[size=24]فى حادثه القديسين .. شقيقة المتهم فى الحادث: «أخى» لا يسمع.. ويفهم لغة «الشفاه» فقط.. فكيف يرتكب جريمة بهذه البشاعة؟
كتب يسرى البدرى - المصرى اليوم
قالت شقيقة أحمد لطفى إبراهيم، الذى أعلنت وزارة الداخلية، عن تورطه مع
تنظيم جيش الإسلام، الفلسطينى فى ارتكاب تفجيرات كنيسة «القديسين» إن
شقيقها برىء من كل الاتهامات الموجهة إليه، وإنه يدخل على شبكة المعلومات
الدولية «الإنترنت»، مثل ملايين غيره، وإنه من المستحيل أن يكون شقيقها من
المتورطين فى الحادث، أو يكون أمد عناصر التنظيم بأى معلومات أو صور عن
كنيستى «القديسين» و«مكسيموس» أو المعبد اليهودى، ولفتت إلى أن شقيقها جبان
وساذج ولا يستطيع إشعال عود كبريت فى المنزل ولو شاهد أى حشرة يصرخ بصوت
عال، ونفت أن يكون قد تم تضليله من قبل الغير فى هذا التنظيم.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن شقيقها انطوائى للغاية، وسمعه
ضعيف، ولفتت إلى أنه سافر إلى إحدى الدول العربية، لإجراء عملية زرع قوقعة
فى الأذن.
وأشارت إلى أن عائلتها محترمة.. والأم طبيبة والأب أستاذ جامعى فى إحدى
الدول العربية، وأن شقيقها ولد فى الإسكندرية 1984، وحصل على ليسانس الآداب
قسم المكتبات، وتنقل مع أسرته فى إسكتلاندا وإنجلترا، حتى حصل والده على
رسالة الدكتوراة. وأضافت: «دخل أخى المدرسة فى الإسكندرية، وكان هادئاً
للغاية، وأصيب بمرض فى الأذن، بعد نزلة برد شديدة ألمت به.
واستطردت أن شقيقها فقد السمع، وعمره 4 سنوات، وأن والده انفصل عن والدته 3
مرات، قبل أن يرتبط بأخرى ويتزوجها، وينجب منها 3 أشقاء آخرين، وأن الأم
تعانى مرضاً نفسياً، وسبق احتجازها فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية 7
سنوات، وبعد خروجها تم إيداعها إحدى دور المسنين.
وقالت إن شقيقها متفوق للغاية وحصل على ليسانس الآداب بتقدير جيد، رغم
معاناته من العزلة، وإن وجوده بمفرده لمدة 6 سنوات جعله يحتضن جهاز
الكمبيوتر، وأن ذلك لا يعنى التواصل مع «جيش الإسلام» الفلسطينى.
وأكدت أن «أحمد» شخص انطوائى، وأنه طوال فترة الدراسة كان يعيش بمفرده،
وعاش خلال السنوات الست الأخيرة بمفرده فى إحدى الشقق بميامى، وأنه لا
يستطيع إعداد كوب شاى لنفسه، ويعيش مع «الإنترنت»، ويعشق القراءة ويحب
الاطلاع على الكتب الحديثة، ومثقف للغاية، كما أنه دائم الاطلاع على مواقع
الإنترنت، ويتابعها على مدى أكثر من 16 ساعة يومياً.
واستطردت شقيقة المتهم، أن شقيقها لم يكن موجوداً فى الإسكندرية، وقت وقوع
الحادث، وكان فى المملكة العربية السعودية، لإجراء زراعة قوقعة فى الأذن،
وغادر القاهرة من مطار برج العرب فى 13 أكتوبر 2010، لإجراء الجراحة، بسبب
ظروف التأمين الصحى فى جامعة الملك سعود، وبعد إجرائها تم القبض عليه 13
يناير عن طريق جهات أمنية سعودية، كانت هناك معلومة واحدة قالها الضباط
السعوديون: «ابنكم مطلوب لأمر مهم فى مصر، ولا توجد أى تفاصيل لدينا».
