لعبة خطيرة وربما يدفع ثمنها غاليا الاقباط فهم دائما الذين يدفعون
الثمن
تابع بالصوت
والصورة بعض الافتراءات