تداريب على الصوم الإنقطاعى
قد يكون الصوم الإنقطاعى ، مشكلة أمام بعض الناس ! !
مثال الذين لم يصوموا من قبل ، او المبتدئين فى الحياة الروحية ، أو لأجل صغار أو كبار السن.
وقد يكون الصوم الإنقطاعى ، مشكلة أمام البعض من الناس ، كالمرضى ، او العمال الذين يقومون بأعمال شاقة ... الخ
كل هذه الاسباب وأمثالها ، من الممكن أن تـُحل أمام الأنسان ، إن وجد بعض التداريب التى تناسبه.
ولنأخذ أول تدريب على الصوم الإنقطاعى ، وليكن هو :
1- تبديل الطعام والشراب الفطارى ، إلى صيامى . قد تقول هذا لا يُعد تدريب على الصوم الإنقطاعى ، بلا تغيير أو تبديل للطعام والشراب الفطارى ، إلى طعام وشراب صيامى . لا يُعد هذا تدريب على الصوم الإنقطاعى ، بالنسبة للإنسان الذى لم يصم من قبل ، لأن تغيير أو تبديل الطعام والشراب بالنسبة له ، يحتسب درجة من درجات الصوم. لذلك هناك إنسان من بين الناس ، نرشده فى صيامه أن يأكل ويشرب صيامى بدلاً من الفطارى ، ويكون هذا الإرشاد نوعاً من التدريب على الصوم الإنقطاعى. فالتدريب الأول إذاً على الصوم الإنقطاعى ، هو الأمتناع أو الأنقطاع عن الطعام والشراب الفطارى ، وأخذ بدلاً منه طعام وشراب صيامى. وقد يستمر صاحب هذا التدريب ، صوماً كاملاً بنفس هذا الأسلوب أو أكثر من صوم أو سنة كاملة أو عدة سنوات ، وهذا النوع من التدريب يكون مقبولاً من صاحبه أمام الله. وبالتالى من هذا التدريب ، يستطيع الإنسان أن يتدرج إلى نوع أخر من بين التدرايب على الصوم الإنقطاعى وهو :
2- الإنقطاع عن الأكل والشرب ، إلى الساعة العاشرة صباحاً. لا ننكر أن هناك البعض من الناس ، يصوم للساعة الثالثة بعد الظهر ، وقد يصوم لأكثر . والبعض الأخر لا يستطيع أن يصوم الى هذا الحد ، نظراً لظروفه. فمن هنا نظراً لظروف هذا البعض ، يمكنه أن ينقطع عن الأكل والشرب الى ساعة معينة من اليوم ، وقد تكون إلى الساعة العاشرة صباحاً ، ثم يأكل ويشرب بعد ذلك. وهذا التدريب مع الوقت إذا استمر ، من الممكن أن يزيد بعد ذلك ، فبدلا من الانقطاع إلى الساعة العاشرة صباحاً ، يصبح إلى الحادية عشر ، والثانية عشر وهكذا ... الخ حتى إن كان هذا التدريب ، يتصف بالحماس الضعيف والتأنى ، لكنه بعد حين قابل للزيادة والإستمرارية فى الصوم الإنقطاعى. ولو تأملنا فى سير القديسين ، الذين وصلوا لأيام فى الصوم الإنقطاعى ، لنجدهم بدأوا بمثل هذه التدرايب. هناك نوع أحر ، فى التدرايب على الصوم الإنقطاعى وهو :
3- الإنقطاع عن الشرب الى الساعة العاشرة صباحاً ، وعن الأكل إلى الساعة الحادية عشر صباحاً . فمن الملاحظ على هذا التدريب ، بالرغم من توفر عامل الصوم الإنقطاعى فيه ، إلا أن ساعات الإنقطاع عن الأكل تزيد عن ساعات الشرب. وهذا الجانب له دور أساسى، فى الصوم الانقطاعى ، ويساعد أيضاً فى النمو بعد حين على زيادة ساعات الإنقطاع عن الشرب والأكل ، فيصبح الإنقطاع عن الشراب إلى الساعة الحادية عشر صباحاً ، والأكل إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً ، وهكذا يتدرج الإنسان فى الانقطاع من ساعة الى ساعة. وللعلم التدرج فى الصوم الإنقطاعى من ساعة الى ساعة يقودنا إلى :
