منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

+2
سمير حبيب
Admin
6 مشترك

    الزنى والزناه وزنى المحارم

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc الزنى والزناه وزنى المحارم

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين 18 أكتوبر 2010 - 9:40

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    الزنى والزناه وزنى المحارم - صفحة 2 215768

    الزنا والزناه وزنى المحارم

    عن كتاب القمص مرقس عزيز خليل

    كاهن الكنيسة المعلقة

    ردا على ادعاءات عالم الإعجاز العلمى د . زغلول النجار

    هل حقاً يوجد 74 نبياً من أنبياء الكتاب المقدس هم أبناء
    زنى وزنوا بمحارمهم


    موقف الكتاب المقدس من خطية
    الزنا؟


    جاء فى الوصايا العشر .. لاتزن ( خر 20 : 14 ) ، (
    تث 5 : 18 ) . وجاء ايضاً " اهربوا من الزنى كل خطية يفعلها الانسان هى خارجه عن
    الجسد لكن الزى يزنى يخطئ الى جسده ( 1 كو 6 : 18 ) .. والقديس بولس الرسول يركز
    خطورة الخطأ الى الجسد فى سببين :


    اولاً : الستم تعلمون ان اجسادكم هى أعضاء المسيح
    ، أفا أخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية حاشا ( 1 كو 6 : 15 )


    ثانياً : ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح
    القدس الذى فيكم الذى لكم من الله وانكم لستم لأنفسكم لأنكم قد أُشتريتم بثمن
    فمجدوا الله فى اجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله ( 1 كو 6 : 19 ، 20 ).


    فإنكم أنتم هيكل الله الحى كما قال الله أنى سأسكن
    فيهم وأسير بينهم وأكون لهم الهاً وهم يكونون لى شعباً ( 2 كو 6 : 16 )


    أما تعلمون إنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم .
    ان كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذى انتم هو ( 1 كو 3
    : 16 - 17 ) ...


    إذن فالذى يزنى إنما يخطئ الى اعضاء المسيح ويفسد
    هيكل الله هيكل الروح القدس ! ما أبشع هذا الأمر...


    وماذا عن خطورة هذه الوصية ؟

    من فرط بشاعة خطية الزنا يطلق عليها الوحى المقدس
    اسم النجاسة فيقول بطرس الرسول ان " الله يحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين . ولا
    سيما الذين يذهبون وراء الجسد فى شهوة النجاسة ويستهينون بالسيادة جسورون ومعجبون
    بأنفسهم لا يرتعبون ان يفتروا على ذوى الامجاد ( 2 بط 2 : 9 - 10 )


    وهكذا استخدم تعبير شهوة النجاسة بدلاً ان يقول
    شهوة الزنا . وعندما زنى شكيم مع دينة إبنة يعقوب يقول الكتاب وسمع يعقوب انه نجس
    دينه ابنته ( تك 34 : 5 )


    اما اولاد يعقوب فغضبوا جدا ودبروا حيلة قتلوا بها
    شكيم وكل رجال مدينته لأنه قد دنس دينه أختهم ( تك 34 : 13 ، 17 )


    ويقول حزقيال النبى عن الرجل الى يذنى أنه نجس
    إمرأة قريبه ( حز 18 : 11 )


    ويقول يهوذا الرسول ان المحتلمين ينجسون الجسد (
    يه 8 ) وقد شرح لنا يوحنا الرسول فى سفر الرؤيا دينونة الزانية العظيمة من أجل
    رجاسات ونجاسات زناها ( رؤ 17 : 1 ، 4 )


    وشرح لنا عظمة المائة والاربعة واربعون الفا الذين
    لم يستطع أحد غيرهم أن يرنم تلك الترنيمة الجديدة فقال هؤلاء هم الذين لم ينجسوا مع
    النساء لأنهم أطهار هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب هؤلاء أشتروا من بين
    الناس باكورة لله وللخروف ( رؤ 14 : 4 )


    قيل لملاك ساردس " عندك أسماء قليلة فى ساردس لم
    ينجسوا ثيابهم فسيمشون معى فى ثياب بيض لانهم مستحقون" ( رؤ 3 : 4 )


    من كل هذا نرى ان خطية الزنا سميت نجاسة وان
    الزناة ينجسون أجسادهم وينجسون ثيابهم وينجسون النساء ويتنجسون معهم ويذهبون وراء
    الجسد فى شهوة النجاسة ...


    عدل سابقا من قبل Admin في الخميس 25 نوفمبر 2010 - 19:14 عدل 1 مرات

    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 7832
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc خطيئة داود فى الكتاب المقدس والقرآن الكريم

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 10:26

    خطيئة
    داود النبى


    يعترض بعض الاخوة المسلمون على
    ما جاء بسفر صموئيل الثانى ( 11 : 2 - 27 )

    2 وكان في وقت المساء أن داود قام
    عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك ، فرأى من على السطح امرأة تستحم . وكانت المرأة
    جميلة المنظر جدا
    3 فأرسل
    داود وسأل عن المرأة ، فقال واحد : أليست هذه بثشبع بنت أليعام امرأة أوريا الحثي
    4 فأرسل داود رسلا وأخذها
    ، فدخلت إليه ، فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها . ثم رجعت إلى بيتها

    5 وحبلت المرأة ، فأرسلت وأخبرت
    داود وقالت : إني حبلى
    6
    فأرسل داود إلى يوآب يقول : أرسل إلي أوريا الحثي . فأرسل يوآب أوريا إلى داود
    7 فأتى أوريا إليه ، فسأل
    داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب

    8 وقال داود لأوريا : انزل إلى بيتك
    واغسل رجليك . فخرج أوريا من بيت الملك ، وخرجت وراءه حصة من عند الملك

    9 ونام أوريا على باب بيت الملك مع
    جميع عبيد سيده ، ولم ينزل إلى بيته
    10
    فأخبروا داود قائلين : لم ينزل أوريا إلى بيته . فقال داود لأوريا : أما
    جئت من السفر ؟ فلماذا لم تنزل إلى بيتك

    11
    فقال أوريا لداود : إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام
    ، وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء ، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب
    وأضطجع مع امرأتي ؟ وحياتك وحياة نفسك ، لا أفعل هذا الأمر

    12 فقال داود لأوريا : أقم هنا
    اليوم أيضا ، وغدا أطلقك . فأقام أوريا في أورشليم ذلك اليوم وغده

    13 ودعاه داود فأكل أمامه وشرب
    وأسكره . وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده ، وإلى بيته لم ينزل
    14 وفي الصباح كتب داود
    مكتوبا إلى يوآب وأرسله بيد أوريا
    15
    وكتب في المكتوب يقول : اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة ، وارجعوا من
    ورائه فيضرب ويموت
    16 وكان
    في محاصرة يوآب المدينة أنه جعل أوريا في الموضع الذي علم أن رجال البأس فيه
    17 فخرج رجال المدينة
    وحاربوا يوآب ، فسقط بعض الشعب من عبيد داود ، ومات أوريا الحثي أيضا

    18 فأرسل يوآب وأخبر داود بجميع
    أمور الحرب
    19 وأوصى
    الرسول قائلا : عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع أمور الحرب

    20 فإن اشتعل غضب الملك ، وقال لك :
    لماذا دنوتم من المدينة للقتال ؟ أما علمتم أنهم يرمون من على السور

    21 من قتل أبيمالك بن يربوشث ؟ ألم
    ترمه امرأة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص ؟ لماذا دنوتم من السور ؟ فقل :
    قد مات عبدك أوريا الحثي أيضا
    22
    فذهب الرسول ودخل وأخبر داود بكل ما أرسله فيه يوآب
    23 وقال الرسول لداود : قد تجبر
    علينا القوم وخرجوا إلينا إلى الحقل فكنا عليهم إلى مدخل الباب

    24 فرمى الرماة عبيدك من على السور
    ، فمات البعض من عبيد الملك ، ومات عبدك أوريا الحثي أيضا

    25 فقال داود للرسول : هكذا تقول
    ليوآب : لا يسؤ في عينيك هذا الأمر ، لأن السيف يأكل هذا وذاك . شدد قتالك على
    المدينة وأخربها . وشدده
    26
    فلما سمعت امرأة أوريا أنه قد مات أوريا رجلها ، ندبت بعلها
    27 ولما مضت المناحة أرسل داود
    وضمها إلى بيته ، وصارت له امرأة وولدت له ابنا . وأما الأمر الذي فعله داود فقبح
    في عيني الرب
    .