ونفت أن شقيقها سبق له التردد على قطاع غزة 2008 متسللاً فى إطار قناعته
بأفكار تنظيم القاعدة، وقالت إنه يوم فتح المعبر، لمدة يوم واحد، عاد بعد
أن تعرض لسرقة أمواله وإن كل تهمته هى الاطلاع على مواقع إلكترونية على
شبكة الإنترنت
وشددت شقيقة المتهم على أن «أحمد» لا يستطيع التواصل مع أى شخص، لأنه لا
يفهم سوى لغة الشفاه، لعدم قدرته على السمع، وأن 4 أشخاص فقط يستطيعون
التعامل معه، وأن أجهزة الأمن عندما ألقت القبض عليه، كانت الوسيلة الوحيدة
لاستجوابه عبر الكتابة على الورق، لانتزاع اعتراف صريح منه، وفق قولها، فى
جريمة وصفتها بـ«خسيسة».
ونفت أن يكون هناك عداء بين شقيقها مع أقباط، أو قام برصد بعض دور العبادة
المسيحية واليهودية، تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية ضدها، أو أن يكون قد
أرسل صوراً لكنيسة القديسيين، وأن أصدقاءه ومدرسيه معظمهم مسيحيون، وأصرت
على أن شقيقها لا يستطيع تدبير وحدة سكنية، لتقيم فيها عناصر تنفيذ
العملية، أو سيارة لاستخدامها فى عملية تفجير الكنيسة، أو يكون اقترح
استخدام الأسلوب الانتحارى لتنفيذ الجريمة.
وأكدت أن انفصال والديها 3 مرات متتالية، جعلها وشقيقها فى حركة تنقل مستمر
بين الدول، وأن شقيقها استقر فى الإسكندرية لمدة 6 سنوات، وكان يذهب
خلالها إلى السعودية لمدة شهرين سنوياً، وأن معاملة والده له كانت قاسية
جداً، بسبب انطوائه على نفسه، وقالت إن والده كان يريد بحكم نشأته
«الصعيدية»، أن يكون الولد قوياً للغاية، إلا أن هذه النشأة جعلته يشعر
بالغرابة وسط إخوته الثلاثة غير الأشقاء.
وأوضحت أنه عقب القبض على شقيقها ظل فى السعودية لمدة أيام، ثم عاد إلى
القاهرة وأنها وأسرتها لا يعرفون عنه شيئاً منذ القبض عليه، وأنها لم تلتق
به حتى الآن، وأنها فوجئت بالإعلان عن تورطه فى أحداث كنيسة القديسين، عن
طريق الفضائيات والصحف.
وقالت إنه سبق لجهات أمنية أن قامت بتفتيش شقتين تمتلكهما الأسرة فى
الإسكندرية، وحصلوا على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والثابتة، وحصلوا على
تعهد من والدى فى السعودية، بعدم حيازته أى أجهزة أخرى، كما حصلوا على
البريد الإلكترونى الخاص بشقيقها والرقم السرى له، والإيميل الخاص بها هى
ووالدها.
وأضافت أن بعض الجهات الأمنية أعادت تفتيش الشقتين، مرة أخرى، قبل الإعلان
عن تورطه بـ48 ساعة، وكان التفتيش دقيقاً للغاية. وأنهت شقيقة المتهم
حديثها بأن شقيقها «جبان» و«ساذج»، ولا يستطيع أن يشعل عود كبريت فى المنزل
ولو شاهد أى حشرة يصرخ بصوت عال، وأنها لا تشعر بأنه تم تضليله عن طريق
بعض الأشخاص فى هذا التنظيم، وأنها هى وجميع جيرانها لا يصدقون تورط شقيقها
فى القضية.