4- التدرج فى الإنقطاع من يوم الى يوم ، أو من أسبوع إلى أسبوع. ونعنى بهذا الجانب ، أن ساعات الصوم الإنقطاعى قد تزيد يوم بعد يوم لدى البعض من الناس . والبعض الآخر ، قد تزيد ساعات صومه الإنقطاعى ، أسبوعاً بعد أسبوع وهكذا ، مع تساوى ساعات الصوم الإنقطاعى فى كل أيام الأسبوع. وإن لم يصلح هذا التدريب مع كل الناس قد يصلح :
5- التدرج فى الإنقطاع من نصف الصوم ، أو بعد صوم كامل. لآن البعض من الناس ، قد لا تسمح ظروفه بالتدرج السريع فى الصوم الإنقطاعى ، بل قد يناسبه التدرج المتأنى فى زيادة ساعات الصوم الإنقطاعى ، فى النصف الأخير من أى صوم من الأصوام. وبالرغم من ذلك هناك البعض من الناس ، قد لا يناسبه هذا التدريب ، الذى يناسب غيرهم ، إنما الذى يناسبهم هو زيادة ساعات الصوم الإنقطاعى ، من صوم الى صوم ، ويعنى أنهم يستمرون صوماً كاملاً عند ساعة معينة من الإنقطاع ، ثم الصوم الذى يليه ساعات الإنقطاع تزيد عن الصوم السابق وهكذا ... الخ وإن لم يصلح التدرج فى الصوم الإنقطاعى من صوم الى صوم قد يصلح فيه :
6- التدرج من سنة الى سنة . حتى إن كان هذا التدريب ، بطيئاً فى نمو ساعات الانقطاع ، لكنه يؤدى إلى زيادة ساعات الإنقطاع من سنة لأخرى ، ويتمشى مع ظروف البعض من الناس . وإن كنت تنظر إلى هذا النوع بنظرة أنه بطئ ، فهناك الأبطا منه بكثير وهو :
7- التدرج بعد عدة سنوات. وهذا يعنى أنك تصوم كل أصوام الكنيسة ولعدة سنوات ، ويكون صومك عدد ساعاته ثابتة وغير قابلة للزيادة ، ثم بعد ذلك تزيد ساعات إنقطاعك ، زيادة ثابتة ولعدة سنوات بعد ذلك ، وهكذا ... الخ وهذا التدريب يذكرنا بقول أحد الأباء : ( عمل قليل ويستمر ، أفضل من عمل كثير وينقطع ). ننتقل إلى نوع أخر من التدرايب على الصوم الإنقطاعى ، وهو :
8- الإنقطاع فى أصوام الدرجة الأولى يكون أكثر ، والثانية أقل. نظراً لقدسية أصوام الدرجة الأولى عن الثانية ، وقد يكون هذا التدريب يصلح معك ويفيدك ، إنما لا يصلح مع غيرك لذلك غيرك قد نرشده ، بالصوم الإنقطاعى ، فى :
9- الأصوام الأقل مدة ، ثم الأطول. لأنه إن لم يستطع الإنسان الصوم الإنقطاعى ، فى الأصوام الطويلة المدة ، قد يستطيع فى الأصوام القصيرة المدة . كصوم برامون الميلاد والغطاس – صوم نينوى – صوم الأربعاء والجمعة – صوم العذراء – صوم الرسل. وبالتالى إذا صام الإنسان الأصوام الأقل مدة ، يستطيع بعد ذلك أن يصوم الأكثر مدة . مع العلم إن لم يكن فى أستطاعة الإنسان ، أن يصوم كافة الأصوام القصيرة المدة ، فقد يستطيع أن يصوم :
10- صوم يومى ، الأربعاء والجمعة . ويأخذهما كنوع من التدريب على الطعام النباتى ، والصوم الإنقطاعى . وإذا استمر الإنسان فى صومهما ، يستطيع بعد ذلك أن يصوم صوماً أخر ، وليكن صوم نينوى ، ويتدرج فى فترة إنقطاعه . من التدرايب التى يجب ان نذكرها :
11- زيادة عدد الأيام الإنقطاعى ، فى الأصوام. ففى صومك ، يجب أن تنمى عدد أيام الإنقطاع من يوم الى يومين إلى ثلاثة أيام ، وقد تستمر فترة عند هذا الحد ، ثم بعد ذلك تصل إلى صوم كل أيام الاسبوع ، ما عدا يومى السبت والأحد.
