تمجيد لهما
قصة هؤلاء الشهداء
مختصر سيرة الشهداء قزمان ودميان واخوتهما وأمهم
** قديسون عرب أطباء:
قزمان ودميان هما شهيدانمسيحيان عرب اشتهرا بصنع العجائب وخصوصا معجزات الشفاء والعلاج. حيث كانا يعملانبالطب في حياتهما الأرضية وزادت موهبتهما بعد انتقالهما للسماء.
كان لهم ثلاثة اخوة آخرين من النساك وهم"انتيموس" (انتيم) و"لانديوس "(لوندى)، و"ابرابيوس"(ابرابى) وكانت أمهم قديسة تدعى "ثيودورا" ويقال أحيانا عليهم"الخمسة وأمهم" ويقال أن الثلاثة الآخرين هم أبناء عمومتهم واعتبرواكأخوتهم حسب ما يذكر السنكسار اليوناني، أما المصادر القبطية فتذكر انهم اخوة. وتنسب هذه الأسرة إلى مدينة تسمى "اجيا" وهي ميناء يقع بماقطعة كيليكيةفي شمال الجزيرة العربية.
كان للام دورها الكبير في الاهتمام بتربيتهمتربية مسيحية حقه. وعلمتهم الفضائل المسيحية الأصلية حتى شبوا على نعمة الله.
**اذكر خالقك أيام شبابك:
تعلم القديسان قزمان ودميانصناعة الطب فأصبحا طبيبين أما اخوتهما الثلاثة فاتجهوا للنسك والعبادة,كانا يشفيانالأمراض لا بقوة الأدوية بل بقوة الله الفائقة ,فكانا يصليان على كل مريض أولا ثميطببانه وبهذا تمجد الله فيهما فصنعا الاشفية والعجائب. فكانا يفتحن أعين العميان ,و يقيما السقماء ,ويخرجان الشياطين أيضا ويشفوا كل مرض,و كانالرب يعمل معهم حسب وعدة في الإنجيل المقدس "و هذه الآيات تتبع المؤمنينيخرجون الشياطين..و يضعون أيديهم على المرضى فيبراؤن "(مر17:16) وتعاهدا فيمابينهما أن لا يتاقضيا أجرا عن عمل يعملانه.
و مرة جاءت انسانة مريضة تعبت من مرضها جدا وأنفقتمعظم أموالها على الأطباء ولكنها لم تشفى فحالما رآها القديسان في ألم المرض وشدتهطلبا أجلها فنالت الشفاء وأرادت أن تقدم مالا فرفضا ولكنها أقسمت على القديس دميانباسم المسيح أن يقبل هدية صغيرة فقبل لاجل تمجيد المسيح ووزعها على الفقراء.
**غضب فمصالحة :
ولما علم قزمان غضب منة لأنة قبل الهدية وأوصى ألا يدفن جسدة بجواردميان.
و لكن رحمة الرب تداركتهما فظهر له الرب يسوع واخبره أنة لاجل اسمهقبل الهدية وليس حبا في المال فتصالح القديسان وعادت المحبة.
و لهذا الأمر تلقبهما الكنيسة بلقب "الماقتى الفضة" أو"الطبيبان بلا فضة" وكذلك "صانعا الاشفية".
**الألم على اسم المسيح:
"وهب لكم أن لا تؤمنوا فقط بل أيضا أنتتألموا لاجلة " (في 29:1)
واستمرا على حياتهم المقدسة هذه حتى أثارالإمبراطور الروماني دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين في جميع أنحاء الإمبراطوريةلذلك قبض عليهما الحاكم "ليسياس"حاكم منطقة "ديرما"بشمالالجزيرة العربية وسألهما من إقليم انتم ؟ فأجاباه أننا من أشراف منطقة "ارابيا " ولنا ثلاثة اخوةمتعبدون وقبض "ليسياس "على اخوتهم واتهمهم بأنهم أعداء الآلهة لانهمابطبهما السحري يجذبان الناس لديانتهم.
عرض عليهما السجود للأصنام فرفضوا فأمر أنيجروهم على دواليب بارزة حتى ترضضت عظامهم فاقامهم ملاك الله وحطم عنهم السلاسلفأمن الجنود وأمر الحاكم بقطع رؤوس هؤلاء الجنود.