    نحن لا
    نكسر الأخلاق والشرائع الالهية من أجل الانبياء


    فأمام قداسة يهوه لا تقف عصمة الانبياء . قانون
    الكتاب المقدس هو ان الاله قدوس وبار .. " ليس قدوس مثل الرب لانه ليس غيرك وليس
    صخرة مثل الهنا " ( 1 صم 2 : 2 ) وهو لا يحابى الأنبياء .. فيصف الزانى بزماه
    والعاهرة باثمها " الذى لا يحابى بوجوه الرؤساء ولا يعتبر موسعا دون فقير .. لانهم
    جميعا عمل يديه " ( يعقوب 34 : 19 )


    وان الجميع بما فيهم الانبياء زاغو وفسدوا " الكل
    قد زاغو معا فسدوا . ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد " ( مز 14 : 3 ) ، ( رومية 3 :
    12 )


    وعندما يصف الزانى بأنه زان فلا حرج .. وعندما
    يوصف العاهر بالعهر فلا جناح . وعندما يخون شعب الرب الهه ويزن وراء الهه اخرى .
    فوصفه بالعهر الدينى لا حرج فيه فوصف الخطية بالقبح منطقى ومقبول.


    والعهد القديم يقدم لنا حقيقة العالم بما فيه من
    فساد وانحلال وخطية والتى لم يسلم منها حتى الانبياء وعندما نعرض خطايا البشر امام
    قداسة الله نعلم مدى الحاجة للخلاص.


    نظر
    المرأة وإشتهاها وأخذها وزنى بها


    هنا يورد لنا الوحى المقدس خطية داود النبى ، وكيف
    انه نظر المرأة واشتهاها  وأخذها وزنى بها وحينما علم انها حبلى حاول ان يغطى
    على ما فعل بأن أرسل زوجها اليها ولكن اوريا كان رجلا مثاليا صالحاً ولم يرضى ان
    ينام مع زوجته والجيوش فى الحرب ، وبالتالى قام داود بوضعه فى مقدمة الجيش حتى
    يُقتل...


    خطية وقع
    فيها داود من نفسه وليست وصية من الرب


    وهنا نرى ان داود النبى ارتكب خطية مركبة ، حيث
    اشتهى المرأة وزنى بها وقتل زوجها ... ويورد الوحى المقدس هذا الفعل الذى قام به
    داود على أساس انها خطية ضعف وقع فيها داود من تلقاء نفسه وليس على اساس انها وصية
    من الرب الاله  ، ويجب عليه تنفيذها .. وسنقدم الدليل بعد قليل...


    والكتاب المقدس ، لانه كلمة الله الاله الحي فهو
    لم يجامل نبياً او قديساً بل اظهر اخطاء الجميع دون مواربة او محاباة فالكتاب
    المقدس يقول فى ( مز 14 : 2 ، 3 ) " الرب من السماء أشرف على بنى البشر لينظر : هل
    من فاهم طالب الله ؟ الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد "


    وهنا علينا ان ندخل الى النقطة الثانية وهى جوهر
    الموضوع واساسه وهى


    موقف الرب
    من خطية داود


    وهذا هو
    جوهر الموضوع لان المقياس ليس هل داود اخطأ ام لا لانه طالما داود بشر فهو بلا شك ،
    خاطئ فى طبيعته وايضا يقوم بفعل الأخطاء مثل كل البشر فنحن نؤمن ان الأنبياء
    معصومون فى الرسالة الالهية فقط وبكل ابعادها ، ولكنهم غير معصومين فى سلوكهم
    البشرى الطبيعى .. فالمقياس الأساسى ليس هو : هل داود أخطأ ام لا ، وانما المقياس
    الاساسى : ماهو رأى إله داود ، ورب داود ؟؟ ما هو رأى إله الكتاب المقدس ؟ وهل
    سيجامل داود لانه نبيه ؟؟ هل سيعطى داود ميزة خاصة ورخصة تختلف عن البشر فى ارتكاب
    الافعال لانه نبى ؟؟؟ ام انه اله عادل يساوى بين البشر فى ارتكابهم للخطايا ؟


    هل هو اله يغمض عينيه عن
    الخطية حينما يرتكبها نبيه ... ( داود ) لأنه نبى ، ام أنه دائما يعلن عن ذاته بأنه
    إله قدوس يرفض الشر ويطالب بشعب مقدس ؟


    هذا هو الأساس والمقياس
    والجوهر .. ماذا كان رد فعل الرب اله الكتاب المقدس على ما فعله داود ؟


    هذا هو المحك لنعرف من هو إله
    الكتاب المقدس !!! لقد قال عن نفسه ( سفر اللاويين 11 : 44 ) " إنى أنا الرب الهكم
    فتتقدسون وتمونون قديسين لأنى أنا قدوس ... " وقال ايضا ( سفر اللاويين 19 : 2 ) "
    قل لكل جماعة بنى اسرائيل : تكونون قديسين لأنى قدوس الرب الهكم ...


    يا إلهنا
    المبارك هل ستجامل داود
    لأنه نبى ؟!


    والأن يا إلهنا المبارك ، قد رأيت ما فعل داود
    عبدك ونبيك فهل ستجامله لأنه نبى ؟؟!! هل سيكون له حكم خاص ؟؟!!


    هل سيكون له عندك خائص تخصه بها
    دون سائر البشر العاديين هل انت قدوس مع البشرفقط وتفقد قداستك مع الأنبياء
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!


     فتعالوا لنرى إذن ماذا كان رد فعل الاله
    الحقيقى القدوس على خطية نبيه داود


    ردود فعل
    الاله القدوس بعد خطية داود


    وردت ردود فعل الاله القدوس مباشرة بعد خطية داود
    ولم يتأخر الرب فقد جاء بالوحى الالهى ما يلى فى ( صموئيل الثانى 11 : 27 ، 12 : 1
    - 23 )


    27ولما
    مضت المناحة أرسل داود وضمها إلى بيته ، وصارت له امرأة وولدت له ابنا . وأما الأمر
    الذي فعله داود فقبح في عيني الرب  .1فأرسل الرب
    ناثان إلى داود . فجاء إليه وقال له : كان رجلان في مدينة واحدة ، واحد منهما غني
    والآخر فقير
    2 وكان للغني
    غنم وبقر كثيرة جدا
    3 وأما
    الفقير فلم يكن له شيء إلا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنيه
    جميعا . تأكل من لقمته وتشرب من كأسه وتنام في حضنه ، وكانت له كابنة

    4 فجاء ضيف إلى الرجل الغني ، فعفا
    أن يأخذ من غنمه ومن بقره ليهيئ للضيف الذي جاء إليه ، فأخذ نعجة الرجل الفقير وهيأ
    للرجل الذي جاء إليه
    5
    فحمي غضب داود على الرجل جدا ، وقال لناثان : حي هو الرب ، إنه يقتل الرجل الفاعل
    ذلك
    6 ويرد النعجة أربعة
    أضعاف لأنه فعل هذا الأمر ولأنه لم يشفق
    7
    فقال ناثان لداود : أنت هو الرجل هكذا قال الرب إله إسرائيل : أنا مسحتك
    ملكا على إسرائيل وأنقذتك من يد شاول
    8
    وأعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك ، وأعطيتك بيت إسرائيل ويهوذا . وإن
    كان ذلك قليلا ، كنت أزيد لك كذا وكذا
    9
    لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه ؟ قد قتلت أوريا الحثي بالسيف
    ، وأخذت امرأته لك امرأة ، وإياه قتلت بسيف بني عمون

    10 والآن لا يفارق السيف بيتك إلى
    الأبد ، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة

    11 هكذا قال الرب : هأنذا أقيم عليك
    الشر من بيتك ، وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك ، فيضطجع مع نسائك في عين هذه
    الشمس
    12 لأنك أنت فعلت
    بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس

    13 فقال داود لناثان : قد أخطأت إلى
    الرب . فقال ناثان لداود : الرب أيضا قد نقل عنك خطيتك . لا تموت

    14 غير أنه من أجل أنك قد جعلت بهذا
    الأمر أعداء الرب يشمتون ، فالابن المولود لك يموت

    15 وذهب ناثان إلى بيته . وضرب الرب
    الولد الذي ولدته امرأة أوريا لداود فثقل

    16
    فسأل داود الله من أجل الصبي ، وصام داود صوما ، ودخل وبات
    مضطجعا على الأرض
    17 فقام
    شيوخ بيته عليه ليقيموه عن الأرض فلم يشأ ، ولم يأكل معهم خبزا

    18 وكان في اليوم السابع أن الولد
    مات ، فخاف عبيد داود أن يخبروه بأن الولد قد مات لأنهم قالوا : هوذا لما كان الولد
    حيا كلمناه فلم يسمع لصوتنا . فكيف نقول له : قد مات الولد ؟ يعمل أشر

    19 ورأى داود عبيده يتناجون ، ففطن
    داود أن الولد قد مات . فقال داود لعبيده : هل مات الولد ؟ . فقالوا : مات

    20 فقام داود عن الأرض واغتسل وادهن
    وبدل ثيابه ودخل بيت الرب وسجد ، ثم جاء إلى بيته وطلب فوضعوا له خبزا فأكل
    21 فقال له عبيده : ما هذا
    الأمر الذي فعلت ؟ لما كان الولد حيا صمت وبكيت ، ولما مات الولد قمت وأكلت خبزا
    22 فقال : لما كان الولد
    حيا صمت وبكيت لأني قلت : من يعلم ؟ ربما يرحمني الرب ويحيا الولد

    23 والآن قد مات ، فلماذا أصوم ؟ هل
    أقدر أن أرده بعد ؟ أنا ذاهب إليه وأما هو فلا يرجع إلي .