12- الإمتناع عن الأشياء المحبوبة ، فى الأصوام . فقد يكون لك قانون مع أب إعترافك ، فى الصوم الإنقطاعى وملتزم به . وإنما هذا القانون ، لايشمل الإمتناع عن الأشياء المحبوبة بالنسبة لك فى الصوم . فإذا رأيت أن تأخذ هذا الجانب كقانون فى الصوم من أب إعترافك ، وليكن كذلك . وهذا القانون ، إذا تمكنت من التمسك به ، فهو قد يُعد كدرجة ثالثة فى صومك . لأن الدرجة الأولى فى الصوم ، هى تبديل الطعام والشراب الفطارى ، بطعام وشراب صيامى . والدرجة الثانية فى الصوم ، هى ساعات الإنقطاع أو الإمتناع عن الأكل والشرب . أما عن الدرجة الثالثة ، فهى الإمتناع عن الأشياء المحبوبة فى الصوم . وإن لم تستطع أن تمتنع عن الأشياء المحبوبة فى الصوم ، أكتفى بــ :
13- ساعات الإنقطاع : ويُعد هذا الجانب كقانون لك فى الصوم ، وكدرجة أيضاً ، فلذلك تمسك بهذا الجانب ولاتهمله ، لأنه إذا إستمر قد يقودك إلى قانون آخر ، ودرجة أخرى فى الصوم . أقدم لك ياأخى ، تدريباً جديداً كإقتراح على الصوم الإنقطاعى وهو :
14- أكل نوع واحد من الطعام بعد الصيام مع شرب أى شئ . وعكس هذا التدريب ، أكل أى نوع من الأطعمة الصيامى بعد الصيام ، مع شرب نوع واحد من المشروبات .
15- أكل كمية قليلة من الطعام ، مع شرب كمية قليلة من السوائل .
16- أكل نوع واحد من الطعام ، مع شرب نوع واحد من المشروبات . كل هذه تداريب على الصوم الإنقطاعى ، دون الدخول فى تفاصيلها ، نظراً لضيق الوقت . مع كل هذه الجوانب ، نشير لتدريب من نوع خاص ، وهو :
17- الإمتناع عن أكل اللحوم . نجد هناك البعض من الناس ، بصفة دائمة صائمين عن أكل اللحوم حتى فى أيام الفطار ، ماعدا ليالى أعياد الميلاد والغطاس والقيامة . وقد تجد جانباً من هؤلاء البعض ، يأكل منتجات اللحوم ، فى أيام الفطار . وجانب آخر ، قد لايأكل منتجات اللحوم فى أيام الفطار ، بل قد يأكل اللحوم أو لايأكلها فى ليالى الأعياد . فالإمتناع عن أكل اللحوم إذاً ، يدخل فى تداريب الصوم الإنقطاعى ودرجات الصوم أيضاً . ونختم موضوعنا ، بذكر جانب آخير :
18- التدرج فى الصوم الإنقاطاعى . لأنه يجب على الإنسان أن ينمو فى صومه ، بما فيه وقت الإنقطاع فلا يتوقف عند حد معين ، فى ساعات الإنقطاع ، بل يجب أن تزداد من صوم لآخر ، أو من وقت لآخر . كل هذه أنواع من التداريب على الصوم الإنقطاعى ، وتناسب ظروف كل إنسان ، فليجب على كل إنسان إذاً ، أن يختار من بينها مايناسب ظروفه،وبمشورة أب إعترافه
قد يكون الصوم الإنقطاعى ، مشكلة أمام بعض الناس ! !
