منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    كاتبة مسلسل ما ملكت ايمانكم: شرقنا يصادر أجساد النساء

    andraous
    andraous
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 723
    البلد - المدينة : كندا
    عدد الرسائل : 824
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    cc كاتبة مسلسل ما ملكت ايمانكم: شرقنا يصادر أجساد النساء

    مُساهمة من طرف andraous الجمعة 10 سبتمبر 2010 - 19:16

    كاتبة مسلسل ما ملكت ايمانكم: شرقنا يصادر أجساد النساء



    القدس العربي
    08/ 09/ 2010
    كتابة قصة وسيناريو وحوار مسلسل ما ملكت أيمانكم لم يكن بطاقة تعريف هالة دياب الاولى للمشاهدين العرب، فقد كان لها من قبله مسلسل "الحور العين" في 2005 و"يقتلون الياسمين"في 2006 وكان لديها برنامج أسبوعي على شاشة روتانا يدعى "ست الستات"، كما أعدت وكتبت "سوا يا شباب" وهو فيلم وثائقي من جزءين يتناول التحديات التي تواجه الشباب السوري (تم عرضه على القناة الفضائية السورية في ايلول من عام 2007)، كما أنتجت هالة دياب وكتبت مؤخرا فيلما وثائقيا لقناة الجزيرة تم تصويره في بريطانيا بعنوان "خرائط جديدة الى كنز قديم"، وكذلك لديها فيلم "وادي حنيفة: رحلة التغيير" وهو فيلم وثائقي قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على إنتاجه، بالإضافة الى فيلم "كلايدسكوب" وهو فيلم وثائقي تلفزيوني باللغة الانكليزية يتناول التعايش الديني والاجتماعي في بريطانيا، وتم عرضه على قناة الام تي ي.