    كان هذا رد فعل الرب الاله على خطية داود النبى
    وحقيقة هو اله قدوس ولا يرضى بالشر .. ونحن ننحنى له سجوداً وعبادة وشكراً لأنه
    رائع ومسبح اسمه الى الابد فهو لايحابى بالوجوه ولم يجامل نبيه داود ولم يعطه رخصة
    خاصة بل عاقبه أشد عقاب فماذا كانت النتيجة يا ترى ؟؟ !! تابع معنا فى ..


    رد فعل
    داود


    يا ترى ، ماذا كان رد فعل داود النبى على تبكيت
    الرب الاله له ؟


    هذه جزئية هامة ، فتأديب الرب لأولاده 
    يقودهم دائما الى التوبة ..


    وقد سمعنا داود منذ قليل فى الوحى المقدس وهو يقول
    قولته المشهورة " أخطأت الى الرب "


    لقد أنتبه داود الى خطيته .. وكان له كملك على كل
    الامه وكنبى من الله مئات الطرق والمخارج ليؤلف لهم كلاما ويقول انه وحى من عند
    الله ليخرج به من مأزقه أو ان يشرع كملك قانون يعطى لنفسه الحق فى هذه المرأة ..
    كانت له مئات الطرق ...


    ولكن


    كيف لنبى حقيقى من الرب الاله ان يقدم وحياً لا
    علاقة له بالاله . فداود الصالح الصادق مع نفسه لم يفعل ذلك ، بل إنكسر قلبه فى
    داخله ، وصرخ صرخته المدوية حتى اليوم ( أخطأت الى الرب ) وندم على خطيته
    وتاب وبكى .. وقدم لنا مزموراً يعتبر قدوة فى التاريخ للتأبين وقد ورد هذا المزمور
    فى الكتاب المقدس وهو المزمور الحادى والخمسون مزمور لداود عندما جاء اليه ناثان
    النبى بعد ما دخل الى بتشبع ) فقال فيه داود النبى


    1لإمام المغنين . مزمور لداود عندما جاء إليه ناثان النبي بعد ما دخل
    إلى بثشبع ارحمني يا الله حسب رحمتك . حسب كثرة رأفتك امح معاصي 

    2 اغسلني كثيرا من إثمي ، ومن خطيتي
    طهرني
    3 لأني عارف بمعاصي
    ، وخطيتي أمامي دائما
    4
    إليك وحدك أخطأت ، والشر قدام عينيك صنعت ، لكي تتبرر في أقوالك ، وتزكو في قضائك
    5 هأنذا بالإثم صورت ،
    وبالخطية حبلت بي أمي
    6 ها
    قد سررت بالحق في الباطن ، ففي السريرة تعرفني حكمة

    7 طهرني بالزوفا فأطهر . اغسلني
    فأبيض أكثر من الثلج
    8
    أسمعني سرورا وفرحا ، فتبتهج عظام سحقتها

    9
    استر وجهك عن خطاياي ، وامح كل آثامي
    10 قلبا نقيا اخلق في يا الله ،
    وروحا مستقيما جدد في داخلي
    11
    لا تطرحني من قدام وجهك ، وروحك القدوس لا تنزعه مني
    12 رد لي بهجة خلاصك ، وبروح منتدبة
    اعضدني
    13 فأعلم الأثمة
    طرقك ، والخطاة إليك يرجعون
    14
    نجني من الدماء يا الله ، إله خلاصي ، فيسبح لساني برك
    15 يارب افتح شفتي ، فيخبر فمي
    بتسبيحك
    16 لأنك لا تسر
    بذبيحة وإلا فكنت أقدمها . بمحرقة لا ترضى

    17 ذبائح الله هي روح منكسرة .
    القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره

    18 أحسن برضاك إلى صهيون . ابن
    أسوار أورشليم
    19 حينئذ
    تسر بذبائح البر ، محرقة وتقدمة تامة . حينئذ يصعدون على مذبحك عجولا


    إذن قداسة الاله قادت عبده داود الى التوبة والى
    القداسة انه اله حقيقى وليس اله وهمى يجامل نبيه ويعطيه رخصة خاصة تجعل من هذا
    النبى اخلااقياً أقل من الذين حوله


    الخلاصة :
    سقط داود وأخطأ وتاب وندم


    ارحمنى يالله حسب رحمتك .... ( مز 51 : 1 ) فالملك
    الأسرائيلى داود خاطئ تماما فقد خالف اوامر الرب وارتكب ابشع خطية فوجدنا اله
    اسرائيل يوبخ هذا الملك الاسرائيلى على هذه الخطية الشنعاء بل ويرفع حمايته عنه
    ويتركه فريسة لأقرب المقربين اليه ليفعلوا به ابشع الف مرة بما فعله بزوج بتشبع
    فنجد الرب يخاطب داود قائلاً :
    9
    لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه ؟ قد قتلت أوريا الحثي بالسيف
    ، وأخذت امرأته لك امرأة ، وإياه قتلت بسيف بني عمون


    والآن


    لا يفارق السيف بيتك إلى الابد
    لأنك أحتقرتنى وأخذت إمرأة أوريا الحثى لتكون لك إمرأة هكذا قال الرب : هأنذا أقيم
    عليك الشر من بيتك !! وأخذ نساءك أمام أعينك واعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك فى عين
    الشمس !! لآنك فعلت بالسر وانا أفعل الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس ( صموئيل
    الثانى 12 : 9 - 13 )


    تعترضون
    على خطية داود النبى ولا تنظرون الى توبته ولا الا تأديب الرب له !!


    أقول : يا من تعترضون على خطية داود النبى ولا
    تنظرون الى توبته ولا الى تأديب الرب له .. هل تعلمون ان داود ايضا زنى وقتل فى
    عقيدتكم الاسلامية ام انكم كالعادة تخفون الحقائق .


    تعالوا معا ندخل الى القرآن الكريم والتفاسير وبعض
    المراجع الاسلامية لنرى كيف ان خطية داود النبى موجودة عند الاحباء المسلمين كما هى
    .. فهيا نقرأ ... إقرأوا ، فالقراة اساس المعرفة ...


    جاء بالقرآن الكريم فى سورة ص 22 ، 23 ، 24 
    : " إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فأحكم بيننا
    بالحق ولا تشطط واهدنا الى سواء الصراط إن هذا اخى له تسعة وتسعون نعجة ولى نعجة
    واحدة فقال اكفلنيها وعزنى فى الخطاب . قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وأن
    كثيرا من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض الا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم
    وظن داود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب "


    هذا ماورد بالقرآن الكريم واريد منكم ان تتابعونى
    فى قراءة بعض المراجع الاسلامية التى ساشير لأسمائها وأرقام صفحاتها لمن يريد ان
    يكمل بحثه فيها ...


    ( الكامل فى التاريخ لأبن
    الأثير ص 74
    )


    قال " وقيل :كان سبب البليه
    أنه حدث نفسه انه يطيق أن يقطع يوما بغير مقارفة سوء فلما كان اليوم الذى يخلو فيه
    للعبادة عزم على ان يقطع ذلك البوم بغير سوء وأغلق بابه واقبل على العبادة فاذا هو
    بحمامة من ذهب فيها كل لون حسن قد وقعت بين يديه فأهوى ليأخذها فطارت غير بعيد من
    غير ان ييأس من أخذها فما زال يتبعها وهى تفر منه حتى اشرف على أمراه تغتسل فأعجبه
    حسنها فلما رات  ظله فى الارض جللت نفسها بشعرها فاستترت به فزاده ذلك رغبه



    فسأل عنها فأخبر ان زوجها بثغر
    كذا فبعث الى صاحب الثغر بأن يقدم أوريا بين يد التابوت فى الحرب وكان كل من يتقدم
    بين يد التابوت لا ينهزم  اما ان يظفر او يقتل ففعل ذلك به فقتل .