مثال الذين لم يصوموا من قبل ، او المبتدئين فى الحياة الروحية ، أو لأجل صغار أو كبار السن.
وقد يكون الصوم الإنقطاعى ، مشكلة أمام البعض من الناس ، كالمرضى ، او العمال الذين يقومون بأعمال شاقة ... الخ
كل هذه الاسباب وأمثالها ، من الممكن أن تـُحل أمام الأنسان ، إن وجد بعض التداريب التى تناسبه.
ولنأخذ أول تدريب على الصوم الإنقطاعى ، وليكن هو :
1- تبديل الطعام والشراب الفطارى ، إلى صيامى . قد تقول هذا لا يُعد تدريب على الصوم الإنقطاعى ، بلا تغيير أو تبديل للطعام والشراب الفطارى ، إلى طعام وشراب صيامى . لا يُعد هذا تدريب على الصوم الإنقطاعى ، بالنسبة للإنسان الذى لم يصم من قبل ، لأن تغيير أو تبديل الطعام والشراب بالنسبة له ، يحتسب درجة من درجات الصوم. لذلك هناك إنسان من بين الناس ، نرشده فى صيامه أن يأكل ويشرب صيامى بدلاً من الفطارى ، ويكون هذا الإرشاد نوعاً من التدريب على الصوم الإنقطاعى. فالتدريب الأول إذاً على الصوم الإنقطاعى ، هو الأمتناع أو الأنقطاع عن الطعام والشراب الفطارى ، وأخذ بدلاً منه طعام وشراب صيامى. وقد يستمر صاحب هذا التدريب ، صوماً كاملاً بنفس هذا الأسلوب أو أكثر من صوم أو سنة كاملة أو عدة سنوات ، وهذا النوع من التدريب يكون مقبولاً من صاحبه أمام الله. وبالتالى من هذا التدريب ، يستطيع الإنسان أن يتدرج إلى نوع أخر من بين التدرايب على الصوم الإنقطاعى وهو :
2- الإنقطاع عن الأكل والشرب ، إلى الساعة العاشرة صباحاً. لا ننكر أن هناك البعض من الناس ، يصوم للساعة الثالثة بعد الظهر ، وقد يصوم لأكثر . والبعض الأخر لا يستطيع أن يصوم الى هذا الحد ، نظراً لظروفه. فمن هنا نظراً لظروف هذا البعض ، يمكنه أن ينقطع عن الأكل والشرب الى ساعة معينة من اليوم ، وقد تكون إلى الساعة العاشرة صباحاً ، ثم يأكل ويشرب بعد ذلك. وهذا التدريب مع الوقت إذا استمر ، من الممكن أن يزيد بعد ذلك ، فبدلا من الانقطاع إلى الساعة العاشرة صباحاً ، يصبح إلى الحادية عشر ، والثانية عشر وهكذا ... الخ حتى إن كان هذا التدريب ، يتصف بالحماس الضعيف والتأنى ، لكنه بعد حين قابل للزيادة والإستمرارية فى الصوم الإنقطاعى. ولو تأملنا فى سير القديسين ، الذين وصلوا لأيام فى الصوم الإنقطاعى ، لنجدهم بدأوا بمثل هذه التدرايب. هناك نوع أحر ، فى التدرايب على الصوم الإنقطاعى وهو :
3- الإنقطاع عن الشرب الى الساعة العاشرة صباحاً ، وعن الأكل إلى الساعة الحادية عشر صباحاً . فمن الملاحظ على هذا التدريب ، بالرغم من توفر عامل الصوم الإنقطاعى فيه ، إلا أن ساعات الإنقطاع عن الأكل تزيد عن ساعات الشرب. وهذا الجانب له دور أساسى، فى الصوم الانقطاعى ، ويساعد أيضاً فى النمو بعد حين على زيادة ساعات الإنقطاع عن الشرب والأكل ، فيصبح الإنقطاع عن الشراب إلى الساعة الحادية عشر صباحاً ، والأكل إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً ، وهكذا يتدرج الإنسان فى الانقطاع من ساعة الى ساعة. وللعلم التدرج فى الصوم الإنقطاعى من ساعة الى ساعة يقودنا إلى :