    كاتبة مسلسل ما ملكت ايمانكم: شرقنا يصادر أجساد النساء  Photo-4c868b005d385


    استندت د. هالة دياب في مسلسل ما ملكت ايمانكم على أطروحتها للدكتوراه "التهميش والأقليات في دراما تينسي وليامز"، وهي حائزة على شهادة الدكتوراه في الدراما من جامعة ليستر في بريطانيا، كما تملك شركة أسستها في بداية عام 2010 لانتاج الأفلام الوثائقية والدرامية برؤية عربية وبتقنيات أجنبية، حيث تعمل من خلالها مع فريق أجنبي انجليزي من تقنيين ومصورين لعكس رؤيتها الإبداعية والشرق الأوسطية.
    - هل كنت تتوقعين ردود الفعل الكبيرة على المسلسل؟
    - لا اخفي القول انني عندما كتبت ما ملكت ايمانكم وأنجزته في نيسان 2009 كنت أتوقع الصدى الإعلامي الذي سيرافق عرضه... ولكن الذي لم أتوقعه هو الهجوم اللاموضوعي الذي واجهه المسلسل.... فلقد تم اتهامه بأنه يزدري الاسلام وبأنه اقتباس من الثقافة الغربية كما اتهمت بالنمطية، ويبدو أن كثيرا من الصحف العربية تتداول ما كتب ضدي وضد المسلسل.
    - توجه بعض النقد، بداية، الى اسم المسلسل؟
    - الهدف من استخدامي واختياري لتعبير "ما ملكت ايمانكم" المأخوذة من سورة النساء ليس تحديا للمعنى الديني لهذه العبارة، بل للترميز لحال النساء في الشرق الأوسط والضغوط التي تمارس عليهن وتشكل بالتالي هويتهن وعلاقتهن مع أنفسهن ومع من حولهن.
    القرآن الكريم هو من أجمل وأغنى الكتب السماوية والكتب أجمع بما يحمله من مفردات مجازية تلخص التجربة الانسانية أجمع وأنا أرى ان القرآن الكريم نهج حياتي وفلسفي يجب الاستناد اليه في حياتنا وفي تجربتنا الحياتية.
    عنوان المسلسل يحمل رمزا مجازيا لفكرة الإماء والجواري التي تعيشها في رأيي المرأة والمواطن العربي مجازا في الشرق الأوسط في كنف الضغوط الاجتماعية والدينية والسياسية والعولمة والحرب والفساد الاجتماعي وصراع القوة.
    والرسالة نقلت للمشاهد العربي من خلال عكس هذه الشخصيات المكسرة والهشة والمريضة والفاسدة التي خلفها التخلف والفساد الاجتماعي والأخلاقي والتطرف الفكري وشهوة القوة وابتزاز الضعيف والفقراء.. "ما ملكت.." هو محاولة للتحرر من الخوف الذي جعل هذه الشخصيات جواري... وأول خطوة للتحرر من الخوف هو التحدث عن الأشياء التي تخيفنا ومواجهتها.
    تأملي في مسألة الخوف الذي نعيش في قوقعته الخوف في مجتمعنا العربي هو احد دوافع كتابتي للمسلسل.. الخوف هو ما يجعلنا إماء وجواري. نحن نخاف من كل شيء لا نستطيع تغييره.. نخاف من السياسة ومن الدين ومن الجار ومن المجتمع ومن الزوج ومن الأب حتى من الحب ومن الرغبة ومن الجنس نخاف، ونخاف أيضا من الحلم.. الخوف من أن نتحدث عن أي شيء وربما ان نحلم بأي شيء.. المسلسل هو محاولة درامية لكشف حقائق من خلال حكايا الشخصيات الأنثوية الأساسية، تهدف لتغيير وجهة نظر المشاهد والمواطن العربي لرؤيته لنفسه ولهويته وللوضع الراهن للشرق الأوسط.
    وقدجمعت قصص المسلسل لأكثر من ثلاث سنوات، وعرضته على بعض شركات الإنتاج حتى تم الاتفاق بيني وبين نجدت انزور لإخراجه.
    اليوم أسأل نفسي لماذا استغرق المسلسل كل هذا الوقت ليخرج الى النور فقد عاش معي سنوات عديدة، ربما سبب ترددي في انتاجه هو أنني كنت أخاف أيضا، وكنت كاتبة جبانة نوعا ما ويبدو انني كنت أنتظر الوقت لأنضج فنيا ودراميا قبل طرحه للعالم العربي..الان لا أقول تماما انني امرأة وكاتبة حرة من الخوف... ما زال الخوف حالة عشوائية هاربة الى دهاليز فكري، ولكن الحياة أكسبتني ثقة وقوة ساعدتني في اتخاذ القرار بأن يخرج "ما ملكت" الى النور وأشارك به الناس.. والان "ما ملكت"لم يعد من حقي فقط بل أصبح من حق الناس أيضا.
    - محور اللاجئين العراقيين أثار لغطا حيث عبر الكثيرون عن انزعاجهم من الشخصيات السلبية التي قدمتها؟
    - اعتمدت تناول عدة محاور في المسلسل وطرحها من خلال الشخصيات الدرامية... فالمسلسل كنوع أدبي مختلف عن الفيلم أو المسرحية، يرتكز على محور واحد. والحقيقة في ما ملكت هناك محاور رئيسية وتمت معالجتها بافاضة، وهناك محاور ثانوية وجدت لتدعيم المحاور الرئيسية ولم تتم معالجتها بالتفصيل لأنها كانت محاور مساعدة وليست رئيسية وتضم هذه المحاور جميع الشخصيات التي ستستخدم كأدوات درامية لدفع الأحداث وتطوير الشخصيات ضمن الخط والحدث الدرامي.
