مسيحيو الشرق على أجندة قمة شرم الشيخ
دينا عزت
علمت
«الشروق» أن قمة شرم الشيخ الاقتصادية المقرر التئامها الأربعاء تتجه
لإصدار بيان منفصل عن إعلان شرم الشيخ ليؤكد أن مسيحيى الشرق الأوسط هم جزء
لا يتجزأ من نسيج الأوطان العربية وأنهم لطالما شاركوا بإسهاماتهم فى رفعة
وتقدم هذه الأوطان وأن الاعتداءات التى حاولت استهدافهم أخيرا بإيعاز من
جماعات متطرفة هى اعتداءات إرهابية ترغب فى النيل من سلامة الأوطان
العربية.
البيان، حسب معلومات «الشروق» من
مصادر عربية، بينها مصرية، سيتم صياغتها فى ضوء مقترحين مقدمين تتابعا فى
هذا الشأن من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومن القاهرة وفق صياغات
أولية. وبحسب مصادر «الشروق» فإن هناك صياغة فى بيان القاهرة تشير إلى رفض
التدخل الخارجى فى شئون مسيحيى الدول العربية بوصف هؤلاء مواطنين لهذه
الدول لهم جميع الحقوق ونفس الواجبات وأن الدول المعنية تسعى لحماية وتأمين
مصالح كل أبنائها بالمساواة والعدالة بعيدا عن التدخلات الخارجية «من أى
جهة كانت» فى إشارة ربما إلى المقر البابوى فى الفاتيكان وذلك بعض الغصة
التى أصابت العلاقات بين القاهرة والفاتيكان إثر تصريحات للبابا بنديكت
السادس عشر والتى حملت انتقادات ضمنية لمستوى تأمين المواطنيين والمصالح
المسيحية فى مصر.
وبحسب مصدر دبلوماسى مصرى فإن القاهرة
أجرت مشاورات مع العديد من الدول العربية المعنية حول الصياغات المقترحة
لضمان أن يكون البيان المتوقع صدوره عن قمة شرم الشيخ فى هذا الشأن محملا
برسائل إيجابية لكل من يهمه الأمر.
البيان لن يأخذ صورة قرار فيما يعنى أن
هذه الإشارة الرسمية الأولى من الدول العربية نحو الملف المتزايد الحساسية
لمسيحيى الشرق ربما لا تكون حاسمة بما يكفى لطمأنة الجهات القلقة سواء فى
المجتمع المدنى العربى على اتساعه أو المجتمعات المسيحية التى مسها قلق لا
يستهان به أو العواصم الغربية التى تحدث بعضها صراحة عن مؤامرة تستهدف
تفرغة دول الشرق الأوسط العربية من مسيحييها.