تحقيقات أجهزة الأمن فى حادث القديسين : المتهم حدد 6 كنائس فى الفيوم والإسكندرية.. ورفض المشاركة فى التنفيذ
كشفت تحقيقات أجهزة الأمن فى قضية حادث كنيسة القديسين فى الإسكندرية، أنه
تم القبض على أحمد لطفى إبراهيم، المتهم المصرى فى الحادث، بمسكن والده فى
الرياض بالتعاون مع سلطات الأمن السعودية، وتم التحقيق معه أكثر من مرة
هناك، وكذلك فى القاهرة بعد وصوله.
وأضافت التحقيقات والتحريات الأمنية أن المتهم أقر فى اعترافاته الكتابية
باعتناقه أفكار تنظيم القاعدة، وأنه ساعد عناصر فى تنظيم جيش الإسلام
الفلسطينى والذين تعرف عليهم بعد تسلله إلى قطاع غزة، وأقر بأنه كان يتواصل
معهم عن طريق شبكة الإنترنت، وأنه أمدهم بمجموعة من الصور الخاصة بكنيسة
القديسين التقطها بالقرب من مسكنه المجاور للكنيسة، توضح مداخلها، وعناصر
تأمينها من الخارج، موضحاً أنه التقط الصور على 4 أيام متتالية، وكان فى كل
مرة ينتظر خلو الشارع من المارة، أو وقت الصلاة، ويقوم بعملية التصوير،
وكان يرسل الصور عبر الإنترنت.
وأكدت التحقيقات أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى فى غزة، والمرتبط بتنظيم
القاعدة، خطط لتنفيذ هذه الجريمة، وأنه استعان بلطفى الذى بدأ التعاون معهم
منذ عام 2008 عند فتح المعبر ودخل القطاع متسللاً، وقدم نفسه إليهم على
أنه شاب يريد الجهاد عبر شبكة الإنترنت، وأن لديه قناعة كاملة بأفكار تنظيم
القاعدة، وبفرضية الجهاد، وأنه وجد فى المواقع الجهادية ما جعله على
اقتناع كامل بأن استهداف دور عبادة المسيحيين واليهود يعتبر ضمن فرضية
الجهاد، وأن اطلاعه على المواقع الخاصة بهم، ساعده بشكل كبير فى سرعة
التعرف عليهم، وأصبح الاعتماد عليه كبيراً، وأنه بدأ التواصل مع التنظيم
بعبارة «أنا مرتبط بأفكاركم ومعتنق لها وأتمنى التواصل معكم»، وبعدها تم
التواصل عن طريق البريد الإلكترونى، والتعليق على بعض الموضوعات المنشورة
على شبكة الإنترنت، وكان الاعتماد على التعليقات الأكثر استخداماً.
وقال المتهم فى اعترافاته أمام الشرطة إنه يعتنق أفكار الجهاد المرتبطة
بتنظيم القاعدة، وإنه فضل الجهاد بعد أن تركته أسرته إثر انفصال والدته عن
والده، واستقرار والده فى السعودية وزواجه من أخرى، وإن حياته تحولت كثيرا
عقب دخول والدته مستشفى الأمراض النفسية والعصبية وبقائها فيها لمدة 7
سنوات.
وقالت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات، إن ضبط المتهم جاء بعد تردد اسمه
فى التحقيقات التى أجريت مع أعضاء خلية إرهابية ألقى القبض عليها قبل أيام
من حادث كنيسة القديسين، وقالت إن لطفى يتواصل مع تنظيم جيش الإسلام، فتم
تفتيش مسكنه فى الإسكندرية 3 مرات، وتبين مغادرته البلاد عن طريق مطار برج
العرب إلى السعودية، فتم إجراء عدة اتصالات مكثفة مع السلطات السعودية عن
طريق جهاز سيادى، وقدمت الرياض المساعدة للوفد المصرى الذى سافر لتسلم
المتهم، موضحة أن شقيقته لم تكن تعرف أثناء تفتيش المنزل أن شقيقها مطلوب
فى حادث كنيسة القديسين، وكانت تعتقد أنه تفتيش عادى ضمن الإجراءات التى
شهدتها المحافظة عقب الحادث.