    هذا الكلام موجود كما هو فى
    تاريخ الرسل والملوك للطبرى ص 193 ، 194 كذلك راجع نهاية الارب فى فنون الادب
    للنويرى ص 1421


    القرطبى لسورة ص 22 فنظر امرأة
    فى بستان على شط بركة تغتسل  ، قاله الكلبى


    وقال السدى تغتسل عريانة على
    سطح لها فراى اجمل النساء خلقا فابصرت ظله فنفضت شعرها فغطى بدنها فزاده اعجابا بها
    .


    الجلالان لسورة ص 22 . وهما
    ملكان جاءا فى صورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلام
    على ما وقع منه  وكان له 99 امرأة فطلب إمرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخلا
    بها .


    الطبرى لسورة ص 23 وذلك ان
    داود كانت له فيما قيل 99 أمراة وكانت للرجل الذى اغزاه حتى قتل إمراة واحدة فلما
    قتل نكح فيما ذكر داود إمرأته .


    بدائع الزهور فى وقائع الدهور
    للسيوطى ص 79 ، 80 قال وهب بن منبه بينما داود يقرأ فى محرابه إذ دخل عليه طائر فى
    محرابه من  الكوة وكان ذلك الطائر على صفة حمامة ريشها من الذهب وجناحها مكلل
    بأنواع الجواهر الملونة ومنقارها من الزمرد الاخضر ورجلها من الياقوت الاحمر فلما
    رآها داود شغلته عن القرأة فتأملها فظن انها من الجن فمد يده اليها ففرت من بين
    يديه الى جانبه فقام اليها ففرت الى الكوة


    وقيل كان سبب ذلك ان داود قال
    يارب ان جميع الأنبياء ابتليتهم لتعظم لهم الأجور فهلا ابتليتنى لتعظم اجرى فأوحى
    الله اليه يا داود استعد للبلاء فى يوم كذا وكذا فلما كان الميعاد اتى اليه ابليس
    اللعين فى صفى الطائر المذكور قال فتقدم داود الى الطائر ففر من الكوة الى بستان
    تحت قصر داود فنظر داود الى البستان لاجل الطائر وإذا فى البستان إمرأة جميلة ذات
    حسن فائق على اهل زمانها وهى تغتسل فلما نظر داود اليها خجلت واسبلت شعرها فغطى
    سائر جسدها فوقع فى حبها فى قلبه وشغف بها ... قال فلما افتتن بها وسأل عن أمرها
    فقيل انها متزوجة برجل من الجند وهو مسافر وله ستة اشهر فى الغزو فعند ذلك كتب الى
    أمير الجيش يقول قدم أوريا بن حنا امام الجيش واعطه الرايه  بيده وكان اوريا
    زوج المرأة وكان المتقدم بالراية قليلا ما يسلم فلما وصل الكتاب فعل امير الجيش ما
    أمره داود فسلم الراية الى اوريا وتقدم فقتل فكتب امير الجيش يخبره بموت اوريا فعند
    ذلك خطب داود إمرأته فتزوج بها فحملت منه بولده سليمان عليهما السلام وكان اسم
    المرأة تشايع بنت صورى فأقام معها اياما وكان لداود اذ ذاك تسعو وتسعون إمرأة وقد
    كمل بأم سليمان المائة.


    لقراءة مزيد من الاحاديث
    وتفسيراتها بخصوص خطية داود الملك راجع كتاب ابونا مرقس عزيز ميخائيل كاهن الكنيسة
    المعلقة باسم
    الزنا والزناه وزنى المحارم


    وهذه الاحاديث الاسلامية تتفق
    مع ما جاء فى المزمور عن شعور داود بخطيته وندامته إذ قال يارب لا توبخنى بغضبك ولا
    تؤدبنى بسخطك ... أعوم فى كل ليلة سريرى وبدموعى أذوب فراشى ( مز 6 : 1 ، 6 ) ، لأن
    شرورا لا تحصى قد أكتنفتنى حاقت بى أثامى  ، ؤاليك وحدك أخطأت والشر قدام
    عينيك صنعت ( مز 50 : 1 - 4 )


    مما سبق يتضح  لنا ان
    داود النبى فى القرآن وتفاسيره ايضا وقع فى خطية شهوة هذه المرأة وهى فى عصمة زوجها
    بل وقام بقتله ليأخذها له . بل ورأينا كيف ان داود النبى كان جاهلا بالأحكام التى
    يصدرها و سليمان ابنه يصحح له ... ولا ادرى فإن كانت هذه الخطية لداود النبى وغيرها
    من الخطايا موجودة فى المراجع الاسلامية وفى القرآن الكريم لها نصوص وفى الثقافة
    الاسلامية تمتلئ الكتب بها . فلماذا يعترضون عليها فى الكتاب المقدس ، خاصة أننا لا
    نؤمن بعصمة الانبياء مثلهم وانها وردت فى الكتاب المقدس وبكل وضوح على انها خطية
    ضعف من داود وليس امرا من الاله له ان يقوم بهذه الخطية ...


    إذن سؤالى للدكتور النجار ومن
    يهاجمون المسيحية : كيف تؤمنون بعصمة الانبياء والقرآن الكريم يذكر أخطاء الأنبياء
    ؟


    بل وكيف تفسرون خطية داود غير
    المسكوت عنها فى مراجعكم . إذن اعتراضكم عليها فى الكتاب المقدس هو اما من باب
    الحقد ومحاولة تشويه المسيحية او من باب الجهل بالحقائق المقدسة .. ولا أعتقد أكثر
    من ذلك



    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 7832
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc الكتاب المقدس لا يحابى احد من الخطاة ولو كان نبياً

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 11:47

    الكتاب
    المقدس لا يحابى أحداً


    الكتاب المقدس لم يحابى أحدأ ... روى قصة خيانة
    يهوذا
    و نكران
    بطرس وشك توما ولم يجمل صورة أحد أو يضع أى مساحيق تجميلية.


    داود بطل الايمان روى لنا الكتاب المقدس قصة سقوطه
    بالزنى وأنه أحب زوجة احد ظباط جيشه وكان ظابطاً مخلصاً بل وأرسله الى الجبهة فى
    منطقة خطرة حتى يقتل وتك كذلك . ولكن ما موقف الله .. الله ارسل نبياً اسمه ناثان 
    الى داود واقرؤوا ما ارسل الرب على لسان النبى.


    فأرسل الرب ناثان الى داود فجاء اليه وقال له كان
    رجلان فى مدينة واحدة واحد منهما غنى والاخر فقير . وكان للغنى غنم وبقر كثيرة جدا
    . واما الفقير فلم يكن له شئ الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه ومع
    بنيه جميعا . تأكل من لقمته وتشرب من كأسه وتنام فى حضنه وكانت له كأبنة . فجاء ضيف
    الى الرجل الغنى فعفا أن يأخذ من غنمه وبقره ليهيئ للضيف الذى جاء اليه ، فأخذ نعجة
    الرجل الفقير وهيأ للرجل الذى جاء اليه . فحمى غضب داود على الرجل جدا وقال لناثان
    حى هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك ، ويرد النعجة اربعة أضعاف لأنه فعل هذا
    الأمر ولأنه لم يشفق .


    فقال ناثان لداود انت هو الرجل  . هكذا قال
    الرب اله اسرائيل انا مسحتك ملكا على اسرائيل وأنقذتك من يد شاول واعطيتك بيت سيدك
    ونساء سيدك فى حضنك واعطيتك بيت اسرائيل ويهوذا وان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا
    وكذا . لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر فى عينيه . قد قتلت اوريا الحثى بالسيف
    وأخذت أمراته لك إمرأة واياه قتلت بسيف بنى عمون . والان لايفارق السيف بيتك الى
    الابد لانك احتقرتنى واخذت إمراة اوريا الحثى لتكون لك إمرأة .


    لقد أمات الله ابن الزنا ووبخ داود رغم ان داود
    ندم كما يقول بالمزامير : انه غسل فراشه بدموع الندم وقال المزمور الشهير الذى
    يتلوه أى مؤمن عندما يحس بثقل خطاياه..


    أتكلت على
    جمالك وزنيت على أسمك


    يعترض البعض على هذه الأيات


    اتكلت على جمالك وزنيت على اسمك وسكبت زناك على كل
    عابر  فكان له . وأخذت منثيابك وصنعت لنفسك مرتفعات موشاة وزنيت عليها . امر
    لم يأت ولم يكن وأخذت امتعة زينتك من ذهبى وم فضتى التى اعطيتك وصنعت لنفسك صور
    ذكور وزنيت بها ( حزقيال 16 : 15 - 17 )


    أننى أتسأل لماذا لم يكلف المعترضون أنفسهم عناء
    قراءة ما ينقلونه قبل ان ينقلوه ؟؟ يبدو انهم يخشون ان قرأوا يموتون !!