    مثلا محور زينة وعائلتها: اللاجئة العراقية كان محورا ثانويا فقط كنت من خلاله أشرع الباب للنقاش في تأثير الحرب على هذه العائلة، فزينة التي قتل والدها أمام عينيها أثناء الحرب وأجبرت أمها على أن تترك العراق أثناء الحرب تحمل في قلبها الكثير من الألم والغضب الذي تفرغه من خلال "السمة التحطيمية للنفس" التي تسيطر عليها وتفرغها من خلال علاقتها الجنسية وممارسة بيع الهوى. وأعلم أن الصورة التي قدمت عن هذه الفتاة كانت سلبية، فهي تقوم بممارسة الجنس بدون إحساس بذنب وبدون أن تعيش صراعا ذاتيا وذلك قصدته لأزيد الصدمة على المشاهد العربي ولأبين أن الحروب أثرها على الإنسان أعمق بكثير من أثرها على المكان وعلى النظم... وكان قصدي من هذا ان اعالج قضية مع اللاجئين في بعض المجتمعات العربية فما زالت العرقية والتهميش تمارس عليهم من قبل الناس فنرى أم ليلى تطرد زينة العراقية عندما تدعوها ليلى للمنزل لتدرس معها اللغة الإنكليزية لأن زينة غير محجبة وعراقية ذات أفكار من الممكن أن تؤثر على عقلية ليلى واتجاهاتها الدينية، بالإضافة إلى اعتقادها أن زينة هي غير دمشقية وغريبة من الممكن لها أن تقوم بأي شيء من دون اعتبار لمجتمع أو عادات بسبب عدم انتمائها للمجتمع الشرقي السوري ولقبتها بـ'الغربتلية'، واعتقد ان هذا مصطلح عرقي سائد في الشرق الاوسط، ويهمش هذه الاقليات ويضعها ضمن فئات مهمشة.
    -تعرض المسلسل أيضا إلى محاور أخرى مثل تهميش الأقليات والمعاقين والاستغلال الجنسي للأطفال؟
    - نعم كما في شخصية أبو عليا الذي فقد مكانته كأب للأسرة واحترام زوجته فقط لأنه معاق ولا نجد ان المعاقين او ذوي الاحتياجات الخاصة يتم دمجهم في المجتمع، بل تهميشهم وربما تخبئتهم في البيوت خجلا منهم ومن إعاقتهم وهم ليسوا أعضاء فعالين في المجتمع وأتمنى ايضا ان تصل للناس معالجتي محور الاستغلال الجنسي الذي طرحته من خلال شخصية شادي الذي يقوم بالاعتداء الجنسي على الطفل نسيب، وهذا موضوع خطير ونعاني منه حاليا في المجتمعات العربية... كما تناولت أيضا موضوع العذرية الجنسية عند المرأة، وان الفتاة تحافظ على عذريتها فقط لأنها تخاف ان لا تتزوج، وخوفها أن ترفض من قبل المجتمع وليس لاقتناعها الذاتي بأن تحتفظ بعذريتها.. لذلك تقوم بعمليات "ترقيع البكارة" التي تجرى حاليا في الشرق الأوسط.
    *قلت لي ان الشخصيات الانثوية الثلاث في المسلسل قائمة على نظرية استخدمتها في رسالتك للدكتوراه، هل يمكنك توضيح ذلك؟
    *استخدمت في التعامل مع هذه الشخصيات نظرية الجسد والمكان المرتكزة على رسالتي للدكتوراه. لقد شغلني أمر المكان والجسد منذ بداية دراستي في مركز حقوق المرأة في بريطانيا عام 2002 . المكان يأسرنا نفسيا وجسديا ويجتاحنا أيضا فعندما تكون في مجتمع متحفظ ترتدي ثيابا متحفظة وتغطي جسدك حتى لا تتصارع مبادئ المكان الاجتماعية مع الطريقة التي تطرح فيها جسدك، وهنا يحصل اجتياح المكان للجسد وتأثيره على الطريقة التي يعرض بها للآخر. ونفس الشيء في المجتمع الأوروبي مثلا تجد أن طريقة طرح الجسد مختلفة لأن المكان وجغرافيته ومعتقداته اختلفت أيضا.
    نحن نعتقد أننا نملك جسدنا ولكن في الوقت الحالي فان الجسد تمت مصادرته منا بسبب المكان الذي نسكنه... بسبب العقد الاجتماعية والضغوط الدينية والتقاليد والمجتمع، وليلى هي نموذج لامرأة صودر منها جسدها وهذا الأمر يجعلها غير قادرة على معاشرة زوجها والمسلسل يرصد رحلة هذه المرأة في استرداد جسدها وحقها فيه.
    والأمر نفسه مع عليا التي صودر منها الحق في جسدها بسبب الفقر وتورطها في ممارسة الدعارة... التي جعلتها تبيع جسدها من أجل المال.. وغرام امرأة تساوم على الجسد من أجل المال والرغبة بالرجل.
    الدين هو الروح والجنس هو الجسد والسياسة هي العقل. ونحن كمواطنين تصبغ هويتنا هذا المثلث الذي نزج في داخله ويشكل مفاهيمنا وأحلامنا وقدراتنا وحياتنا أيضا.
    وفي "ما ملكت ايمانكم" طرحت هذا المثلث على صعيد الشخصيات وعلى صعيد الانسان العربي، المرأة العربية بالتحديد لأن المرأة هي رمز الحياة والعطاء والولادة.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024 - 14:56