انتشرت على اليوتيوب اغانى الراب المصرية التى تحمل قدر كبير من الثورية
والغضب ورفض التقاليد الجامدة وتناهض السلطة بصورة صريحة ولاذعة.
وقد وجدت هذه الاغاني صدى كبير لدى نسبة كبيرة من الشباب هذه الأيام لانهم
وجدوها تعبر بالفعل عما يحدث حالياً فى مصر من حالة احتقان وغضب شديدين فى
الشارع.
انتشرت بعض هذه الأغانى وازداد تبادلها على مواقع الانترنت فى ظاهرة ملفتة
بدأت تتصاعد خلال الأيام الأخيرة، بعض هذه الأغنيات كما تبدو من كلماتها
مرتبط بالأحداث الحالية فى مصر، وان كانت قد ظهرت فعلياً منذ أسابيع، بعضها
جاء بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومنها أغنية "ضد الحكومة" التى
يغنيها مطرب راب يدعى رامى دونجوان، والأغنية تؤدى على خلفية تمزج بين
الموسيقى الشرقية والغربية
وتبدأ الأغنية بكلمات ثائرة تقول: (ضد الحكومة .. ضد البلطجة والظلم .. ضد
الحكومة .. ضد الحاكم ضد الحكم .. ضد الحكومة وحبل الظلم طويل .. ضد
الحكومة وعندى ألف دليل .. دمك مسيحينه .. قتلك محللينه .. وطنك مبهدلينه
.. دينك مستهدفينه .. صوتك هما اللى كاتمينه .. حقك كمان واكلينه .. واخوك
لسة قاتلينه .. وباقى الشعب طالع عينه .. لو عشت تعيش هفية .. لو مت ملكش
دية .. تتكلم تبقى ضحية .. تتعامل بوحشية .. سياسة بلطجية .. شوية عصبجية
.. حكومة عدوانية .. عايزة تنهش فيك وفيا .. الظالم والمظلوم .. الحاكم
والمحكوم .. لمين بس حاشكى وعلى مين انا هالوم؟ .. هالوم ع الشعب اللى
بياخد باوسخ جزمة ولسة ساكت؟ .. ولا على حكومة سايقاها وقلوبها ماتت؟ ..
فلتسقط الحكومة .. فليسقط النظام ....) الأغنية تنتشر على اليوتيوب
والفيسبوك والمدونات من خلال فيديو كليب بسيط لم يحتو على صورة المغنى أو
الفرقة الموسيقية، بل خلفية كورق البردى عليها بقعة دم حمراء مع كلمات
الاغنية.
أغنية أخرى لفريق راب سكندرى اسمه ريفوليوشن Revolution مكون من 9 شباب
والأغنية بعنوان "وقت الثورجية" وهى من ألبومهم الأخير بعنوان "ثورجية" وهى
تعبر عن أحوال مصر خلال السنوات الأخيرة وتتخيل الحياة فى مصر بعد حدوث
الثورة، والأغنية من ألبوم صدر حديثاً للفريق فى أوائل العام الحالى دون
ارتباط خاص بتداعيات وتأثيرات الثورة التونسية على الشارع المصرى، ولكنها
تعبر بحس عالى عما يحدث حالياً فى المجتمع، والأغنية تشبه فى نوعيتها
وأسلوبها أغنية "ضد الحكومة" فهى أيضاً تغنى بطريقة الراب
وتبدأ بمقتطفات من نشرات اخبارية تتناول حادث قتل الشاب السكندرى خالد
سعيد، وغلاء الاسعار، والبطالة فى مصر، وكلمات بعض المسئولين التى تنكر كل
ذلك ثم يظهر صوت الجماهير الثائرة فى الخلفية تنادى بالحرية وصوت رجل عجوز
غاضب يحذر من الفوضى قائلاً أن البلد حتولع لو لم تجد الحكومة حلولاً
للمشاكل، وتقول بعض كلمات الأغنية: (ده اللى كان .. ده اللى صار .. واللى
عشناه كل يوم .. الحق طار .. الظلم غار..وامتى تنزاح الغيوم؟ عشان كده
عملنا ثورة حرة .. كنا جوه طلعنا بره .. نصرخ وكلامنا حيعدى المجرة .. قولو
للى ما شفش يشوف .. قوموا يا ثورجية بأيديكو اكسروا البيبان .. كل وقت
ولية أذان .. دلوقتي وقت الثورجية).
عدل سابقا من قبل Admin في الخميس 10 فبراير 2011 - 19:42 عدل 1 مرات