    سفر حزقيال كتبه الوحى المقدس بيد النبى حزقيال
    وقت ان كانت شمال مملكة اسرائيل قد دفعها الرب ليد الاحتلال البابلى بسبب خطايا
    شعبها وتَركِهم لوصايا الرب فدفعهم الرب الى السبى فى بابل خارج ديار اباءهم
    واجدادهم كعبيد اذلاء لملوك بابل العظيمة الجبابرة الابطال الاقوياء.


    وكان اهل شمال اسرائيل المسبين يتعزون فى مصيبتهم
    بأن جنوب اسرائيل لا يزال حرا.


    غير ان الرب ارى حزقيال النبى رؤيا ينبه فيها الرب
    بأن الطريق الوحيد لعودة اهل شمال اسرائيل الى ديارهم هى التوبة ولا يجب ان ينتظروا
    نجدة من بقية اسرائيل التى لا تزال حرة فحتى جنوب مملكة اسرائيل عندما يكمل اهلها
    خطاياهم بما يجعلهم مستحقين للسبى سيتركهم الرب ليد ملوك بابل الاقوياء ليسبونهم
    ايضا فى بابل العظيمة


    فليعلم الجميع اذا ان جنبو مملكة اسرائيل قريبا
    اذا لم يتوب اهلها فسيتم احتلاله بواسطة ملوك بابل وسيتم سبى اهله الى بابل كعبيد
    اذلاء ايضا ؟؟


    الحديث
    موجه الى اورشليم وليس الى إمرأة


    فبدأ الكلام الذى يقتطعه المعترضون بـ الاية "
    وكان الى كلمة الرب قائلا : يا ابن ادم عرف اورشليم برجاساتها وقل : هكذا قال السيد
    الرب لاورشليم : مخرجك ومولودك من ارض كنعان ابوك امورى وامك حثية ( حزقيال 16 : 1
    - 2 )


    وفى نفس الاصحاح نجد الوحى المقدس  يتكلم عن
    الرجاسات التى ارتكبها اهل اورشليم التى سيستحقون بسببها السبى والاذلال مثلهم مثل
    سكان شمال اسرائيل المسبييع فعلا فيخاطب الوحى المقدس مدينة اورشليم قائلا "
    فاتكلتِ على جمالك وزنيتِ على اسمك وسكبتِ زناكِ على كل عابر فكان له واخذت ثيابك
    وصنعت لنفسك مرتفعات موشاة وزينت عليها ( حزقيال 16 : 15 - 16 )


    فلا يوجد كلام يغضبنا فى هذا الحادث التاريخى الذى
    سقطت فيه اورشليم عاصمة مملكة اسرائيل الابدية صريعة للاحتلال البابلى وسقط اهل
    اورشليم وكل اسرائيل صرعى  للسبى البابلى الى بابل كنتيجة لتركهم وصايا اله
    اسرائيل وعندما اكتملت تأديبات الرب لهم اوحى الرب لملوك بابل فتركوا الاسرائيلين
    ليعودوا الى ارض ابائهم واجدادهم ويعيدون احياء مملكتهم.


    خطايا
    الانبياء


    تحدثنا خلال الصفحات السابقة عن خطايا الانبياء فى
    الكتاب المقدس ويرى الاخوة المسلمون ان القول بخطايا الانبياء شئ غير مقبول وهذا
    يجعلهم يتعرضون لعقيدتنا المسيحية التى تعلن ان العصمة هى لله فقط اما جميع البشر
    فهم مخطئون ولكننا نرى من خلال دراساتنا ان الاسلام يعلن ان جميع البشر قد اخطأوا
    مثلما نعلن تمام.


    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 7832
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc عصيان ادم وسقوطه الادبى

    مُساهمة من طرف Admin السبت 6 نوفمبر 2010 - 9:35

    عصيان آدم
    وسقوطه الادبى


    جاء فى سورة البقرة 34 ، 35 " قلنا يا آدم أسكن
    انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين
    فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما  مما كانا فيه وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو
    ولكم فى الارض مستقر ومتاع الى حين " انظر ايضا سورة طه 122.


    قال البضاوى ( فأخرجهما  مما كانا فيه ) أى
    النعيم والكرامة ، ... ( قلنا أهبطوا ) خطاب لآدم وحواء لقوله سبحانه وتعالى . قال
    اهبطا منها جميعا وجمع الضمير لانهما اصل الجنس فكأنهما الإنس كلهم او هما وابليس
    اخرج منها ثانيا بعدما كان يدخلها للوسوسة.


    جاء فى تفسير الجلالين " قلنا
    أهبطوا إلى الارض أى أنتما بما اشتملتما عليه من ذريتكما ( بعضكم ) بعض الذرية (
    لبعض عدو ) من ظلم بعضكم بعضا


    - من التفاسير السابقة للنص
    السابق نجد عدة أمور تنادى بها المسيحية وهى :


    + عصيان آدم وحواء بالوقوع فى
    زلة المخالفة لأمر الله مما توراثه نسلهما.


    + آدم وحواء نائبان عن الجنس
    البشرى بأجمعه وهذا واضح من تفسير المفسرين للقول ( قلنا أهبطوا ) وهذا يعنى أن
    سقوطهما كان سقوطا للبشرية كلها


    + فساد الطبيعة البشرية عقب
    سقوط آدم وحواء وهذا واضح من القول " بعضكم لبعض عدو " ويؤكد القرآن هذه الحقيقة
    بعد ذلك بقوله فى سورة يوسف " أن النفس لأمارة بالسوء " ويضيف فى سورة التين " ان
    خلقنا الانسان فى احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين "


    + ان الجميع قد زاغوا ووقعوا
    فى الخطيئة فقيل عن آدم فى سورة طه 120 " وعصى آدم ربه فغوى " وقيل عن نوح  فى
    سورة نوح  " ربى اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا " وقيل عن أبراهيم فى
    صورة الشعراء على لسانه " والذى أطمع أن يغفر لى خطيئتى يوم الدين " كذلك اثبت
    القرآن على موسى انه ضل قائلا فى سورة الشعراء "قال  فعلتها إذن وانا من
    الضالين " وشهد عن سقوط داود العظيم ثم استغفاره لربه وتوبته فى سورة ص وظن داود
    انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب فغفرناله ذلك وان له عندنا لزلفى وحسن مأب
    .


    + مما سبق يتضح ان الجنس
    البشرى بأجمعه قد خطئ فى آدم وقد جاء فى صحيح مسلم والبخارى الحديث التالى " ما
    منكم من احد يدخل الجنة الا برحمة الله تعالى ... قيل ولا انت يا رسول الله ؟! قال
    ولا انا ؟ الا ان يتغمدنى الله برحمته " وعن ابى هريرة انه قال : ( سمعت رسول الله
    " يقول انى لأستغفر الله وأتوب اليه فى اليوم سبعين مرة ")


    توارث
    البشر لخطية آدم


    يقول المعترض : ( لماذا يتوارث الناس خطية آدم
    بالذات ) والاجابة على ذلك واضحة تماما فى الكتاب المقدس " مز 51 : 5 ، مت 7 : 17 ،
    رومية 5 : 9  .... الخ " ولذلك سنكتفى ان نورد شهادة الاسلام لهذا الموضوع .


    + جاء فى حديث للبخارى ( ج 3 ص 152 ) ( ان موسى
    النبى قال يا آدم انت ابونا خيبتنا واخرجتنا من الجنة ) ( يقول احد الكتاب
    المعترضين فى كتابه " والاسلام لا يعترف بنظرية الخطيئة الاولى "( خطيئة آدم وحواء
    ) ويرى ان الاطفال مطهرون انقياء عند ولادتهم ويبقون كذلك حتى يدركوا معنى الخطية .
    فإذا اتوها حطت على من يرتكبها كفارتها وان الخطيئة لا تورث " ويضيف " وإذا ماحكمنا
    الفكر فى هذه النظرية نجد فى ادناه الجنس البشرى كله ، لا جيلا وحده بل الاجيال ،
    بمعصية اقترفها ابو البشر منذ الاف السنين ذروة الظلم . بل هى عدوان على شريعة الله
    وعلى قانون الحق والعدل " فليرحمنا الله.


