كشف وزير الداخلية المصري حبيب العادلي عن توصل الأجهزة الامنية إلى
معلومات مهمة، من شأنها أن تساعد بكشف هوية مرتكبي حادث كنيسة القديسين في
الإسكندرية. وأشار العادلي إلى "تورط جهات أجنبية في ارتكاب الحادث وأن
هناك بعض المتسللين الذين تم التعرف عليهم دخلوا مصر قبل أعياد الميلاد عبر
الحدود بمساعدة مصريين"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "المصري اليوم"، الاثنين
3-1-2011.
وتحدثت الصحيفة عن طلب الجهات الأمنية من سلطات المطارات والموانئ المصرية
رصد وصول أي مشتبه به خلال الشهر الماضي، ما أسفر عن قائمة تضم 15 أجنبياً
دخلوا البلاد خلال شهر ديسمبر 2010. بينما تنتظر النيابة تقارير إدارة
المرور حول بيانات 13 سيارة كانت موجودة قرب مكان التفجير.
واستمعت
النيابة إلى أقوال عدد من الشهود والمصابين، الذي أدلوا بأوصاف "دقيقة"
للمشتبه بتنفيذ التفجير، منها أنه أبيض البشرة، يقارب الأربعين من العمر،
ويصل طوله إلى 180 سنتيمتراً. كما أنه حليق الذقن والشارب، ويرتدي نظارة
طبية، وسترة زرقاء تحتها قميص فاتح اللون.
كما أجمع الشهود على وجود انفجارين: الأول عند الساعة الثانية عشرة و١٥ دقيقة، تلاه الثاني بـ٥ دقائق.
يرجح ان تكون المتفجرات محلية الصنع
وتضمنت إفادة حارس أمن في
الكنيسة, مواصفات المشتبه فيه, وأنه أثناء عمله لفت انتباهه وجود سيارة
سكودا، فيها 3 أشخاص، أخذ سائقها وقتا طويلا في عملية ركنها أمام
الكنيسة في الجهة المقابلة, رغم أن المكان كان يتسع لأوتوبيس. وكان معه
شخصان آخران تركا السيارة, وبقي سائقها لمدة طويلة.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الأهرام" أنه خلال تشريح جثث ضحايا التفجير، عثر
الأطباء على مسامير وأجسام صلبة داخل الجثث، ما يرجح أن القنبلة المستخدمة
كانت بدائية الصنع. إلى جانب احتمال أن يكون الجناة قد استخدموا كميات
كبيرة من المواد المتفجرة المصنوعة من مادة الـ"تي أن تي"، بالإضافة إلي
بعض القطع الحديدية التي تتطاير مع الشظايا وتخلف الإصابات, كما تعمل
الموجات التفجيرية علي بتر الأجزاء وتفتيتها.