ثم علقهما الحاكم على صليبين ورجمهمابالحجارة وباقي اخوتهم قيدوا ما بين الصليبين ورموهم بالسهام فكانت الحجارة والسهامترتد إلى الضاربين فامر بطرحهم في أتون نار مشتعل وكانت أمهم تثبتهم في إيمانهم وتقوىعزيمتهم على الجهاد فامر الحاكم بقطع رأسها هي أولا ونالت إكليل الشهادة وبقىجسدها مطروحا لم يجسر أحد أن يدفنه فصرخ القديس قزمان "يا أهل المدينة أمايوجد حد قلبة رحيم فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها"؟
فتقدم القائد الشجاع بقطر رومانوس ابن الوزير(وكان اسفهسلار أي قائد الحربية) واخذ الجسد وكفنه ودفنه ,فنفاه الحاكم إلى صعيد مصر حيث نال إكليل الشهادة (27برمودة) وأقيمت كنيسة مكان استشهاده (حاليا في منطقة دير الجبراوى بأبنوب بأسيوط).
** استشهادهم:
"ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من اجلالمسيح خسارة "(في 7:3).
في اليوم التالي أمر الحاكم بقطع رؤوسهمفتقدموا مبتسمين هادئي البال مسبحين الله فتقدم الجلاد واخذ رؤوسهم بحد السيف وكانذلك يوم 22 هاتور سنة 23 للشهداء الموافق أول ديسمبر سنة 306 م.
و نقل جزء من رفاتهم لمصر فيما بعد وهوالموجود في ديرهم الكائن للان.
**أعيادهم:
عيد استشهادهم: 22 هاتور (1 ديسمبر)
عيد تكريس كنيستهم: 22 بؤونة (29 يونيو)
عيد أخر لتكريس كنيستهم : 30 هاتور (9ديسمبر)
**كنائسهم :
كان لهم قديما عدة كنائس في القطر المصري فيأماكن متفرقة اشهرها كنيسة كانت تقع في ميدان باب الحديد بالقاهرة (ميدان رمسيس) وكانلهم كنيستان بالإسكندرية وكنيسة في دير الأنبا ارسانيوس (الشهير بدير البغل) بجبلطرة. وكنيسة في مدينة "قوص" بالصعيد وكنيسة في اطفيح وقد تهدمت هذهالكنائس كلها.
ولهم كنائس كثيرة في أوروبا اشهرها كاتدرائية بمدينة "آسن"بألمانيا. وكنيسة أخرى في مدينة "بريمن" بألمانيا أيضاً ولهم في باريسكنيسة كبيرة أثرية. وفي روما كنيسة قديمة بناها البابا فيلكس (533.526).
* وتنسب إليهم أول عملية زرع أعضاء فيالتاريخ بعد نياحتهم سنة 348م وذلك بنقل رجل إنسان اسمر إلى شماس كنيستهم بألمانياوكان ابيض اللون وذلك حسبما يروى المؤرخ جاكوب وافارجين سنة 1270م- ولهما أيقونة جميلةهناك تخلد هذا الحدث الطريف.
أما الآن فلا يوجد غير الدير الأثرى الواقعفي جنوب مدينة الجيزة بحوالي 3كم في ناحية المنيل "منيل شيحة" الواقعةغرب النيل أمام المعادى على طريق الحوامدية. والدير يقع غرب شريط السكة الحديد في وسطالزراعة ويرجع للقرن الرابع الميلادي واستمر عامرا رهبانيا حتى القرن 14 الميلاديوكانت تصل ما بينة وبين دير طموة القريب سرداب طويل كان يستخدم في أيام الاضطهادحسب ما هو متوارث وهو في نفس الوقت أحد أديرة برية منف القديمة التي ترهب بهاالقديس أنبا هدرا الأسواني.
وقد تكلم عن هذا الدير المؤرخ الإسلاميالمعروف الشيخ تقى الدين المقرزى في خططة ولا تزال كنيسة الدير قائمة بها أعمدةرومانية قديمة.
كما يحوى الدير جزء من رفات الشهداء قزمان ودميانوإخوانهم وأمهم تظهر منهم المعجزات الكثيرة خصوصا معجزات الشفاء في الأمراضالمستعصية لان موهبة الشفاء لا تزال مستمرة معهم وصدر بمشيئة الله كتاب عن تاريخهموديرهم ومعجزاتهم.
** الوصول للدير :
و يمكن الوصول الية بالمواصلات عن طريق خطوط 982, 987 من ميدان رمسيس أو 120, 121 أمام جامعة القاهرة أو عربات الأجرة المتجهةللحوامدية والمحطة على الطريق تسمى "محطة المدرسة " بجوار نقطة مرورالنيل.
و يبعد الدير 10 دقائق على الأقدام من الطريقغرب السكة الحديد وتقام القداسات بصفة دورية أيام الجمعة والأحد والمناسباتالدينية.
بركة صلواتهم تكون معنا جميعا.