وأضافت المصادر أنه عقب القبض عليه فى الرياض وتسلمه، تم استجوابه فى سرية
تامة دون معرفة والده الأستاذ الجامعى، فاعترف بخط يده بأنه مرتبط بتنظيم
جيش الإسلام فى غزة، وسافر إليهم عام 2008 والتقى قيادات التنظيم هناك،
وعاد إلى مصر وظل على تواصل معهم عبر الإنترنت، وتم تكليفه برصد مجموعة من
دور العبادة فى بعض المحافظات، منها الفيوم، والإسكندرية، فحدد المتهم 3
أماكن يمكن استهدافها فى الفيوم، و3 أخرى فى الإسكندرية، إلا أن التنظيم
استبعد الفيوم، وطلب منه وصفا كاملا للأماكن الثلاثة فى الإسكندرية، وهى
كنيستا القديسين، ومكسميوس، والمعبد اليهودى، وبعد أن وقع الاختيار على
القديسين طلب التنظيم صوراً لها، وبعد إرسالها طلبوا منه المساعدة فى تنفيذ
العملية، وتدبير شقة وسيارة، إلا أنه رد عليهم بعبارة «المكان موجود، لكن
الاستشهاد أفضل»، لافتة إلى أنه كان يقصد أن يكون العمل انتحارياً، فرد
عليه التنظيم بقوله: «هنيئا لك الاستشهاد»، فرد عليهم: «أنا ممكن أساعد بس،
والتنفيذ عليكم»
وأكدت المصادر أن المتهم لا يعلم شيئاً عن المنفذين، لكنه يعلم أن جيش
الإسلام الفلسطينى يضع قاعدة تقول «المنفذون لعمليات فى مصر لا يكونون من
عناصر مصرية»، وأكد أن التنظيم سبق له تنفيذ حادث تفجير المشهد الحسينى
الذى أودى بحياة سائحة فرنسية، وإصابة آخرين، وأشارت التحقيقات إلى أن منفذ
العملية قتل، وأن قوة التفجير أدت إلى تحويل الجثة إلى أشلاء
تاريخ نشر الخبر : 26/01/2011
كتب يسرى البدرى - المصرى اليوم
قالت شقيقة أحمد لطفى إبراهيم، الذى أعلنت وزارة الداخلية، عن تورطه مع
تنظيم جيش الإسلام، الفلسطينى فى ارتكاب تفجيرات كنيسة «القديسين» إن
شقيقها برىء من كل الاتهامات الموجهة إليه، وإنه يدخل على شبكة المعلومات
الدولية «الإنترنت»، مثل ملايين غيره، وإنه من المستحيل أن يكون شقيقها من
المتورطين فى الحادث، أو يكون أمد عناصر التنظيم بأى معلومات أو صور عن
كنيستى «القديسين» و«مكسيموس» أو المعبد اليهودى، ولفتت إلى أن شقيقها جبان
وساذج ولا يستطيع إشعال عود كبريت فى المنزل ولو شاهد أى حشرة يصرخ بصوت
عال، ونفت أن يكون قد تم تضليله من قبل الغير فى هذا التنظيم.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن شقيقها انطوائى للغاية، وسمعه
ضعيف، ولفتت إلى أنه سافر إلى إحدى الدول العربية، لإجراء عملية زرع قوقعة
فى الأذن.
وأشارت إلى أن عائلتها محترمة.. والأم طبيبة والأب أستاذ جامعى فى إحدى
الدول العربية، وأن شقيقها ولد فى الإسكندرية 1984، وحصل على ليسانس الآداب
قسم المكتبات، وتنقل مع أسرته فى إسكتلاندا وإنجلترا، حتى حصل والده على
رسالة الدكتوراة. وأضافت: «دخل أخى المدرسة فى الإسكندرية، وكان هادئاً
للغاية، وأصيب بمرض فى الأذن، بعد نزلة برد شديدة ألمت به.