    توارث
    خطيئة آدم بالقرآن الكريم


    جاء فى اليواقيت والجواهر ص 144 (
    إن الله أخذ على ذرية آدم على عهد وهم بعد فى ظهره ) كقول
    القرآن " وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم .
    قالوا بلى شهدنا . أن تقولوا يوم القيامة إن كنا عن هذا غافلين . أو تقولوا إنما
    أشرك أباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم ، أفتهلكنا بما فعل المبطلون " سورة الاعراف
    171 ، 172. ، ويقول معترض اخر ( والواقع ان اعتبار فلاسفة المسحية الأطفال عند
    ولادتهم محملين بالخطيئة والمعصية هو منتهى الظلم والحقد على البشرية . ان الانسان
    الذى يعتقد فى توارث الخطية الاولى لابد ان يصبح متعصبا غليظ القلب ظالما .
    فليرحمنا الله


    وقد روى فى الأحاديث ان النبى
    ص قال : أخذ الله الميثاق من ظهر آدم فأخرج من صلبه كل ذرية دراها فنثرهم  بين
    يديه كاذر ثك كلمهم قبلا وقال الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة
    إنا كنا عن هذا غافلين


    وعن أبن عباس قال ايضا : إن
    اول ما أهبط الله ادم الى الارض أهبطه بدهناء أرض الهند فمسح ظهره فأخرج منه كل
    نسمة هو بارئها الى يوم القيامة بنعمان الى وراء عرفه فكلمهم الله وانطقهم وأخذ
    منهم الميثاق ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا بعد أن ركب فيهم عقولا وتكفل لهم
    بالارزاق وكتب اجالهم ومصائبهم وغيرها ثم أعادهم فى صلبه . فلن تقوم الساعة حتى
    يولد كل من أعطى الميثاق يومئذ . وقال محمد ص : أخذوا من ظهره كما يؤخذ بالمشط من
    الرأس وأخذ عليهم العهد.


     جحد
    آدم فجحدت ذريته


    وروى عن ابى هريرة . قال النبى ص : لما خلق الله
    سبحانه وتعالى آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذؤيته الى يوم
    القيامة وجعل بين عينى كل إنسان وبيصاً من نور ثم عرضهم على آدم فقال : أى رب هؤلاء
    ؟ قال هؤلاء ذريتك . فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيض ما بين عينيه فقال : يارب من هذا ؟
    قال داود ، قال : رب كم جعلت عمره ؟ قال ستين سنة . قال يارب زده من عمرى اربعين
    سنة . قال نبيهم فلما انقضى عمر آدم إلا اربعين جاءه ملك الموت فقال آدم : أو لم
    يبق من عمرى ارعون سنة ؟ قال او لم تعطها لابنك داود ؟ فجحد آدم فجحدت ذريته ونسى
    آدم فأكل الشجرة فنسيت ذريته وخطئ آدم ، فخطئت ذر يته . أخرجه الترمزى وغيره . قال
    الشيخ الشعرانى إن المعتزله زعموا ان معنى الآية المتقدمة هو
    انه أخذ بعضهم من ظهر بعض بالتناسل فى الدنيا الى يوم القيامة وانه ليس هناك أخذ
    عهد ولا ميثاق حقيقى وأن المراد بالعهد والميثاق هو ارسال الرسل . ولا يخفى ما فى
    هذا المذهب من الخطأ والغلط . وكيف يصح للمعتزلة هذا القول ومعظم الاعتقاد فى إثبات
    الحشر والنشر مبنى على هذا البحث ودقة معانيه ، فرضوا بالجهل عوضا عن العلم والحق
    ان الله تعالى اخذ عليهم فى ظهر آدم حقيقة لأنه على كل شئ قدير . أنتهى كلامه.



    القرآن
    الكريم يعلن خطية آدم بصراحة


    والقرآن يعلن صريحا خطية آدم فقد جاء فى سورة طه :
    " وعصى آدم ربه فغوى قال المفسرون عصى ربه بأكل  الشجرة وقال البيضاوى
    فضل عن المطلوب وخاب حيث طلب الخلد بأكل الشجرة او عن المأمور به أو عن الرشد حيث
    أغتر بقول العدو وقرر علماء الاسلام أن العصيان من الكبائر بدليل قوله ومن يعصى
    الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله ناراً خالدة فيها وله عذاب مبين ( سورة النساء )


    وورد فى سورة طه قوله " فتاب عليه "  والتوبة
    لا تكون الا عن زنب لانها الندم على المعصية ( وفى سورة البقرة ) قوله "ولا تقربا
    هذه الشجرة فتكون من الظالمين" وفى ( سورة الاعراف ) " قالا ربنا ظلمنا 
    أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننا من الخاسرين" ، وفى (سورة البقرة) قوله "
    فأزلهما الشيطان فأخرجهما مما كان فيه "


    وكل ما قاله علماء الاسلام عن هذه الآيات هو
    إعتراف بالمعصية ووقوع الخطية ، إذ قالوا ان ادم وقع فى هذه المعصية قبل النبوة
    وقالوا ان ادم لما اكل من الشجرة اسود جسده لان المعصية اثرت فيه فالسواد علامة
    المعاصى حتى قالوا نزل الحجر الاسود من الجنة وهو اشد بياضا من اللبن فسودته خطايا
    بنى ادم


    وورد فى ( سورة الاعراف ) : " هو الذى خلقكم من
    نفس واحدة وجعل منها زوجاً ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما
    أثقلت دعوا الله ربها لئن أتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين "


    قال المفسرون لما هبط ادم وحواء
    الى الارض القت الشهوة فى نفس ادم فاصاب حواء فحملت من ساعتها فلما ثقل الحمل وكبر
    الولد اتاها ابليس وقال البيضاوى : اتاها فى صورة رجل فقال لها : مالذى فى بطنك ؟
    قالت ما ادرى ، قال اخاف ان يكون بهيمة  او كلبا او خنزيرا قالت له اخاف بعض
    ذلك . فقال وما يدريكِ  من اين يخرج أمن دبرك ام من فيك او يشق بطنك فيقتلك ؟
    فخافت حواء من ذلك وذكرته لادم ، فلم يزالا فى غم . ثم عاد ابليس فقال لها : انى من
    الله بمنزله ، فإن دعوتِ الله ان يجعله خلقا سوياً مثلك ويسهل عليكِ خروجه تسميه
    عبد الحارث وكان اسم ابليس فى الملائكة الحارث . فذكرت ذلك لادم فعاودها ابليس فلم
    يزل بها حتى غرها فلما ولدت سمياه عبد الحارث . انتهى


    وقال ابن عباس : لما ولد له ولد  أتاه ابليس
    فقال له إنى سانصح لك فى شأن ولدك اعوذ بالله من طاعتك انى اطعتك فى اكل الشجرة
    فاخرجتنى من الجنة فلن اطيعك . فمات ولده ، ثم ولد له بعد ذلك ولد اخر . فقال اطعنى
    والا مت كما مات الاول فعصاه فمات ولده ، فقال لا ازال حتى اقتلهم حتى تسميه عبد
    الحارث فاطاعه.

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc خطايا الانبياء

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء 10 نوفمبر 2010 - 11:21

    وراثة الجنس
    البشرى لخطية آدم بصفته رأسهم الطبيعى ونائبهم الشرعى واضح فى سورة ( البقرة )


    قيل : وقلنا يا آدم أسكن انت وزوجك فى الجنة وكلا
    منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين . فأزلهما الشيطان عنها
    فاخرجهما مما كانا فيه . وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الارض مستقر ومتاع الى
    حين . فتلقى أدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم . قلنا اهبطوا منها جميعاً
    فإما يأتيكم منى هدى فمن تبه هداى فلا خوف عليه ولاهم يحزنون.


    فالمتأمل فى هذه الكلمات يرى ان خطاب الله لادم وحواء
    قبل السقوط فى الغواية كان بصيغة المفرد عند الكلام مع كل منهما على حدة كقوله : اسكن
    انت وزوجك وبصيغة المثنى عند الكلام مع كليهما كقوله : كلا منها رغدا حيث شئتما ولا
    تقربا .. فتكونا .. فأزلهما .. فاخرجهما مما كانا فيه.


    ولكن بعد السقوط تغيرت الصيغة وتحولت الى الجمع فقال
    : وقلنا اهبطوا لعضكم لبعض عدو لكم .. قلنا اهبطوا منها جميعا فأما ياتينكم . فلا خوف
    عليهم ولا هم يحزنون.


    صيغة الجمع

    فلماذا صيغة الجمع هذه ؟ اليست دليلا على ان الخطاب
    اصبح موجها الى النسل جميعه الذى صار شريكا ووارثا لكل النتائج التى ترتبت على سقوط
    ادم فى الخطية بصفته نائبهم الشرعى وراسهم الطبيعى كما ثبت ذلك من الاحاديث واقوال
    المفسرين التى اوردناها.


    لا يعقل ان
    الإله الأعظم يخاطب خليقته بالتعظيم


    ولا يمكن لقائل ان يقول بأن الله تعالى بقوله اهبطوا
    كان يخاطب ادم بلغة التعظيم لانه لا يعقل ان الاله الأعظم يخاطب خليقته وصنعة يده بالتعظيم
    لان الذى يخاطب غيره بالتعظيم اما ان يكون صغيرا يخاطب من هو اعظم منه او عظيما يخاطب
    عظيما نظيره.


