ذكرني موضوع الإنتخابات بمواطن عراقي كان يعيش في المنفى بإحدى الدول الأوروبية.
اعتاد هذا المواطن احتساء قهوة الصباح مع جارته التي كان يسكن عندها.
كان صباح كل يوم يكيل السباب و اللعنات على صدام...حتى غدا هذا السباب متلازمة يومية مع فنجان القهوة , كقطعة كيك أو أغنية من أغنيات الصباح.
ملت جارته الأوروبية من هذ المسلسل وضاقت به ذرعاً...
وعندما عاود الكرة واستأنف هجومه وصب لعناته على صدام قاطعته جارته الدانمركية هذه المرة وقالت له:
أوجعت رأسي بهذا الحديث ... يا رجل ...كل يوم تروي لي مسلسلاً جديداً عن استبداد ووحشية وتعسف و ظلم صدام...
إذا كنتم أيها العراقيون لا تحبون صدام...و تكرهون صدام...وترون فيه طاغية عصره , فهل تقول لي لماذا انتخبتموه ...ثم أعدتم انتخابه ؟؟؟؟
صمت المواطن العراقي ولم يعد يدري بماذا يجيب...