واستطردت أن شقيقها فقد السمع، وعمره 4 سنوات، وأن والده انفصل عن والدته 3
مرات، قبل أن يرتبط بأخرى ويتزوجها، وينجب منها 3 أشقاء آخرين، وأن الأم
تعانى مرضاً نفسياً، وسبق احتجازها فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية 7
سنوات، وبعد خروجها تم إيداعها إحدى دور المسنين.
وقالت إن شقيقها متفوق للغاية وحصل على ليسانس الآداب بتقدير جيد، رغم
معاناته من العزلة، وإن وجوده بمفرده لمدة 6 سنوات جعله يحتضن جهاز
الكمبيوتر، وأن ذلك لا يعنى التواصل مع «جيش الإسلام» الفلسطينى.
وأكدت أن «أحمد» شخص انطوائى، وأنه طوال فترة الدراسة كان يعيش بمفرده،
وعاش خلال السنوات الست الأخيرة بمفرده فى إحدى الشقق بميامى، وأنه لا
يستطيع إعداد كوب شاى لنفسه، ويعيش مع «الإنترنت»، ويعشق القراءة ويحب
الاطلاع على الكتب الحديثة، ومثقف للغاية، كما أنه دائم الاطلاع على مواقع
الإنترنت، ويتابعها على مدى أكثر من 16 ساعة يومياً.
واستطردت شقيقة المتهم، أن شقيقها لم يكن موجوداً فى الإسكندرية، وقت وقوع
الحادث، وكان فى المملكة العربية السعودية، لإجراء زراعة قوقعة فى الأذن،
وغادر القاهرة من مطار برج العرب فى 13 أكتوبر 2010، لإجراء الجراحة، بسبب
ظروف التأمين الصحى فى جامعة الملك سعود، وبعد إجرائها تم القبض عليه 13
يناير عن طريق جهات أمنية سعودية، كانت هناك معلومة واحدة قالها الضباط
السعوديون: «ابنكم مطلوب لأمر مهم فى مصر، ولا توجد أى تفاصيل لدينا».
ونفت أن شقيقها سبق له التردد على قطاع غزة 2008 متسللاً فى إطار قناعته
بأفكار تنظيم القاعدة، وقالت إنه يوم فتح المعبر، لمدة يوم واحد، عاد بعد
أن تعرض لسرقة أمواله وإن كل تهمته هى الاطلاع على مواقع إلكترونية على
شبكة الإنترنت
وشددت شقيقة المتهم على أن «أحمد» لا يستطيع التواصل مع أى شخص، لأنه لا
يفهم سوى لغة الشفاه، لعدم قدرته على السمع، وأن 4 أشخاص فقط يستطيعون
التعامل معه، وأن أجهزة الأمن عندما ألقت القبض عليه، كانت الوسيلة الوحيدة
لاستجوابه عبر الكتابة على الورق، لانتزاع اعتراف صريح منه، وفق قولها، فى
جريمة وصفتها بـ«خسيسة».
ونفت أن يكون هناك عداء بين شقيقها مع أقباط، أو قام برصد بعض دور العبادة
المسيحية واليهودية، تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية ضدها، أو أن يكون قد
أرسل صوراً لكنيسة القديسيين، وأن أصدقاءه ومدرسيه معظمهم مسيحيون، وأصرت
على أن شقيقها لا يستطيع تدبير وحدة سكنية، لتقيم فيها عناصر تنفيذ
العملية، أو سيارة لاستخدامها فى عملية تفجير الكنيسة، أو يكون اقترح
استخدام الأسلوب الانتحارى لتنفيذ الجريمة.
وأكدت أن انفصال والديها 3 مرات متتالية، جعلها وشقيقها فى حركة تنقل مستمر
بين الدول، وأن شقيقها استقر فى الإسكندرية لمدة 6 سنوات، وكان يذهب
خلالها إلى السعودية لمدة شهرين سنوياً، وأن معاملة والده له كانت قاسية
جداً، بسبب انطوائه على نفسه، وقالت إن والده كان يريد بحكم نشأته
«الصعيدية»، أن يكون الولد قوياً للغاية، إلا أن هذه النشأة جعلته يشعر
بالغرابة وسط إخوته الثلاثة غير الأشقاء.