قصة هؤلاء الشهداء
مختصر سيرة الشهداء قزمان ودميان واخوتهما وأمهم
** قديسون عرب أطباء:
قزمان ودميان هما شهيدانمسيحيان عرب اشتهرا بصنع العجائب وخصوصا معجزات الشفاء والعلاج. حيث كانا يعملانبالطب في حياتهما الأرضية وزادت موهبتهما بعد انتقالهما للسماء.
كان لهم ثلاثة اخوة آخرين من النساك وهم"انتيموس" (انتيم) و"لانديوس "(لوندى)، و"ابرابيوس"(ابرابى) وكانت أمهم قديسة تدعى "ثيودورا" ويقال أحيانا عليهم"الخمسة وأمهم" ويقال أن الثلاثة الآخرين هم أبناء عمومتهم واعتبرواكأخوتهم حسب ما يذكر السنكسار اليوناني، أما المصادر القبطية فتذكر انهم اخوة. وتنسب هذه الأسرة إلى مدينة تسمى "اجيا" وهي ميناء يقع بماقطعة كيليكيةفي شمال الجزيرة العربية.
كان للام دورها الكبير في الاهتمام بتربيتهمتربية مسيحية حقه. وعلمتهم الفضائل المسيحية الأصلية حتى شبوا على نعمة الله.
**اذكر خالقك أيام شبابك:
تعلم القديسان قزمان ودميانصناعة الطب فأصبحا طبيبين أما اخوتهما الثلاثة فاتجهوا للنسك والعبادة,كانا يشفيانالأمراض لا بقوة الأدوية بل بقوة الله الفائقة ,فكانا يصليان على كل مريض أولا ثميطببانه وبهذا تمجد الله فيهما فصنعا الاشفية والعجائب. فكانا يفتحن أعين العميان ,و يقيما السقماء ,ويخرجان الشياطين أيضا ويشفوا كل مرض,و كانالرب يعمل معهم حسب وعدة في الإنجيل المقدس "و هذه الآيات تتبع المؤمنينيخرجون الشياطين..و يضعون أيديهم على المرضى فيبراؤن "(مر17:16) وتعاهدا فيمابينهما أن لا يتاقضيا أجرا عن عمل يعملانه.
و مرة جاءت انسانة مريضة تعبت من مرضها جدا وأنفقتمعظم أموالها على الأطباء ولكنها لم تشفى فحالما رآها القديسان في ألم المرض وشدتهطلبا أجلها فنالت الشفاء وأرادت أن تقدم مالا فرفضا ولكنها أقسمت على القديس دميانباسم المسيح أن يقبل هدية صغيرة فقبل لاجل تمجيد المسيح ووزعها على الفقراء.
**غضب فمصالحة :
ولما علم قزمان غضب منة لأنة قبل الهدية وأوصى ألا يدفن جسدة بجواردميان.
و لكن رحمة الرب تداركتهما فظهر له الرب يسوع واخبره أنة لاجل اسمهقبل الهدية وليس حبا في المال فتصالح القديسان وعادت المحبة.
و لهذا الأمر تلقبهما الكنيسة بلقب "الماقتى الفضة" أو"الطبيبان بلا فضة" وكذلك "صانعا الاشفية".
**الألم على اسم المسيح:
"وهب لكم أن لا تؤمنوا فقط بل أيضا أنتتألموا لاجلة " (في 29:1)
واستمرا على حياتهم المقدسة هذه حتى أثارالإمبراطور الروماني دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين في جميع أنحاء الإمبراطوريةلذلك قبض عليهما الحاكم "ليسياس"حاكم منطقة "ديرما"بشمالالجزيرة العربية وسألهما من إقليم انتم ؟ فأجاباه أننا من أشراف منطقة "ارابيا " ولنا ثلاثة اخوةمتعبدون وقبض "ليسياس "على اخوتهم واتهمهم بأنهم أعداء الآلهة لانهمابطبهما السحري يجذبان الناس لديانتهم.
عرض عليهما السجود للأصنام فرفضوا فأمر أنيجروهم على دواليب بارزة حتى ترضضت عظامهم فاقامهم ملاك الله وحطم عنهم السلاسلفأمن الجنود وأمر الحاكم بقطع رؤوس هؤلاء الجنود.