4- التدرج فى الإنقطاع من يوم الى يوم ، أو من أسبوع إلى أسبوع. ونعنى بهذا الجانب ، أن ساعات الصوم الإنقطاعى قد تزيد يوم بعد يوم لدى البعض من الناس . والبعض الآخر ، قد تزيد ساعات صومه الإنقطاعى ، أسبوعاً بعد أسبوع وهكذا ، مع تساوى ساعات الصوم الإنقطاعى فى كل أيام الأسبوع. وإن لم يصلح هذا التدريب مع كل الناس قد يصلح :
5- التدرج فى الإنقطاع من نصف الصوم ، أو بعد صوم كامل. لآن البعض من الناس ، قد لا تسمح ظروفه بالتدرج السريع فى الصوم الإنقطاعى ، بل قد يناسبه التدرج المتأنى فى زيادة ساعات الصوم الإنقطاعى ، فى النصف الأخير من أى صوم من الأصوام. وبالرغم من ذلك هناك البعض من الناس ، قد لا يناسبه هذا التدريب ، الذى يناسب غيرهم ، إنما الذى يناسبهم هو زيادة ساعات الصوم الإنقطاعى ، من صوم الى صوم ، ويعنى أنهم يستمرون صوماً كاملاً عند ساعة معينة من الإنقطاع ، ثم الصوم الذى يليه ساعات الإنقطاع تزيد عن الصوم السابق وهكذا ... الخ وإن لم يصلح التدرج فى الصوم الإنقطاعى من صوم الى صوم قد يصلح فيه :
6- التدرج من سنة الى سنة . حتى إن كان هذا التدريب ، بطيئاً فى نمو ساعات الانقطاع ، لكنه يؤدى إلى زيادة ساعات الإنقطاع من سنة لأخرى ، ويتمشى مع ظروف البعض من الناس . وإن كنت تنظر إلى هذا النوع بنظرة أنه بطئ ، فهناك الأبطا منه بكثير وهو :
7- التدرج بعد عدة سنوات. وهذا يعنى أنك تصوم كل أصوام الكنيسة ولعدة سنوات ، ويكون صومك عدد ساعاته ثابتة وغير قابلة للزيادة ، ثم بعد ذلك تزيد ساعات إنقطاعك ، زيادة ثابتة ولعدة سنوات بعد ذلك ، وهكذا ... الخ وهذا التدريب يذكرنا بقول أحد الأباء : ( عمل قليل ويستمر ، أفضل من عمل كثير وينقطع ). ننتقل إلى نوع أخر من التدرايب على الصوم الإنقطاعى ، وهو :
8- الإنقطاع فى أصوام الدرجة الأولى يكون أكثر ، والثانية أقل. نظراً لقدسية أصوام الدرجة الأولى عن الثانية ، وقد يكون هذا التدريب يصلح معك ويفيدك ، إنما لا يصلح مع غيرك لذلك غيرك قد نرشده ، بالصوم الإنقطاعى ، فى :
9- الأصوام الأقل مدة ، ثم الأطول. لأنه إن لم يستطع الإنسان الصوم الإنقطاعى ، فى الأصوام الطويلة المدة ، قد يستطيع فى الأصوام القصيرة المدة . كصوم برامون الميلاد والغطاس – صوم نينوى – صوم الأربعاء والجمعة – صوم العذراء – صوم الرسل. وبالتالى إذا صام الإنسان الأصوام الأقل مدة ، يستطيع بعد ذلك أن يصوم الأكثر مدة . مع العلم إن لم يكن فى أستطاعة الإنسان ، أن يصوم كافة الأصوام القصيرة المدة ، فقد يستطيع أن يصوم :
10- صوم يومى ، الأربعاء والجمعة . ويأخذهما كنوع من التدريب على الطعام النباتى ، والصوم الإنقطاعى . وإذا استمر الإنسان فى صومهما ، يستطيع بعد ذلك أن يصوم صوماً أخر ، وليكن صوم نينوى ، ويتدرج فى فترة إنقطاعه . من التدرايب التى يجب ان نذكرها :
11- زيادة عدد الأيام الإنقطاعى ، فى الأصوام. ففى صومك ، يجب أن تنمى عدد أيام الإنقطاع من يوم الى يومين إلى ثلاثة أيام ، وقد تستمر فترة عند هذا الحد ، ثم بعد ذلك تصل إلى صوم كل أيام الاسبوع ، ما عدا يومى السبت والأحد.