وأوضحت أنه عقب القبض على شقيقها ظل فى السعودية لمدة أيام، ثم عاد إلى
القاهرة وأنها وأسرتها لا يعرفون عنه شيئاً منذ القبض عليه، وأنها لم تلتق
به حتى الآن، وأنها فوجئت بالإعلان عن تورطه فى أحداث كنيسة القديسين، عن
طريق الفضائيات والصحف.
وقالت إنه سبق لجهات أمنية أن قامت بتفتيش شقتين تمتلكهما الأسرة فى
الإسكندرية، وحصلوا على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والثابتة، وحصلوا على
تعهد من والدى فى السعودية، بعدم حيازته أى أجهزة أخرى، كما حصلوا على
البريد الإلكترونى الخاص بشقيقها والرقم السرى له، والإيميل الخاص بها هى
ووالدها.
وأضافت أن بعض الجهات الأمنية أعادت تفتيش الشقتين، مرة أخرى، قبل الإعلان
عن تورطه بـ48 ساعة، وكان التفتيش دقيقاً للغاية. وأنهت شقيقة المتهم
حديثها بأن شقيقها «جبان» و«ساذج»، ولا يستطيع أن يشعل عود كبريت فى المنزل
ولو شاهد أى حشرة يصرخ بصوت عال، وأنها لا تشعر بأنه تم تضليله عن طريق
بعض الأشخاص فى هذا التنظيم، وأنها هى وجميع جيرانها لا يصدقون تورط شقيقها
فى القضية.
تحقيقات أجهزة الأمن فى حادث القديسين : المتهم حدد 6 كنائس فى الفيوم والإسكندرية.. ورفض المشاركة فى التنفيذ
كشفت تحقيقات أجهزة الأمن فى قضية حادث كنيسة القديسين فى الإسكندرية، أنه
تم القبض على أحمد لطفى إبراهيم، المتهم المصرى فى الحادث، بمسكن والده فى
الرياض بالتعاون مع سلطات الأمن السعودية، وتم التحقيق معه أكثر من مرة
هناك، وكذلك فى القاهرة بعد وصوله.
وأضافت التحقيقات والتحريات الأمنية أن المتهم أقر فى اعترافاته الكتابية
باعتناقه أفكار تنظيم القاعدة، وأنه ساعد عناصر فى تنظيم جيش الإسلام
الفلسطينى والذين تعرف عليهم بعد تسلله إلى قطاع غزة، وأقر بأنه كان يتواصل
معهم عن طريق شبكة الإنترنت، وأنه أمدهم بمجموعة من الصور الخاصة بكنيسة
القديسين التقطها بالقرب من مسكنه المجاور للكنيسة، توضح مداخلها، وعناصر
تأمينها من الخارج، موضحاً أنه التقط الصور على 4 أيام متتالية، وكان فى كل
مرة ينتظر خلو الشارع من المارة، أو وقت الصلاة، ويقوم بعملية التصوير،
وكان يرسل الصور عبر الإنترنت.
وأكدت التحقيقات أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى فى غزة، والمرتبط بتنظيم
القاعدة، خطط لتنفيذ هذه الجريمة، وأنه استعان بلطفى الذى بدأ التعاون معهم
منذ عام 2008 عند فتح المعبر ودخل القطاع متسللاً، وقدم نفسه إليهم على
أنه شاب يريد الجهاد عبر شبكة الإنترنت، وأن لديه قناعة كاملة بأفكار تنظيم
القاعدة، وبفرضية الجهاد، وأنه وجد فى المواقع الجهادية ما جعله على
اقتناع كامل بأن استهداف دور عبادة المسيحيين واليهود يعتبر ضمن فرضية
الجهاد، وأن اطلاعه على المواقع الخاصة بهم، ساعده بشكل كبير فى سرعة
التعرف عليهم، وأصبح الاعتماد عليه كبيراً، وأنه بدأ التواصل مع التنظيم
بعبارة «أنا مرتبط بأفكاركم ومعتنق لها وأتمنى التواصل معكم»، وبعدها تم
التواصل عن طريق البريد الإلكترونى، والتعليق على بعض الموضوعات المنشورة
على شبكة الإنترنت، وكان الاعتماد على التعليقات الأكثر استخداماً.