    فلا ادم فى تلك الساعة كان نظيرا لله ولا الله كان
    اصغر شأنا من ادم حتى انه تعالى يخاطب ادم بالتعظيم .


    وإذا جاز ان يخاطب الله خلائقه بلغة التعظيم فذاك
    الموقف الذى كان الله يخاطب فيه ادم لا توافقه لغة التعظيم ، اذ كان ادم فى تلك الحالة
    خاطئا متعديا مخالفا يسمع الاحكام الصادرة المحكوم بها عليه . فهل يليق بقداسة الله
    ونزاهته وعدله ان يخاطب الخاطئ العاصى بلغة التعظيم كأنه يعظم الجريمة ومقترفها ؟


    هوذا امامنا المحاكم فى كل بلاد العالم اذا ما ثبت
    امامها جريمة المجرم واصدرت حكمها الصارم بقصاصها على المجرم . وكان يحمل اكبر الالقاب
    ؟ فهل تخاطبه بلغة التعظيم وتقوله نبلك وسعادتك ؟ ام تخاطبه بلغة تجرده من كل لقب كنفر
    ليس بعادى وحسب بل بصفته محتقرا ومن اكبر المحتقرين؟


    الخطية الموروثة
    ونتائجها


    خطية آدم
    ونتائجها المترتبة عليها ورثها نسله


    والدليل على ان خطية آدم ونتائجها المترتبة عليها
    ورثها نسله مانشاهده فى سلوك البشر إذ تلوثوا بالشرور وتدنسوا بالفجور . وها تاريخ
    العالم مملوء من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث ، مشحونين حسداً وقتلا وخصاما وكرا وسوءا
    ، نمامين مفترين مبغضين سالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا ، غير طائعين للوالدين
    بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة ( رومية 1 : 29 - 31 ) ، لا فرق بين العامة
    والخاصة بين الانبياء والشعب ولا تمييز بين العلماء والجهلاء إذ استوى الجميع فى ارتكاب
    الخطايا المتنوعة.


    والواقع يؤيد ذلك فإن العقاب الذى حل على أدم نراه
    قد حل على جميع نسله ايضا .


    فكما ان آدم حكم عليه بأن يطرد من الجنة ويعيش فى
    الأرض يأكل خبزه بعرق جبينه هكذا اولاده الى هذا اليوم يأكلون خبزهم بعرق جبينهم


    وكما ان الارض لعنت لأجل آدم فاخرجت له شوكاً وحسكا
    هكذا لا يزال اولاده يعانون لعنة الارض فتدمى ايديهم وارجلهم بهذا الشوك والحسك الذى
    ينبت لهم بعد عنائهم وتعبهم فى تفليح الارض فيفسد عليهم زرعهم ويكرن نتيجة خائبة لمجهودهم.


    وكما حكم على حواء : تكثيرا اكثر اتعاب حبلك ، بالوجع
    تلدين اولادا هكذا بناتها الى هذا اليوم ورثن هذا الحكم اذ مازلن يقاسين الام الولادة
    واوجاع المخاض ويصلن لحد الموت حتى يلدن


    وكما حكم على آدم لانه تراب والى تراب يعود هكذا ورث
    اولاده هذا الحكم ايضا وهم كل يوم يموتون ويدفنون فى التراب


    وكذا السلطان الذى اعطى لآدم على الحيوانات صار لنسله
    ايضاً


    خطايا الانبياء

    والدليل الأكبر على وراثة الجنس البشرى لخطية آدم
    هو وقوع الانبياء فى الخطايا الجسام كما سبق واشرنا اليه ، لانه لو لم تكن خطية ادم
    سرت الى عموم نسله واصبحت طبيعتهم فاسدة وخاطئة لما كان الانبياء الذين حملوا الى الناس
    وحى الله يسقطون فى الخطية والاثم لأنهم اولى الناس بالطهارة والقداسة ممتلئين لقداسة
    الله الذى ارسلهم.


    واليك ماورد فى القرىن والأحاديث الاسلامية عن خطايا
    الانبياء


    خطية نوح

    لقد ذكر القرآن خطية نوح عندما
    دعا على المشركين فقال " ولا تزد الظالمين الا ضلالا .. وقال لا تزر على الارض من الكافرين
    دبارا . ثم قال : ربى اغفر لى ( سورة نوح ) وقال المفسرون من أئمة الإسلام : انه لما
    دعى على الكفار قال رب اغفر لى يعنى ما صدر من ترك الافضل


    خطية إبراهيم

    ذكر القرآن خطية إبراهيم إذ قال
    " فلما راى القمر بازغا قال هذا ربى ما أفل قال لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الضالين
    .. فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربى هذا أكبر ( سورة الأنعام )


    وفى ( سورة البقرة ) ذكر لإبراهيم
    خطية من اكبر الخطايا ، هى خطية الشك " وإذ قال ابراهيم ربى أرنى كيف تحى الموتى قال
    او لم تؤمن ؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبى " والشك فى قدرة الله كفر بإعتراف جميع الاديان.


    وورد فى القرآن أن إبراهيم كذب
    كما جاء فى ( سورة الصافات ) قوله " فنظر نظرة فى النجوم فقالا أنى سقيم " ( وفى سورة
    الانبياء ) عندما قال بل فعل كبيرهم " وقال مفسرو القرآن : لما كسر ابراهيم الاصنام
    دعاه نمرود الجبار وأشرف قومه قالوا : أأنت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم قال : بل فعله
    كبيرهم هذا فأسألوه إن كانوا ينطقون .


    وعن أبى هريرة أن رسول الله (ص)
    قال لم يكذب ابراهيم الا ثلاث كذبات اثنتين منهم فى ذات الله قوله انى سقيم وقوله فعله
    كبيرهم وقوله لسارة هذه اختى حين اراد الجبار القرب منها ( رواه البخارى ومسلم )


    خطية موسى
    النبى


    لقد ذكر القرآن خطية موسى النبى
    العظيم خطية القتل كما ورد فى ( سورة القصص )

    قوله " ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان
    ، هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فركزه موسى فقضى
    عليه ، قال هذا من عمل الشيطان ، انه عدو مضل مبين . قال رب إنى ظلمت نفساًُ فأغفر
    لى "


    وفى ( سورة الشعراء ) قال : "
    إذا فعلتها وأنا من الضالين "


    وفى ( سورة الاعراف ) يقول " ولما
    رجع موسى الى قومه غضبان اسفا قال يئسما خلفتمونى من بعدى أعجلتم أمر ربكم والقى الالواح
    واخذ برأس أخيه يجره اليه ... قال رب اغفر لى ولأخى "


    خطية سليمان
    الحكيم


    وقد ذكر القرآن خطية سليمان الحكيم
    فقال عنه " إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد فقال إنى أحببت حب الخير عن زكر ربى
    حتى توارت بالحجاب قال ربى اغفر لى " ( سورة ص )


    ومع ان المسلمين يقولون عن محمد
    (ص) إنه أفضل المرسلين فإن القرآن قد ذكر له خطاياه وكذلك الاحاديث.


    فقد ورد فى ( سورة الضحى ) عن
    محمد (ص) " ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلا فأغنى. والضلال هو عبادة الاوثان والميل الى
    مدحها "


    فجاء فى ( سورة الحج ) قوله "
    وما أرسلنا من قبلك رسول ولا نبى إلا إذا تمنى القى الشيطان فى أمنيته ، فينسخ الله
    ما يلقى الشيطان ثم يحكم اياته والله عليم حكيم "


    قال ابن عباس وتبع المفسرين سواء
    كانوا متقدمين أو متأخرين . لما رأى محمد (ص) تولى قومه وشق عليه ما رأى من مباعدتهم
    عما جاء به من الله ، تمنى فى نفسه أن يأتيه من الله ما يقارب بينه وبين قومه لحرصه
    على ايمانهم ، فكان يوما فى مجلس لقريش فأنزل الله سورة النجم فقرأه محمد (ص) حتى بلغ
    ، افرأيتم اللا والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( القى الشيطان على لسانه ما كان يحدث
    به نفسه ومعناه ) وهو ( تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى ) . فلما سمعت قريش
    ذلك فرحوا به . ومضى محمد (ص) فى قراءته فقرأ السورة كلها وسجد المسلمون بسجوده وسجد
    جميع من فى المسجد من المشركين. فلم يبق فى المسجد مؤمن ولا كافر الإ سجد . وتفرقت
    قريش وقد سرهم ما سمعوا من ذكر الهتهم ، ويقولون قد ذكر محمد (ص) الهتنا بأحسن الذكر
    .