12- الإمتناع عن الأشياء المحبوبة ، فى الأصوام . فقد يكون لك قانون مع أب إعترافك ، فى الصوم الإنقطاعى وملتزم به . وإنما هذا القانون ، لايشمل الإمتناع عن الأشياء المحبوبة بالنسبة لك فى الصوم . فإذا رأيت أن تأخذ هذا الجانب كقانون فى الصوم من أب إعترافك ، وليكن كذلك . وهذا القانون ، إذا تمكنت من التمسك به ، فهو قد يُعد كدرجة ثالثة فى صومك . لأن الدرجة الأولى فى الصوم ، هى تبديل الطعام والشراب الفطارى ، بطعام وشراب صيامى . والدرجة الثانية فى الصوم ، هى ساعات الإنقطاع أو الإمتناع عن الأكل والشرب . أما عن الدرجة الثالثة ، فهى الإمتناع عن الأشياء المحبوبة فى الصوم . وإن لم تستطع أن تمتنع عن الأشياء المحبوبة فى الصوم ، أكتفى بــ :
13- ساعات الإنقطاع : ويُعد هذا الجانب كقانون لك فى الصوم ، وكدرجة أيضاً ، فلذلك تمسك بهذا الجانب ولاتهمله ، لأنه إذا إستمر قد يقودك إلى قانون آخر ، ودرجة أخرى فى الصوم . أقدم لك ياأخى ، تدريباً جديداً كإقتراح على الصوم الإنقطاعى وهو :
14- أكل نوع واحد من الطعام بعد الصيام مع شرب أى شئ . وعكس هذا التدريب ، أكل أى نوع من الأطعمة الصيامى بعد الصيام ، مع شرب نوع واحد من المشروبات .
15- أكل كمية قليلة من الطعام ، مع شرب كمية قليلة من السوائل .
16- أكل نوع واحد من الطعام ، مع شرب نوع واحد من المشروبات . كل هذه تداريب على الصوم الإنقطاعى ، دون الدخول فى تفاصيلها ، نظراً لضيق الوقت . مع كل هذه الجوانب ، نشير لتدريب من نوع خاص ، وهو :
17- الإمتناع عن أكل اللحوم . نجد هناك البعض من الناس ، بصفة دائمة صائمين عن أكل اللحوم حتى فى أيام الفطار ، ماعدا ليالى أعياد الميلاد والغطاس والقيامة . وقد تجد جانباً من هؤلاء البعض ، يأكل منتجات اللحوم ، فى أيام الفطار . وجانب آخر ، قد لايأكل منتجات اللحوم فى أيام الفطار ، بل قد يأكل اللحوم أو لايأكلها فى ليالى الأعياد . فالإمتناع عن أكل اللحوم إذاً ، يدخل فى تداريب الصوم الإنقطاعى ودرجات الصوم أيضاً . ونختم موضوعنا ، بذكر جانب آخير :
18- التدرج فى الصوم الإنقاطاعى . لأنه يجب على الإنسان أن ينمو فى صومه ، بما فيه وقت الإنقطاع فلا يتوقف عند حد معين ، فى ساعات الإنقطاع ، بل يجب أن تزداد من صوم لآخر ، أو من وقت لآخر . كل هذه أنواع من التداريب على الصوم الإنقطاعى ، وتناسب ظروف كل إنسان ، فليجب على كل إنسان إذاً ، أن يختار من بينها مايناسب ظروفه،وبمشورة أب إعترافه