وقال المتهم فى اعترافاته أمام الشرطة إنه يعتنق أفكار الجهاد المرتبطة
بتنظيم القاعدة، وإنه فضل الجهاد بعد أن تركته أسرته إثر انفصال والدته عن
والده، واستقرار والده فى السعودية وزواجه من أخرى، وإن حياته تحولت كثيرا
عقب دخول والدته مستشفى الأمراض النفسية والعصبية وبقائها فيها لمدة 7
سنوات.
وقالت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات، إن ضبط المتهم جاء بعد تردد اسمه
فى التحقيقات التى أجريت مع أعضاء خلية إرهابية ألقى القبض عليها قبل أيام
من حادث كنيسة القديسين، وقالت إن لطفى يتواصل مع تنظيم جيش الإسلام، فتم
تفتيش مسكنه فى الإسكندرية 3 مرات، وتبين مغادرته البلاد عن طريق مطار برج
العرب إلى السعودية، فتم إجراء عدة اتصالات مكثفة مع السلطات السعودية عن
طريق جهاز سيادى، وقدمت الرياض المساعدة للوفد المصرى الذى سافر لتسلم
المتهم، موضحة أن شقيقته لم تكن تعرف أثناء تفتيش المنزل أن شقيقها مطلوب
فى حادث كنيسة القديسين، وكانت تعتقد أنه تفتيش عادى ضمن الإجراءات التى
شهدتها المحافظة عقب الحادث.
وأضافت المصادر أنه عقب القبض عليه فى الرياض وتسلمه، تم استجوابه فى سرية
تامة دون معرفة والده الأستاذ الجامعى، فاعترف بخط يده بأنه مرتبط بتنظيم
جيش الإسلام فى غزة، وسافر إليهم عام 2008 والتقى قيادات التنظيم هناك،
وعاد إلى مصر وظل على تواصل معهم عبر الإنترنت، وتم تكليفه برصد مجموعة من
دور العبادة فى بعض المحافظات، منها الفيوم، والإسكندرية، فحدد المتهم 3
أماكن يمكن استهدافها فى الفيوم، و3 أخرى فى الإسكندرية، إلا أن التنظيم
استبعد الفيوم، وطلب منه وصفا كاملا للأماكن الثلاثة فى الإسكندرية، وهى
كنيستا القديسين، ومكسميوس، والمعبد اليهودى، وبعد أن وقع الاختيار على
القديسين طلب التنظيم صوراً لها، وبعد إرسالها طلبوا منه المساعدة فى تنفيذ
العملية، وتدبير شقة وسيارة، إلا أنه رد عليهم بعبارة «المكان موجود، لكن
الاستشهاد أفضل»، لافتة إلى أنه كان يقصد أن يكون العمل انتحارياً، فرد
عليه التنظيم بقوله: «هنيئا لك الاستشهاد»، فرد عليهم: «أنا ممكن أساعد بس،
والتنفيذ عليكم»
وأكدت المصادر أن المتهم لا يعلم شيئاً عن المنفذين، لكنه يعلم أن جيش
الإسلام الفلسطينى يضع قاعدة تقول «المنفذون لعمليات فى مصر لا يكونون من
عناصر مصرية»، وأكد أن التنظيم سبق له تنفيذ حادث تفجير المشهد الحسينى
الذى أودى بحياة سائحة فرنسية، وإصابة آخرين، وأشارت التحقيقات إلى أن منفذ
العملية قتل، وأن قوة التفجير أدت إلى تحويل الجثة إلى أشلاء
تاريخ نشر الخبر : 26/01/2011