    وقالوا قد عرفنا ان الله يحيى
    ويميت ويرزق ولكن الهتنا هذه تشفع لنا عنده . فإن جعل محمد (ص) لها نصيبا فنحن معه
    . فلما امسى الرسول اتاه جبريل فقال يا محمد (ص) ماذا صنعت ؟


    لقد تلوت على الناس مالم أتيك
    به عن الله . فحزن محمد (ص) حزناً شديداً وخاف من الله تعالى خوفاً كبيراً ، فأنزل
    الله هذه الاية " وما أرسلنا إلى ... الخ "


    ورد فى الحديث ان محمد (ص) قال
    " انه ليغان على قلبى ، فأستغفر الله فى اليوم سبعين مرة وقوله يغان اى ان الشيطان
    يغشى قلبه.


    وجاء فى ( سورة الأحزاب ) " يا
    ايها النبى اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين " وايضا " ووضعنا عنك وزرك الذى انقض
    ظهرك " ( سورة الم نشرح ) وقوله " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " ( سورة
    الفتح ) وقوله " واعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات " (
    سورة محمد )


    وعن ابى هريرة قال . سمعت الرسول
    يقول انى لأستغفر الله وأتوب اليه فى اليوم سبعين مرة


    ولما كان محمد (ص) شاعراً بأنه
    كغيره من البشر قال : ان ملاكين شقا بطنه واخرجا الغل والحسد منه . قال : جائنى رجلان
    ، فقال احدهما لصاحبه : اضجعه ، فأضجعنى لحلاوة القفا ، ثم شقا بطنى ، فكان يختلف بالماء
    فى طست من ذهب ، والأخر يغسل جوفى ثم شق قلبى فقال " اخرج الغل والحسد منه فاخرج منه
    العلقة السوداء ، وهى حظ الشيطان وهى مغمزة لانها محل الغل والحسد . وقالوا إنه تكررت
    هذه العملية نحو خمس مرات .فإن العلقة كانت مجزأة الى أجزاء.


    وكل هذا يدل دلالة صريحة على ان
    جميع البشر ولدوا بالخطايا وصوروا بالاثام التى ورثوها عن ابيهم ادم وفعلوها بارادتهم
    لا فرق بين انسان وانسان اذ الجميع اخطأوا كما أخطا جميع الأنبياء ايضا مما دل على
    ان نسل ادم جميعه ورث الخطية والشر عن أدم.


    ذرية آدم
    وحكم الموت


    والآن وقد ثبت من الكتاب المقدس والقرآن الكريم ان
    البشر قاطبة خطاة ورثوا الخطية عن ابيهم آدم وأن جزاء الخطية الذى وضعه الله لآدم هو
    الموت.


    وإذ قد ثبت ذلك فإننا نتسائل ما هو المراد بالموت
    ؟


    معلوم ان آدم وكل بشر مولود من ادم هو روح وجسد والوصية
    تتعلق بالروح وتختص بها لان الجسد الحيوانى لا تتوجه اليه الوصية رأسا بل عن طريق الروح
    فالجسد تابع والروح متبوع فالحكم بالموت ينصب اولا على الجزء المدرك العاقل ثم على
    الجسد ثانيا او بعبارة اوضح ان الحكم بالموت صدر على الهيكل الادمى بما اشتمل لانه
    لو كان الحكم بالموت على ادم الجسد فقط للزم ان يموت ادم فى الحال عندما اكل من الشجرة
    ، لان كلمة الله لا تسقط ابدا ولا توجد قوة فى العالم تسطتيع ان تعيق تنفيذها . اما
    وان آدم لم يمت فى الحال بل بقى بعد الأكل والمخالفة 930 سنة ، فيكون الأمر ان ادم
    عند اكله من الشجرة نفذ فيه حكم الموت روحيا اعنى انفصلت روحه عن الله الذى هو روح
    الارواح. وهذا ما يسمى بالموت الروحى ، كما ان الموت الجسدى يكون انفصال الروح عن الجسد.


    وهذا ما أشار اليه القديس بولس الرسول بقوله "
    وانتم إذ كنتم امواتاً بالذنوب والخطايا " ( افسس 2 : 1 ، 5 ) وقوله " ونحن اموات
    بالخطايا احيانا مع المسيح " ( افسس 2 : 5 ) فهل يا ترى كان بولس واهل افسس امواتا
    بالجسد ومدفونين فى الارض ام كانوا موتى بالروح بسبب الخطايا والذنوب.


    وقد قال الامام الفخر الرازى فى هذا الصدد
    فى تفسيره لقول القرآن الكريم عن السيد المسيح انه " روح الله " قال : هو روح الله
    لانه يحيى الاموات وقلوب البشر


    ومعلوم ان الاديان هى علاقة الروح بالله والقلوب
    هى مركز الايمان وأن القلب مركز الايمان والحياة الروحية من شعور وعواطف كانت مائتة
    فاحياها المسيح وهذا معناه الموت الروحى الذى وقع على ادم وبنيه.


    وإذا كان الله قد حكم على ادم وبنيه فى شخصه
    بالموت الروحى والجسدى فإما ان يموت الجنس البشرى موتا ابديا بالروح والجسد وإما ان
    يسامحهم الله ويمنحهم الغفران.


    الإنسان
    وحاجته الى الغفران


    وحاجة الناس الى الغفران بادية وظاهرة فى الكتب
    الاسلامية . ولكى تدرك هذه الحقيقة اضع امامك ما جاء بالقرآن والاحاديث عن حاجة
    الانسان الى الغفران والخلاص من الخطية . وانهما حجر الزاوية الذى تبنى عليه سعادة
    الانسان وانشراح صدره فقد جاء فى ( سورة الانشراح ) قوله تعالى لمحمد (ص) : " الم
    نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذى انقض ظهرك ورفعنا لك زكرك " فمن هذا النص ترى ان
    الله لما شرح صدره كان عن طريق رفع خطاياه الثقيلة التى احنت ظهره . وقد جاء فى
    الاحاديث انه ماكان يهمه طيلة اليوم الإ غفران خطاياه كما جاء فى حديث البخارى
    الجزء الرابع ص 66 عن ابى هريرة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : والله أنى استغفر
    الله واتوب اليه فى اليوم اكثر من سبعين مرة. وعن ابن مسعود عن النبى (ص) قال : ان
    المؤمن يرى زنوبه ك


    انه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه . لذلك فإن
    الاستغفار والشعور بالحاجة الى الغفران يفوق كل لذة وسعادة فى الدنيا. وان الغفران
    هو الكل فى الكل فى حياة الانسان وسعادته.


    الغفران
    وكيفية حصول البشرية عليه


    هل تحصل عليه بالاعمال ، وقد أختلت الطبيعة
    البشرية بالخطية وفسدت بالاثام فصار كل ما يصدر عن البشر من الاعمال فاسدا (
    اعمال الانسان ليست سبب خلاصه بل كفارة السيد المسيح
    المجانية هى السبب . ولكن بعد الفداء اصبح كل انسان ملزما بالاعمال الصالحة فا
    الايمان بدون اعمال صالحة ميت كقول يعقوب الرسول
    . ) عملا بالمبدأ المنطقى "
    المبنى على الفاسد فاسد " والاناء ينضح مافيه " اما حاول البشر ان يعمولا صلاحا وان
    يصلحوا ما افسدته الخطية من طبيعتهم فأفرغوا جهد الطاقة وجربوا اصول الفلسفة
    والتهذيب الادبى وباشروا اشق اعمال انكار الذات ومع ذلك لم يقدروا ان يجعلوا ثمر
    الشجر جيدا بل زادوا شرا فوق شر وكانوا كما قال السيد المسيح " هل يجتنون من الشوك
    عنباً او من الحسك تيناً " ( متى 7 : 16 ) وذلك تبيانا لعجز البشر عن الصلاح كما
    قال صاحب المزمور " الكل قد زاغو معا وفسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد " ( مز
    14 : 3 )


    وما الذبائح العديدة التى نحرها الناس من يهود
    ووثنيين ومسلمين يومياً الا دليل عجز الناس عن القيام بالشرائع الالهية
    وعجزهم عن العمل حسب مطاليبها ووقوعهم الدائم فى الاعمال الشريرة . وما استغفار
    الانبياء والناس عموما ومحمد (ص) ضمنهم الا دليل هذ العجز عن الصلاح والاعمال
    الصالحة.


    وما اعمال البشر التى يظنونها صالحة الى كثوب عدة
    ( اشعياء 64 : 6 ) لان الشجرة الردية تخرج ثمرا رديا


    الزنى والزناه وزنى المحارم - صفحة 2 329496 الزنى والزناه وزنى المحارم - صفحة 2 341909

    الى هنا واكتمل الكتاب واعاننا الله

    صلوا من اجلى


    للدخول الى الموضوع
    المرفقات
    الزنى والزناه وزنى المحارم - صفحة 2 Attachmentالزنا والزناه وزنى المحارم.doc
    لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
    (323 Ko) عدد مرات التنزيل 0

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024 - 4:36