ثم علقهما الحاكم على صليبين ورجمهمابالحجارة وباقي اخوتهم قيدوا ما بين الصليبين ورموهم بالسهام فكانت الحجارة والسهامترتد إلى الضاربين فامر بطرحهم في أتون نار مشتعل وكانت أمهم تثبتهم في إيمانهم وتقوىعزيمتهم على الجهاد فامر الحاكم بقطع رأسها هي أولا ونالت إكليل الشهادة وبقىجسدها مطروحا لم يجسر أحد أن يدفنه فصرخ القديس قزمان "يا أهل المدينة أمايوجد حد قلبة رحيم فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها"؟
فتقدم القائد الشجاع بقطر رومانوس ابن الوزير(وكان اسفهسلار أي قائد الحربية) واخذ الجسد وكفنه ودفنه ,فنفاه الحاكم إلى صعيد مصر حيث نال إكليل الشهادة (27برمودة) وأقيمت كنيسة مكان استشهاده (حاليا في منطقة دير الجبراوى بأبنوب بأسيوط).
** استشهادهم:
"ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من اجلالمسيح خسارة "(في 7:3).
في اليوم التالي أمر الحاكم بقطع رؤوسهمفتقدموا مبتسمين هادئي البال مسبحين الله فتقدم الجلاد واخذ رؤوسهم بحد السيف وكانذلك يوم 22 هاتور سنة 23 للشهداء الموافق أول ديسمبر سنة 306 م.
و نقل جزء من رفاتهم لمصر فيما بعد وهوالموجود في ديرهم الكائن للان.
**أعيادهم:
عيد استشهادهم: 22 هاتور (1 ديسمبر)
عيد تكريس كنيستهم: 22 بؤونة (29 يونيو)
عيد أخر لتكريس كنيستهم : 30 هاتور (9ديسمبر)
**كنائسهم :
كان لهم قديما عدة كنائس في القطر المصري فيأماكن متفرقة اشهرها كنيسة كانت تقع في ميدان باب الحديد بالقاهرة (ميدان رمسيس) وكانلهم كنيستان بالإسكندرية وكنيسة في دير الأنبا ارسانيوس (الشهير بدير البغل) بجبلطرة. وكنيسة في مدينة "قوص" بالصعيد وكنيسة في اطفيح وقد تهدمت هذهالكنائس كلها.
ولهم كنائس كثيرة في أوروبا اشهرها كاتدرائية بمدينة "آسن"بألمانيا. وكنيسة أخرى في مدينة "بريمن" بألمانيا أيضاً ولهم في باريسكنيسة كبيرة أثرية. وفي روما كنيسة قديمة بناها البابا فيلكس (533.526).
* وتنسب إليهم أول عملية زرع أعضاء فيالتاريخ بعد نياحتهم سنة 348م وذلك بنقل رجل إنسان اسمر إلى شماس كنيستهم بألمانياوكان ابيض اللون وذلك حسبما يروى المؤرخ جاكوب وافارجين سنة 1270م- ولهما أيقونة جميلةهناك تخلد هذا الحدث الطريف.
أما الآن فلا يوجد غير الدير الأثرى الواقعفي جنوب مدينة الجيزة بحوالي 3كم في ناحية المنيل "منيل شيحة" الواقعةغرب النيل أمام المعادى على طريق الحوامدية. والدير يقع غرب شريط السكة الحديد في وسطالزراعة ويرجع للقرن الرابع الميلادي واستمر عامرا رهبانيا حتى القرن 14 الميلاديوكانت تصل ما بينة وبين دير طموة القريب سرداب طويل كان يستخدم في أيام الاضطهادحسب ما هو متوارث وهو في نفس الوقت أحد أديرة برية منف القديمة التي ترهب بهاالقديس أنبا هدرا الأسواني.
وقد تكلم عن هذا الدير المؤرخ الإسلاميالمعروف الشيخ تقى الدين المقرزى في خططة ولا تزال كنيسة الدير قائمة بها أعمدةرومانية قديمة.
كما يحوى الدير جزء من رفات الشهداء قزمان ودميانوإخوانهم وأمهم تظهر منهم المعجزات الكثيرة خصوصا معجزات الشفاء في الأمراضالمستعصية لان موهبة الشفاء لا تزال مستمرة معهم وصدر بمشيئة الله كتاب عن تاريخهموديرهم ومعجزاتهم.
** الوصول للدير :
و يمكن الوصول الية بالمواصلات عن طريق خطوط 982, 987 من ميدان رمسيس أو 120, 121 أمام جامعة القاهرة أو عربات الأجرة المتجهةللحوامدية والمحطة على الطريق تسمى "محطة المدرسة " بجوار نقطة مرورالنيل.
و يبعد الدير 10 دقائق على الأقدام من الطريقغرب السكة الحديد وتقام القداسات بصفة دورية أيام الجمعة والأحد والمناسباتالدينية.
بركة صلواتهم تكون معنا جميعا.